الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَبَرُّجُ الْمَرْأَةِ مِنَ الْكَبَائِر
(1)
(حم)، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ (2) رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ (3) وَعَصَى إِمَامَهُ (4) وَمَاتَ عَاصِيًا (5) وَأَمَةٌ أَوْ عَبْدٌ أَبَقَ (6) فَمَاتَ (7) وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا (8) فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ (وفي رواية: فَخَانَتْهُ بَعْدَهُ) (9) فلَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ "(10)
(1) التَّبرُّج: إظهار المرأة الزّينة للناس الأجانب.
(2)
أَيْ: فإنهم من الهالكين. فيض القدير - (ج 3 / ص 427)
(3)
أَيْ: جماعة المسلمين. فيض القدير - (ج 3 / ص 427)
(4)
عَصَى إِمَامَهُ: إمَّا بنحو بدعة ، كالخوارج المتعرِّضين لنا ، والممتنعين من إقامة الحق عليهم ، المقاتلين عليه ، وإما بنحو بَغْيٍ ، أو حرابة ، أو صِيال ، أو عدم إظهار الجماعة في الفرائض ، فكل هؤلاء لا تسأل عنهم لحِلِّ دِمائهم. فيض (ج3ص427)
(5)
أَيْ: فميتته ميتة جاهلية. فيض القدير - (ج 3 / ص 427)
(6)
أَيْ: تغيَّبَ عنه في محلٍّ ، وإن كان قريبا. فيض القدير (3/ 427)
(7)
أَيْ: فإنه يموت عاصيا. فيض القدير - (ج 3 / ص 427)
(8)
المؤنة أو المئونة: القوت ، أو النفقة ، أو الكفاية ، أو المسئولية.
(9)
(حب) 4559 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(10)
(حم) 23988 ، (خد) 590 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3058، الصَّحِيحَة: 542 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1887
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى السُّرُوجِ كَأَشْبَاهِ الرِّحَالِ ، يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، عَلَى رُءُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ (1) الْعِجَافِ ، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ ، لَوْ كَانَتْ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ ، لَخَدَمْنَ نِسَاؤُكُمْ نِسَاءَهُمْ ، كَمَا يَخْدِمْنَكُمْ نِسَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ "(2)
(1) نَوْعٌ من الْجِمَالِ طِوَالُ الأعناق.
(2)
(حم) 7083 ، و (حب) 5753 ، انظر الصَّحِيحَة: 2683 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2043
وقال الألباني في الصَّحِيحَة: في الحديث معجزة علمية غيبية أخرى غير المتعلقة بالنساء الكاسيات العاريات، أَلَا وهي المتعلقة برجالهن الذين يركبون السيارات وينزلون على أبواب المساجد ، ولعمر الله إنها لنبوءة صادقة نشاهدها كل يوم جمعة حينما تتجمع السيارات أمام المساجد حتى ليكاد الطريق على رَحْبِهِ يضيقُ بها ، ينزل منها رجالٌ ليحضروا صلاة الجمعة، وجمهورهُم لَا يصلُّون الصلوات الخمس، أو على الأقل ، لَا يصلونها في المساجد، فكأنهم قَنِعوا من الصلوات بصلاة الجمعة ، ولذلك يتكاثرون يوم الجمعة وينزلون بسياراتهم أمام المساجد ، فلا تظهر ثمرة الصلاة عليهم في معاملتهم لأزواجهم وبناتهم، فهم بحق " نساؤهم كاسيات عاريات "!.
وثمة ظاهرة أخرى ينطبق عليها الحديث تمام الانطباق، ألا وهي التي نراها في تشييع الجنائز على السيارات في الآونة الأخيرة من هذا العصر ، يركبها أقوام لَا خلاق لهم من المُوسِرين المُترَفين التاركين للصلاة، حتى إذا وقفت السيارة التي تَحمل الجنازة ، وأُدخلت المسجد للصلاة عليها، مكث أولئك المُترفون أمام المسجد في سياراتهم، وقد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا تشييعها إلى قبرها ، نِفَاقا اجتماعيا ومداهنة، وليس تعبُّدا وتذكُّرا للآخرة، والله المستعان ، هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي، فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي، والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي وعَمْدي، وكل ذلك عندي. أ. هـ
(م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" صِنْفَانِ)(1)(مِنْ أُمَّتِي)(2)(مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا ، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ ، يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ (3) وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ (4) مَائِلَاتٌ (5) مُمِيلَاتٌ (6) رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ (7) الْبُخْتِ (8) الْمَائِلَةِ (9) لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ") (10)
(1)(م) 2128
(2)
(حم) 9678 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(3)
هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة، فَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَّا أَصْحَابُ السِّيَاط ، فَهُمْ غِلْمَانُ وَالِي الشُّرْطَة. شرح النووي (ج 9 / ص 240)
(4)
أَيْ: يَلْبِسْنَ الثيابَ الضَّيِّقة ، والشَّفافة ، والقصيرة ، ويخرُجْن بها إلى الشوارع ، أو يَلْبِسْنَها في البيوت ، ويظهَرْنَ بها أمام من لا يحلُّ له أن ينظر إليهن ، كالرجال الأجانب. ع
(5)
أَيْ: مَائِلَاتٍ عَنْ طَاعَة الله، وَمَا يَلْزَمهُنَّ حِفْظه.
وَقِيلَ: مَائِلَاتٌ يَمْشِينَ مُتَبَخْتِرَات.
وَقِيلَ: مَائِلَاتٌ يَمْشُطْنَ الْمِشْطَة الْمَائِلَة، وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا. النووي (7/ 244)
(6)
أَيْ: يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ فِعْلهنَّ الْمَذْمُوم. وَقِيلَ: مُمِيلَات لِأَكْتَافِهِنَّ.
وَقِيلَ: مُمِيلَات يَمْشُطْنَ غَيْرهنَّ الْمِشْطَة الْمَائِلَة. (النووي 7/ 244)
(7)
جمع سنام ، وهو أعلى شيء في ظهر الجمل.
(8)
البُخْت: الْإِبِلُ الْخُرَاسَانِيَّةُ. شرح النووي (ج 9 / ص 240)
(9)
أَيْ: يُكْرِمْنَ شُعُورَهُنَّ ، وَيُعْظِمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَةٍ أَوْ عِصَابَةٍ مِمَّا يُلَفُّ عَلَى الرَّأس، حَتَّى تُشْبِهَ أَسْنِمَةَ الْإِبِلِ الْبُخْت، هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي تَفْسِيرِه. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 240)
(10)
(م) 2128
(س)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ (1) فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا (2) فَهِيَ زَانِيَةٌ (3) "(4)
(1) أَيْ: اِسْتَعْمَلَتْ الْعِطْرَ.
(2)
أَيْ: لِأَجْلِ أَنْ يَشَمُّوا رِيحَ عِطْرِهَا.
(3)
لِأَنَّهَا هَيَّجَتْ شَهْوَةَ الرِّجَالِ بِعِطْرِهَا، وَحَمَلَتْهُمْ عَلَى النَّظَرِ إِلَيْهَا ،
وَمَنْ نَظَرَ إِلَيْهَا فَقَدْ زَنَى بِعَيْنَيْهِ، فَهِيَ سَبَبُ زِنَى الْعَيْنِ ، فَهِيَ آثِمَةٌ. تحفة الأحوذي (7/ 95)
(4)
(س) 5126 ، (د) 4173
(حب)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الْأَحْمَرَيْنِ: الذَّهَبِ ، وَالْمُعَصْفَرِ (1) "(2)
(1)(الْمُعَصْفَرِ): مَا صُبِغَ بِالْعُصْفُرِ.
وقال الألباني في الصَّحِيحَة 339: نقل المناوي في معنى الحديث عن مسند الفردوس: " يعني يتحلَّيْنَ بِحُلِيِّ الذهب ، ويلبسن الثياب المزعفرة ويتبرجن متعطرات متبخترات، كأكثر نساء زماننا، فَيُفْتَتَنُ بهن ". أ. هـ
(2)
(حب) 5968 ، (هب) (2/ 230 / 2 مصورة المكتب الإسلامي) انظر صَحِيح الْجَامِع: 7138 ، الصَّحِيحَة: 339