المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في ذكر أسباب إعراض الناس عن القرآن - السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

[الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌(الْبَاب الأول فِي تَعْرِيف السّنة والبدعة وتقسيمها)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي فِي جَوَاز الْبَوْل من قيام وَبَيَان قبح استنكار النَّاس لذَلِك جهلا)

- ‌(فصل)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث فِي بعض سنَن الِاسْتِنْجَاء والاستجمار وبدعهما)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع فِي ذكر بعض سنَن الْحيض وخرافات النِّسَاء فِيهِ)

- ‌(فصل فِي كَفَّارَة من أَتَى حَائِضًا. وَبَيَان أَنَّهَا لَا تَصُوم وَلَا تصلي وَأَنَّهَا تقضي الصَّوْم دون الصَّلَاة)

- ‌فصل فِي جهالات وخرافات النِّسَاء فِي الْحيض

- ‌الْبَاب الْخَامِس فِي مُدَّة النّفاس. وَسُقُوط الصَّلَاة عَن النُّفَسَاء

- ‌فصل فِي خرافات النِّسَاء وبدعهن أَيَّام النّفاس

- ‌الْبَاب السَّادِس فِي أذكار الْوضُوء الْمَشْرُوعَة والممنوعة

- ‌فصل فِي أَحَادِيث بَاطِلَة فِي التَّسْمِيَة والسواك وأذكار الْوضُوء

- ‌الْبَاب السَّابِع فِي كَيْفيَّة الْغسْل وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّامِن فِيمَا صَحَّ وَمَا لم يَصح فِي كَيْفيَّة التَّيَمُّم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْبَاب التَّاسِع فِي الْمسْح على الموقين والجوربين والنعلين

- ‌الشَّرْط لذَلِك التَّوْقِيت

- ‌الْبَاب الْعَاشِر فِي فضل بِنَاء الْمَسَاجِد وتنظيفها

- ‌فصل

- ‌‌‌فصلفِي أذكار الذَّاهِب إِلَى الْمَسْجِد

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بَيَان كَبِيرَة هجر الْمَسَاجِد

- ‌فصل فِي تَحْرِيم دُخُول الْمَسَاجِد على من يَأْكُل بصلا أَو ثوما أَو كراتا أَو فجلا

- ‌تَنْبِيهَات

- ‌فصل

- ‌فصل فِي إِبَاحَة الْمبيت فِي الْمَسْجِد، وَالرَّدّ على من منع ذَلِك

- ‌فصل فِي اسْتِحْبَاب الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي عشر فِي الْأَذَان وسننه وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌فصل فِي بدع الْإِقَامَة

- ‌الْبَاب الثَّالِث عشر فِي الْبدع الَّتِي قبل تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَفِي دَاخل الصَّلَاة

- ‌فصل فِي بَيَان السُّور الَّتِي كَانَ يقْرَأ بهَا الرَّسُول [صلى الله عليه وسلم] فِي الصَّلَوَاتقَالَ فِي سفر السَّعَادَة مَا مؤداه: وَكَانَ [صلى الله عليه وسلم] . بعد أذكار الاستفتاح يَقُول: أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم. ثمَّ يقْرَأ الْفَاتِحَة. وَكَانَ

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الصُّبْح

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الظّهْر

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعَصْر

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْمغرب

- ‌فصل

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعشَاء

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل فِي أذكار الرُّكُوع وَالسُّجُود وَمَا بَينهمَا

- ‌فصل

- ‌فصل فِي تَحْقِيق القَوْل فِي صِحَة صَلَاة مَكْشُوف الرَّأْس

- ‌صَلَاة مَكْشُوف الرَّأْس

- ‌الْبَاب الرَّابِع عشر فِي بدع مَا بعد التَّسْلِيم

- ‌فصل فِيمَا يُقَال فِي أدبار الصَّلَوَات

- ‌فصل فِي الذّكر المبتدع فِي سُجُود السَّهْو

- ‌فصل فِي سُجُود التِّلَاوَة الْمَشْرُوع والمبتدع

- ‌فصل فِي أذكار الكرب وَالْغَم والحزن والهم

- ‌فصل فِي سُجُود الشُّكْر الشَّرْعِيّ والبدعي

- ‌الْبَاب الْخَامِس عشر فِي بَيَان حكم أَن الصَّلَاة فرض على الْمَرِيض يُصليهَا كَيْفَمَا اسْتَطَاعَ وَبَيَان كيفيتها. وإهمال النَّاس لَهَا لأخف مرض

- ‌صفة صَلَاة الْمَرِيض

- ‌الْبَاب السَّادِس عشر فِي بدع ومنكرات فِي صَلَاة الْجُمُعَة

- ‌الْبَاب السَّابِع عشر فِي فَضَائِل الْجُمُعَة وسننها وبدعها ومنكراتها

- ‌فصل فِي بَيَان مُنكرَات وبدع فِي الْجُمُعَات

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بدع ومنكرات الخطباء أَيَّام الْجُمُعَات

- ‌فصل فِي بَيَان أَن دواوين الْخطب هِيَ السَّبَب الْأَكْبَر فِي انحطاطنا الديني والخلقي والمادي

- ‌بلَاء آخر؛ وَشر مستطير

- ‌أكاذيب خطب ابْن نباتة فِي وَفَاة الرَّسُول ( [صلى الله عليه وسلم] )

- ‌الْبَاب الثَّامِن عشر فِي وجوب قصر صَلَاة الْمُسَافِر فِي ميل وَاحِد

- ‌فصل فِي ذكر إهمال أَكثر الْعلمَاء والمنتمين للسّنة لهَذِهِ الرُّخْصَة الجليلة وَهُوَ من عيوبهم

- ‌الْبَاب التَّاسِع عشر فِي بَيَان الْكَفَن الْمَشْرُوع، وذم الْعُلُوّ فِيهِ وَفضل صَلَاة الْجِنَازَة وَفِي بدعها ومنكراتها

- ‌فصل

- ‌فصل فِي صَلَاة الْجِنَازَة

- ‌فصل

- ‌فصل فِي ذكر دُخُول الْمَقَابِر

- ‌فصل فِي بدع زِيَارَة الْقُبُور وَتَحْرِيم رَفعهَا وَبِنَاء القباب عَلَيْهَا

- ‌فصل

- ‌الْبَاب التَّاسِع عشر فصل فِي كَيْفيَّة صَلَاة الْعِيدَيْنِ، وَمَا سنّ فِيهَا وَمَا ابتدع

- ‌الْبَاب الْعشْرُونَ فِي كَيْفيَّة صَلَاة الكسوفين وَبَيَان مَا أحدثوه فِيهَا

- ‌فصل فِي ذكر كليمة خبيثة تناسب هَذَا الْمقَام لِابْنِ نَبَاته

- ‌الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي ذكر عدَّة صلوَات مَشْرُوعَة وموضوعة صفة صَلَاة الاستخارة وَذكر عدولهم عَنْهَا إِلَى بِدعَة الْجَاهِلِيَّة

- ‌فصل فِي فضل صَلَاة الضُّحَى وَذكر مَا ابتدع فِيهَا

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌فصل فِي صَلَاة دُعَاء حفظ الْقُرْآن

- ‌فصل فِي صَلَاة الْحَاجة

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّوْبَة

- ‌فصل فِي دُعَاء وَصَلَاة الْآبِق والضياع

- ‌فصل صَلَاة العازم على السّفر

- ‌فصل فِي صَلَاة الْقدوم من السّفر

- ‌فصل فِي صَلَاة الْفَتْح

- ‌فصل فِي صَلَاة الْأَوَّابِينَ

- ‌فصل فِي صَلَاة الْغَفْلَة أَو صَلَاة مَا بَين العشاءين

- ‌فصل فِي قَضَاء الصَّلَوَات الْفَائِتَة

- ‌فصل فِي صَلَاة الْكِفَايَة

- ‌فصل فِي صَلَاة رُؤْيَة النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي صلوَات الشُّهُور والأسابيع الْمَوْضُوعَة وَمَا يتَعَلَّق بذلك من الْأَذْكَار والبدع الممنوعة شهر الْمحرم

- ‌صَلَاة عَاشُورَاء

- ‌صِيَام عَاشُورَاء

- ‌فصل فِيمَا يرقى بِهِ من اللدغة وَالسحر وَغَيره

- ‌فصل فِي خرافة رقية عَاشُورَاء السخيفة الشركية

- ‌فصل فِي شهر صفر والتشاؤم فِيهِ

- ‌فصل فِي شهر ربيع الأول وبدعة المولد فِيهِ

- ‌فصل فِي شهر رَجَب الصَّلَاة فِيهِ - الصّيام - الْبدع صَلَاة الرغائب فِي رَجَب

- ‌فصل فِي صِيَام رَجَب

- ‌فصل فِي بدع شهر رَجَب

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة الْمِعْرَاج

- ‌شهر شعْبَان (صِيَامه - صلَاته - بِدعَة)

- ‌فصل فِي صَلَاة الْبَرَاءَة فِي شعْبَان

- ‌فصل فِي حَدِيث وَصَلَاة وَدُعَاء لَيْلَة النّصْف

- ‌فصل فِي بِدعَة الدُّعَاء بِيَاذَا الْمَنّ

- ‌فصل فِي شهر رَمَضَان فضل صِيَامه - أَشْيَاء يجوز للصَّائِم فعلهَا - صَلَاة التَّرَاوِيح - نقرها - لَيْلَة الْقدر ودعاؤها - الصَّلَوَات وَالذكر المبتدع وَالِاعْتِكَاف فِيهِ، وَغير ذَلِك - صَلَاة الْعِيد

- ‌فضل الصّيام

- ‌فصل فِي وَعِيد من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان

- ‌فصل فِي ذكر أَشْيَاء لَيْسَ على الصَّائِم جنَاح إِن فعلهَا

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّرَاوِيح

- ‌فصل فِي نقر صَلَاة التَّرَاوِيح

- ‌فصل فِي الِاعْتِكَاف

- ‌فصل فِي لَيْلَة الْقدر وفضلها ودعائها

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة الْقدر الْمَوْضُوعَة

- ‌فصل فِي صَلَاة الْجُمُعَة فِي جَامع عَمْرو آخر رَمَضَان

- ‌فصل فِي بِدعَة صَلَاة المكتوبات فِي آخر من جُمُعَة رَمَضَان

- ‌فصل فِي بِدعَة حفيظة رَمَضَان

- ‌فصل فِي ضلالات وبدع ومنكرات

- ‌فصل فِي طلب مدارسة الْقُرْآن فِي رَمَضَان، وبدع الْقُرَّاء فِيهِ

- ‌فصل فِي توحيش الخطباء على المنابر فِي آخر رَمَضَان

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة عيد الْفطر ويومه

- ‌شهر شَوَّال وَالسّنَن فِيهِ والبدع

- ‌بدع شهر شَوَّال

- ‌شهر ذِي الْقعدَة وَمَا فِيهِ من بدع

- ‌شهر ذِي الْحجَّة

- ‌فضل فِي صَوْم أول وَآخر السّنة الْمَوْضُوع ودعائهما

- ‌فصل فِي فضل عشر ذِي الْحجَّة

- ‌فصل فِي فضل يَوْم عَرَفَة

- ‌فصل فضل الْحَج وَالْعمْرَة

- ‌فصل فِي التَّرْهِيب من ترك الْحَج للقادر عَلَيْهِ

- ‌مُنكرَات وبدع الْحَج

- ‌فصل

- ‌صَلَاة لَيْلَة الْفطر وَيَوْم عَرَفَة الْمَوْضُوعَة

- ‌مَسْأَلَة فِي كتاب الإبداع مَرْدُودَة بِالسنةِ

- ‌الْعِيد إِذا وَافق الْجُمُعَة

- ‌فضل الضَّحَايَا

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل فِي صلوَات الْأُسْبُوع الْمَوْضُوعَة والرواتب المسنونة وَقيام اللَّيْل والمشروع والمبتدع

- ‌فصل فِي بَيَان الرَّوَاتِب المسنونة

- ‌فصل فِي بَيَان عدم ثُبُوت صَلَاة سنة قبلية للْجُمُعَة

- ‌فضل

- ‌فتويان

- ‌فصل فِي بَيَان فضل قيام اللَّيْل وَصفته وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌فصل فِي صفة قيام اللَّيْل

- ‌فصل فِي الْقيام المبتدع

- ‌فصل وَهَذَا كتاب إِلَى مَشَايِخ السجاجيد كَافَّة

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌نصيحتي واقتراحي

- ‌الْقسم الثَّانِي

- ‌الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي الْقُرْآن وهدايته وَوُجُوب اتِّبَاعه، وذم الْإِعْرَاض عَنهُ وفضائله وَبَيَان أَنه هدى وَنور وَرَحْمَة وموعظة وَتَذْكِرَة وشفاء وبشرى للْمُؤْمِنين وإنذار للعاصين

- ‌فصل فِي وجوب التَّمَسُّك بِكِتَاب الله، وَالنَّهْي الشَّديد عَن مُخَالفَته

- ‌فصل فِي وجوب طَاعَة الله وَطَاعَة رَسُوله، ووعيد الْمُخَالفين

- ‌فصل فِي الْأَمر بتدبر وتفهم الْقُرْآن

- ‌فصل فِي وَعِيد المعرضين عَن الْقُرْآن

- ‌فصل فِي فَضَائِل قِرَاءَة الْقُرْآن وفضائل بعض سوره وآياته

- ‌فصل فِي تحزيب الْقُرْآن

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بدعية جمع الْقرَاءَات فِي سُورَة أَو آيَة وَاحِدَة

- ‌فصل فِي بدع ضلالات مُتَعَلقَة بِالْقُرْآنِ الْعَظِيم

- ‌فصل فِي ذكر أَسبَاب إِعْرَاض النَّاس عَن الْقُرْآن

- ‌الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي وجوب الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وفضلها وصفتها وحسرة وبخل تاركها

- ‌فصل فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل فِي كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل

- ‌فصل فِي ذكر الْمَوَاضِع الَّتِي تسن وتستحب فِيهَا الصَّلَاة على النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] )

- ‌فصل فِي قبح ترك الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل فِي بَيَان أَحَادِيث وأخبار ومنامات واهية، وبدع فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل

- ‌الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي أذكار مُطلقَة ومقيدة

- ‌فصل فِي الْأَذْكَار الَّتِي تقال فِي الصَّباح والمساء

- ‌فصل فِي عقد التَّسْبِيح بالأصابع وَأَنه أفضل من السبحة وَغَيرهَا

- ‌فصل فِي جَوَاز عد التَّسْبِيح بالنوى والحصى وَغَيره

- ‌فصل فِي الرِّيَاء والطقطقة بالسبحة

- ‌الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ

- ‌فصل فِي الاستغاثة وَالدُّعَاء باسم الله الْأَعْظَم

- ‌فصل فِيمَا يَقُوله من وَقع فِي هلكة أَو خَافَ قوما أَو سُلْطَانا أَو عدوا

- ‌فصل فِي الْأَدْعِيَة المبتدعة الْمُحرمَة والمكفرة لأصحابها عِنْد الشدائد والكروب

- ‌فصل فِي تَركهم للاسم الْأَعْظَم الرفيع، وتعبدهم بِالِاسْمِ الأحقر الوضيع

- ‌فصل فِي الْأَدْعِيَة القرآنية المحكية عَن السَّادة الْمُرْسلين والعباد الصَّالِحين دُعَاء آدم وحواء عليهما السلام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته

- ‌دُعَاء نوح عليه السلام

- ‌دُعَاء إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌دُعَاء مُوسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء سُلَيْمَان عليه السلام

- ‌دُعَاء زَكَرِيَّا عليه السلام

- ‌دُعَاء جَيش طالوت عليه السلام

- ‌دُعَاء جيوش الْأَنْبِيَاء

- ‌دُعَاء أَصْحَاب الْكَهْف

- ‌دُعَاء السَّحَرَة الَّذِي آمنُوا بمُوسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء أَيُّوب عليه السلام

- ‌دُعَاء يُوسُف عليه السلام

- ‌دُعَاء أَصْحَاب عِيسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء سيدنَا ولد آدم مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] وَأمته

- ‌وَمن الْأَدْعِيَة القرآنية أَيْضا

- ‌دُعَاء الْمَلَائِكَة عليهم السلام

- ‌فصل فِي جَوَامِع من الْأَدْعِيَة النَّبَوِيَّة والتعوذات الَّتِي لَا غنى للمرء عَنْهَا

- ‌الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ فِي أذكار وأدعية مُقَيّدَة مُؤَقَّتَة

- ‌فصل فِي الذّكر لحفظ النِّعْمَة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الْمُصِيبَة

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يرقى بِهِ من اللدغة واللسعة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الرّيح إِذا هَاجَتْ

- ‌فصل فِي الدُّعَاء وَالذكر عِنْد صَوت الرَّعْد

- ‌فصل فِي الذّكر وَالدُّعَاء عِنْد الْمَطَر، وَمَا أحدث عَنهُ

- ‌فصل فِي الذّكر وَالدُّعَاء عِنْد رُؤْيَة الْهلَال

- ‌فصل فِي الدُّعَاء وَالذكر حِين الصّيام وَالْفطر

- ‌فصل فِي أذكار وَدُعَاء السّفر

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد ركُوب الدَّابَّة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد دُخُول الْقرْيَة أَو الْبَلَد

- ‌فصل فِي أدعية وأذكار الطَّعَام البدعية والشرعية

- ‌فصل فِي دُعَاء الضَّيْف لأهل الطَّعَام

- ‌فصل فِي أذكار السَّلَام الشَّرْعِيّ والبدعي

- ‌فصل فِي فضل المصافحة وبدعها

- ‌فصل فِي بَيَان جملَة أَحَادِيث فِي ديوَان خطب الشَّيْخ خطاب السُّبْكِيّ

- ‌فصل فِي دُعَاء وأذكار العطاس

- ‌فصل فِي أذكار وأدعية النّوم

- ‌فصل فِي أذكار الانتباه من النّوم

- ‌فصل فِي أذكار من قلق فِي فرَاشه فَلم ينم

- ‌فصل فِي أدعية وأذكار من رأى فِي مَنَامه مَا يحب أَو يكره

- ‌فصل فِي أذكار النِّكَاح

- ‌فصل فِي أدعية التهنئة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الْجِمَاع

- ‌فصل فِي الذّكر فِي أذن الْمَوْلُود

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد صياح الديكة والنهيق والنباح

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد رُؤْيَة الْحَرِيق

- ‌فصل فِي تحتم الذّكر فِي الْمجَالِس وَالطَّرِيق

- ‌فصل فِي الدُّعَاء للجلساء

- ‌فصل الذّكر الَّذِي يكفر لغط الْمجْلس

- ‌فصل فِي أذكار الغضبان

- ‌فصل فِي الذّكر عَن رُؤْيَة أهل الْبلَاء

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد دُخُول السُّوق

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا عثرت الدَّابَّة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد رُؤْيَة باكورة الثَّمر

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْدَمَا يخَاف عَلَيْهِ من الْعين

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد النّظر إِلَى السَّمَاء

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا رأى مَا يحب أَو يكره

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد لبس الثَّوْب

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد لبس الثَّوْب الْجَدِيد

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يُقَال للابس الثَّوْب الْجَدِيد

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يَقُوله من خلع ثَوْبه لغسل أَو نوم

- ‌فصل فِي أذكار الْخَارِج من بَيته

- ‌فصل فِي أذكار الدَّاخِل بَيته

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا نزل منزلا

- ‌فصل فِي الاسْتِغْفَار وفضائله

- ‌فصل فِي التَّوْبَة وفضلها

- ‌فصل فِي صفة الاسْتِغْفَار

- ‌فصل فِي مَوَاطِن الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة

- ‌فصل فِي أذكار تجلب الرزق وتدفع الشدَّة والضيق

- ‌فصل

- ‌فِي أذكار يعْتق الله بهَا قَائِلهَا من النَّار

- ‌فصل فِي أذكار من تعبد بهَا حرمه الله على النَّار

- ‌فيا عباد الله

- ‌فصل فِي فَوَائِد الذّكر ومزاياه

- ‌الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي بدع وخرافات عَامَّة بِدعَة الزار وَمَا حوته من المهازل وَالْفِسْق والفجور

- ‌وَهَذَا فصل نذْكر فِيهِ علاج المرضى بالصرع

- ‌فصل فِي بَيَان جهالات فَاحِشَة، وخرافات فَاشِية علاج احمرار الْعين

- ‌علاج رمد الْعين أَيْضا

- ‌للرمد أَيْضا

- ‌عَزِيمَة للعمى

- ‌للحمى

- ‌‌‌للحمى

- ‌للحمى

- ‌خَاتم للحمى

- ‌لوجع الرَّأْس

- ‌تَقْوِيَة جماع

- ‌علاج شلل الفك

- ‌حرز أبي دُجَانَة

- ‌تحويطة آخر جُمُعَة من رَمَضَان

- ‌تحويطة للعروسين لَيْلَة الزفاف

- ‌حجاب من ماري جرجس

- ‌التَّعَالِيق على الْأَطْفَال والحوانيت والحيوانات

- ‌حجاب لجلب الزبون

- ‌حجاب للجاموسة

- ‌زَيْت قنديل نفيسة

- ‌نعيق الْغُرَاب فِي فَم الطِّفْل

- ‌علاج كساح الْأَطْفَال

- ‌حجاب للقرينة

- ‌لوجع الرَّأْس

- ‌اضْطِرَاب جفن الْعين

- ‌الِامْتِنَاع عَن السّفر تشاؤما

- ‌الخلخال الْحَدِيد

- ‌إطفاء نَار الْغيرَة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فَرِيضَة الْقِتَال

- ‌الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ فِي وجوب الْقِتَال بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ خطاب عَام إِلَى كَافَّة عُلَمَاء الْإِسْلَام

- ‌فصل

- ‌ فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌خَاتِمَة

الفصل: ‌فصل في ذكر أسباب إعراض الناس عن القرآن

الله يفتح عَلَيْك - حرمه الله بقول: {وَإِذا قرئَ الْقُرْآن فَاسْتَمعُوا لَهُ وأنصتوا لَعَلَّكُمْ ترحمون} ، وَالْحق أَنهم لم يلتذوا بِأَلْفَاظ الْقُرْآن، لأَنهم لم يفقهوا لَهَا معنى، بل مَا كَانَت لذتهم إِلَّا من حسن نَغمَة الْقَارئ. وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَو قَرَأَ قَارِئ لَيْسَ حسن الصَّوْت، السُّورَة بِعَينهَا، الَّتِي كَانَت تتلى عَلَيْهِم لانفضوا من حوله، سابين لاعنين لَهُ، وَلمن جَاءَ بِهِ، قائلين: جايب لنا فقى حسه زِيّ حس الوابور.

وَلَقَد وصف الله الْمُؤمنِينَ من عباده بِأَنَّهُم: {إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم وَإِذا تليت عَلَيْهِم آيَاته زادتهم إِيمَانًا} ، وَقَالَ فيهم أَيْضا:{تقشعر مِنْهُ جُلُود الَّذين يَخْشونَ رَبهم ثمَّ تلين جُلُودهمْ وَقُلُوبهمْ إِلَى ذكر الله ذَلِك هدى الله يهدي بِهِ من يَشَاء وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد} .

‌فصل فِي ذكر أَسبَاب إِعْرَاض النَّاس عَن الْقُرْآن

هَذِه الْأَسْبَاب كَثِيرَة جدا، وَلَيْسَ مِنْهَا مَا يعد عذرا مَقْبُولًا عِنْد الله تَعَالَى وسنبين لَك هَذَا إِن شَاءَ الله فَنَقُول: المعرضون طوائف

الطَّائِفَة الأولى: الْعلمَاء ولأعراضهم عَن الْقُرْآن سببان: السَّبَب الأول أَن الْكتب الَّتِي يقرءونها ويتدارسونها لم توصلهم إِلَى إِدْرَاك حقائق هدايته، وَلم تكشف لَهُم أنواره الربانية، وأسراره الصمدانية، ومواعظه الرحمانية، وإرشاداته المؤثرة، وترغيبه وترهيبه، وقصصه، وعجائبه، ومحاسبه، وَغير ذَلِك مِمَّا لَو أنزلهُ الله {على جبل لرأيته خَاشِعًا متصدعا من خشيَة الله} ، ذَلِك لِأَنَّهَا مشحونة بالمسائل المنطقية والبيانية والفلسفية، وَإِظْهَار وُجُوه الْإِعْرَاب وَالصرْف وَلذَلِك كَانَت الْهِدَايَة وَالدّلَالَة بهَا على الله وَدينه قَليلَة جدا.

وَلذَا نرى كثيرا مِنْهُم يتركون الصَّلَاة، وينقروها نقراً مخلين بهَا ويرتكبون

ص: 220

الْكَبَائِر من الْمُحرمَات، فقطعاهم لم يَذُوقُوا طعم الْقُرْآن، وَوَاللَّه لَو ذاقوا طعمه وحلاوته وَلَذَّة مناجاته تَعَالَى لما وَقَعُوا فِي محارم الله ولأداهم ذَلِك إِلَى الْجِهَاد فِي سَبيله لَيْلًا وَنَهَارًا، سرا وجهاراً، وخصوصاً فِي عصرنا هَذَا الَّذِي سَالَتْ فِيهِ سيول الْفِتَن والأضاليل، وكادت عواصف الْمُلْحِدِينَ والزائغين والمبتدعين تنسف أنوار الْهِدَايَة المحمدية نسفاً. وَهَذَا هُوَ مُقْتَضى الْقُرْآن وَالْإِيمَان، فَإِن الله تَعَالَى يَقُول:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون} فَلَيْسَ صَادِقا فِي إيمَانه من لم يُجَاهد فِي سَبِيل الله بِمَالِه وَنَفسه، وَأي جِهَاد أعظم من دَعْوَة النَّاس جَمِيعًا إِلَى الاستمساك بِالْقُرْآنِ ونواهيه بالحكمة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة؟ وَإِلَّا فبالعنف والشدة كَمَا قَالَ تَعَالَى: بأوامر {جَاهد الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِم} الْآيَة.

فلماذا لَا تظْهرُونَ للنَّاس عجائب الْقُرْآن السامية، ومعجزاته الهادية، وعلومه الْعَالِيَة، وقصصه الوعظية، وسياسته الاجتماعية، وإدارته المدنية بأساليب الْإِقْنَاع العصرية، الَّتِي انتهجها أخوكم صَاحب الْمنَار فِي تَفْسِيره، وَفِي كِتَابه " الْوَحْي المحمدي " الَّذِي أظهر فِيهِ من عُلُوم الْقُرْآن ومعجزاته مَا يحْتَاج إِلَيْهِ الْعَالم الإنساني فتضاربون بأعاجيب كتاب ربكُم، وَسنَن نَبِيكُم، وحلاوة فصاحتكم، وعذوبة بلاغتكم، أَعَاجِيب السينمات والتياترات واللونباركات ومسارح الرقص والغناء.

إِنَّكُم لما أعرضتم عَن تَعْلِيم وإرشاد وَجِهَاد أَبْنَائِكُم وَإِخْوَانكُمْ، أَعرضُوا عَنْكُم وَانْصَرفُوا إِلَى ملاذهم وشهواتهم، فاللوم عَلَيْكُم.

ثمَّ لماذا لَا تكاتبون حكومتكم الإسلامية بذلك؟ لماذا لَا تَتَّخِذُونَ رُؤَسَاء الْحُكُومَة إخْوَانًا لكم فترغبونهم فِي الْقُرْآن وَالْإِيمَان ورضاء الرَّحْمَن؟ وجنة عالية قطوفها دانية؟ وترهبونهم من ترك الْقُرْآن ومعصية الرَّحْمَن، وَمن {نَار حامية} وَمن {سموم وحميم وظل من يحموم لَا بَارِد وَلَا كريم} إِنَّكُم لَو فَعلْتُمْ ذَلِك لوجدتم وفَاقا واتفاقا وألفة ومحبة ومودة بَين سَائِر الْمُسلمين، فَلَمَّا لم تَفعلُوا أحل بِنَا

ص: 221

مَا حل، فَأنْتم المسؤلون بَين يَدي ربكُم عَن ضيَاع هَذِه الْأمة بِسَبَب إعراضكم عَن كتاب الله.

السَّبَب الثَّانِي: مرتباتهم الضخمة، وجراياتهم الْكَثِيرَة، فَإِن الَّذين يَأْخُذُونَ خمسين وَسِتِّينَ جنيها إِلَى تسعين وَمِائَة وَمِائَتَيْنِ إِلَى خَمْسمِائَة وسِتمِائَة مرغمون ومضطرون إِلَى تنميق مآكلهم ومشاربهم وملابسهم ومناكحهم ومساكنهم وأتومبيلاتهم وجراجاتهم، واستثمار أَمْوَالهم، وتكثير أطيانهم وعزبهم، وقصورهم، وبنائهم، وتشييدهم، وتجديدهم، وتصليحهم، لكل ذَلِك وَهَذَا وَغَيره يحْتَاج ضَرُورَة إِلَى ضيَاع أَكثر الْأَوْقَات.

ثمَّ اعْلَم أَنا لَا نقُول لَهُم: ألقوا بأموالكم فِي الْبَحْر، أَو بددوها أَو وزعوها على النَّاس، كلا كلا، بل نَحن نعلم أَن عزة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين لَا تكون إِلَّا بالأموال وَلَكنَّا نقُول لَهُم:{جاهدوا بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ فِي سَبِيل الله} انشروا عُلُوم الْإِسْلَام على الْمُسلمين، وافتحوا لَهُم فِي الْبِلَاد الْمدَارِس وقرروا فِيهَا حفظ الْقُرْآن وتدريس التفاسير وَكتب السّنة والتوحيد، ووظفوا فِيهَا الْعلمَاء العاملين، ورتبوا لَهُم المرتبات، واحبسوا عَلَيْهَا الْأَوْقَاف، فَإِن خريجي الْأَزْهَر يكثرون عَاما بعد عَام وَلَا يَجدونَ كسباً يعيشون بِهِ كَمَا تعيشون، بل هم عَالَة على أَهْليهمْ وأقاربهم وعَلى النَّاس، يعْملُونَ كل الْوَسَائِل للحصول على وَظِيفَة بِمَسْجِد يتعيشون مِنْهَا، ويجلسون ينتظرون السنين العديدة حَتَّى يبيعوا كتبهمْ ويخرجوا إِلَى بِلَاد الأرياف كي يسهر الْوَاحِد مِنْهُم فِي رَمَضَان عِنْد رجل بجنيه وَاحِد وَبَعْضهمْ يعظون فِي الْمَسَاجِد وَبعد الْوَعْظ يَقُول الْوَاحِد للنَّاس: إِنَّنِي عَالم مُسَافر إِلَى بلدي، وَلَيْسَ معي مَا يوصلني فساعدوني، وَبَعْضهمْ يبكي وَيَقُول: احْتَرَقَ منزلي أَو ثِيَابِي أَو يَقُول: سرقني النشال، وهم كاذبون، وَإِنَّمَا أوقعهم فِي الْكَذِب شدَّة مَا هم فِيهِ من الْفقر والفاقة، فَهَلا كفيتم هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِين ذل السُّؤَال، هلا سافرتم إِلَى الْبِلَاد ففتشتم على بلد لَيْسَ فِيهِ علم فأسستم فِيهِ مَسْجِدا ورتبتم فِيهِ

ص: 222

عَالما، هلا أرسلتم على نفقاتكم وعاظاً يجوبون الْبِلَاد، ويعلمون الْعباد، وينشرون الْإِصْلَاح، ويخمدون نَار الْإِفْسَاد، كلا بل ألهتكم أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ عَن تبيان أوَامِر الله ونواهيه، وهلا تدبرتم قَوْله عز وجل:{إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى من بعد مَا بَيناهُ للنَّاس فِي الْكتاب أُولَئِكَ يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} وَقَوله: {قل إِن كَانَ آبناؤكم وأبناؤكم وَإِخْوَانكُمْ وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إِلَيْكُم من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فتربصوا حَتَّى يَأْتِي الله بأَمْره، وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين} .

الطَّائِفَة الثَّانِيَة: جمَاعَة الْأَغْنِيَاء البخلاء، أطغتهم الْأَمْوَال، وألهتهم الآمال فَكَانُوا مِمَّن أَو كمن قَالَ الله فيهم:{ألم تَرَ إِلَى الَّذين بدلُوا نعْمَة الله كفرا وَأَحلُّوا قَومهمْ دَار الْبَوَار} منعُوا الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة والنفقات الْوَاجِبَة والمندوبة، فعشوا عَن الْقُرْآن الْكَرِيم، وَالذكر الْحَكِيم، فَسلط الله عَلَيْهِم الشَّيَاطِين، يَدعُونَهُمْ إِلَى الشَّرّ، ويأمرونهم بالمنكر، وينهونهم عَن الْمَعْرُوف، ويجرونهم إِلَى السينمات، وحفلات الرقص والغناء، ويصدونهم عَن الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات، د وَسَمَاع الْقُرْآن والخطب، فهم يجاهدون فِي سَبِيل الشَّيْطَان بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم، معرضون عَن الْحق، وَقد قَالَ تَعَالَى:{وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا فَهُوَ لَهُ قرين} فيا أَغْنِيَاء الْمُسلمين {لَا تَكُونُوا كَالَّذِين أُوتُوا الْكتاب من قبل فطال عَلَيْهِم الأمد فقست قُلُوبهم وَكثير مِنْهُم فَاسِقُونَ} .

الطَّائِفَة الثَّالِثَة: الْقُرَّاء الَّذين لَا يقرءُون الْقُرْآن إِلَّا لجمع حطام الدُّنْيَا فيتلونه فِي حفلات المآثم والختمات والليالي، وَكثير مِنْهُم يتعلمون الْقرَاءَات لأجل التعيش وَلأَجل أَن يَرْغَبُوا فِيهِ أَكثر من غَيره، وَلأَجل أَن يكْتَسب هُوَ أَكثر مِنْهُم، وَلَو سَأَلتهمْ عَن معنى كلمة وَاحِدَة من كتاب الله لعجزوا، وَمن النَّاس من لَا يحفظون أَوْلَادهم الْقُرْآن إِلَّا لأجل إعفائهم بِهِ من الْقرعَة العسكرية،

ص: 223

وَمِنْهُم من يعلمونه أَبْنَاءَهُم وبناتهم العميان لأجل الْمَعيشَة والارتزاق، وَمَا لهَذَا أنزل الْقُرْآن.

الطَّائِفَة الرَّابِعَة: المتصوفة وَالسَّبَب فِي إِعْرَاض هَؤُلَاءِ النَّاس عَن الْقُرْآن إِنَّمَا هُوَ اشتغالهم بأحزاب مشايخهم وأورادهم، وبالبيارق والبازات، والليالي والختمات؛ والموالد والحضرات، والمنامات والتخمير بسا نور يَا مَا نور يَا سبا يبنيرا وَالْوَاجِب على الْعلمَاء أَن يحاربوا هَؤُلَاءِ الأقوام.

الطَّائِفَة الْخَامِسَة: جمَاعَة المتفرنجين والصناع - وَهَؤُلَاء قد شغلوا بِقِرَاءَة الجرائد السياسية والمجلات الفكاهية والهزلية، وَكتب الحكايات وَالرِّوَايَات والقصص والأشعار كالزير سَالم وَأَبُو زيد والمهلهل، فتراهم يحفظون الْكثير من الْمسَائِل الطَّوِيلَة السياسية، والحكايات والقصص والفكاهات وَالشعر وَغير ذَلِك ويحفظون قَلِيلا وَلَا كثيرا من عُلُوم الْإِسْلَام بل يعدون المقبلين على فهمها وَالْعَمَل بهَا مجانين أَو عُقُولهمْ مُتَأَخِّرَة، وَهَؤُلَاء كل آيَة فِي الْقُرْآن نزلت فِيمَن يعرضون عَن ذكر رَبهم تصفعهم هم على نواصيهم. قَالَ تَعَالَى:{وَمن أظلم مِمَّن ذكر بآيَات ربه فَأَعْرض عَنْهَا وَنسي مَا قدمت يَدَاهُ} وَقد وصف الله المعرضين عَمَّا ذكرُوا بِهِ بالحمر فَقَالَ: {فَمَا لَهُم عَن التَّذْكِرَة معرضين كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة فرت من قسورة} وَقَالَ فِي أمثالهم: {مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها كَمثل الْحمار يحمل أسفارا بئس مثل الْقَوْم} وَقَالَ: {أم تحسب أَن أَكْثَرهم يسمعُونَ أَو يعْقلُونَ إِن هم إِلَّا كالأنعام بل هم أضلّ سَبِيلا} وَقَالَ: (بل قُلُوبهم فِي غمرة من هَذَا وَلَهُم أَعمال دون ذَلِك هم لَهَا عاملون، حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ إِذا هم يجأرون، لَا تجأروا الْيَوْم

ص: 224

إِنَّكُم منا لَا تنْصرُونَ، قد كَانَت آياتي تتلى عَلَيْكُم فكنتم على أعقابكم تنكصون}

الطَّائِفَة السَّادِسَة: الْجَمَاعَة الأميون وَهَؤُلَاء يحفظ أحدهم مائَة موَالٍ وَمِائَة حدوثة وَكَثِيرًا من الأحزار والفوازير وَيذكر لَك كل مَا يسمعهُ من الحكايات وكل مَا يقْرَأ أَمَامه من قصَّة الظَّاهِر بيبرس أَو عنترة أَو خَليفَة، ثمَّ إِذا خاطبته فِي حفظ شَيْء من الْقُرْآن ليصحح بِهِ صلَاته يعْتَذر لَك بِعَدَمِ الْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة، وَيَقُول لَك: يَا سَيِّدي بعد مَا شَاب يودوه الْكتاب.

هَذَا جوابهم مَعَ أَنا نرى مِنْهُم من يُخَاطب الإفرنج بلغاتهم، وإنني لأعرف أُنَاسًا أُمِّيين يجيدون قِرَاءَة وَكِتَابَة اللُّغَات الْأَجْنَبِيَّة، وَلَا يحسنون النُّطْق (بسمع الله لمن حَمده، وَلَا بِالْفَاتِحَةِ) فَالْمَسْأَلَة رَاجِعَة إِلَى الْعِنَايَة وَالِاجْتِهَاد، فَلَو اجْتهد رجل أُمِّي فِي حفظ مَا يسمعهُ من أوَامِر الدّين ونواهيه، وَمن آيَات الْقُرْآن وَسنَن النَّبِي كبعض محافظته على التعاليم الْأَجْنَبِيَّة لحفظ شَيْئا كثيرا، بل لَو شَاءَ حفظ الْقُرْآن كُله، وَألف حَدِيث نبوي لَكَانَ ذَلِك سهلا عَلَيْهِ جدا. وَجَمَاعَة العميان أكبر شَاهد وَدَلِيل على ذَلِك، وَلَكنهُمْ أَعرضُوا ونأوا ف {تُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون} واذكوا قَول ربكُم لنَبيه {وَقد آتيناك من لدنا ذكرا، من أعرض عَنهُ فَإِنَّهُ يحمل يَوْم الْقِيَامَة وزراً، خَالِدين فِيهِ وساء لَهُم يَوْم الْقِيَامَة حملا، يَوْم ينْفخ فِي الصُّور ونحشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا} .

الطَّائِفَة السَّابِعَة: جلاس حانات الْخُمُور، وآلات اللَّهْو والطرب، وجلاس المقاهي ولاعبي النَّرْد والطاولة والكتشينة والضمنة، وَأَصْحَاب الحشيشة والأفيونة والكوكايين والتبغ وَالدُّخَان والتنباك وَالْحسن كَيفَ والمنزول وَغير ذَلِك، وَهَذِه الْأَشْيَاء الخبيثة الملعونة قد أضرت وأفسدت أَخْلَاق كثير من الشبَّان،

ص: 225