الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مستكبرين بِهِ سامرا تهجرون، أفلم يدبروا القَوْل أم جَاءَهُم مَا لم يَأْتِ آبَاءَهُم الْأَوَّلين} .
فصل فِي وَعِيد المعرضين عَن الْقُرْآن
قَالَ تَعَالَى: {وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا، ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى قَالَ رب لم حشرتني أعمى وَقد كنت بَصيرًا؟ قَالَ كَذَلِك أتتك آيَاتنَا فنسيتها وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى} وَقَالَ: {وَقد آتيناك من لدنا ذكرا، من أعرض عَنهُ فَإِنَّهُ يحمل يَوْم الْقِيَامَة وزرا، خَالِدين فِيهِ وساء لَهُم يَوْم الْقِيَامَة حملا} وَقَالَ: {وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا فَهُوَ لَهُ قرين} وَقَالَ: {من أظلم مِمَّن ذكر بآيَات ربه فَأَعْرض عَنْهَا ونسى مَا قدمت يَدَاهُ} وَقَالَ: {وَمن أظلم مِمَّن ذكر بآيَات ربه ثمَّ أعرض عَنْهَا إِنَّا من الْمُجْرمين منتقمون} وَقَالَ: {وَمن يعرض عَن ذكر ربه يسلكه عذَابا صعدا} .
فصل فِي فَضَائِل قِرَاءَة الْقُرْآن وفضائل بعض سوره وآياته
عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول: " اقْرَءُوا الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا لأَصْحَابه " رَوَاهُ مُسلم رحمه الله، وَعَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يَقُول: " يُؤْتى يَوْم الْقِيَامَة بِالْقُرْآنِ وَأَهله الَّذين كَانُوا يعْملُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا تقدمه سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان تحاجان عَن صَاحبهمَا " رَوَاهُ مُسلم، وَعَن عُثْمَان بن عَفَّان
رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه " رَوَاهُ البُخَارِيّ، وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ ماهر بِهِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وَالَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن ويتعتع فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ " مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَعَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم]" مثل الْمُؤمن الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن مثل الأترجة رِيحهَا طيب وطعمها طيب، وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة لَا ريح لَهَا وطعمها حُلْو، وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الريحانة رِيحهَا طيب وطعمها مر، وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الحنظلة لَيْسَ لَهَا ريح وطعمها مر " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" إِن الله يرفع بِهَذَا الْكتاب أَقْوَامًا وَيَضَع بِهِ آخَرين " رَوَاهُ مُسلم، وَعَن ابْن عمر رضي الله عنه عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ، رجل آتَاهُ الله الْقُرْآن فَهُوَ يقوم بِهِ آنَاء اللَّيْل وآناء النَّهَار، وَرجل آتَاهُ الله مَالا فَهُوَ يُنْفِقهُ آنَاء اللَّيْل وآناء النَّهَار " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رجل يقْرَأ سُورَة الْكَهْف وَعِنْده فرس مربوطة بشطنين فتغشته سَحَابَة فَجعلت تَدْنُو وَجعل فرسه ينفر مِنْهَا فَلَمَّا أصبح أَتَى النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ: " تِلْكَ السكينَة تنزلت لِلْقُرْآنِ " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " من قَرَأَ حرفا من كتاب الله فَلهُ حَسَنَة والحسنة بِعشْرَة أَمْثَالهَا. لَا أَقُول: ألم حرف، وَلَكِن ألف حرف وَلَام حرف، وَمِيم حرف " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح، وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] " إِن الَّذِي
لَيْسَ فِي جَوْفه شَيْء من الْقُرْآن كالبيت الخرب " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ حسن صَحِيح، وَعَن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " يُقَال لصَاحب الْقُرْآن: اقْرَأ وارتق ورتل كَمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن منزلتك عِنْد آخر آيَة تقرؤها " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَقَالَ حسن صَحِيح وَعَن أبي سعيد رَافع بن الْمُعَلَّى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " أَلا أعلمك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن قبل أَن تخرج من الْمَسْجِد؟ فَأخذ بيَدي فَلَمَّا أَرَادَ أَن يخرج قلت يَا رَسُول الله، إِنَّك قلت: لأعلمنك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن، قَالَ:{الْحَمد لله رب الْعَالمين} هِيَ السَّبع المثاني والقرءان الْعَظِيم الَّذِي أُوتِيتهُ، رَوَاهُ البُخَارِيّ رحمه الله، وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" فِي قِرَاءَة {قل هُوَ الله أحد} وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لتعدل ثلث الْقُرْآن " وَفِي رِوَايَة أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قَالَ لأَصْحَابه " أَيعْجزُ أحدكُم أَن يقْرَأ بِثلث الْقُرْآن فِي لَيْلَة؟ فشق ذَلِك عَلَيْهِم وَقَالُوا: أَيّنَا يُطيق ذَلِك يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} ثلث الْقُرْآن " رَوَاهُ البُخَارِيّ، وَعنهُ أَن رجلا سمع رجلا يقْرَأ {قل هُوَ الله أحد} يُرَدِّدهَا فَلَمَّا أصبح جَاءَ إِلَى رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ، فَذكر ذَلِك لَهُ وَكَأن الرجل يتقالها، فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] :" وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لتعدل ثلث الْقُرْآن " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَعَن أنس رضي الله عنه " أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحب هَذِه السُّورَة {قل هُوَ الله أحد} ، قَالَ: إِن حبها أدْخلك الْجنَّة " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ حَدِيث حسن رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه تَعْلِيقا، وَعَن عقبَة ابْن عَامر رضي الله عنه أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم]، قَالَ:" ألم تَرَ آيَات أنزلت هَذِه اللَّيْلَة لم ير مِثْلهنَّ قطّ؟ {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} ، رَوَاهُ مُسلم، وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه، قَالَ: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يتَعَوَّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان حَتَّى نزلت المعوذتان، فَلَمَّا نزلت أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ، وَقَالَ:
حَدِيث حسن، وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" من الْقُرْآن سُورَة ثَلَاثُونَ آيَة شفعت لرجل حَتَّى غفر لَهُ وَهِي {تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك} " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَقَالَ: حَدِيث حسن وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد " تشفع " وَعَن أبي مَسْعُود البدري رضي الله عنه عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " من قَرَأَ بالآيتين من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] . قَالَ:" لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر إِن الشَّيْطَان ينفر من الْبَيْت الَّذِي يقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة " رَوَاهُ مُسلم.
وَعَن أبي بن كَعْب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " يَا أَبَا الْمُنْذر أَتَدْرِي أَي آيَة من كتاب الله مَعَك أعظم؟ قلت: {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} فَضرب فِي صَدْرِي وَقَالَ: لِيَهنك الْعلم أَبَا الْمُنْذر " رَوَاهُ مُسلم، وَفِي البُخَارِيّ فِي آخر حَدِيث طَوِيل " من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ عِنْد نَومه لم يقربهُ شَيْطَان " وَعَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" من حفظ عشر آيَات من أول سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال " وَفِي رِوَايَة " من آخر سُورَة الْكَهْف " رَوَاهُ مُسلم، وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ:" بَيْنَمَا جِبْرِيل عليه السلام قَاعد عِنْد النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] سمع نقيضاً من فَوْقه فَرفع رَأسه فَقَالَ: " هَذَا بَاب من السَّمَاء فتح الْيَوْم وَلم يفتح قطّ إِلَّا الْيَوْم فَنزل مِنْهُ ملك فَقَالَ: هَذَا ملك نزل إِلَى الأَرْض لم ينزل قطّ إِلَّا الْيَوْم، فَسلم وَقَالَ: أبشر بنورين لم يؤتهما نَبِي من قبلك: فَاتِحَة الْكتاب وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة، لن تقْرَأ بِحرف مِنْهَا إِلَّا أَعْطيته " رَوَاهُ مُسلم أهـ. من رياض
الصَّالِحين بِاخْتِصَار حَدِيث أبي هُرَيْرَة وروى الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِإِسْنَاد صَحِيح عَن معقل بن يسَار رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ، أحلُّوا حَلَاله، وحرموا حرَامه، وَاقْتَدوا بِهِ، وَلَا تكفرُوا بِشَيْء مِنْهُ، وَمَا تشابه عَلَيْكُم فَردُّوهُ إِلَى الله وَإِلَى أولي الْعلم من بعدِي كَيْمَا يُخْبِرُوكُمْ وآمنوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور، وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ من رَبهم وليسع الْقُرْآن، وَمَا فِيهِ من الْبَيَان، فَإِنَّهُ أول شَافِع مُشَفع، وَمَا حل مُصدق، وَإِنِّي أَعْطَيْت سُورَة الْبَقَرَة من الذّكر الأول وَأعْطيت طه والطواسين من أَلْوَاح مُوسَى، وَأعْطيت فَاتِحَة الْكتاب من تَحت الْعَرْش ". وروى الدَّارمِيّ وَالتِّرْمِذِيّ رحمه الله عَن أنس رضي الله عنه عَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] أَنه قَالَ: " إِن لكل شَيْء قلباً وقلب الْقُرْآن يس، وَمن قَرَأَ يس كتب الله لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَة الْقُرْآن عشر مَرَّات " ورمز فِي الْجَامِع لضَعْفه وَصَححهُ شَارِحه، وَقَالَ الشَّوْكَانِيّ فِي التُّحْفَة قَالَ التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَأخرج النَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان رحمهم الله عَن معقل بن يسَار عَنهُ [صلى الله عليه وسلم] أَنه قَالَ:" قلب الْقُرْآن يس، لَا يَقْرَأها رجل يُرِيد الله وَالدَّار الْآخِرَة إِلَّا غفر لَهُ، اقرءوها على مَوْتَاكُم " أَي من حضر الْمَوْت، قَالَ فِي التُّحْفَة وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم، وَأخرج ابْن حبَان وَابْن السّني عَن جُنْدُب رضي الله عنهما أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ:" من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة الْقدر ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ " وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة، وَفِي إِسْنَاده غَالب بن تَمِيم وَهُوَ ضَعِيف، وَأما حَدِيث " من داوم على قِرَاءَة يس فِي كل لَيْلَة، ثمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدا، فَفِي إِسْنَاده سعيد بن مُوسَى الْأَزْدِيّ وَهُوَ كَذَّاب، وروى البُخَارِيّ عَن عمر أَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " لقد أنزلت عَليّ اللَّيْلَة سُورَة لهي أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس، ثمَّ قَرَأَ
{إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا} " وروى التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: "{إِذا زلزلت الأَرْض} تعدل نصف الْقُرْآن، {وَقل هُوَ الله أحد} تعدل ثلث الْقُرْآن، {وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع الْقُرْآن " وَصَححهُ فِي الْجَامِع وَشَرحه. وَلَكِن قَالَ فِي التُّحْفَة: قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حَدِيث حسن غَرِيب، لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث يمَان بن الْمُغيرَة، وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد، ثمَّ قَالَ قلت يمَان بن الْمُغيرَة الَّذِي هُوَ الْعَنزي قَالَ يحيى بن معِين لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء وَقَالَ البُخَارِيّ: مُنكر الحَدِيث، وَضَعفه أَبُو زرْعَة وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ ابْن عدي: لَا أرى بِهِ بَأْسا، فالعجب من الْحَاكِم حَيْثُ صحّح حَدِيثه أهـ. وَأخرج الْحَاكِم عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : " أَلا يَسْتَطِيع أحدكُم أَن يقْرَأ ألف آيَة فِي كل يَوْم؟ قَالُوا وَمن يَسْتَطِيع ذَلِك؟ قَالَ: أما يَسْتَطِيع أحدكُم أَن يقْرَأ {أَلْهَاكُم التكاثر} " أخرجه الْحَاكِم عَن عقبَة بن مُحَمَّد عَن نَافِع عَن ابْن عمر، قَالَ الْمُنْذِرِيّ: وَرِجَال إِسْنَاده ثِقَات إِلَّا أَن عقبَة لَا أعرفهُ.
وَعَن أنس، أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ لرجل من أَصْحَابه:" هَل تزوجت يَا فلَان؟ قَالَ: لَا، وَالله يَا رَسُول الله مَا عِنْدِي مَا أَتزوّج بِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ مَعَك {قل هُوَ الله} ؟ " قَالَ: بلَى، قَالَ ثلث الْقُرْآن، قَالَ: أَلَيْسَ مَعَك {إِذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح} ؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: ربع الْقُرْآن، قَالَ: أَلَيْسَ مَعَك {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ؟ قَالَ: بلَى. قَالَ: ربع الْقُرْآن، قَالَ: أَلَيْسَ مَعَك {إِذا زلزلت الأَرْض} ؟ قَالَ: بلَى، قَالَ ربع الْقُرْآن، تزوج تزوج "، أَي بِمَا مَعَك من الْقُرْآن ".
قَالَ فِي تحفة الذَّاكِرِينَ: قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه؛ هَذَا حَدِيث حسن وَقد تكلم فِي هَذَا الحَدِيث مُسلم فِي كتاب التَّمْيِيز، وَهُوَ من رِوَايَة سَلمَة بن وردان عَن أنس قَالَ أَبُو حَاتِم: لَيْسَ بِقَوي، عَامَّة مَا عِنْده عَن أنس مُنكر، وَقَالَ يحيى بن معِين: لَيْسَ حَدِيثه بِذَاكَ. أهـ. وَفِي الْجَامِع وَصَححهُ " من قَرَأَ