الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: المسلمون خلال المرحلة السرية
استمرت مرحلة الدعوة السرية سنتين ونصفا، ودخل في الإسلام ستون مسلما ومسلمة من كافة طبقات وقبائل المجتمع المكي، حتى أنه لا تخلو عشيرة مكية من شخص أو أكثر أسلموا من بينها.
وقد ورد ذكرهم بالتفصيل في كتب السيرة1، وهم:
أولا: بنو هشام
1-
علي بن أبي طالب.
2-
جعفر بن أبي طالب.
3-
أم الفضل بنت الحارث.
4-
أسماء بن عميس "زوج جعفر".
5-
خديجة بنت خويلد.
ثانيا: بنو أمية
6-
عثمان بن عفان.
7-
خالد بن سعيد.
8-
أمينة بنت خالد "زوج خالد".
9-
حاطب بن عمرو.
10-
عبد الله بن جحش.
11-
أبو أحمد بن جحش.
12-
امرأته فاطمة.
ثالثا: بنو مخزوم
13-
أبو سلمة بن عبد الأسد.
14-
عياش بن أبي ربيعة.
15-
عمار بن ياسر "حليف".
16-
أسماء زوجة عياش.
17-
ياسر بن عامر "حليف".
18-
سمية بنت خياط "زوج ياسر".
19-
الأرقم بن أبي الأرقم.
رابعا: بنو تيم
20-
أبو بكر الصديق.
21-
طلحة بن عبيد الله.
22-
عامر بن فهيرة "مولى".
23-
بلال بن رباح "مولى".
خامسا: بنو عدي
24-
سعيد بن زيد.
25-
فاطمة بنت الخطاب.
26-
عامر بن أبي ربيعة "حليف".
27-
نعيم بن عبد الله.
28-
واقد بن عبد الله "حليف".
1 المنهج الحركي للسيرة النبوية ج1 ص24-27.
29-
خالد بن البكير "حليف".
30-
عامر بن البكير "حليف".
31-
إياس بن البكير "حليف".
سادسا: بنو زهرة
32-
سعد بن أبي وقاص.
33-
عبد الرحمن بن عوف.
34-
عمير بن أبي وقاص.
35-
عبد الله بن مسعود "حليف".
36-
المطلب بن أزهر.
37-
خباب بن الأرت "حليف".
سابعا: بنو سهم
38-
خنيس بن حذافة.
39-
حفصة بن عمر "زوجة".
ثامنا: بنو جمح
40-
حاطب بن الحارث.
41-
امرأته فاطمة.
42-
خطاب بن الحارث.
43-
امرأته فكيهة.
44-
السائب بن عثمان.
تاسعا: بنو أسد
45-
الزبير بن العوام.
عاشرا: بنو عامر:
46-
أبو عبيدة بن الجراح.
47-
سليط بن عمرو.
حادي عشر: قبائل متفرقة:
48-
صهيب بن سنان "رومي".
49-
مسعود بن ربيعة.
50-
معمر بن حبيب.
51-
زيد بن حارثة.
52-
عمرو بن عبسة "سلمي".
53-
عثمان بن مظعون.
54-
قدامة بن مظعون.
55-
عبد الله بن مظعون.
56-
رملة زوجته.
وهؤلاء السابقون إلى الإسلام نماذج فريدة، عاشوا أحرج فترات البناء الإسلامي، وواجهوا أصعب المواقف، وكانوا بحق أمثلة عالية في الفداء والتضحية والإخلاص والعبودية لله رب العالمين.
لقد خلعوا أنفسهم من مجتمعهم الجاهلي، وكوَّنوا جماعة الدعوة الأولى، التي تميزت بخصائصها وصفاتها؛ إذ كان إيمانها يعني الخلوص التام من كل شرك، والالتزام المطلق لأمر الله تعالى، فلا مهادنة في عقيدة، ولا ضعف في القيام بواجب مع تحمل أي ضغط، والصبر على أي أذى، وكان دخول أحدهم في الإسلام يعني البراءة التامة من الشرك وأهله، والبعد عن موالاة غير المؤمنين ولو كان من أقرب الناس إليه.
وكان المسلم يحب أخاه المسلم، لا يحبه إلا الله، ويلتزم بكل لوازم هذه المحبة من النصرة والنصيحة والمودة وحسن الأخلاق.
إن الإيمان كان يعني عند هؤلاء هجرا كليا عن كافة صور الجاهلية، وانتقال المؤمن إلى منهج الإسلام بكماله وتمامه، وذلك هو الإيمان في الحقيقة.
وقد قام هؤلاء المسلمون بواجبهم إزاء الدعوة إلى الله تعالى؛ إذ حملوا الإسلام إلى زوجاتهم وأبنائهم وأهليهم، وإلى كل من يعاشرونهم، وله معهم ثقة، ولهم به معرفة، وبواسطة هؤلاء الصحابة دخل الإسلام بيوتهم، وأسلم عدد من الزوجات والأبناء.
وساعد هؤلاء الصحابة في تبليغ الإسلام حسن الاتباع، وسلامة التطبيق، والتخلق بأخلاق الإسلام؛ لأن ذلك يعد في ذاته دعوة عملية.
وساعدهم كذلك أنهم تيقنوا أن الإيمان يعني العلم والعمل معا، فلم يقصروا في تعلم، ولم يتهاونوا في تطبيق، وكان إيمانهم قائما على اليقين التام، والاقتناع الصادق، فلما تعرضوا للابتلاء لم يتأثروا، ولم يضعفوا.
لقد كانوا قوة انتصروا لدينهم وارتفعوا به إلى مصاف العلا، فكانوا بحق خير أمة أخرجت للناس، واستحقوا أن يضعهم الرسول صلى الله عليه وسلم فوق الصحابة أجمعين، فعندما اختلف أحدهم وهو عبد الرحمن بن عوف مع خالد بن الوليد بعد إسلامه قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"يا خالد، دع عنك أصحابي، فوالله لو كان لك أُحُد ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته"1.
1 السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص74.
فبالرغم من أن خالدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من أنه من الذين أسلموا، وأنفقوا قبل الفتح، بالرغم من ذلك كله، فلقد قيل له هذا القول حين اختلف مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، أحد أفراد الطليعة السابقة، والنواة الصُّلْبة التي قام البناء الإسلامي على أكتافها..
ولا ننسى أبدا أن من هؤلاء بين النسوة خديجة رضي الله عنها، إحدى الكاملات في الدنيا، وأسماء بنت عميس، وأم الفضل بنت الحارث، وغيرهن اللاتي كن النموذج الأعلى للنساء في التاريخ.