الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طويلة؛ وهى من أحسن الطير؛ فيها من كل لون، وكانت تقع منتصبة وتنقضّ على الطير فتأكلها، فجاعت يوما وأعوزها الطير فانقضّت على صبىّ فذهبت به فسميت عنقاء مغرب: لأنها تغرب بكل ما تأخذه، ثم انقضّت على جارية حين ترعرعت فأخذتها فضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ثم طارت، فشكوا ذلك إلى نبيّهم: خالد بن صفوان، فقال: اللهم خذها واقطع نسلها وسلّط عليها آفة! فأصابتها صاعقة فاحترقت فضربتها العرب مثلا.
قال عترة بن الأخرس الطائىّ في مرثية خالد بن زيد
لقد حلّقت بالجود عنقاء كاسر
…
كفتخاء دمخ حلّقت بالحزوّر
فما إن لها بيض فيعرف بيضها
…
ولا شبه طير منجد أو مغوّر
وقولهم: «حتّام تكرع ولا تنقع» كرع إذا تناول الماء بفيه من موضعه:
يضرب للحريص في جمع الشىء.
وقولهم: «حسبك من إنضاجه أن تقتله» : يضرب لطالب الثأر فيقول:
لأقتلنّ فلانا وقومه أجمعين فيقال: لا تعدّ، حسبك أن تدرك ثأرك وطلبتك:
ويضرب لمتجاوز الحدّ.
حرف الخاء
قولهم: «خير حالبيك تنطحين» : يضرب لمن يكافئ المحسن بالإساءة، ومثله:
خير إناءيك تكفئين.
وقولهم: «خامرى أمّ عامر» معناه استترى؛ وأمّ عامر: الضبع، يشبه بها الأحمق، ومثله: خامرى حضاجر، أتاك ما تحاذر: وهو اسم للذكر والأنثى من الضباع.
وقولهم: «خلالك الجوّ فبيضى واصفرى» قاله طرفة بن العبد، وكان فى سفر مع عمّه فنصب فحّا للقنابر ونثر حبّا فلم يصد شيئا، فلما تحملوا رأى القنابر يلقطن الحبّ الذى نثره لهنّ، فقال في ذلك
يا لك من قنبرة بمعمر!
…
خلالك الجوّ فبيضى واصفرى
ونقّرى ما شئت أن تنقّرى
…
قد رحل الصيّاد عنك فابشرى
ورفع الفخّ فماذا تحذرى؟
…
لا بدّ من صيدك يوما فاصبرى!
يضرب في الحاجة يتمكّن منها صاحبها.
وقولهم: «خلع الدّرع بيد الزّوج» المثل لرقاش بنت عمرو بن تغلب بن وائل، وكان زوجها كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة، فقال لها: اخلعى؛ فقالت:
خلع الدّرع بيد الزّوج، فقال: اخلعيه لأنظر إليك، فقالت: التجرّد لغير النكاح مثلة، فذهبت كلمتاها مثلين يضربان في وضع الشىء في غير موضعه.
وقولهم
«خلّ سبيل من وهى سقاؤه
…
ومن هريق بالفلاة ماؤه»
يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك.
وقولهم: «خمر أبى الرّوقاء ليست تسكر» : يضرب للغنىّ الذى لا فضل له على أحد.