الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَشْرُوعِيَّةُ الْقِيَافَة
(1)
(خ م)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مَسْرُورٌ)(2)(تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ)(3)(فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ عَلَيَّ ، فَرَأَى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَزَيْدًا)(4)(مُضْطَجِعَانِ)(5)(وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ (6) قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا ، وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ (7) ") (8)
(1) يقال للذي ينظر إلى شبه الولد بأَبيه: قائف ، والقِيافة المَصْدر. لسان العرب - (ج 9 / ص 293)
(2)
(خ) 6389
(3)
(خ) 3362
(4)
(خ) 6389
(5)
(خ) 3525
(6)
القطيفة: كساء أو فِراش له أهداب.
(7)
كَانَ أُسَامَة أَسْوَد ، كَانَتْ أُمّه حَبَشِيَّة سَوْدَاء، اِسْمهَا بَرَكَة ، وَكُنْيَتهَا أُمّ أَيْمَن.
قَالَ الْخَطَّابِيّ: فِي هَذَا الْحَدِيث دَلِيل عَلَى ثُبُوت أَمْر الْقَافَة ، وَصِحَّة الْحُكْم بِقَوْلِهِمْ فِي إِلْحَاق الْوَلَد، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا يُظْهِر السُّرُور إِلَّا بِمَا هُوَ حَقّ عِنْده، وَكَانَ النَّاسُ قَدْ اِرْتَابُوا فِي زَيْد بْن حَارِثَة وَابْنه أُسَامَة، وَكَانَ زَيْدٌ أَبْيَض ، وَأُسَامَة أَسْوَد، فَتَمَارَى النَّاس فِي ذَلِكَ ، وَتَكَلَّمُوا بِقَوْلٍ كَانَ يَسُوء رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَمَاعُه، فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الْقَوْل مِنْ مُجَزِّزٍ ، فَرِحَ بِهِ وَسُرِّيَ عَنْهُ ، وَمِمَّنْ أَثْبَتَ الْحُكْم بِالْقَافَةِ: عُمَر بْن الْخَطَّاب ، وَابْن عَبَّاس، وَبِهِ قَالَ عَطَاء ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْأَوْزَاعِيُّ ، وَمَالِك ، وَالشَّافِعِيّ ، وَأَحْمَد بْن حَنْبَل، وَهُوَ قَوْل عَامَّة أَصْحَاب الْحَدِيث. عون المعبود - (ج 5 / ص 142)
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ: كَانَ زَيْدٌ أَبْيَضَ مِثْلَ الْقُطْنِ ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَسْوَدَ شَدِيدَ السَّوَادِ مِثْلَ الْقَارِ.
(8)
(خ) 6389، (م) 38 - (1459)، (ت) 2129، (س) 3494، (حم) 24570
(د حم)، وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي قصَّة المُلَاعَنَة:(" وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ: أَمْسِكْ الْمَرْأَةَ عِنْدَكَ حَتَّى تَلِدَ)(1)(فَإِنْ تَلِدْهُ أَحْمَرَ، فَهُوَ لِأَبِيهِ الَّذِي انْتَفَى مِنْهُ - لِعُوَيْمِرٍ - وَإِنْ وَلَدَتْهُ قَطَطَ الشَّعْرِ أَسْوَدَ اللِّسَانِ، فَهُوَ لِابْنِ السَّحْمَاءِ "، قَالَ عَاصِمٌ: فَلَمَّا وَقَعَ أَخَذْتُهُ إِلَيَّ، فَإِذَا رَأسُهُ مِثْلُ فَرْوَةِ الْحَمَلِ الصَّغِيرِ، ثُمَّ أَخَذْتُ بِفُقْمَيْهِ (2) فَإِذَا هُوَ أُحَيْمِرٌ مِثْلُ النَّبْقَةِ ، وَاسْتَقْبَلَنِي لِسَانُهُ أَسْوَدُ مِثْلُ التَّمْرَةِ، قَالَ: فَقُلْتُ: " صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم ") (3).
(1)(د) 2246 ، (حم) 22888
(2)
أَيْ: بِلَحْيَيْه. النهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 902)
(3)
(حم) 22888 ، (طب) ج6ص128ح5734 ، وحسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 2099، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن: 22888