الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
الْقِسْمُ الثَّالِثُ مِنْ كِتَابِ الْفِقْه:
{السِّيَاسَةُ الشَّرْعِيَّة}
اَلْإِمَامَةُ الْكُبْرَى (الدَّوْلَة)
النَّهْيُ عَنْ التَّسَمِّي بِمَلِكِ الْمُلُوكِ وَنَحْوِه
(خ م) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ أَخْنَعَ (1) اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى: مَلِكَ الْأَمْلَاكِ (2) لَا مَالِكَ إِلَّا اللهُ عز وجل "(3)
وفي رواية: " أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ ، رَجُلٌ كَانَ يُسَمَّى: مَلِكَ الْأَمْلَاكِ ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ عز وجل "(4)
وفي رواية: " اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عز وجل عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ نَبِيُّهُ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ تَسَمَّى بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ ، لَا مُلْكَ إِلَّا للهِ عز وجل "(5)
(1) أَيْ: أَوْضَعَ وَأَقْبَحُ.
(2)
تَفْسِيرُهُ: شَاهَانْ شَاهْ.
(3)
(م) 20 - (2143) ، (خ) 5853 ، (ت) 2837 ، (حم) 7325
(4)
(م) 21 - (2143) ، (حم) 8161 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1081، المشكاة: 4755
(5)
(حم) 10389، (ك) 7724 ، انظر صحيح الجامع: 988
(خد)، وَعَنْ ابن شهاب أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ أَبَا بَكْرِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ: لِمَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَكْتُبُ: مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ، ثُمَّ كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَكْتُبُ بَعْدَهُ: مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَلِيفَةِ أَبِي بَكْرٍ، مَنْ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ: أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي الشِّفَاءُ - وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا هُوَ دَخَلَ السُّوقَ دَخَلَ عَلَيْهَا - قَالَتْ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَامِلِ الْعِرَاقَيْنِ (1): أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بِرَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ نَبِيلَيْنِ أَسْأَلُهُمَا عَنِ الْعِرَاقِ وَأَهْلِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الْعِرَاقَيْنِ بِلَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنهما فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ فَأَنَاخَا رَاحِلَتَيْهِمَا بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلَا الْمَسْجِدَ ، فَوَجَدَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، فَقَالَا لَهُ: يَا عَمْرُو، اسْتَأذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَوَثَبَ عَمْرٌو فَدَخَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا بَدَا لَكَ فِي هَذَا الِاسْمِ يَا ابْنَ الْعَاصِ؟ ، لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ، قَالَ: نَعَمْ، قَدِمَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، فَقَالَا لِي: اسْتَأذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْتُ: أَنْتُمَا وَاللهِ أَصَبْتُمَا اسْمَهُ، وَإِنَّهُ الْأَمِيرُ، وَنَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ ، فَجَرَى الْكِتَابُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ. (2)
(1) يعني: الكوفة والبصرة.
(2)
(خد) 1023 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 784