المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

خبر " إِن آدم لما رام الْقرب من حَوَّاء طلبت - السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

[الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌(الْبَاب الأول فِي تَعْرِيف السّنة والبدعة وتقسيمها)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي فِي جَوَاز الْبَوْل من قيام وَبَيَان قبح استنكار النَّاس لذَلِك جهلا)

- ‌(فصل)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث فِي بعض سنَن الِاسْتِنْجَاء والاستجمار وبدعهما)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع فِي ذكر بعض سنَن الْحيض وخرافات النِّسَاء فِيهِ)

- ‌(فصل فِي كَفَّارَة من أَتَى حَائِضًا. وَبَيَان أَنَّهَا لَا تَصُوم وَلَا تصلي وَأَنَّهَا تقضي الصَّوْم دون الصَّلَاة)

- ‌فصل فِي جهالات وخرافات النِّسَاء فِي الْحيض

- ‌الْبَاب الْخَامِس فِي مُدَّة النّفاس. وَسُقُوط الصَّلَاة عَن النُّفَسَاء

- ‌فصل فِي خرافات النِّسَاء وبدعهن أَيَّام النّفاس

- ‌الْبَاب السَّادِس فِي أذكار الْوضُوء الْمَشْرُوعَة والممنوعة

- ‌فصل فِي أَحَادِيث بَاطِلَة فِي التَّسْمِيَة والسواك وأذكار الْوضُوء

- ‌الْبَاب السَّابِع فِي كَيْفيَّة الْغسْل وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌الْبَاب الثَّامِن فِيمَا صَحَّ وَمَا لم يَصح فِي كَيْفيَّة التَّيَمُّم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْبَاب التَّاسِع فِي الْمسْح على الموقين والجوربين والنعلين

- ‌الشَّرْط لذَلِك التَّوْقِيت

- ‌الْبَاب الْعَاشِر فِي فضل بِنَاء الْمَسَاجِد وتنظيفها

- ‌فصل

- ‌‌‌فصلفِي أذكار الذَّاهِب إِلَى الْمَسْجِد

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بَيَان كَبِيرَة هجر الْمَسَاجِد

- ‌فصل فِي تَحْرِيم دُخُول الْمَسَاجِد على من يَأْكُل بصلا أَو ثوما أَو كراتا أَو فجلا

- ‌تَنْبِيهَات

- ‌فصل

- ‌فصل فِي إِبَاحَة الْمبيت فِي الْمَسْجِد، وَالرَّدّ على من منع ذَلِك

- ‌فصل فِي اسْتِحْبَاب الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ

- ‌الْبَاب الثَّانِي عشر فِي الْأَذَان وسننه وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌فصل فِي بدع الْإِقَامَة

- ‌الْبَاب الثَّالِث عشر فِي الْبدع الَّتِي قبل تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَفِي دَاخل الصَّلَاة

- ‌فصل فِي بَيَان السُّور الَّتِي كَانَ يقْرَأ بهَا الرَّسُول [صلى الله عليه وسلم] فِي الصَّلَوَاتقَالَ فِي سفر السَّعَادَة مَا مؤداه: وَكَانَ [صلى الله عليه وسلم] . بعد أذكار الاستفتاح يَقُول: أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم. ثمَّ يقْرَأ الْفَاتِحَة. وَكَانَ

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الصُّبْح

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الظّهْر

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعَصْر

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْمغرب

- ‌فصل

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعشَاء

- ‌الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل فِي أذكار الرُّكُوع وَالسُّجُود وَمَا بَينهمَا

- ‌فصل

- ‌فصل فِي تَحْقِيق القَوْل فِي صِحَة صَلَاة مَكْشُوف الرَّأْس

- ‌صَلَاة مَكْشُوف الرَّأْس

- ‌الْبَاب الرَّابِع عشر فِي بدع مَا بعد التَّسْلِيم

- ‌فصل فِيمَا يُقَال فِي أدبار الصَّلَوَات

- ‌فصل فِي الذّكر المبتدع فِي سُجُود السَّهْو

- ‌فصل فِي سُجُود التِّلَاوَة الْمَشْرُوع والمبتدع

- ‌فصل فِي أذكار الكرب وَالْغَم والحزن والهم

- ‌فصل فِي سُجُود الشُّكْر الشَّرْعِيّ والبدعي

- ‌الْبَاب الْخَامِس عشر فِي بَيَان حكم أَن الصَّلَاة فرض على الْمَرِيض يُصليهَا كَيْفَمَا اسْتَطَاعَ وَبَيَان كيفيتها. وإهمال النَّاس لَهَا لأخف مرض

- ‌صفة صَلَاة الْمَرِيض

- ‌الْبَاب السَّادِس عشر فِي بدع ومنكرات فِي صَلَاة الْجُمُعَة

- ‌الْبَاب السَّابِع عشر فِي فَضَائِل الْجُمُعَة وسننها وبدعها ومنكراتها

- ‌فصل فِي بَيَان مُنكرَات وبدع فِي الْجُمُعَات

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بدع ومنكرات الخطباء أَيَّام الْجُمُعَات

- ‌فصل فِي بَيَان أَن دواوين الْخطب هِيَ السَّبَب الْأَكْبَر فِي انحطاطنا الديني والخلقي والمادي

- ‌بلَاء آخر؛ وَشر مستطير

- ‌أكاذيب خطب ابْن نباتة فِي وَفَاة الرَّسُول ( [صلى الله عليه وسلم] )

- ‌الْبَاب الثَّامِن عشر فِي وجوب قصر صَلَاة الْمُسَافِر فِي ميل وَاحِد

- ‌فصل فِي ذكر إهمال أَكثر الْعلمَاء والمنتمين للسّنة لهَذِهِ الرُّخْصَة الجليلة وَهُوَ من عيوبهم

- ‌الْبَاب التَّاسِع عشر فِي بَيَان الْكَفَن الْمَشْرُوع، وذم الْعُلُوّ فِيهِ وَفضل صَلَاة الْجِنَازَة وَفِي بدعها ومنكراتها

- ‌فصل

- ‌فصل فِي صَلَاة الْجِنَازَة

- ‌فصل

- ‌فصل فِي ذكر دُخُول الْمَقَابِر

- ‌فصل فِي بدع زِيَارَة الْقُبُور وَتَحْرِيم رَفعهَا وَبِنَاء القباب عَلَيْهَا

- ‌فصل

- ‌الْبَاب التَّاسِع عشر فصل فِي كَيْفيَّة صَلَاة الْعِيدَيْنِ، وَمَا سنّ فِيهَا وَمَا ابتدع

- ‌الْبَاب الْعشْرُونَ فِي كَيْفيَّة صَلَاة الكسوفين وَبَيَان مَا أحدثوه فِيهَا

- ‌فصل فِي ذكر كليمة خبيثة تناسب هَذَا الْمقَام لِابْنِ نَبَاته

- ‌الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي ذكر عدَّة صلوَات مَشْرُوعَة وموضوعة صفة صَلَاة الاستخارة وَذكر عدولهم عَنْهَا إِلَى بِدعَة الْجَاهِلِيَّة

- ‌فصل فِي فضل صَلَاة الضُّحَى وَذكر مَا ابتدع فِيهَا

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌فصل فِي صَلَاة دُعَاء حفظ الْقُرْآن

- ‌فصل فِي صَلَاة الْحَاجة

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّوْبَة

- ‌فصل فِي دُعَاء وَصَلَاة الْآبِق والضياع

- ‌فصل صَلَاة العازم على السّفر

- ‌فصل فِي صَلَاة الْقدوم من السّفر

- ‌فصل فِي صَلَاة الْفَتْح

- ‌فصل فِي صَلَاة الْأَوَّابِينَ

- ‌فصل فِي صَلَاة الْغَفْلَة أَو صَلَاة مَا بَين العشاءين

- ‌فصل فِي قَضَاء الصَّلَوَات الْفَائِتَة

- ‌فصل فِي صَلَاة الْكِفَايَة

- ‌فصل فِي صَلَاة رُؤْيَة النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي صلوَات الشُّهُور والأسابيع الْمَوْضُوعَة وَمَا يتَعَلَّق بذلك من الْأَذْكَار والبدع الممنوعة شهر الْمحرم

- ‌صَلَاة عَاشُورَاء

- ‌صِيَام عَاشُورَاء

- ‌فصل فِيمَا يرقى بِهِ من اللدغة وَالسحر وَغَيره

- ‌فصل فِي خرافة رقية عَاشُورَاء السخيفة الشركية

- ‌فصل فِي شهر صفر والتشاؤم فِيهِ

- ‌فصل فِي شهر ربيع الأول وبدعة المولد فِيهِ

- ‌فصل فِي شهر رَجَب الصَّلَاة فِيهِ - الصّيام - الْبدع صَلَاة الرغائب فِي رَجَب

- ‌فصل فِي صِيَام رَجَب

- ‌فصل فِي بدع شهر رَجَب

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة الْمِعْرَاج

- ‌شهر شعْبَان (صِيَامه - صلَاته - بِدعَة)

- ‌فصل فِي صَلَاة الْبَرَاءَة فِي شعْبَان

- ‌فصل فِي حَدِيث وَصَلَاة وَدُعَاء لَيْلَة النّصْف

- ‌فصل فِي بِدعَة الدُّعَاء بِيَاذَا الْمَنّ

- ‌فصل فِي شهر رَمَضَان فضل صِيَامه - أَشْيَاء يجوز للصَّائِم فعلهَا - صَلَاة التَّرَاوِيح - نقرها - لَيْلَة الْقدر ودعاؤها - الصَّلَوَات وَالذكر المبتدع وَالِاعْتِكَاف فِيهِ، وَغير ذَلِك - صَلَاة الْعِيد

- ‌فضل الصّيام

- ‌فصل فِي وَعِيد من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان

- ‌فصل فِي ذكر أَشْيَاء لَيْسَ على الصَّائِم جنَاح إِن فعلهَا

- ‌فصل فِي صَلَاة التَّرَاوِيح

- ‌فصل فِي نقر صَلَاة التَّرَاوِيح

- ‌فصل فِي الِاعْتِكَاف

- ‌فصل فِي لَيْلَة الْقدر وفضلها ودعائها

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة الْقدر الْمَوْضُوعَة

- ‌فصل فِي صَلَاة الْجُمُعَة فِي جَامع عَمْرو آخر رَمَضَان

- ‌فصل فِي بِدعَة صَلَاة المكتوبات فِي آخر من جُمُعَة رَمَضَان

- ‌فصل فِي بِدعَة حفيظة رَمَضَان

- ‌فصل فِي ضلالات وبدع ومنكرات

- ‌فصل فِي طلب مدارسة الْقُرْآن فِي رَمَضَان، وبدع الْقُرَّاء فِيهِ

- ‌فصل فِي توحيش الخطباء على المنابر فِي آخر رَمَضَان

- ‌فصل فِي صَلَاة لَيْلَة عيد الْفطر ويومه

- ‌شهر شَوَّال وَالسّنَن فِيهِ والبدع

- ‌بدع شهر شَوَّال

- ‌شهر ذِي الْقعدَة وَمَا فِيهِ من بدع

- ‌شهر ذِي الْحجَّة

- ‌فضل فِي صَوْم أول وَآخر السّنة الْمَوْضُوع ودعائهما

- ‌فصل فِي فضل عشر ذِي الْحجَّة

- ‌فصل فِي فضل يَوْم عَرَفَة

- ‌فصل فضل الْحَج وَالْعمْرَة

- ‌فصل فِي التَّرْهِيب من ترك الْحَج للقادر عَلَيْهِ

- ‌مُنكرَات وبدع الْحَج

- ‌فصل

- ‌صَلَاة لَيْلَة الْفطر وَيَوْم عَرَفَة الْمَوْضُوعَة

- ‌مَسْأَلَة فِي كتاب الإبداع مَرْدُودَة بِالسنةِ

- ‌الْعِيد إِذا وَافق الْجُمُعَة

- ‌فضل الضَّحَايَا

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل فِي صلوَات الْأُسْبُوع الْمَوْضُوعَة والرواتب المسنونة وَقيام اللَّيْل والمشروع والمبتدع

- ‌فصل فِي بَيَان الرَّوَاتِب المسنونة

- ‌فصل فِي بَيَان عدم ثُبُوت صَلَاة سنة قبلية للْجُمُعَة

- ‌فضل

- ‌فتويان

- ‌فصل فِي بَيَان فضل قيام اللَّيْل وَصفته وَمَا ابتدع فِيهِ

- ‌فصل فِي صفة قيام اللَّيْل

- ‌فصل فِي الْقيام المبتدع

- ‌فصل وَهَذَا كتاب إِلَى مَشَايِخ السجاجيد كَافَّة

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌نصيحتي واقتراحي

- ‌الْقسم الثَّانِي

- ‌الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي الْقُرْآن وهدايته وَوُجُوب اتِّبَاعه، وذم الْإِعْرَاض عَنهُ وفضائله وَبَيَان أَنه هدى وَنور وَرَحْمَة وموعظة وَتَذْكِرَة وشفاء وبشرى للْمُؤْمِنين وإنذار للعاصين

- ‌فصل فِي وجوب التَّمَسُّك بِكِتَاب الله، وَالنَّهْي الشَّديد عَن مُخَالفَته

- ‌فصل فِي وجوب طَاعَة الله وَطَاعَة رَسُوله، ووعيد الْمُخَالفين

- ‌فصل فِي الْأَمر بتدبر وتفهم الْقُرْآن

- ‌فصل فِي وَعِيد المعرضين عَن الْقُرْآن

- ‌فصل فِي فَضَائِل قِرَاءَة الْقُرْآن وفضائل بعض سوره وآياته

- ‌فصل فِي تحزيب الْقُرْآن

- ‌فصل

- ‌فصل فِي بدعية جمع الْقرَاءَات فِي سُورَة أَو آيَة وَاحِدَة

- ‌فصل فِي بدع ضلالات مُتَعَلقَة بِالْقُرْآنِ الْعَظِيم

- ‌فصل فِي ذكر أَسبَاب إِعْرَاض النَّاس عَن الْقُرْآن

- ‌الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي وجوب الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وفضلها وصفتها وحسرة وبخل تاركها

- ‌فصل فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل فِي كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل

- ‌فصل فِي ذكر الْمَوَاضِع الَّتِي تسن وتستحب فِيهَا الصَّلَاة على النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] )

- ‌فصل فِي قبح ترك الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل فِي بَيَان أَحَادِيث وأخبار ومنامات واهية، وبدع فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم]

- ‌فصل

- ‌الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي أذكار مُطلقَة ومقيدة

- ‌فصل فِي الْأَذْكَار الَّتِي تقال فِي الصَّباح والمساء

- ‌فصل فِي عقد التَّسْبِيح بالأصابع وَأَنه أفضل من السبحة وَغَيرهَا

- ‌فصل فِي جَوَاز عد التَّسْبِيح بالنوى والحصى وَغَيره

- ‌فصل فِي الرِّيَاء والطقطقة بالسبحة

- ‌الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ

- ‌فصل فِي الاستغاثة وَالدُّعَاء باسم الله الْأَعْظَم

- ‌فصل فِيمَا يَقُوله من وَقع فِي هلكة أَو خَافَ قوما أَو سُلْطَانا أَو عدوا

- ‌فصل فِي الْأَدْعِيَة المبتدعة الْمُحرمَة والمكفرة لأصحابها عِنْد الشدائد والكروب

- ‌فصل فِي تَركهم للاسم الْأَعْظَم الرفيع، وتعبدهم بِالِاسْمِ الأحقر الوضيع

- ‌فصل فِي الْأَدْعِيَة القرآنية المحكية عَن السَّادة الْمُرْسلين والعباد الصَّالِحين دُعَاء آدم وحواء عليهما السلام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته

- ‌دُعَاء نوح عليه السلام

- ‌دُعَاء إِبْرَاهِيم عليه السلام

- ‌دُعَاء مُوسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء سُلَيْمَان عليه السلام

- ‌دُعَاء زَكَرِيَّا عليه السلام

- ‌دُعَاء جَيش طالوت عليه السلام

- ‌دُعَاء جيوش الْأَنْبِيَاء

- ‌دُعَاء أَصْحَاب الْكَهْف

- ‌دُعَاء السَّحَرَة الَّذِي آمنُوا بمُوسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء أَيُّوب عليه السلام

- ‌دُعَاء يُوسُف عليه السلام

- ‌دُعَاء أَصْحَاب عِيسَى عليه السلام

- ‌دُعَاء سيدنَا ولد آدم مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] وَأمته

- ‌وَمن الْأَدْعِيَة القرآنية أَيْضا

- ‌دُعَاء الْمَلَائِكَة عليهم السلام

- ‌فصل فِي جَوَامِع من الْأَدْعِيَة النَّبَوِيَّة والتعوذات الَّتِي لَا غنى للمرء عَنْهَا

- ‌الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ فِي أذكار وأدعية مُقَيّدَة مُؤَقَّتَة

- ‌فصل فِي الذّكر لحفظ النِّعْمَة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الْمُصِيبَة

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يرقى بِهِ من اللدغة واللسعة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الرّيح إِذا هَاجَتْ

- ‌فصل فِي الدُّعَاء وَالذكر عِنْد صَوت الرَّعْد

- ‌فصل فِي الذّكر وَالدُّعَاء عِنْد الْمَطَر، وَمَا أحدث عَنهُ

- ‌فصل فِي الذّكر وَالدُّعَاء عِنْد رُؤْيَة الْهلَال

- ‌فصل فِي الدُّعَاء وَالذكر حِين الصّيام وَالْفطر

- ‌فصل فِي أذكار وَدُعَاء السّفر

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد ركُوب الدَّابَّة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد دُخُول الْقرْيَة أَو الْبَلَد

- ‌فصل فِي أدعية وأذكار الطَّعَام البدعية والشرعية

- ‌فصل فِي دُعَاء الضَّيْف لأهل الطَّعَام

- ‌فصل فِي أذكار السَّلَام الشَّرْعِيّ والبدعي

- ‌فصل فِي فضل المصافحة وبدعها

- ‌فصل فِي بَيَان جملَة أَحَادِيث فِي ديوَان خطب الشَّيْخ خطاب السُّبْكِيّ

- ‌فصل فِي دُعَاء وأذكار العطاس

- ‌فصل فِي أذكار وأدعية النّوم

- ‌فصل فِي أذكار الانتباه من النّوم

- ‌فصل فِي أذكار من قلق فِي فرَاشه فَلم ينم

- ‌فصل فِي أدعية وأذكار من رأى فِي مَنَامه مَا يحب أَو يكره

- ‌فصل فِي أذكار النِّكَاح

- ‌فصل فِي أدعية التهنئة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد الْجِمَاع

- ‌فصل فِي الذّكر فِي أذن الْمَوْلُود

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد صياح الديكة والنهيق والنباح

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد رُؤْيَة الْحَرِيق

- ‌فصل فِي تحتم الذّكر فِي الْمجَالِس وَالطَّرِيق

- ‌فصل فِي الدُّعَاء للجلساء

- ‌فصل الذّكر الَّذِي يكفر لغط الْمجْلس

- ‌فصل فِي أذكار الغضبان

- ‌فصل فِي الذّكر عَن رُؤْيَة أهل الْبلَاء

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد دُخُول السُّوق

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا عثرت الدَّابَّة

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد رُؤْيَة باكورة الثَّمر

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْدَمَا يخَاف عَلَيْهِ من الْعين

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد النّظر إِلَى السَّمَاء

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا رأى مَا يحب أَو يكره

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد لبس الثَّوْب

- ‌فصل فِي الذّكر عِنْد لبس الثَّوْب الْجَدِيد

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يُقَال للابس الثَّوْب الْجَدِيد

- ‌فصل فِي الذّكر الَّذِي يَقُوله من خلع ثَوْبه لغسل أَو نوم

- ‌فصل فِي أذكار الْخَارِج من بَيته

- ‌فصل فِي أذكار الدَّاخِل بَيته

- ‌فصل فِي الذّكر إِذا نزل منزلا

- ‌فصل فِي الاسْتِغْفَار وفضائله

- ‌فصل فِي التَّوْبَة وفضلها

- ‌فصل فِي صفة الاسْتِغْفَار

- ‌فصل فِي مَوَاطِن الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة

- ‌فصل فِي أذكار تجلب الرزق وتدفع الشدَّة والضيق

- ‌فصل

- ‌فِي أذكار يعْتق الله بهَا قَائِلهَا من النَّار

- ‌فصل فِي أذكار من تعبد بهَا حرمه الله على النَّار

- ‌فيا عباد الله

- ‌فصل فِي فَوَائِد الذّكر ومزاياه

- ‌الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ فِي بدع وخرافات عَامَّة بِدعَة الزار وَمَا حوته من المهازل وَالْفِسْق والفجور

- ‌وَهَذَا فصل نذْكر فِيهِ علاج المرضى بالصرع

- ‌فصل فِي بَيَان جهالات فَاحِشَة، وخرافات فَاشِية علاج احمرار الْعين

- ‌علاج رمد الْعين أَيْضا

- ‌للرمد أَيْضا

- ‌عَزِيمَة للعمى

- ‌للحمى

- ‌‌‌للحمى

- ‌للحمى

- ‌خَاتم للحمى

- ‌لوجع الرَّأْس

- ‌تَقْوِيَة جماع

- ‌علاج شلل الفك

- ‌حرز أبي دُجَانَة

- ‌تحويطة آخر جُمُعَة من رَمَضَان

- ‌تحويطة للعروسين لَيْلَة الزفاف

- ‌حجاب من ماري جرجس

- ‌التَّعَالِيق على الْأَطْفَال والحوانيت والحيوانات

- ‌حجاب لجلب الزبون

- ‌حجاب للجاموسة

- ‌زَيْت قنديل نفيسة

- ‌نعيق الْغُرَاب فِي فَم الطِّفْل

- ‌علاج كساح الْأَطْفَال

- ‌حجاب للقرينة

- ‌لوجع الرَّأْس

- ‌اضْطِرَاب جفن الْعين

- ‌الِامْتِنَاع عَن السّفر تشاؤما

- ‌الخلخال الْحَدِيد

- ‌إطفاء نَار الْغيرَة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فَرِيضَة الْقِتَال

- ‌الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ فِي وجوب الْقِتَال بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ خطاب عَام إِلَى كَافَّة عُلَمَاء الْإِسْلَام

- ‌فصل

- ‌ فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌ فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌خَاتِمَة

الفصل: خبر " إِن آدم لما رام الْقرب من حَوَّاء طلبت

خبر " إِن آدم لما رام الْقرب من حَوَّاء طلبت مِنْهُ الْمهْر فَقَالَ: يَا رب مَاذَا أعطيها؟ قَالَ: يَا آدم صل على صفي مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] عشْرين مرّة فَفعل " وَهَذَا كَالَّذي قبله لَيْسَ لَهُ أصل فِي كتاب من الْكتب الْمُعْتَمدَة، وَلم يجمع مثل هَذَا الْكَلَام فِي كِتَابه أحد من عُلَمَاء الحَدِيث أصلا، بل لَا تَجِد هَذَا إِلَّا فِي كتب المتصوفة وأرباب الطَّرِيق الَّذين لَا يفرقون بَين الصَّحِيح والموضوع من كَلَام الْمَعْصُوم [صلى الله عليه وسلم] .

حَدِيث " أوحى الله إِلَى مُوسَى أتحبّ أَن لَا ينالك من عَطش يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ نعم. قَالَ فَأكْثر الصَّلَاة على مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] " هُوَ من الاسرائليات وَلَيْسَ لَهُ أصل فِي كتاب مُعْتَمد، وَلذَا لَا تَجدهُ إِلَّا فِي كتب المتصوفة الَّذين يروون الطَّامَّات بأسانيد أَوْهَى من بَيت العنكبوت.

قصَّة الظبية مَعَ الصياد، وَأَنَّهَا قَالَت لرَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] : مر هَذَا أَن يخليني حَتَّى أذهب فأرضع أَوْلَادِي وأعود، وَأَنه قَالَ لَهَا: فَإِن لم تعودي. قَالَت: إِن لم أعد فلعنني الله كمن تذكر بَين يَدَيْهِ فَلَا يُصَلِّي عَلَيْك فضمنها الخ هَذِه قصَّة ظَاهِرَة الْكَذِب على رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَقد عزاها بَعضهم إِلَى الْحِلْية وَكم فِيهَا من طامات ورزايا وأباطيل وأكاذيب.

‌فصل

وَقد كَانَ الشَّيْخ مُحَمَّد السُّبْكِيّ رحمه الله وَعَفا عَنهُ، كثيرا مَا يَقُول للنَّاس فِي دروسه مَا حَاصله: إِن أصح وأكمل مَا ورد فِي صفة الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] هُوَ: اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد وَآله وَسلم. وَلذَا ترى جَمِيع تلاميذه لَا يصلونَ على النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] ) غَالِبا بغَيْرهَا. وَلَيْسَ كَمَا قَالَ، بل الْأَصَح سندا ومتنا هُوَ مَا قدمْنَاهُ لَك مِمَّا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا، وَقد ذكر الشَّيْخ فِي الدِّيوَان فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وشحنها بالأحاديث الضعيفة والواهية

ص: 243

ترَاهَا فِيمَا قدمْنَاهُ، وَفِي الدِّيوَان كُله، بل وَفِي جَمِيع كتبه شَيْء من ذَلِك كثير فليتنبه لذَلِك جدا قَارِئ كتب الشَّيْخ عَلَيْهِ الرَّحْمَة وَقد سمعنَا كثيرا من أَتْبَاعه صيغا مخترعة مبتدعة فِي الصَّلَاة على النَّبِي ( [صلى الله عليه وسلم] ) مثل:

(يَا رب صل على الْمُخْتَار

وامنن علينا بالأنوار)

فَيجب عَلَيْهِم أَن يقلعوا عَن ذَلِك كُله وَلَا يلتفتوا إِلَيْهِ إِذْ لَا دَلِيل عَلَيْهِ، ولماذا يغفلون عَن رِوَايَات الصَّحِيحَيْنِ؟ وَإِذا تركُوا هم الصَّحِيح، فَمن الَّذِي يتعبد بِهِ؟

فيا أهل السّنة اتبعُوا وَلَا تبتدعوا فقد كفيتم، وَإِيَّاكُم وَمَا ابتدعتموه فَإِنَّهُ ضَلَالَة وَالصَّلَاة باللهم صل أفضل صَلَاة على أسعد مخلوقاتك الخ بِدعَة؛ وَكَذَا عدد كَمَال الله وكما يَلِيق بِكَمَالِهِ بِدعَة؛ وَكَذَا: صلى الله على طه، خير الْخلق وأحلاها الخ بِدعَة لم تشرع. وَكَذَا صلَاتهم بِصِيغَة: اللَّهُمَّ صل على الحبيب المحبوب، مشفي الْعِلَل ومفرج الكروب، هِيَ على لحنها فِي الْإِعْرَاب ومخالفتها لوجه الصَّوَاب فِيهَا شرك فَيجب تَركهَا وَكَذَا قَوْلهم: صل على مُحَمَّد طب الْقُلُوب ودوائها. وعافية الْأَبدَان وشفائها، وَنور الْأَبْصَار وضيائها الخ يتحتم تَركهَا.

وَكَذَا قَول بعض الْفُقَهَاء فِي كتبهمْ: إِن الصَّلَاة على النَّبِي لَا تجب فِي الْعُمر إِلَّا مرّة وَاحِدَة، فَهَذَا القَوْل يجب أَن يكون بَاطِلا، قَالَه قَائِله على الله بِغَيْر علم. لحَدِيث " رغم أنف رجل ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ، والبخيل من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ " وَحَدِيث " مَا من قوم يَجْلِسُونَ مَجْلِسا لَا يذكرُونَ الله فِيهِ وَلَا يصلونَ على نبيه إِلَّا كَانَ عَلَيْهِم ترة ".

ص: 244

وَمن فظيع مَا كتب وَنشر على الْمُسلمين فِي كتب الْمَشْهُورين الَّذين يعْتَقد الجم الْغَفِير فِي دينهم وغزارة علمهمْ قَوْلهم: إِن من صلى على النَّبِي بِصِيغَة الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والناصر الْحق بِالْحَقِّ الخ مرّة وَاحِدَة فِي عمره لَا يدْخل النَّار وَأَن قرَاءَتهَا مرّة تعدل ثَوَاب سِتّ ختمات قرآنية. وَقيل الْمرة مِنْهَا تعدل عشرَة آلَاف، وَقيل: سِتّمائَة ألف. وَمن تَلَاهَا فِي لَيْلَة ألفا اجْتمع بِالنَّبِيِّ [صلى الله عليه وسلم] كَذَا فِي شرح صلوَات الدردير للصاوي ص 37 فيالله الْعجب لقد أضاعوا فضل كَلَام الله وَكَلَام رَسُوله بِجَانِب فضل ثَوَاب هَذِه الصِّيغَة المبتدعة، وَهل أحد على وَجه الأَرْض يقْرَأ آيَة من الْقُرْآن أَو حرفا من كَلَام مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] أَو يُصَلِّي عَلَيْهِ بعد مَا سمع هَذَا؟ فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، يَا إِلَه الْعَرْش إِلَيْك وَحدك لَا شريك لَك نشكو مَا حل بِالْإِسْلَامِ وَأَهله من البلايا والرزايا والمصائب بِسَبَب علمائه وكبرائه لَا غير فَإِنَّهُم هم الَّذين ضلوا وأضلوا. وَمن الهذيان قَوْلهم جمَاعَة: أَلفَيْنِ ألف صَلَاة على مُحَمَّد، وميتين ألف للعربي كَرَامَة، عشر تالاف للي فج نوره، هَدِيَّة للمظلل بالغمامة. وَكَذَا قَوْلهم صل على مُحَمَّد عدد حُرُوف الْقُرْآن حرفا حرفا، وَعدد كل حرف ألفا ألفا، وَعدد صُفُوف الْمَلَائِكَة صفا صفا، وَعدد كل صف ألفا ألفا. وَكَذَا قَوْلهم: صل على مُحَمَّد زنة بحارك، وَعدد أمواجها وَعدد اضْطِرَاب الْمِيَاه العذبة والملحة، وَعدد الرمل والحصى، وَعدد كل شجر ومدر وَحجر، وَعدد مَا يخرج من نَبَات الأَرْض، وَعدد مَا خلقت من الْإِنْس وَالْجِنّ وَالشَّيَاطِين، وَعدد كل شَعْرَة فِي أبدانهم ووجوههم ورءوسهم وو ومنذ خلقت الدُّنْيَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فِي كل يَوْم ألف ألف مرّة كل هَذَا وَمَا شاكله شرع لم يَأْذَن بِهِ الله وَرَسُوله فَهُوَ بَاطِل مَرْدُود مَضْرُوب بِهِ وَجه صَاحبه.

ثمَّ اعلموا أَن الله جلت قدرته، وتعالت عَظمته وَمَلَائِكَته لَا يَكْتُبُونَ لكم أجر كل مَا تظنون وتزعمون أَن لكم فِيهِ أجرا كَبِيرا، إِذْ هُوَ الرب الْخَالِق

ص: 245

السَّيِّد وَأَنْتُم العبيد، وَإِنَّمَا يكْتب لكم أجر مَا عملتموه مُوَافقا لما شَرعه فِي كِتَابه وعَلى لِسَان نبيه: ثمَّ يضاعفه لكم أضعافا كَثِيرَة، كَمَا قَالَ تَعَالَى:{من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا} وَقَالَ تَعَالَى: {وَمن يقترف حَسَنَة نزد لَهُ فِيهَا حسنا إِن الله غَفُور شكور} وَقَالَ تَعَالَى {وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء} لَا أَن تأمروا ربكُم بِمَا تشتهون مِمَّا تخترعون وتحدثون، ثمَّ هُوَ يكْتب لكم ويثيبكم على وفْق مرادكم ومزاجكم، الله أكبر الله أكبر وَسُبْحَان الله! .

فَمن أَرَادَ السَّلامَة فليتجنب هَذِه الخزعبلات كلهَا، وَأَن لَا يتعبد إِلَّا بِمَا هُوَ أَعلَى صِحَة وَأقوى سندا كَحَدِيث الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا، وَالله الْمُوفق.

إِذا فهمت هَذَا فَاعْلَم أَن الصَّلَوَات البكرية والدرديرية والميرغنية كلهَا مخترعات ومبتدعات، وَكَذَا كتاب " أفضل الصَّلَوَات على سيد السادات " وَكتاب " صلوَات الثَّنَاء على سيد الْأَنْبِيَاء " للنبهاني، وَكتاب " رَوْضَة الْأَسْرَار فِي الصَّلَاة على الْمُخْتَار " وَكتاب " التُّحْفَة الربانية بِالصَّلَاةِ على إِمَام الحضرة القدسية " و " مِفْتَاح المدد فِي الصَّلَاة على الرَّسُول السَّنَد " وَكتاب " التفكر وَالِاعْتِبَار، فِي الصَّلَاة على النَّبِي الْمُخْتَار لِأَحْمَد بن ثَابت المغربي. وَكَذَا كل كتاب رتبت فِيهِ الصَّلَاة على النَّبِي على حُرُوف المعجم كَأَن يَقُول فِيهَا: اللَّهُمَّ صل سيدنَا مُحَمَّد الْقَائِل: إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ " ويذكرون بعد كل تصلية حَدِيثا نبويا أَو سجعة، فَاعْلَم أَنه حدث فِي الدّين، وَشرع لم يَأْذَن بِهِ الله، فَلَا تتعبد أخي أصلا إِلَّا بِكُل مَا يتعبد بِهِ مُحَمَّد [صلى الله عليه وسلم] وَأَصْحَابه، وَلَا تلْتَفت إِلَى مَا لم يخرج من فَم رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَإِلَّا فلست محبا لَهُ وَلَا مُتبعا لما جَاءَك بِهِ، وَلَا مُطيعًا لِرَبِّك فِي قَوْله:{وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ} وَقَوله: {واتبعوه لَعَلَّكُمْ تهتدون} وَلَا تكونن آمنا من أَن يكون لَك نصيب من آيَة {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم} قَالَ الإِمَام أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ فِي شَرحه على التِّرْمِذِيّ:

ص: 246

حذار حذار من أَن يلْتَفت أحد إِلَى مَا ذكره ابْن أبي زيد فيزيد فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] ، وَارْحَمْ مُحَمَّدًا فَإِنَّهُ قريب من بِدعَة، لِأَن النَّبِي عليه السلام علم الصَّلَاة بِالْوَحْي، فَالزِّيَادَة فِيهَا استقصار لَهُ، واستدراك عَلَيْهِ، وَلَا يجوز أَن يزدْ على النَّبِي عليه السلام حرف أهـ.

وَقَالَ الإِمَام النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار مَا حَاصله: وَأما زِيَادَة، وَارْحَمْ مُحَمَّدًا، وَآل مُحَمَّد؛ فَهَذَا بِدعَة لَا أصل لَهَا قَالَ: وَقد بَالغ الإِمَام أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ فِي إِنْكَار ذَلِك، وتخطئة ابْن أبي زيد فِي ذَلِك، وتجهيل فَاعله أهـ.

فَهَذِهِ زِيَادَة خَفِيفَة لَا تَسَاوِي عشر معشار الزِّيَادَات الَّتِي زادوها، وألفوا فِيهَا أُلُوف المجلدات العديدة، وَمَعَ هَذَا فقد أَنْكَرُوا عَلَيْهَا أَشد إِنْكَار، فَكيف إِذا رَأَوْا مَا حدث، وَعم وطم، وَصَارَت السّنة بجانبه نسياً منسياً، وشيئاً لَا يذكر إِلَّا فِي بطُون كتب السّنَن. فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.

فيا عباد الله: إِن الزِّيَادَة على تَعْلِيم الرَّسُول [صلى الله عليه وسلم] بِدعَة ضَلَالَة لَا تقربكم من الله، بل تبعدكم عَن دَار كرامته ورضوانه؛ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يعبد إِلَّا بِمَا شرع لَا بالمحدثات والبدع.

يَا عباد الله: أتظنون أَن مَا أَلفه لكم شيوخكم من الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم، أفضل مِمَّا خرج من فَم الْمَعْصُوم [صلى الله عليه وسلم] ؟ لَا شكّ أَنه كَذَلِك عنْدكُمْ، وَإِلَّا فلماذا لَا تصلونَ على النَّبِي بِمَا ورد فِي الصِّحَاح، وَالسّنَن؛ بل لَا تعرفونه بِالْكُلِّيَّةِ؟ أفضلتم مشائخكم على نَبِيكُم الَّذِي لَو " كَانَ مُوسَى حَيا مَا وَسعه إِلَّا اتِّبَاعه "، و " لَو نزل مُوسَى فاتبعتموه وتركتم نَبِيكُم لَضَلَلْتُمْ ".

يَا عباد الله: اذْكروا قَوْله تَعَالَى: {فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا} فَكروا فِي: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يكون هَوَاهُ تبعا لما جِئْت بِهِ ".

ص: 247