الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال بعضهم: ما بلغنا أنه أصاب من بنى تميم غير وافد البراجم وإنما أحرق النساء والصبيان؛ قال حرير
وأخزاكم عمرو كما قد خزيتم
…
وأدرك عمّارا شقىّ البراجم
ولذلك عيّرت بنو تميم بحب الطعام؛ قال الشاعر
إذا ما مات ميت من تميم
…
وسرّك أن يعيش، فجىء بزاد
بخبز أو بلحم أو بتمر
…
أو الشّىء الملفّف في البجاد
تراه ينقّب الآفاق حولا
…
ليأكل رأس لقمان بن عاد
وهذا المثل يضرب لمن يوقع نفسه في هلكة طمعا.
حرف الباء
تقول العرب: «بلغ السيل الزّبى» هى جمع زبية وهى حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده لا يعلوها الماء فإذا بلغها السيل كان مجحفا: يضرب لمن جاوز الحدّ.
وقولهم: «بين العصا ولحائها» اللحاء: القشر: يضرب للمتخالّلين المتفقين؛ ويروى: لا مدخل بين العصا ولحائها.
وقولهم: «بينهم داء الضرائر» هى جمع ضرّة يضرب للعداوة إذا رسخت بين قوم.
وقولهم: «بينهم عطر منشم» قال الأصمعىّ: منشم كانت عطارة بمكة وكانت خزاعة وجرهم إذا أرادوا القتال تطيّبوا من طيبها فاذا فعلوا ذلك كثرت
بينهم القتلى فكان يقال: أشأم من عطر منشم: يضرب في الشرّ العظيم، وفيه يقول زهير
تداركتما عبسا وذبيان بعد ما
…
تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم.
وقولهم: «به داء ظبى» : أى أنه لا داء به كما أن الظبى لا داء به، وقيل:
ربما يكون بالظبى داء لا يعرف مكانه معناه أنّ به داء لا يعرف.
وقولهم: «بلغت الدّماء الثّنن» الثّنة، الشعرات التى في مؤخّر رسغ الدابّة:
يضرب عند بلوغ الشرّ النهاية.
وقولهم: «برح الخفاء» أى زال من قولهم ما برح، والمعنى زال الشرّ فوضح الأمر، ويقال: الخفاء المتطأطىء من الأرض، والبراح المرتفع أى صار الخفاء براحا.
وقولهم: «بنان كفّ ليس فيها ساعد» : يضرب لمن له همة ولا مقدرة له على ما في نفسه.
وقولهم: «بات فلان يشوى القراح» : يعنى الماء الخالص لا يخالطه شىء:
يضرب لمن ساءت حاله، وفقد ماله بحيث يشوى الماء شهوة للطبيخ.
وقولهم: «بخ بخ ساق بخلخال» هى كلمة يقولها المتعجب من حسن الشىء وكماله. وأوّل من قال ذلك الورثة بنت ثعلبة، وذلك أنّ ذهل بن شيبان كان زوج الورثة وكانت لا تترك له امرأة إلا ضربتها فتزوّج رقاش بنت عمرو بن عثمان من بنى ثعلبة، فخرجت رقاش يوما وعليها خلخالان، فقالت الورثة ذلك، فذهبت مثلا.