الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّعْنُ مِنَ الْكَبَائِر
(خ م)، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ (1) "(2)
(1) أَيْ: لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ فِي أَصْلِ الْإِثْمِ ، فَلَاعِنُهُ كَقَاتِلِهِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: فِي التَّحْرِيمِ ، أَوْ فِي الْعِقَابِ. تحفة الأحوذي (6/ 435)
قال الحافظ: لِأَنَّهُ إِذَا لَعَنَهُ ، فَكَأَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ بِالْهَلَاكِ. فتح الباري (17/ 201)
(2)
(خ)(5700) ، (م)(110)
(طس)، وَعَنْ سلمةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَلْعَنُ أَخَاهُ، رَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَى بَابًا مِنَ الْكَبَائِرِ. (1)
(1)(طس) 6674 ، الصَّحِيحَة: 2649 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2791
(د حم) ، وَعَنْ أَبِي عُمَيْرٍ (- وَكَانَ صَدِيقًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ زَارَهُ فِي أَهْلِهِ ، فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَاسْتَأذَنَ عَلَى أَهْلِهِ وَسَلَّمَ ، فَاسْتَسْقَى ، فَبَعَثَتْ أَهْلُهُ الْجَارِيَةَ تَجِيئُهُ بِشَرَابٍ مِنْ الْجِيرَانِ ، فَأَبْطَأَتْ ، فَلَعَنَتْهَا، فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ ، فَجَاءَ أَبُو عُمَيْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لَيْسَ مِثْلُكَ يُغَارُ عَلَيْهِ ، هَلَّا سَلَّمْتَ عَلَى أَهْلِ أَخِيكَ وَجَلَسْتَ ، وَأَصَبْتَ مِنْ الشَّرَابِ؟ ، قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ ، فَأَرْسَلَتْ الْخَادِمَ ، فَأَبْطَأَتْ ، إِمَّا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ ، وَإِمَّا رَغِبُوا فِيمَا عِنْدَهُمْ ، فَأَبْطَأَتْ الْخَادِمُ ، فَلَعَنَتْهَا ، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:)(1)(" إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا ، صَعِدَتْ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ، ثُمَّ تَأخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا ، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ)(2)(فَإِنْ أَصَابَتْ عَلَيْهِ سَبِيلًا ، أَوْ وَجَدَتْ فِيهِ مَسْلَكًا)(3) وفي رواية: (فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا)(4)(وَإِلَّا قَالَتْ: يَا رَبِّ ، وُجِّهْتُ إِلَى فُلَانٍ ، فَلَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ سَبِيلًا ، وَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مَسْلَكًا ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ " ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ الْخَادِمُ مَعْذُورَةً، فَتَرْجِعَ اللَّعْنَةُ، فَأَكُونَ سَبَبَهَا)(5).
(1)(حم) 3876 ، الصَّحِيحَة: 1269 ، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2793
(2)
(د) 4905
(3)
(حم) 3876
(4)
(د) 4905
(5)
(حم) 3876 ، 4036 ، (د) 4905 ، انظر الصَّحِيحَة: 1269 ، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2793
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" إِنَّ رَجُلًا نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَعَنَهَا ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَلْعَنْهَا ، فَإِنَّهَا مَأمُورَةٌ ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ ، رَجَعَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ (1) " (2)
(1) اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَحْرِيمِ اللَّعْنِ ، فَإِنَّهُ فِي اللُّغَةِ: الْإِبْعَادُ وَالطَّرْدُ.
وَفِي الشَّرْعِ: الْإِبْعَادُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى؛ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُبْعَدَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى مَنْ لَا يُعْرَفُ حَالُهُ وَخَاتِمَةُ أَمْرِهِ مَعْرِفَةً قَطْعِيَّةً ، فَلِهَذَا قَالُوا: لَا يَجُوزُ لَعْنً أَحَدٍ بِعَيْنِهِ ، مُسْلِمًا كَانَ ، أَوْ كَافِرًا ، أَوْ دَابَّةً ، إِلَّا مَنْ عَلِمْنَا بِنَصٍّ شَرْعِيٍّ أَنَّهُ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ ، أَوْ يَمُوتُ عَلَيْهِ ، كَأَبِي جَهْلٍ ، وَإِبْلِيس.
وَأَمَّا اللَّعْنُ بِالْوَصْفِ ، فَلَيْسَ بِحَرَامٍ ، كَلَعْنٍ الْوَاصِلَة ، وَالْمُسْتَوْصِلَة ، وَالْوَاشِمَة ، وَالْمُسْتَوْشِمَة ، وَآكِل الرِّبَا ، وَمُوكِلِهِ ، وَالْمُصَوِّرِينَ ، وَالظَّالِمِينَ وَالْفَاسِقِينَ وَالْكَافِرِينَ ، وَلَعْنِ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ ، وَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ وَمَنْ اِنْتَسَبَ إِلَى غَيْر أَبِيهِ ، وَمَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَام حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا جَاءَتْ بِهِ النُّصُوصُ الشَّرْعِيَّةُ بِإِطْلَاقِهِ عَلَى الْأَوْصَافِ ، لَا عَلَى الْأَعْيَان. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 176)
(2)
(د) 4908 ، (ت) 1978 ، انظر الصَّحِيحَة: 528
(خد)، وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: مَا تَلَاعَنَ قَوْمٌ قَطُّ ، إِلَاّ حَقَّ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ. (1)
(1)(خد) 318 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 242
(خ م حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلنِّسَاءَ: (" تَصَدَّقْنَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ)(1)(يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(2)(فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟)(3)(قَالَ: " لِأَنَّكُنَّ)(4)(تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ)(5)(وَتُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ (6)) (7)(وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ (8) ") (9)
(1)(م) 79 ، (خ) 936 ، 1393
(2)
(حم) 8849 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده جيد.
(3)
(م) 79
(4)
(م) 885
(5)
(خ) 1393
(6)
أَيْ: الشَّكْوَى. شرح النووي على مسلم - (ج 3 / ص 278)
(7)
(م) 885 ، (س) 1562
(8)
أَيْ أَنَّهُنَّ يَجْحَدْنَ الْإِحْسَانَ لِضَعْفِ عَقْلهنَّ ، وَقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِنَّ ، فَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى ذَمِّ مَنْ يَجْحَدُ إِحْسَانَ ذِي إِحْسَانِ. شرح النووي (3/ 278)
(9)
(خ) 1393 ، (م) 79
(م حم)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ:(كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُرْسِلُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها فَتَبِيتُ عِنْدَ نِسَائِهِ ، وَيَسْأَلُهَا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(1)(فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، قَامَ عَبْدُ الْمَلِكِ مِنْ اللَّيْلِ ، فَدَعَا خَادِمَهُ ، فَكَأَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَلَعَنَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ ، سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ ، وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ")(2)
(1)(حم) 27569
(2)
(م) 85 - 2598 ، (د) 4907 ، (حم) 27569
(هب)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُوَ يَلْعَنُ بَعْضَ رَقِيقِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَعَّانِينَ وَصِدِّيقِينَ؟ ، كَلا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "، قَالَتْ: فَأَعْتَقَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ بَعْضَ رَقِيقِهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا أَعُودُ. (1)
(1)(هب) 5154 ، (خد) 319 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 243، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2785
(خد م ت)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ")(1)
وفي رواية (2): " لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا "
وفي رواية (3): " لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ لَعَّانًا "
(1)(م) 2597 ، (حم) 8428
(2)
(خد) 309 ، وصححها الألباني في الصَّحِيحَة: 2636
(3)
(ت) 2019 ، وصححه الألباني في صَحِيح الْجَامِع: 7774 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2787
(ت)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ (1) وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ"(2)
(1) الطَّعَّان: الوقَّاعُ في أَعْراضِ الناسِ بالذَّمِّ والغِيبَة.
(2)
(ت) 1977 ، (حم) 3839 ، 3948 ، (حب) 192 ، صَحِيح الْجَامِع: 5381 الصَّحِيحَة: 320