الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقد تعقبه السُّيُوطِيّ بِمَا لَا يقومه أه. ووصايا على كلهَا مَوْضُوعَة كَمَا فِي سفر السَّعَادَة وَغَيره.
قَول الشَّيْخ: ص 273: نحمد الله الَّذِي شرع العذبة ليتميز بهَا الْمُسلم عَن الْكَافرين " يُشِير بِهِ بعد قلبه إِلَى حَدِيث ركَانَة، وَهُوَ: فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم على القلانس "، وركانة هَذَا غير مَعْرُوف، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: غَرِيب وَإِسْنَاده لَيْسَ بالقائم وَلَا نَعْرِف ابْن ركَانَة، وَكَذَا قَالَ البُخَارِيّ، وَقَالَ السخاوي: هُوَ واه فَهُوَ حَدِيث لَا يعْمل بِهِ وَلَا فِي الْفَضَائِل.
فَهَذِهِ جملَة أَحَادِيث من ديوَان الشَّيْخ مَحْمُود السُّبْكِيّ ذَكرنَاهَا تبياناً فَقَط لإِخْوَانِنَا، وتنبيها لَهُم على غَيرهَا مِمَّا فِي كتبه إِذْ هِيَ مشحونة بالضعفاء والواهيات والموضوعات، وَقد جَمعنَا أَكْثَرهَا فِي جُزْء، نَسْأَلهُ تَعَالَى الْإِعَانَة على إبرازه واعتقادنا فِي الشَّيْخ عَفا الله عَنهُ أَنه ذكرهَا فِي كتبه بِحسن نِيَّة، وَلَكِنِّي أطالب خَلِيفَته خَاصَّة، والجمعية عَامَّة بِحَذْف كل حَدِيث مَذْكُور فِي مؤلفاته بِغَيْر سَنَد أَو غير صَحِيح واستعاضتها بِالصَّحِيحِ وَالْحسن وتبيان الضَّعِيف، فَإِن أَتْبَاعه الكثيرين لم يحفظوا وَلم يتحدثوا بَين النَّاس بغَيْرهَا وَهَذَا ضَرَر كَبِير، وعيب فاضح، حَيْثُ إِن أهل السّنة ينشرون السّنة ويحيونها بالواهيات والموضوعات، ولترجع إِلَى مَا كُنَّا فِيهِ.
فصل فِي دُعَاء وأذكار العطاس
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] ) : " إِن الله يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب، فَإِذا عطس أحدكُم وَحمد الله كَانَ على كل من سَمعه أَن يَقُول: يَرْحَمك الله، وَأما التثاؤب فَإِنَّمَا هُوَ من الشَّيْطَان، فَإِذا تثاءب أحدكُم فليرده مَا اسْتَطَاعَ فَإِن أحدكُم إِذا تثاءب ضحك مِنْهُ الشَّيْطَان، رَوَاهُ البُخَارِيّ،
وَعنهُ أَيْضا عَن النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] ) قَالَ: " إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله، وَليقل لَهُ أَخُوهُ أَو صَاحبه: يَرْحَمك الله، فَإِذا قَالَ لَهُ يَرْحَمك الله فَلْيقل: يهديكم الله وَيصْلح بالكم " رَوَاهُ البُخَارِيّ، وَفِي لفظ لأبي دَاوُد " الْحَمد لله على كل حَال " وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه سَمِعت رَسُول الله ( [صلى الله عليه وسلم] ) يَقُول:" إِذا عطس أحدكُم فَحَمدَ الله فشمتوه فَإِن لم يحمد فَلَا تشمتوه " رَوَاهُ مُسلم أه من الوابل الصيب. وَفِي الْجَامِع " إِذا عطس أحدكُم فليشمته جليسه فَإِن زَاد على ثَلَاثَة فَهُوَ مزكوم وَلَا يشمت بعد ثَلَاث " وَالرَّمْز (د) عَن أبي هُرَيْرَة (ح) أما قَوْلهم: أحأ، أَو حق، أَو إِن الله حق، الْحَمد لله فبدعة وجهالة. وَقد ترك هَذِه السّنة الجليلة كثير من النَّاس واستعاضوا عَنْهَا بِسنة أفرنجية خسيسة، وَهِي قَوْلهم: سلوته - اجراستي، وَبَعْضهمْ يجهل كَيفَ يُجيب المشمت، وَبَعض النِّسَاء المسلمات يقلن لأولادهن " عطسك فطسك نط الْحمار كسر قفص:، فَأَنا لله على جَهَالَة ذكراننا وإناثنا بِسَبَب سكُوت ونوم عُلَمَائِنَا، فَإِنَّهُم لَو أَدّوا واجبهم الديني وتدبروا آيَة {إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى من بعد مَا بَيناهُ للنَّاس فِي الْكتاب أُولَئِكَ يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} لجعلوا كل بيُوت الْمُسلمين مدارس للقرءان وَالسّنة.
ثمَّ أَلَيْسَ نشر هَذَا الْخَيْر أفضل من قَوْلهم فِي خطبهم: كفوا كفوا فقد كفى مَا كَانَ، كفوا كفوا فقد مضى زمن الْعِصْيَان، كفوا كفوا فحالنا لَا يرض بِهِ إِنْسَان، اتَّقوا الله وَسَلُوهُ إصلاحاً وتنظيما إِلَى آخر هذيانهم.
وَخبر: " من سبق العطاس بِالْحَمْد أَمن من الشوص واللوص والعلوص " ذكره ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة وَهُوَ ضَعِيف كَمَا فِي التَّمْيِيز وأسنى المطالب، وَقد نظمه بَعضهم بقوله:
(من يبتدى عاطساً بِالْحَمْد يامن من
…
شوص ولوص وعلوص كَمَا ورد)
(عنيت بالشوص دَاء الضرس ثمَّ بِمَا
…
يَلِيهِ دَاء الْبَطن وَالرَّأْس اتبع رشدا)