الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقولهم: «ذهبوا شغر بغر، وشذر مذر، وخذع مذع» أى في كل وجه.
وقولهم: «ذلّ بعد شماسه اليعفور» : يضرب لمن انقاد بعد جماحه؛ واليعفور:
فرس.
وقولهم: «ذهبت طولا، وعدمت معقولا» : يضرب للطويل بلا طائل.
حرف الراء
قولهم: «رمتنى بدائها وانسلّت» أصل هذا المثل: أن سعد بن زيد مناة تزوّج رهم ابنة الخزرج، وكانت من أجمل النساء، وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن لها: يا عفلاء، فقالت لها أمّها: إذا ساببنك فابدئيهنّ بذلك، ففعلت رهم ذلك مع ضرّتها، فقالت: رمتنى بدائها وانسلّت، فذهبت مثلا: يضرب لمن يعيّر الآخر بما هو يعيّر به.
وقولهم: «رماه بثالثة الأثافى» وهى قطعة من الجبل يوضع إلى جنبها حجران وينصب عليها القدر: يضرب لمن رمى بداهية عظيمة.
وقولهم: «ربّ صلف تحت الراعدة» الصّلف: قلّة الخير، والراعدة:
السحابة ذات الرعد: يضرب للبخيل مع السّعة.
وقولهم: «رجع بخفّي حنين» أصله أن حنينا كان إسكافا بالحيرة وساومه أعرابىّ بخفّين فاختلفا حتى أغضبه، فلما ارتحل الأعرابىّ أخذ حنين الخفين فألقى أحدهما على طريق الأعرابىّ، ثم ألقى الآخر بموضع آخر على طريقه، فلما مرّ الأعرابىّ بالخف الأوّل قال: ما أشبه هذا بخف حنين ولو كانا خفين لأخذتهما،
ثم مرّ بالآخر فندم على ترك الأوّل فأناخ راحلته وانصرف إلى الأوّل وقد كمن له حنين، فأخذ الراحلة وذهب بها وأقبل الأعرابىّ إلى أهله ليس معه غير خفّى حنين، فذهبت مثلا: يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
وقولهم: «ربّ ساع لقاعد، وآكل غير حامد» أوّل من قاله النابغة الذّبيانى، وكان سبب ذلك أن وفدا وفد إلى النعمان وفيهم رجل من بنى عبس يقال له: شقيق، فمات عنده، فلما حبا النعمان الوفود بعث بحبائه إلى أهله، فقال النابغة فى ذلك
أتى أهله منه حباء ونعمة
…
وربّ امرىء يسعى لآخر قاعد
وقولهم: «ربّ ملوم لا ذنب له» قاله أكثم بن صيفىّ، معناه قد ظهر للناس منه أمر أنكروه عليه وهم لا يعرفون عذره؛ وقيل: إن رجلا قال للأحنف ابن قيس: أنا أبغض التمر والزبد، فقال: ربّ ملوم لا ذنب له.
وقولهم: «ربّ كلمة تقول لصاحبها دعنى» : يضرب في النهى عن الإكثار مخافة الإهجار؛ ذكروا أن ملكا من ملوك حمير خرج إلى الصيد ومعه نديم له فوقفا على صخرة ملساء، فقال النديم: لو أن إنسانا ذبح على هذه الصخرة إلى أين كان يبلغ دمه، فأمر بذبحه، وقال: ربّ كلمة تقول لصاحبها دعنى.
ومثله قولهم: «ربّ رأس حصيد لسان» : يضرب للأمر بالسكوت.
وقولهم: «ردّ الحجر من حيث جاءك» : أى لا تقبل الضّيم وارم من رماك.