الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما رأوا عليًا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال.
[درجته: حسن وفي سنده ضعف، رواه الطبراني في المعجم الكبير (11 - 407)، وعبد الرزاق (5 - 384)، هذا السند: قال ابن كثير: هذا إسناد حسن، وليس كما قال رحمه الله، ففيه عثمان الجزري، وحديثه حسن بالشواهد فيحتاج إلى شاهد. وهذا الشاهد جاء عن الحسن البصري مرسلًا ذكره ابن كثير في سيرته (2 - 239)، أما ذكر الحمامتين اللتين باضتا على فم الغار فلم أعثر له على سند صحيح].
10 -
قال الحافظ أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (140): حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا بشار الخفاف قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا أبو عمران الجوني قال حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت قالوا لم يدخله أحد وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائمًا يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: فداك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك، أما والله ما على نفسي أبكي ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا.
[درجته: حسن وسنده مرسل، لكن يشهد له ما قبله].
بعد الغار
أبو معبد
1 -
قال الطبراني في المعجم الكبير (18 - 343): حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ح وحدثنا محمَّد بن محمَّد التمار البصري ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الله بن إياد بن لقيط ثنا إياد بن لقيط قال: سمعت قيس بن النعمان السكوني قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر مستخفيان من قريش فمروا براع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من شاة ضربها الفحل؟ قال: لا، ولكن ها هنا شاة قد خلفها الجهد. قال: ائتني بها، فأتاه
بها فمسح ضرعها ودعا بالبركة، فحلب فسقى أبا بكر ثم حلب فسقى الراعي، ثم حلب فشرب. فقال له: تالله ما رأيت مثلك، من أنت؟ قال: إن أخبرتك تكتم علي؟ قال: نعم. قال: أنا محمَّد رسول الله، قال: أنت الذي تزعم قريش أنك صابئي؟ قال: إنهم يقولون ذلك. قال: فإني أشهد أنك رسول الله وإنه لا يقدر على ما فعلت إلا رسول، ثم قال له: اتبعك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما اليوم فلا، ولكن إذا سمعت أنَّا قد ظهرنا فائتنا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما ظهر بالمدينة.
[درجته: سنده صحيح، رواه: البيهقي (2/ 497)، والحاكم (3 - 9)، والبزار (كشف الأستار 2/ 301) من رواية: عبيد الله بن إياد بن لقيط، قال: سمعت إيادًا يحدث عن قيس بن لقمان، قال: لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان
…
هذا السند: صحيح. فعبيد الله صدوق (التقريب 1/ 53) ووالده تابعي ثقة (التقريب1/ 86)].
2 -
قال البزار (كشف الأستار 2/ 301) وغيره من طرق عن عبيد الله بن إياد، حدثنا إياد، عن قيس بن النعمان: قال لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان نزلا بأبي معبد، فقال: والله ما لنا شاة، وإن شاءنا لحوامل، فما بقي لنا لبن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فما تلك الشاة؟ " فأتى بها، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة عليها، ثم حلب عسًا فسقاه، ثم شربوا. فقال: أنت الذي يزعم قريش أنك صابئ؟ قال صلى الله عليه وسلم: "إنهم ليقولون ذلك". قال: أشهد أن ما جئت به حق، ثم قال: أتبعك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا، حتى تسمع أنَّا قد ظهرنا".
[درجته: سنده صحيح، وهو والحديث السابق من رواية: عبيد الله بن إياد بن لقيط، قال: سمعت إيادًا يحدث عن قيس بن لقمان، قال: لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان
…
إذًا فالرواية واحدة، لكن هناك خطأ في السند عند البيهقي (2/ 497) فقد ذكره ابن كثير في سيرته (2/ 264):حدثنا عبيد الله بن إياد، حدثنا إياد، عن قيس، وهذا هو الصواب، فقيس صحابي، وعبيد الله ليس بتابعي، فهو لم يسمع من قيس، وهو ليس ضمن شيوخه الذين ذكرهم الحافظ في التهذيب (7/ 4) بل ذكر أباه ضمن شيوخه ورواية البزار خير شاهد، إذًا فالخطأ متأخر وعنه نشأ بعض الاختلاف في ألفاظ الروايتين].