الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَاجِبَاتُ الْإِمَام
اِتِّخَاذُ الْمَلِكِ الْبِطَانَةَ وَأَهْلَ الْبِسَاط
(د)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَرَادَ اللهُ بِالأَمِيرِ خَيْرًا (1) جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا [صَالِحًا] (2) إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ (3) جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ، إِنْ نَسِيَ لَمْ يُذَكِّرْهُ، وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ "(4)
(1) أَيْ: فِي الدُّنْيَا وَالْعُقْبَى. عون المعبود - (ج 6 / ص 406)
(2)
(س) 4204
(3)
أَيْ: شَرًّا. عون المعبود - (ج 6 / ص 406)
(4)
(د) 2932 ، (س) 4204 ، صَحِيح الْجَامِع: 302، الصَّحِيحَة: 489
(خ ت س حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(" مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ ، وَلَا اسْتَخْلَفَ)(1)(بَعْدَهُ مِنْ خَلِيفَةٍ)(2)(إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ)(3)(وَتَنْهَاهُ عَن الْمُنْكَرِ ، وَبِطَانَةٌ لَا تَألُوهُ خَبَالًا)(4)(تَأمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ)(5)(وَهُوَ مَعَ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا)(6)(وَمَنْ وُقِيَ شَرَّ بِطَانَةِ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ)(7)(وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ ")(8)
الشرح (9)
(1)(خ) 6773 ، (س) 4202 ، (حم) 11360
(2)
(س) 4203 ، (خ) 6773 ، (حم) 11360
(3)
(خ) 6773 ، (س) 4202 ، (حم) 11360
(4)
(ت) 2367 ، (س) 4203 ، (حم) 7238 ، انظر الصَّحِيحَة: 1641
(5)
(خ) 6773 ، (س) 4202 ، (حم) 11360
(6)
(حم) 7238 ، (س) 4201
(7)
(حم) 7874 ، (ت) 2367 ، (س) 4201
(8)
(خ) 6237 ، (س) 4202 ، (حم) 11360
(9)
أَيْ: مَنْ عَصَمَهُ اللهُ بِأَنْ حَمَاهُ مِنْ الْوُقُوع فِي الْهَلَاك أَوْ مَا يَجُرُّ إِلَيْهِ ، يُقَال: عَصَمَهُ اللهُ مِنْ الْمَكْرُوه: وَقَاهُ وَحَفِظَهُ ، وَاعْتَصَمْتُ بِاللهِ: لَجَأت إِلَيْهِ، وَعِصْمَةُ الْأَنْبِيَاء عَلَى نَبِيّنَا وَعَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام: حِفْظُهُمْ مِنْ النَّقَائِص ، وَتَخْصِيصُهُمْ بِالْكِمَالَاتِ النَّفْسِيَّة ، وَالنُّصْرَة ، وَالثَّبَاتِ فِي الْأُمُور ، وَإِنْزَالِ السَّكِينَة وَالْفَرْقُ بَيْنهمْ وَبَيْن غَيْرهمْ أَنَّ الْعِصْمَة فِي حَقِّهِمْ بِطَرِيقِ الْوُجُوب ، وَفِي حَقِّ غَيْرهِمْ بِطَرِيقِ الْجَوَاز. فتح الباري (ج 18 / ص 454)
(خد م ت جة حم)، وَعَنْ أَبِي عَسِيبٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(" خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ)(1)(فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا ، وَلَا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ)(2)(فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ " ، قَالَا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا ، قُومَا " ، فَقَامَا مَعَهُ)(3)(فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الْأَنْصَارِيِّ " - وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ -)(4) (فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَيْنَ فُلَانٌ؟ "،
قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنْ الْمَاءِ) (5)(- وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ - فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا (6) فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (7) وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ ، فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا) (8) (فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ ، مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي) (9)(ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ ، فَجَاءَ)(10)(بِعِذْقٍ (11) فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ (12)) (13)(فَوَضَعَهُ)(14)(فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذِهِ)(15)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفَلَا تَنَقَّيْتَ (16) لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ، فَأَكَلُوا ، وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، وَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا) (17) (وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ (18) ثُمَّ جَالَ فِي الْغَنَمِ) (19) (فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ) (20)(لَا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ " ، فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا ، فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا)(21)(فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ:)(22)(" هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنْ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (23) ظِلٌّ بَارِدٌ ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ ، وَمَاءٌ بَارِدٌ) (24)(أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ ")(25)(فَأَخَذَ عُمَرُ الْعِذْقَ فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ حَتَّى تَنَاثَرَ الْبُسْرُ قِبَلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَئِنَّا لَمَسْئُولُونَ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ ، إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: خِرْقَةٍ كَفَّ بِهَا الرَّجُلُ عَوْرَتَهُ ، أَوْ كِسْرَةٍ (26) سَدَّ بِهَا جَوْعَتَهُ ، أَوْ جُحْرٍ يَتَدَخَّلُ فِيهِ مِنْ الْحَرِّ وَالْقُرِّ (27)) (28) (ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي الْهَيْثَمِ: هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟ " ، قَالَ: لَا ، قَالَ: " فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ (29) فَأتِنَا ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَأسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ " فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اخْتَرْ مِنْهُمَا " ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ اخْتَرْ لِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ، خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي ، وَاسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا " فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ مَا قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَنْ تَعْتِقَهُ ، قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ (30) بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَن الْمُنْكَرِ ، وَبِطَانَةٌ لَا تَألُوهُ خَبَالًا (31) وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ ") (32)
(1)(ت) 2367
(2)
(ت) 2367
(3)
(م) 140 - (2038)
(4)
(ت) 2367
(5)
(م) 140 - (2038)
(6)
زَعْبُ الْقِرْبَة: اِحْتِمَالُهَا مُمْتَلِئَةً. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 156)
(7)
أَيْ: يَضُمُّهُ إِلَى نَفْسِهِ وَيُعَانِقُهُ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 156)
(8)
(ت) 2367
(9)
(م) 140 - (2038)
(10)
(ت) 2367
(11)
الْعِذْقُ: هِيَ الْغَضُّ مِنْ النَّخْلِ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اِسْتِحْبَابِ تَقْدِيمِ الْفَاكِهَةِ عَلَى الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 156)
(12)
الْمَرْتَبَةُ لِثَمَرَةِ النَّخْلِ: أَوَّلُهَا طَلْعٌ ، ثُمَّ خِلَالٌ ، ثُمَّ بَلَحٌ ، ثُمَّ بُسْرٌ ، ثُمَّ رُطَبٌ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 156)
(13)
(م) 140 - (2038)
(14)
(ت) 2367
(15)
(م) 140 - (2038)
(16)
أَيْ: اخترت.
(17)
(ت) 2367
(18)
أَيْ: السِّكين.
(19)
(جة) 3181
(20)
(م) 140 - (2038) ، (جة) 3180
(21)
(ت) 2367
(22)
(م) 140 - (2038)
(23)
قَالَ النَّوَوِيُّ: أَمَّا السُّؤَالُ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ ، فَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: الْمُرَادُ السُّؤَالُ عَنْ الْقِيَامِ بِحَقِّ شُكْرِهِ ، وَاَلَّذِي نَعْتَقِدُهُ أَنَّ السُّؤَالَ هَاهُنَا سُؤَالُ تَعْدَادِ النِّعَمِ وَإِعْلَامٍ بِالِامْتِنَانِ بِهَا ، وَإِظْهَارِ الْكَرَامَةِ بِإِسْبَاغِهَا ، لَا سُؤَالُ تَوْبِيخٍ وَتَقْرِيعٍ وَمُحَاسَبَةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 156)
(24)
(ت) 2367 ، (حم) 14678
(25)
(م) 140 - (2038)
(26)
أَيْ: قطعة من الخبز.
(27)
القُرّ: البرد الشديد.
(28)
(حم): 20787 ، وحسنه الألباني في صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3221، وهداية الرواة: 4182
(29)
أَيْ: أُسَارى.
(30)
الْبِطَانَةُ: الصَّاحِبُ والْوَلِيجَةُ ، وَهُوَ الَّذِي يُعَرِّفُهُ الرَّجُلُ أَسْرَارَهُ ثِقَةً بِهِ، شُبِّهَ بِبِطَانَةِ الثَّوْبِ. تحفة الأحوذي (ج6 ص156)
(31)
أَيْ: لَا تُقَصِّرُ فِي إِفْسَادِ أَمْرِهِ ، وَهُوَ اِقْتِبَاسٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {لَا يَألُونَكُمْ خَبَالًا} .تحفة الأحوذي (ج 6 / ص 156)
(32)
(خد) 256 ، (ت) 2367 ، (د) 5128 ، (جة) 3745 ، انظر صحيح الجامع: 1805 ، والصحيحة: 1641