المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قطع الرحم من الكبائر - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٥

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌الِابْتِدَاعُ فِي الدِّينِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اتِّخَاذُ المْسَاجِدِ عَلَى الْقُبُورِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْحُكْمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الشَّفَاعَةُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّبَرُّءُ مِنَ الْإسْلَامِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌جَوَازُ الْحَلِفِ بِصِفِاتِ اللهِ عز وجل

- ‌الْجِدَالُ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَكْفِيرُ الْمُسْلِمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْخُرُوجُ عَلَى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إخْفَارُ ذِمَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إِشْهَارُ السِّلَاحِ فِي وَجْهِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌قَتْلُ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغَدْرُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإخْلَافُ بِالْوَعْدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْقَتْلُ غِيلةً مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الِانْتِحَارُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌بُغْضُ آلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْكَبَائِر

- ‌سَبُّ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الرِّبَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌قَطْعُ الرَّحِمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اللِّوَاطُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الزِّنَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌شُرْبُ الْخَمْرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اَلِاسْتِمَاعُ لِلْمَعَازِفِ الْمُحَرَّمَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمُجَاهَرَةُ بَالْمَعْصِيَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اَلْإلْحَادُ فِي الْحَرَم الْمَكِّيِّ أَوِ الْمَدَنِيِّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌قَطْعِ شَجَرِ الْحَرَمِ وَنَبَاتِهِ الرَّطْب مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَصْوِيرُ ذَوَاتُ الْأَرْوَاحِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّرْخِيصُ في لُعَبِ الْأَطْفَال

- ‌إظْهَارُ الصَّلَاحِ أَمَامَ النَّاسِ وَارْتِكَابُ الْمُحَرَّمَاتِ فِي غِيَابِهِمْ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌كَوْنُ الْمَرْءِ ذَا وَجْهَينِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَعَدَمُ إتْيَانِهِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَإتْيَانِهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ اَلْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ الِاسْتِنْزَاهِ مِنَ الْبَوْل مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ إسْبَاغِ الْوُضُوءِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ الصَّلَاةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ مُتَعَمِّدًا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّخَلُّفُ عَنِ الْجُمُعَةِ بِدُونِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌السّرْعَةُ الْمُخِلَّةُ بِفَرائِضِ الصَّلَاةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمُرُورُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَخَطِّي رِقَابِ النَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌مَنْعُ الزَّكَاةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الشُّحُّ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإفْطَارُ فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌صَوْمُ الدَّهْرِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ دَفْعِ الْمَهْرِ لِلزَّوْجَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إِتْيَانُ الرَّجُلِ زَوْجَتَهُ فِي دُبُرِهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إِتْيَانُ الرَّجُلِ زَوْجَتَهُ الْحَائِضَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إتْيَانُ الرِّجُلِ أَمَتَهُ الْحَامِلَ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ الْعَدْلِ بَيْنَ الزَّوْجَات مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَرْكُ الْإنْفَاقِ عَلَى مَنْ يَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُمْ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الدَّيَاثَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْمُحَلِّلُ وَالْمُحَلَّلُ لَهُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌انْتِفَاءُ الرَّجُلِ مِنْ وَلَدِهِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌التَّبَرُّءُ مِنَ النَّسَبِ وَالْوَلَاءِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الطَّعْنُ فِي الْأنْسَابِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عَدَمُ تَمْكِينِ الزَّوْجَةِ زَوْجَهَا مِنْ نَفْسِهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إنْكَارُ الْمَرْأَةِ إِحْسَانَ زَوْجِهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌عِصْيَانُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا مِنَ الْكَبَائِر

- ‌طَلَبُ الْمَرْأَةِ اَلطَّلَاقَ مِنَ غَيْرِ ضَرُورَةٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَبَرُّجُ الْمَرْأَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْوَشْمُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌النَّمْصُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌وَصْلُ الشَّعْر مِنَ الْكَبَائِر

- ‌صَبْغُ الشَّعْرِ بِاللَّوْنِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌مَنْعُ الْمَرْأَةِ طِفِلَهَا مِنْ لَبَنِهَا بِلَا عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌اسْتِحْمَامُ النِّسَاءِ فِي الْحَمَّامَاتِ الْعَامَّةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌تَشَبُّهُ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ، وَتَشَبُّهُ النِّسَاءِ بِالرِّجَال مِنَ الْكَبَائِر

- ‌لِبْسُ الذُّكُورِ الذَّهَبَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْإنَاثِ الذَّهَبَ الْمُحَلَّقَ

- ‌لُبْسُ الذُّكُورِ الْحَرِيرَ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الشُّرْبُ فِي آنِيَةِ الذَهَبِ وَالْفِضَّةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْكَذِبُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌أَقْسَامُ الْكَذِب

- ‌الْكَذِبُ عَلَى الله

- ‌الْكَذِبُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْكَذِبُ فِي الرُّؤْيَا

- ‌الْكَذِبُ عَلَى النَّاس

- ‌الْكَذِبُ فِي الْحَدِيث

- ‌قَوْلُ الزُّور

- ‌التَّشَبُّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌قَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ

- ‌الِافْتِرَاءُ عَلَى الْمُؤْمِنِ

- ‌الْكَذِبُ فِي الْمُزَاحِ

- ‌اللَّعْنُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌سَبُّ الْمُسْلِمِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌سَبُّ الصَّحَابَةِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْغِيبَةُ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌الْإفْسَادُ بَيْنَ النَّاسِ (النَّمِيمَة) مِنَ الْكَبَائِر

- ‌إنْفَاقُ السِّلْعَةِ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ مِنَ الْكَبَائِر

- ‌النِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ مِنَ الْكَبَائِر

الفصل: ‌قطع الرحم من الكبائر

‌قَطْعُ الرَّحِمِ مِنَ الْكَبَائِر

قَالَ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (1) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ ، فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (2)

(يع)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ؟ ، قَالَ:" نَعَمْ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ ، قَالَ:" إِيمَانٌ بِاللهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ (3)؟ ، قَالَ:" ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ (4) إِلَى اللهِ؟ ، قَالَ:" الْإِشْرَاكُ بِاللهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ؟ ، قَالَ:" ثُمَّ الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ "(5)

(1) أي: فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظُّلم ،

وقال كعب: {أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} أي: بقتل بعضكم بعضاً.

وقال قتادة: إن توليتم عن طاعة كتاب الله عز وجل أن تُفسدوا في الأرض بسفك الدماء ، وتقطعوا أرحامكم.

وقال ابن جريج: إن توليتم عن الطاعة.

وقيل: أعرضتم عن القتال ، وفارقتم أحكامه. فتح القدير (6/ 481)

(2)

[محمد/22، 23]

(3)

أَيْ: ثُمَّ مَاذَا.

(4)

البُغْض: عكس الحُبّ ، وهو الكُرْهُ والمَقْت.

(5)

(يع) 6839 ، صَحِيح الْجَامِع: 166، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2522

ص: 154

(ت)، وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، مِنْ الْبَغْيِ (1) وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ) (2)(وَالْخِيَانَةِ ، وَالْكَذِبِ ")(3)

وفي رواية: " كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ اللهُ مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِلَّا الْبَغْيَ (4) وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ، أَوْ قَطِيعَةَ الرَّحِمِ، يُعَجَّلُ لِصَاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ "(5)

(1) البَغْي: الظلم والتعدي.

(2)

(ت) 2511 ، (خد) 67 ، (د) 4902 ، (جة) 4211 ، (حم) 20390 ، انظر الصَّحِيحَة: 918

(3)

(كنز) 6986 ، صَحِيح الْجَامِع: 5705 ،صحيح الترغيب والترهيب: 2537

(4)

البغي: الظلم والتعدي.

(5)

(خد) 591 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 460

ص: 155

(هق)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ شَيْءٌ أُطِيعُ اللهَ فِيهِ أَعْجَلُ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَعْجَلَ عِقَابًا مِنَ الْبَغْيِ ، وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ "(1)

(1)(هق) 19655 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5391 ، الصَّحِيحَة: 978

ص: 156

(م)، وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ "(1)

(1)(م) 19 - (2556) ، (خد) 64 ، (خ) 5638 ، (ت) 1909 ، (د) 1696 ، (حم) 16778

ص: 157

(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ)(1)(فَلَمَّا فَرَغَ)(2)(مِنْهُمْ)(3)(قَامَتْ الرَّحِمُ (4) فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ (5)) (6)(فَقَالَ: مَهْ؟)(7)(قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ (8)؟، قَالَت: بَلَى يَا رَبِّ) (9)(قَالَ: فَذَلِكِ لَكِ)(10)(ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} ")(11)

(1)(خ) 5641

(2)

(خ) 4552

(3)

(م) 16 - (2554)

(4)

يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى الْحَقِيقَة، وَالْأَعْرَاضُ يَجُوزُ أَنْ تَتَجَسَّدَ وَتَتَكَلَّمَ بِإِذْنِ اللهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَذْفٍ ، أَيْ: قَامَ مَلَكٌ فَتَكَلَّمَ عَلَى لِسَانهَا.

وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ ضَرْبِ الْمَثَلِ وَالِاسْتِعَارَة.

وَالْمُرَاد: تَعْظِيمُ شَأنِهَا ، وَفَضْلُ وَاصِلهَا ، وَإِثْمُ قَاطِعِهَا. فتح (13/ 398)

(5)

قَالَ عِيَاض: الْحَقْو مَعْقِدُ الْإِزَار، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُسْتَجَارُ بِهِ ، وَيُحْتَزَمُ بِهِ عَلَى عَادَةِ الْعَرَب، لِأَنَّهُ مِنْ أَحَقِّ مَا يُحَامَى عَنْهُ وَيُدْفَع، كَمَا قَالُوا:" نَمْنَعهُ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرنَا "، فَاسْتُعِيرَ ذَلِكَ مَجَازًا لِلرَّحِمِ فِي اِسْتِعَاذَتهَا بِاللهِ مِنْ الْقَطِيعَة. فتح الباري - (ج 13 / ص 398)

(6)

(خ) 4552

(7)

(خ) 7063

(8)

الْوَصْلُ مِنْ الله: كِنَايَةٌ عَنْ عَظِيمِ إِحْسَانِه، وَإِنَّمَا خَاطَبَ النَّاسَ بِمَا يَفْهَمُونَ، وَلَمَّا كَانَ أَعْظَمُ مَا يُعْطِيهِ الْمَحْبُوبُ لِمُحِبِّهِ الْوِصَال - وَهُوَ الْقُرْبُ مِنْهُ ، وَإِسْعَافُهُ بِمَا يُرِيدُ ، وَمُسَاعَدَتُهُ عَلَى مَا يُرْضِيه - وَكَانَتْ حَقِيقَةُ ذَلِكَ مُسْتَحِيلَةٌ فِي حَقِّ الله تَعَالَى، عُرِفَ أَنَّ ذَلِكَ كِنَايَةٌ عَنْ عَظِيمِ إِحْسَانِهِ لِعَبْدِهِ.

وَكَذَا الْقَوْل فِي الْقَطْعِ، هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ حِرْمَانِ الْإِحْسَان. فتح (17/ 114)

(9)

(خ) 5641

(10)

(خ) 7063

(11)

(م) 16 - (2554) ، (خ) 5641 ، (حم) 8349

ص: 158

(خ حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ (1) مِنْ الرَّحْمَنِ عز وجل) (2)(تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(3)(لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ)(4)(تَقُولُ: يَا رَبِّ ، إِنِّي قُطِعْتُ ، يَا رَبِّ ، إِنِّي ظُلِمْتُ ، يَا رَبِّ ، إِنِّي أُسِيءَ إِلَيَّ ، يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ، قَالَ: فَيُجِيبُهَا رَبُّهَا عز وجل: أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ ")(5)

(1) الشِّجْنَة: عُرُوقُ الشَّجَرِ الْمُشْتَبِكَة، وَالشَّجَن: وَاحِدُ الشُّجُون ، وَهِيَ: طُرُقُ الْأَوْدِيَة ، وَمِنْهُ قَوْلُهمْ:" الْحَدِيثُ ذُو شُجُون " أَيْ: يَدْخُلُ بَعْضُهُ فِي بَعْض. (فتح) - (ج 17 / ص 115)

(2)

(خ) 5642

(3)

(حم) 7918 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.

(4)

(خد) 54 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 37

(5)

(حم) 9871 ، 9262 ، 24381 ، (خد) 65 ، (حب) 444 ، (خ) 5642 انظر صحيح الترغيب والترهيب: 2530 ، صحيح الأدب المفرد: 46

ص: 159

(خد)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: " احْفَظُوا أَنْسَابَكُمْ، تَصَلُوا أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّهُ لَا بُعْدَ بِالرَّحِمِ إِذَا قَرُبَتْ، وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً، وَلَا قُرْبَ بِهَا إِذَا بَعُدَتْ، وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَكُلُّ رَحِمٍ آتِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَامَ صَاحِبِهَا، تَشْهَدُ لَهُ بِصِلَةٍ إِنْ كَانَ وَصَلَهَا، وَعَلَيْهِ بِقَطِيعَةٍ إِنْ كَانَ قَطَعَهَا. (1)

(1)(خد) 73، (ك) 301 ، (طل) 2757 ، (هب) 7943 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 54

ص: 160

(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ (1) آخِذَةٌ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ ، يَصِلُ مَنْ وَصَلَهَا ، وَيَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا"(2)

الشرح (3)

(1) أَيْ: أُخِذَ اِسْمُهَا مِنْ هَذَا الِاسْم ، كَمَا فِي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فِي السُّنَن مَرْفُوعًا:" أَنَا الرَّحْمَن، خَلَقْتُ الرَّحِم ، وَشَقَقْتُ لَهَا اِسْمًا مِنْ اِسْمِي " ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا أَثَرٌ مِنْ آثَارِ الرَّحْمَةِ ، مُشْتَبِكَةٌ بِهَا؛ فَالْقَاطِعُ لَهَا مُنْقَطِعٌ مِنْ رَحْمَةِ الله.

وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الرَّحِمَ اشْتُقَّ اِسْمُهَا مِنْ اِسْمِ الرَّحْمَنِ فَلَهَا بِهِ عَلَاقَة، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا مِنْ ذَاتِ الله. تَعَالَى الله عَنْ ذَلِكَ. فتح (ج17ص115)

(2)

(حم) 2956 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1629 ، الصَّحِيحَة: 1602

(3)

قَالَ الْقُرْطُبِيّ: الرَّحِمُ الَّتِي تُوصَلُ ، عَامَّةٌ وَخَاصَّةٌ، فَالْعَامَّةُ: رَحِمُ الدِّين وَتَجِبُ مُوَاصَلَتُهَا بِالتَّوَادُدِ وَالتَّنَاصُحِ ، وَالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ، وَالْقِيَامِ بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ ، وَأَمَّا الرَّحِمُ الْخَاصَّة: فَتَزِيدُ بِالنَّفَقَةِ عَلَى الْقَرِيب ، وَتَفَقُّدِ أَحْوَالِهِمْ ، وَالتَّغَافُلِ عَنْ زَلَّاتِهِمْ ، وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُ اِسْتِحْقَاقِهِمْ فِي ذَلِكَ ، كَمَا فِي الْحَدِيث " الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَب ".

وَقَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة: تَكُونُ صِلَةُ الرَّحِم بِالْمَالِ، وَبِالْعَوْنِ عَلَى الْحَاجَة، وَبِدَفْعِ الضَّرَر، وَبِطَلَاقَةِ الْوَجْه، وَبِالدُّعَاءِ.

وَالْمَعْنَى الْجَامِع: إِيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الْخَيْرِ، وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِنْ الشَّرِّ بِحَسَبِ الطَّاقَة، وَهَذَا إِنَّمَا يَسْتَمِرُّ إِذَا كَانَ أَهْلُ الرَّحِمِ أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ، فَإِنْ كَانُوا كُفَّارًا أَوْ فُجَّارًا ، فَمُقَاطَعَتُهُمْ فِي اللهِ هِيَ صِلَتُهُمْ، بِشَرْطِ بَذْلِ الْجُهْدُ فِي وَعْظِهمْ ، ثُمَّ إِعْلَامُهُمْ إِذَا أَصَرُّوا أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ تَخَلُّفِهِمْ عَنْ الْحَقّ، وَلَا يَسْقُطُ مَعَ ذَلِكَ صِلَتُهُمْ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَعُودُوا إِلَى الطَّرِيق الْمُثْلَى. فتح الباري (17/ 115)

ص: 161

(م)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ "(1)

(1)(م) 17 - (2555)

ص: 162

(ت د)، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: اشْتَكَى أَبُو الرَّدَّادِ اللَّيْثِيُّ ، فَعَادَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه فَقَالَ أَبُو الرَّدَّادِ: خَيْرُهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ مَا عَلِمْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ (1) فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: أَنَا اللهُ ، وَأَنَا الرَّحْمَنُ ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ ، وَشَقَقْتُ لَهَا [اسْمًا] (2) مِنْ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ (3) "(4)

(1) يعني عبد الرحمن بن عوف.

(2)

(د) 1694

(3)

أَيْ: قَطَعْتُهُ مِنْ رَحْمَتِي الْخَاصَّة ، وَالْبَتُّ: الْقَطْع ، وَالْمُرَاد بِهِ: الْقَطْعُ الْكُلِّيّ ، وَمِنْهُ طَلَاقُ الْبَتّ ، وَكَذَا قَوْلُهُمْ: الْبَتَّة. عون المعبود (4/ 103)

(4)

(ت) 1907 ، (حم) 1690 ، (خ) 5643 ، انظر الصَّحِيحَة: 520

ص: 163

(حم)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ "(1)

(1)(حم) 1651 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2532 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 164

(خ م ت حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سَعِيدٍ رضي الله عنهما قَالَا:(كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي دَعْوَةٍ)(1)(فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَصْعَةٌ (2) مِنْ ثَرِيدٍ (3) وَلَحْمٍ، فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ - وَكَانَتْ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ - فَنَهَسَ (4) مِنْهَا نَهْسَةً وَقَالَ:) (5)(" إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (6) وَلَا فَخْرَ) (7)(وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (8) وَلَا فَخْرَ ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ (9) وَلَا فَخْرَ) (10)(وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ ، آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي)(11)(وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ)(12)(وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (13) وَلَا فَخْرَ) (14)(ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ: أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ: أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَ؟ " ، قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟)(15)(قَالَ: يَجْمَعُ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ)(16)(لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)(17)(فِي صَعِيدٍ (18) وَاحِدٍ) (19)(قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، شَاخِصَةً (20) أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ) (21)(يُبْصِرُهُمْ النَّاظِرُ ، وَيُسْمِعُهُمْ الدَّاعِي)(22)(وَنَجِيءُ نَحْنُ عَلَى كَذَا وَكَذَا ، انْظُرْ (23) أَيْ: ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ) (24)(وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ (25)) (26)(وَتَدْنُو مِنْهُمْ الشَّمْسُ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ)(27)(وَيُزَادُ فِي حَرِّهَا كَذَا وَكَذَا ، يَغْلِي مِنْهَا الْهَوَامُّ كَمَا تَغْلِي الْقُدُورُ)(28)(فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وفي رواية: (عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ)(29) فِي الْعَرَقِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ إِلَى وَسَطِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إلْجَامًا -وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ-) (30)(ويُطَوَّلُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ)(31)(فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ)(32)(فأَمَّا الْكَافِرُ فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِ كَالزَّكْمَةِ (33)) (34)(وَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمْ الْجَنَّةُ (35)) (36)(فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا بَلَغَكُمْ؟ ، أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ؟)(37)(لَوْ اسْتَشْفَعْنَا (38) إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا) (39)(فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ فَيَشْفَعَ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا)(40)(قَالَ: فَيَأتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ ، أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ (41)) (42)(وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ)(43)(أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟)(44)(فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا)(45)(فَيَقُولُ آدَمُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ آدَمَ؟ (46) لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ) (47)(إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِي ، نَفْسِي ، نَفْسِي (48) اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ) (49) (فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ) (50) (قَالَ: فَيَأتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَسَمَّاكَ اللهُ {عَبْدًا شَكُورًا} (51) اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا بَلَغَنَا؟) (52) (فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ) (53) (- سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ (54) -) (55) (فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي عز وجل قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي (وفي رواية: إِنِّي دَعَوْتُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا) (56) نَفْسِي، نَفْسِي، نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ) (57) (خَلِيلِ الرَّحْمَنِ) (58) (قَالَ: فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟) (59) (فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ (60)) (61) (وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ) (62) (- وهي قَوْلَهُ:{إِنِّي سَقِيمٌ} (63) وَقَوْلَهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} (64) وَقَوْلَهُ فِي الْكَوْكَبِ: {هَذَا رَبِّي} (65)) (66)(وَأَتَى عَلَى جَبَّارٍ مُتْرَفٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: أَخْبِرِيهِ أَنِّي أَخُوكِ فَإِنِّي مُخْبِرُهُ أَنَّكِ أُخْتِي- (67)) (68)(فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي ، نَفْسِي ، نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى)(69)(عَبْدًا)(70)(اصْطَفَاهُ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ)(71)(وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا (72)) (73)(قَالَ: فَيَأتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟)(74)(فَيَذْكُرُ مُوسَى خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ)(75)(فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا ، نَفْسِي ، نَفْسِي ، نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ)(76)(عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهُ ، وَرُوحِ اللهِ وَكَلِمَتِهِ)(77)(قَالَ: فَيَأتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ عِيسَى ذَنْبًا - نَفْسِي ، نَفْسِي ، نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ)(78)(عَبْدٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ)(79)(وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، فَإِنَّهُ قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ، قَالَ عِيسَى: أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ، هَلْ كَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِي الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ الْخَاتَمُ؟ ، فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَإِنَّ مُحَمَّدًا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ)(80)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَيَأتُونِي، وَإِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ، إِذْ جَاءَنِي عِيسَى فَقَالَ: هَذِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَدْعُونَ اللهَ أَنْ يُفَرِّقَ جَمْعَ الْأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللهُ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ ، فالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ)(81)(فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَخَاتَمُ الَأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ)(82)(فَلِيَقْضِ بَيْنَنَا)(83)(أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟، أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟)(84)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا)(85)(انْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ)(86)(فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللهُ مَقَامًا مَحْمُودًا ، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ)(87)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عز وجل)(88) وفي رواية: (فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ)(89)(فَأُقَعْقِعُهَا ، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ ، فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ ، فَيَفْتَحُونَ لِي ، وَيُرَحِّبُونَ بِي ، فَيَقُولُونَ: مَرْحَبًا)(90)(فَإِذَا الْجَبَّارُ عز وجل مُسْتَقْبِلِي)(91)(فَأَخِرُّ سَاجِدًا)(92)(ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ)(93)(وَيُلْهِمُنِي)(94)(مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي)(95)(فَلَقِيَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌ مُصْطَفًى ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، فَأَوْحَى اللهُ عز وجل إِلَى جِبْرِيلَ: اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ:)(96)(يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأسَكَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ)(97)(وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ)(98)(قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأسِي فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ (99) فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ (100) شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ (101) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ (102) مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ (103) أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى (104)) (105) (ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ (106)) (107) (فَيُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: لِتَتْبَعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ) (108)(مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ)(109)(فَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ)(110)(وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى، وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ)(111)(وَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ التَّصَاوِيرِ تَصَاوِيرُهُ، وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُهُ)(112)(وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ)(113)(وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ)(114)(فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالْأَنْصَابِ إِلَّا يَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ)(115)(وَغُبَّرُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (116)) (117) وفي رواية: (فَيُدْعَى الْيَهُودُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ ، قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَا تُرِيدُونَ؟، قَالُوا: عَطِشْنَا يَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فَيُشَارُ إِلَيْهِمْ أَلَا تَرِدُونَ؟)(118)(اشْرَبُوا)(119)(فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا (120) فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ ، قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَا تُرِيدُونَ؟ ، فَيَقُولُونَ: عَطِشْنَا يَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فَيُشَارُ إِلَيْهِمْ أَلَا تَرِدُونَ؟) (121)(اشْرَبُوا ، فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ)(122)(فَيُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ كَأَنَّهَا سَرَابٌ ، يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ)(123)(حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ)(124)(مِن هَذِهِ الْأُمَّةِ)(125)(مِنْ بَرٍّ (126) أَوْ فَاجِرٍ) (127)(فِيهَا مُنَافِقُوهَا)(128)(وَبَقَايَا أَهْلِ الْكِتَابِ - وَقَلَّلَهُمْ بِيَدِهِ -)(129)(فَيَأتِيهِمْ اللهُ عز وجل فِي غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ)(130)(فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ - وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى كَوْمٍ (131) -) (132)(فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا؟)(133)(مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟)(134)(مَا تَنْتَظِرُونَ؟)(135)(أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ؟)(136)(لِتَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ)(137)(قَالَ: فلَا يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ)(138)(فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ (139)) (140)(وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا)(141)(الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ)(142)(فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ)(143)(لَا نُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا -مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا -)(144)(هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ)(145)(- قَالَ: وَهُوَ يَأمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ -)(146)(فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهُ؟ ، فَيَقُولُونَ: إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا عَرَفْنَاهُ)(147)(فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بِهَا؟)(148)(فَيَقُولُونَ: نَعَمْ)(149)(السَّاقُ)(150) وفي رواية: (ثُمَّ يَأتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ ، فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَّنَا ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ ")(151)(فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، وهَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ، فَقَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ (152) فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْسَ مَعَهَا سَحَابٌ؟ "، قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ " ، قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ) (153) (قَالَ: " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ) (154) وفي رواية: (فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا)(155)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَيَأتِيهِمْ اللهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ)(156)(فَيَتَجَلَّى لَنَا ضَاحِكًا)(157)(وَيَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ)(158)(فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ للهِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ ، إِلَّا أَذِنَ اللهُ لَهُ بِالسُّجُودِ)(159)(فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ)(160)(وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ)(161)(وَمَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً)(162)(يَجْعَلُ اللهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً (163) كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ ، خَرَّ عَلَى قَفَاهُ) (164)(فلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ، وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فلَا يَسْتَطِيعُونَ} (165)) (166)(ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ وَقَدْ تَحَوَّلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَقَالَ: أَنَا رَبُّكُمْ)(167)(فَاتَّبِعُونِي)(168)(فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا (169)) (170)(فَيَتْبَعُونَهُ)(171)(فَيَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ)(172)(وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنٍ نُورًا)(173)(فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ رَجُلٌ يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ ، يُضِيءُ مَرَّةً ، وَيُطْفِئُ مَرَّةً، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى ، وَإِذَا طُفِئَ قَامَ)(174)(ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ وفي رواية: (الصِّرَاط)(175) فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ) (176)(وَالرَّبُّ عز وجل أَمَامَهُمْ يَقُولُ: مُرُّوا ")(177)(فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْجِسْرُ؟، قَالَ: مَدْحَضَةٌ مَزَلَّةٌ (178)) (179)(كَحَدِّ السَّيْفِ)(180) وفي رواية: (مِثْلَ حَدِّ السَّيْفِ الْمُرْهَفِ)(181)(وَفِي حَافَّتَيْ الصِّرَاطِ)(182)(خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ (183) وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ) (184)(مِثْلُ شَوْكٍ)(185)(تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ)(186)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ " ، قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: " فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللهُ)(187)(مُعَلَّقَةٌ مَأمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ)(188)(فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ)(189)(قَالَ: وَتُرْسَلُ الْأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ، فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ ، يَمِينًا وَشِمَالًا)(190)(قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ يَوْمَئِذٍ مِنْ الْمُؤْمِنِ ")(191)

(1)(خ) 3162

(2)

القصعة: وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه وكان يتخذ من الخشب غالبا.

(3)

الثَّريد: الطعام الذي يُصنع بخلط اللحم والخبز المُفتَّت مع المَرَق ، وأحيانا يكون من غير اللحم.

(4)

النَّهْس: أخْذ اللَّحم بأطراف الأسْنان ، والنَّهْش: الأخْذ بِجَميعها. النهاية في غريب الأثر - (ج 5 / ص 285)

(5)

(م) 194 ، (خ) 3162

(6)

أَيْ: أَوَّل مَنْ يُبْعَثُ مِنْ قَبْرِه. عون المعبود - (ج 10 / ص 190)

وهَذَا لَا يُنَافِي مَا جَاءَ فِي مُوسَى أَنَّهُ مُسْتَثْنًى مِنْ الصَّعْق فَلْيُتَأَمَّلْ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 8 / ص 159)

(7)

(حم) 12491 ، (م) 2278 ، انظر الصَّحِيحَة: 1571

(8)

يُرِيد بِهِ: اِنْفِرَادَهُ بِالْحَمْدِ يَوْم الْقِيَامَة ، وَشُهْرَتُه عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق ، وَالْعَرَبُ تَضَعُ اللِّوَاءَ مَوْضِعَ الشُّهْرَة ، فَاللِّوَاءُ مَجَازٌ عَنْ الشُّهْرَة وَالِانْفِرَاد.

وَقِيلَ: يَحْتَمِل أَنْ يَكُون لِحَمْدِهِ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَة حَقِيقَةً يُسَمَّى الْحَمْد.

وَلَمَّا كَانَ نَبِيّنَا سَيِّد الْمُرْسَلِينَ صَلَوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَحْمَدَ الْخَلَائِق فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ، أُعْطِيَ لِوَاءَ الْحَمْدِ لِيَأوِيَ إِلَى لِوَائِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم:" آدَم وَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِي" وَاشْتُقَّ اِسْمُهُ مِنْ الْحَمْدِ ، فَقَالَ: مُحَمَّد وَأَحْمَد ، وَأُقِيمَ يَوْم الْقِيَامَة الْمَقَامَ الْمَحْمُود ، وَيُفْتَحُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ مِنْ الْمَحَامِدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ عَلَى أَحَدٍ قَبْله ، وَأَمَدَّ أُمَّتَهَ بِبَرَكَتِهِ مِنْ الْفَضْلِ الَّذِي أَتَاهُ ، فَنَعَتَ أُمَّتَه فِي الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَة قَبْلَه بِهَذَا النَّعْت ، فَقَالَ:" أُمَّتُه الْحَامِدُونَ "، يَحْمَدُونَ اللهَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء. حاشية السندي على ابن ماجه (8/ 159)

(9)

أَيْ: أَوَّلُ مَقْبُولُ الشَّفَاعَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 9 / ص 23)

(10)

(جة) 4308 ، (م) 2278

(11)

(ت) 3148 ،صَحِيح الْجَامِع: 1468 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3543

(12)

(حم) 12491

(13)

السَّيِّد: هُوَ الَّذِي يَفُوقُ قَوْمه فِي الْخَيْر.

وَقِيل: هُوَ الَّذِي يُفْزَعُ إِلَيْهِ فِي النَّوَائِب وَالشَّدَائِد، فَيَقُومُ بِأَمْرِهِمْ، وَيَتَحَمَّلُ عَنْهُمْ مَكَارِههمْ، وَيَدْفَعُهَا عَنْهُمْ.

وَأَمَّا قَوْله صلى الله عليه وسلم: (يَوْم الْقِيَامَة) مَعَ أَنَّهُ سَيِّدهمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، فَسَبَبُ التَّقْيِيد أَنَّ فِي يَوْم الْقِيَامَة يَظْهَرُ سُؤْدُدُه لِكُلِّ أَحَدٍ، وَلَا يَبْقَى مُنَازِعٌ وَلَا مُعَانِد، بِخِلَافِ الدُّنْيَا ، فَقَدْ نَازَعَهُ ذَلِكَ فِيهَا مُلُوكُ الْكُفَّار ، وَزُعَمَاء الْمُشْرِكِينَ.

وَهَذَا التَّقْيِيد قَرِيب مِنْ مَعْنَى قَوْله تَعَالَى {لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ، للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} مَعَ أَنَّ الْمُلْكَ لَهُ سُبْحَانه قَبْل ذَلِكَ، لَكِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَدَّعِي الْمُلْكَ، أَوْ مَنْ يُضَافُ إِلَيْهِ مَجَازًا، فَانْقَطَعَ كُلّ ذَلِكَ فِي الْآخِرَة.

وَقَوْله صلى الله عليه وسلم: (أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم) لَمْ يَقُلْهُ فَخْرًا، بَلْ صَرَّحَ بِنَفْيِ الْفَخْر ، وَإِنَّمَا قَالَهُ لِأَنَّهُ مِنْ الْبَيَان الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ تَبْلِيغه إِلَى أُمَّته ، لِيَعْرِفُوهُ وَيَعْتَقِدُوهُ، وَيَعْمَلُوا بِمُقْتَضَاهُ، وَيُوَقِّرُوهُ صلى الله عليه وسلم بِمَا تَقْتَضِي مَرْتَبَتُهُ كَمَا أَمَرَهُمْ الله تَعَالَى.

وَهَذَا الْحَدِيث دَلِيلٌ لِتَفْضِيلِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ.

وَأَمَّا الْحَدِيث الْآخَر: " لَا تُفَضِّلُوا بَيْن الْأَنْبِيَاء "، فَجَوَابه مِنْ أَوْجُه: أَحَدهمَا: أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَالَهُ أَدَبًا وَتَوَاضُعًا.

وَالثَّاني: أَنَّ النَّهْيَ مُخْتَصٌّ بِالتَّفْضِيلِ فِي نَفْس النُّبُوَّة، فَلَا تَفَاضُلَ فِيهَا، وَإِنَّمَا التَّفَاضُل بِالْخَصَائِصِ ، وَفَضَائِل أُخْرَى ، وَلَا بُدَّ مِنْ اِعْتِقَادِ التَّفْضِيل، فَقَدْ قَالَ الله تَعَالَى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} . شرح النووي (7/ 473)

(14)

(ت) 3148

(15)

(م) 194

(16)

(خ) 3162 ، (م) 194

(17)

(طب) 9763 ، (صحيح)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3591

(18)

الصعيد: الأرض الواسعة المستوية.

(19)

(خ) 3162 ، (م) 194

(20)

شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ: إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 4 / ص 459)

(21)

(طب) 9763

(22)

(خ) 3162 ، (م) 194

(23)

هَكَذَا وَقَعَ هَذَا اللَّفْظ فِي جَمِيع الْأُصُول مِنْ صَحِيح مُسْلِم ، وَاتَّفَقَ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْمُتَأَخِّرُونَ عَلَى أَنَّهُ تَصْحِيفٌ وَتَغْيِير ، وَاخْتِلَاطٌ فِي اللَّفْظ.

قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْحَقّ فِي كِتَابه (الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ): هَذَا الَّذِي وَقَعَ فِي كِتَاب مُسْلِم تَخْلِيط مِنْ أَحَد النَّاسِخِينَ ، أَوْ كَيْف كَانَ.

وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذِهِ صُورَة الْحَدِيث فِي جَمِيع النُّسَخ، وَفِيهِ تَغْيِير كَثِير وَتَصْحِيف ، قَالَ: وَصَوَابه: (نَجِيء يَوْم الْقِيَامَة عَلَى كَوْم) هَكَذَا رَوَاهُ بَعْض أَهْل الْحَدِيث.

وفي رواية (حم) 15821 ، (حب) 6479 عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ ، وَيَكْسُونِي رَبِّي تبارك وتعالى حُلَّةً خَضْرَاءَ ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ أَقُولَ ، فَذَاكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ "، انظر الصَّحِيحَة: 2370 ، وصحيح موارد الظمآن: 2187، وقال شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده صحيح على شرط مسلم.

قَالَ الْقَاضِي: فَهَذَا كُلُّه يُبَيِّنُ مَا تَغَيَّرَ مِنْ الْحَدِيث ، وَأَنَّهُ كَانَ أَظْلَمَ هَذَا الْحَرْفُ عَلَى الرَّاوِي ، أَوْ أُمْحِيَ ، فَعَبَّرَ عَنْهُ " بِكَذَا وَكَذَا " وَفَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: أَيْ: فَوْق النَّاس ، وَكَتَبَ عَلَيْهِ:" اُنْظُرْ " ، تَنْبِيهًا ، فَجَمَعَ النَّقَلَةُ الْكُلَّ ، وَنَسَّقُوهُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ مَتْنِ الْحَدِيثِ كَمَا تَرَاهُ، هَذَا كَلَامُ الْقَاضِي ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَة مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَالله أَعْلَم. (النووي - ج 1 / ص 334)

(24)

(حم) 15155 ، (م) 191

(25)

أَيْ: اِخْتَلَطُوا، يُقَال: مَاجَ الْبَحْر ، أَيْ: اِضْطَرَبَتْ أَمْوَاجه. فتح (21/ 92)

(26)

(خ): 7072 ، (م) 193

(27)

(م) 2864

(28)

(حم) 22240 وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.

(29)

(حم) 22240

(30)

(م) 2864

(31)

(حم) 13615، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.

(32)

(خ) 4435 ، (م) 194

(33)

الزَّكمة: الزُّكام.

(34)

(حم) 12847 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3639

(35)

أَيْ: حَتَّى تُقَرَّبَ لَهُمْ الْجَنَّة ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّة لِلْمُتَّقِينَ} أَيْ: قُرِّبَتْ وَأُدْنِيَتْ. شرح النووي (ج 1 / ص 342)

(36)

(م) 195

(37)

(خ) 3162 ، (م) 194

(38)

الِاسْتِشْفَاعَ: طَلَب الشَّفَاعَة ، وَهِيَ: اِنْضِمَام الْأَدْنَى إِلَى الْأَعْلَى ، لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَرُومُهُ. فتح الباري (ج 18 / ص 410)

(39)

(خ): 7078

(40)

(حم) 13615 ، (خ) 3162

(41)

قوله " وَنَفَخَ فِيك مِنْ رُوحِهِ " الْإِضَافَةُ لِلتَّشْرِيفِ وَالتَّخْصِيصِ، أَيْ: مِنْ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ مَخْلُوقٌ ، وَلَا يَدَ لِأَحَدٍ فِيهِ. تحفة (5/ 422)

(42)

(خ) 3162 ، (ت) 2434

(43)

(خ) 7002 ، (حم) 12174

(44)

(خ) 4435 ، (م) 194

(45)

(خ) 4206 ، (م) 193

(46)

أَيْ: أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَة ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا. فتح الباري (18/ 410)

(47)

(م) 195

(48)

أَيْ: نَفْسِي هِيَ الَّتِي تَسْتَحِقُّ أَنْ يُشْفَعَ لَهَا. تحفة الأحوذي (6/ 226)

(49)

(خ) 4435 ، (م) 194

(50)

(خ) 4206 ، (م) 193

(51)

أَيْ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء/3]. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 226)

(52)

(م) 194 ، (خ) 3162

(53)

(م) 193 ، (خ) 6975

(54)

قال تعالى {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود/45 ، 46]

(55)

(خ) 4206 ، (جة) 4312

(56)

(ت) 3148

قال تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح/26، 27]

(57)

(خ) 4435 ، (ت) 2434

(58)

(خ) 4206 ، (جة) 4312

(59)

(خ) 4435 ، (م) 194

(60)

أَيْ: لَمْ أَكُنْ فِي التَّقْرِيب وَالْإِدْلَال بِمَنْزِلَةِ الْحَبِيب ، أَيْ: لَسْت فِي تِلْكَ الدَّرَجَة ، فالْفَضْل الَّذِي أُعْطَيْتُه كَانَ بِسِفَارَةِ جِبْرِيل، وَلَكِنْ اِئْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللهُ بِلَا وَاسِطَة.

وَكَرَّرَ (وَرَاء) إِشَارَةً إِلَى نَبِيّنَا صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ الرُّؤْيَةُ وَالسَّمَاعُ بِلَا وَاسِطَة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنَا مِنْ وَرَاء مُوسَى ، الَّذِي هُوَ مِنْ وَرَاء مُحَمَّد. فتح (18/ 410)

(61)

(م) 195

(62)

(خ) 4435 ، (ت) 2434

(63)

[الصافات/89]

(64)

[الأنبياء/63]

(65)

[الأنعام/76]

(66)

(م) 194

(67)

قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: والْحَقُّ أَنَّ الْكَلِمَاتِ الثَّلَاثَ إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ، لَكِنْ لَمَّا كَانَتْ صُورَتُهَا صُورَةَ الْكَذِبِ ، أَشْفَقَ مِنْهَا ، اِسْتِصْغَارًا لِنَفْسِهِ عَنْ الشَّفَاعَةِ مَعَ وُقُوعِهَا؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَ أَعْرَفَ بِاللهِ ، وَأَقْرَبَ مَنْزِلَةً ، كَانَ أَعْظَمَ خَوْفًا. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 226)

(68)

(حم) 13587 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح.

(69)

(خ) 4435 ، (م) 194

(70)

(خ) 7002

(71)

(حم) 13615 ، (خ) 7002

(72)

قوله تعالى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً} أَيْ: أَدْنَيْنَاهُ بِتَقْرِيبِ الْمَنْزِلَةِ حَتَّى كَلَّمْنَاهُ، وَالنَّجِيُّ: بِمَعْنَى الْمُنَاجِي ، كَالْجَلِيسِ وَالنَّدِيمِ، فَالتَّقْرِيبُ هُنَا هُوَ تَقْرِيبُ التَّشْرِيفِ وَالْإِكْرَامِ، مُثِّلَتْ حَالُهُ بِحَالِ مَنْ قَرَّبَهُ الْمَلِكُ لِمُنَاجَاتِهِ.

قَالَ الزَّجَّاجُ: قَرَّبَهُ مِنْهُ فِي الْمَنْزِلَةِ ، حَتَّى سَمِعَ مُنَاجَاتَهُ.

وَقِيلَ: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ رَفَعَهُ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ. فتح القدير (3/ 399)

(73)

(خ) 7002

(74)

(خ) 4435 ، (م) 194

(75)

(خ) 6975 ، (م) 193

(76)

(خ) 4435 ، (م) 194

(77)

(خ) 7002

(78)

(خ) 4435 ، (م) 194

(79)

(حب) 6464 ، (حم) 2546، وقال الأرناءوط: إسناده صحيح

(80)

(حم) 13615 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.

(81)

(حم) 12847 ، انظر صحيح الترغيب والترهيب: 3639

(82)

(م) 194 ، (خ) 4435

(83)

(حم) 13615

(84)

(م) 194 ، (خ) 4435

(85)

(خ) 7072 ، (م) 193

(86)

(حم) 12847

(87)

(خ) 1405

(88)

(خ) 4435 ، (م) 194

(89)

(حم) 13615

(90)

(ت) 3148 ، (حم) 12491

(91)

(حم) 12491

(92)

(ت) 3148

(93)

(خ) 4435 ، (م) 194

(94)

(م) 194 ، (ت) 3148

(95)

(خ) 4435 ، (م) 194

(96)

(حم) 12847

(97)

(خ) 4435 ، (م) 194

(98)

(خ) 7072 ، (ت) 3148

(99)

أَيْ: اِرْحَمْهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ. تحفة الأحوذي (6/ 226)

(100)

أَيْ: مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 226)

(101)

أَيْ: لَيْسُوا مَمْنُوعِينَ مِنْ سَائِرِ الْأَبْوَابِ ، بَلْ هُمْ مَخْصُوصُونَ لِلْعِنَايَةِ بِذَلِكَ الْبَابِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 226)

(102)

(الْمِصْرَاعَانِ): جَانِبَا الْبَاب. شرح النووي (ج 1 / ص 341)

(103)

(هَجَر): مَدِينَة عَظِيمَة فِي بِلَاد الْبَحْرَيْنِ.

(104)

(بُصْرَى): مَدِينَة مَعْرُوفَة ، بَيْنهَا وَبَيْن دِمَشْق نَحْو ثَلَاث مَرَاحِل، وَهِيَ مَدِينَة حُورَان ، بَيْنهَا وَبَيْن مَكَّة شَهْر. شرح النووي (ج 1 / ص 341)

(105)

(خ) 4435 ، (م) 194

(106)

السَّرَاب: هُوَ الَّذِي يَتَرَاءَى لِلنَّاسِ فِي الْأَرْضِ الْقَفْر ، وَالْقَاعِ الْمُسْتَوِي وَسَط النَّهَار فِي الْحَرّ الشَّدِيد ، لَامِعًا مِثْل الْمَاء ، يَحْسَبهُ الظَّمْآن مَاءً ، حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا، فَالْكُفَّارُ يَأتُونَ جَهَنَّم - أَعَاذَنَا الله الْكَرِيم وَسَائِر الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا وَمِنْ كُلّ مَكْرُوه - وَهُمْ عِطَاش ، فَيَحْسَبُونَهَا مَاء ، فَيَتَسَاقَطُونَ فِيهَا. النووي (1/ 324)

(107)

(خ) 7001 ، (حب) 7377

(108)

(م) 183 ، (خ) 4305

(109)

(خ) 7000 ، (م) 182

(110)

(ت) 2557 ، (حم) 8803

(111)

(طب) 9763 (صحيح)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3591

(112)

(ت) 2557 ، (حم) 8803

(113)

(خ) 7000 ، (م) 182

(114)

(خ) 7001

(115)

(خ) 4305 ، (م) 183

(116)

(غُبَّر) جَمْع غَابِر ، مَعْنَاهُ بَقَايَاهُمْ. شرح النووي (ج 1 / ص 324)

(117)

(م) 183 ، (خ) 7001

(118)

(م) 183 ، (خ) 7001

(119)

(خ) 7001

(120)

يَحْطِم بَعْضهَا بَعْضًا لِشِدَّةِ اِتِّقَادهَا ، وَتَلَاطُم أَمْوَاج لَهَبهَا.

وَالْحَطْم: الْكَسْر وَالْإِهْلَاك، وَالْحُطَمَة: اِسْم مِنْ أَسْمَاء النَّار ، لِكَوْنِهَا تَحْطِم مَا يُلْقَى فِيهَا. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 324)

(121)

(م) 183 ، (خ) 7001

(122)

(خ) 7001

(123)

(م) 183 ، (خ) 7001

(124)

(خ) 7001 ، (م) 183

(125)

(خ) 773 ، (م) 182

(126)

الْبَرّ: الْمُطِيع. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 324)

(127)

(خ) 7001 ، (م) 183

(128)

(خ) 773 ، (م) 182

(129)

(حم) 11143

(130)

(خ) 6204 ، (م) 183

(131)

فَقَالُوا لِعُقْبَةَ: مَا الْكَوْمُ؟ ، قَالَ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.

(132)

ابن خزيمة في التوحيد ص153 ، انظر الصَّحِيحَة: 756

(133)

(مي) 2803 ، انظر الصَّحِيحَة: 584

(134)

(خ) 7001 ، (حب) 7377

(135)

(م) 183

(136)

(ت) 2557 ، (حم) 8803

(137)

(خ) 4305 ، (م) 183

(138)

(خ) 7001

(139)

أَيْ: فَارَقُوا فِي الدُّنْيَا مَنْ زَاغَ عَنْ طَاعَتِه مِنْ أَقَارِبِهمْ ، مَعَ حَاجَتِهِمْ إِلَيْهِمْ فِي مَعَاشِهمْ وَمَصَالِح دُنْيَاهُمْ، كَمَا جَرَى لِمُؤْمِنِي الصَّحَابَة حِين قَاطَعُوا مِنْ أَقَارِبِهمْ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَه ، مَعَ حَاجَتِهمْ إِلَيْهِمْ ، وَالِارْتِفَاقِ بِهِمْ. فتح الباري (18/ 419)

(140)

(خ) 4305 ، (م) 183

(141)

(خ) 7001 ، (مي) 2803

(142)

(خ) 4305

(143)

(خ) 6204 ، (م) 183

(144)

(خ) 4305 ، (م) 183

(145)

(خ) 6204 ، (م) 182

(146)

(ت) 2557 ، (حم) 8803

(147)

(مي) 2803

(148)

(م) 183 ، (خ) 7001

(149)

(م) 183

(150)

(خ) 7001

(151)

(م) 191 ، (حم) 15155

(152)

أَيْ: لَا تَضُرُّونِ أَحَدًا ، وَلَا يَضُرُّكُمْ بِمُنَازَعَةٍ، وَلَا مُجَادَلَةٍ، وَلَا مُضَايِقَةٍ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 350)

(153)

(م) 183 (خ) 4305

(154)

(خ) 773 ، (م) 182

(155)

(خ) 7001 ، (م) 183

(156)

(خ) 6204 ، (ن) 11488

(157)

ابن خزيمة في " التوحيد "(153) ، (م) 191 ، (حم) 19671 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 8018 ، وانظر الصَّحِيحَة: 755 ، 756

(158)

(خ) 4635 ، 7001 ، (مي) 2803 ، انظر الصَّحِيحَة: 583

(159)

(م) 183

(160)

(خ) 4635

(161)

(مي) 2803

(162)

(خ) 4635 ، (م) 183

(163)

أَيْ: تَسْتَوِي فَقَارُ ظَهْرِه ، فَلَا تَنْثَنِي لِلسُّجُودِ. فتح الباري (18/ 419)

(164)

(م) 183 ، (خ) 7001

(165)

[القلم/42]

(166)

(مي) 2803 ، انظر الصحيحة: 584

(167)

(م) 183

(168)

(ت) 2557

(169)

إِنَّمَا عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَقَدَّمَتْ لَهُمْ رُؤْيَتُهُ ، لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَا يُشْبِهُ الْمَخْلُوقِينَ، وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ لَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ مَخْلُوقَاته ، فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَبّهمْ ، فَيَقُولُونَ:" أَنْتَ رَبّنَا ". فتح الباري (18/ 419)

(170)

(خ) 773 ، (م) 183

(171)

(خ) 6204 ، (م) 182

(172)

(مي) 2803

(173)

(م) 191 ، (حم) 15155

(174)

(طب) 9763 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3591

(175)

(خ) 773

(176)

(خ) 7001 ، (م) 183

(177)

(طب) 9763

(178)

أَيْ: زَلِقٌ ، تَزْلَقُ فِيهِ الْأَقْدَام. فتح الباري (ج 18 / ص 419)

(179)

(خ) 7001 ، (م) 183

(180)

(طب) 9763

(181)

(طب) 8992 ، (م) 183

(182)

(م) 195

(183)

هَذِهِ الْكَلَالِيب هِيَ الشَّهَوَات الْمُشَار إِلَيْهَا فِي الْحَدِيث " حُفَّتْ النَّار بِالشَّهَوَاتِ " ، فَالشَّهَوَاتُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَوَانِبهَا ، فَمَنْ اِقْتَحَمَ الشَّهْوَةَ ، سَقَطَ فِي النَّار ، لِأَنَّهَا خَطَاطِيفُهَا. فتح الباري (ج 18 / ص 419)

(184)

(خ) 7001 ، (م) 183

(185)

(خ) 773 ، (م) 182

(186)

(خ) 7001 ، (م) 183

(187)

(خ) 773 ، (م) 182

(188)

(م) 195

(189)

(خ) 6204 ، (ن) 11488

(190)

(م) 329 - (195) ، (ك) 7849

(191)

(خ) 7001

ص: 165

(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فلَا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ "(1)

(1)(حم) 10277 ، (خد) 61 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2538 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

ص: 166