الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزواج بعائشة وسودة
1 -
قال الإمام أحمد بن حنبل (6 - 210): حدثنا محمَّد بن بشر قال حدثنا محمَّد بن عمرو قال ثنا أبو سلمة ويحيى قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قالت: يا رسول الله ألا تزوج، قال:"من؟ " قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا، قال:"فمن البكر؟ " قالت: ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة بنت أبي بكر، قال:"ومن الثيب؟ " قالت: سودة ابنة زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول قال: "فاذهبي فاذكريهما علي" فدخلت بيت أبي بكر فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة، قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة، قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي، فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قال: وهل تصلح له إنما هي ابنة أخيه؟ فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك قال:"ارجعي إليه فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي" فرجعت فذكرت ذلك له قال: انتظري: وخرج. قالت أم رومان: أن مطعم بن عدى قد كان ذكرها على ابنه، فوالله ما وعد وعدًا قط فأخلفه لأبي بكر. فدخل أبو بكر على مطعم بن عدى وعنده امرأته أم الفتى فقالت: يا ابن أبي قحافة لعلك مصب صاحبنا مدخله في دينك الذي أنت عليه أن تزوج إليك؟ قال أبو بكر للمطعم بن عدى: أقول هذه تقول إنها تقول ذلك. فخرج من عنده وقد أذهب الله عز وجل ما كان في نفسه من عدته التي وعده، فرجع فقال لخولة: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعته فزوجها إياه وعائشة يومئذ بنت ست سنين، ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت: ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة. قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: وددت أدخلي إلى أبي فاذكري ذاك له، وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنن قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فحيته بتحية الجاهلية فقال: من هذه؟ فقالت: خولة بنت حكيم، قال فما شأنك: قالت:
أرسلني محمَّد بن عبد الله أخطب عليه سودة. قال: كفء كريم، ماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذاك. قال: ادعها لي، فدعيتها قال: أي بنية إن هذه تزعم أن محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك وهو كفء كريم، أتحبين أن أزوجك به؟ قالت: نعم، قال: ادعيه لي. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فزوجها إياه، فجاءها أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثي في رأسه التراب، فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة. قالت عائشة: فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج في السنح قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيتنا واجتمع إليه رجال من الأنصار ونساء، فجاءتني أمي وإني لفي أرجوحة بين عذقين ترجح بي فأنزلتني من الأرجوحة ولي جميمة ففرقتها ومسحت وجهي بشيء من ماء ثم أقبلت تقودني حتى وقفت بي عند الباب وإني لأنهج حتى سكن من نفسي، ثم دخلت بي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار، فأجلستني في حجره ثم قالت: هؤلاء أهلك، فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك، فوثب الرجال والنساء فخرجوا، وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا، ما نحرت علي جزور ولا ذبحت علي شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دار إلى نسائه وأنا يومئذ بنت تسع سنين.
[درجته: حديثٌ حسنٌ، رواه: الحاكم (2 - 181) والبيهقيُّ (7 - 129) والطبرانيُّ في المعجم الكبير (23 - 23) والآحاد والمثاني (5 - 389) من طرق عن محمَّد بن عمرو قال ثنا يحيى عن عائشة، هذا السند: إسناده حسن، وظاهره الإرسال لكنه جاء متصلًا عند الأئمه السابقين، حيث رفعه الثقات: يحيى بن سعيد وعبد الله بن إدريس و، ويحيي بن عبد الرحمن بن حاطب ممّن روى عنها وروى عن غيرها من الصحابة، بل إن سياق الحديث يدل على الاتصال، وسبب كون الإسناد حسنًا هو محمَّد بن عمرو بن علقمة فهو حسن الحديث].
2 -
قال البخاري (5 - 1969): حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من