الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يَفْعَلُونَ ذَلِك بل وَلَا شَيْئا مِنْهُ: فجهلاء الْمُسلمين أشر من الْيَهُود وَالنَّصَارَى. وَقد روى البُخَارِيّ وَمُسلم أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " لَيْسَ منا من لطم الخدود، وشق الْجُيُوب ودعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة " وَفِي صَحِيحهمَا " أَنه [صلى الله عليه وسلم] بَرِيء من الصالفة والحالقة والشاقة " وروى مُسلم أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " اثْنَان فِي النَّاس هما بهم كفر: الطعْن فِي النّسَب، والنياحة على الْمَيِّت ". وَالَّذِي عَلمته بالاختبار من أَحْوَال الْمُسلمين أَنهم لَا يبالون بصغائر الذُّنُوب وَلَا بكبائرها بل وَلَا بالكفريات. وَلذَا مسخوا فَإنَّا لله.
فصل فِي الذّكر الَّذِي يرقى بِهِ من اللدغة واللسعة
فِي صَحِيح البُخَارِيّ: كَانَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] يعوذ الْحسن وَالْحُسَيْن وَيَقُول: " إِن أَبَاكُمَا كَانَ يعوذ بهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات الله التَّامَّة، من كل شَيْطَان وَهَامة وَمن كل عين لَامة ". وَفِي الصَّحِيحَيْنِ " رقى رجل من أَصْحَاب النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] لديغا بِفَاتِحَة الْكتاب وتفل عَلَيْهِ فَكَأَنَّمَا نشط من عقال " أما ذهَاب النَّاس إِلَى شيخ رفاعي ليرقيهم بالكفكية فجهل كَبِير، وضلال بعيد، وبدع فِيهَا وَعِيد؛ وَعَذَاب شَدِيد.
فصل فِي الذّكر عِنْد الرّيح إِذا هَاجَتْ
روى أَبُو دَاوُد أَنه [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: " الرّيح من روح الله تَأتي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي