الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوة حنين
1 -
قال البخاري (4 - 1576): حدثنا محمَّد بن بشار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا بن عون عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بنعمهم وذراريهم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ومن الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما، التفت عن يمينه فقال:"يا معشر الأنصار" قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك. ثم التفت عن يساره فقال: "يا معشر الأنصار" قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك، وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال:"أنا عبد الله ورسوله" فانهزم المشركون فأصاب يومئذ غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا، فقالت الأنصار: إذا كانت شديدة فنحن ندعى، ويعطى الغنيمة غيرنا. فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال:"يا معشر الأنصار ما حديث بلغني عنكم؟ " فسكتوا فقال: "يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم تحوزونه إلى بيوتكم؟ " قالوا: بلى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار" فقال هشام: يا أبا حمزة وأنت شاهد ذاك؟ قال: وأين أغيب عنه.
ورواه مسلم (2 - 735).
2 -
قال مسلم (2 - 736): حدثنا عبيد الله بن معاذ وحامد بن عمر ومحمَّد بن عبد الأعلى قال بن معاذ حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال حدثني السميط عن إنس بن مالك قال: افتتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت. قال: فصفت الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء من وراء ذلك، ثم صفت الغنم ثم صفت النعم. قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد، قال: فجعلت خيلنا تلوي خلف ظهورنا، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس، قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم "يال المهاجرين يال المهاجرين" ثم قال: "يال الأنصار يال الأنصار" قال قال أنس: هذا
حديث عميه. قال قلنا: لبيك يا رسول الله، قال فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فأيم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله" قال فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المائة من الإبل، ثم ذكر باقي الحديث بنحو حديث قتادة وأبي التياح وهشام بن زيد.
3 -
قال أحمد بن حنبل (3 - 376): حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن جابر بن عبد الله قال: لما استقبلنا وادي حنين قال: انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر لمحيه انحدارًا. قال: وفي عماية الصبح وقد كان القوم كمنوا لنا في شعابه وفي أجنابه ومضايقه، قد أجمعوا وتهيؤا وأعدوا. قال: فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد، وانهزم الناس راجعين فاستمروا لا يلوي أحد منهم على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمن ثم قال:"إلي أيها الناس، هلم إلي، أنا رسول الله، أنا محمَّد بن عبد الله" قال: فلا شيء احتملت الإبل بعضها بعضا فانطلق الناس إلا أن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من المهاجرين والأنصار وأهل بيته غير كثير، وفيمن ثبت معه صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وابنه الفضيل بن عباس وأبو سفيان بن الحرث وربيعة بن الحوث، وأيمن بن عبيد وهو بن أم أيمن وأسامة بن زيد، قال ورجل من هوازن على جمل له أحمر في يده راية له سوداء في رأس رمح طويل له أمام الناس، وهوازن خلفه فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفعه لمن وراءه فاتبعوه.
قال بن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله قال بينا ذلك الرجل من هوازن صاحب الراية على جمله ذلك يصنع ما يصنع، إذ هوى له علي بن أبي طالب ورجل من الأنصار يريدانه، قال، فيأتيه علي من خلفه فضرب عرقويى الجمل، فوقع على عجزه ووثب الأنصاري على الرجل فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه، فانعجف عن رحله
واجتلد الناس، فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[درجته: سنده صحيح، رواه: ابن إسحاق السيرة النبوية (5 - 110)، وابن حبان (11 - 95)، وأبو يعلى (3 - 387) من طرق عن ابن إسحاق، هذا السند: صحيح ابن إسحاق لم يدلس وعاصم تابعي ثقة وعالم بالمغازي، التقريب (385) وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري أبو عتيق المدني ثقة، تقريب التهذيب (337)].
4 -
قال ابن إسحاق. السيرة النبوية (5 - 110): حدثني ابن شهاب الزهريّ عن سنان بن أبي سنان الدؤلي عن أبي واقد الليثي أن الحارث ابن مالك قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بالجاهلية. قال: فسرنا معه إلى حنين، قال: وكانت كفار قريش ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء يقال لها (ذات أنواط) يأتونها كل سنة فيعلقون أسلحتهم عليها ويذبحون عندها ويعكفون عليها يوما، قال: فرأينا ونحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سدرة خضراء عظيمة، قال: فتنادينا من جنبات الطريق: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر قلتم والذي نفس محمَّد بيده كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة". قال: "إنكم قوم تجهلون، إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم".
[درجته: سنده صحيح، رواه من طريق الإِمام الزهريّ كل من الأئمة؛ أحمد بن حنبل (5 - 218)، وشيخه مصنف عبد الرزاق (11 - 369)، والترمذيُّ (4 - 475)، وابن حبان (15 - 94)، والنسائيُّ في السنن الكبرى (6 - 346)، وأبو يعلى (3 - 30)، والطيالسيُّ (191)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (3 - 244)، هذا السند: صحيح سنان بن أبي سنان الديلي تابعي ثقة تقريب التهذيب (256) وشيخه صحابي، انظر الإصابة (7 - 455)].
5 -
قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3 - 51): حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى حنين لما فرغ
من فتح مكة، جمع مالك بن عوف النصري من بني نصر وجشم ومن سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناسا من بني عمرو بن عاصم بن عوف بن عامر، وأوزعت معهم الأحلاف من ثقيف وبنو مالك، ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار مع الأموال والنساء والأبناء، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي فقال: اذهب فادخل بالقوم حتى تعلم لنا من علمهم. فدخل فمكث فيهم يوما أو يومين ثم أقبل فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: "ألا تسمع ما يقول بن أبي حدرد" فقال عمر: كذب بن أبي حدرد. فقال بن أبي حدرد: إن كذبتني فربما كذبت من هو خير مني. فقال عمر: يا رسول الله ألا تسمع ما يقول بن أبي حدرد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد كنت يا عمر ضالا فهداك الله عز وجل" ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفوان بن أمية، فسأله أدراعا مائة درع وما يصلحها من عدتها، فقال أغصبًا يا محمَّد؟ قال:"بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك" ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا.
[درجته: سنده صحيح، رواه الحاكم من طريقه الصحيح المشهور أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق، وابن إسحاق لم يدلس وعاصم تابعي ثقة وعالم بالمغازي، التقريب (385) وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري أبو عتيق المدني تابعي ثقة تقريب التهذيب (337). كما رواه أيضًا من طريق آخر (2 - 54): أخبرناه أحمد بن سهل الفقيه ببخارى حدثنا صالح بن محمَّد الحافظ حدثنا إسحاق بن عبد الواحد القرشي حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية أدرعا وسنانا في غزوة حنين فقال يا رسول الله أعارية مؤداة قال عارية مؤداة، وإسحاق بن عبد الواحد الموصلي محدث مكثر مصنف تكلم فيه بعضهم تقريب التهذيب (102)].
6 -
قال الإِمام أحمد بن حنبل (6 - 465): حدثنا يزيد بن هارون قال أنا شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعا، فقال: أغصبا يا محمَّد؟ قال: "بل عارية مضمونة"، قال: فضاع بعضها فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمنها له، قال: أنا اليوم يا رسول الله في الإِسلام أرغب.
[درجته: أوله حسن وسنده ضعيف، رواه البيهقي في السنن الكبرى (6 - 89)، هذا السند: فيه ضعف من أجل أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي فهو مقبول عند المتابعة انظر تقريب التهذيب (1 - 114) ويشهد لأوله ما سبق، وقد روى آخره البيهقي في السنن الكبرى (6 - 89) عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء بن أبي رباح عن ناس من آل صفوان بن أمية فقالوا .. ومن طريق آخر رواه أبو داود (3 - 296) عبد العزيز بن رفيع عن أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهنا نجد أن مدار الحديث على ابن رفيع وهو ثقة، تقريب التهذيب (357) لكن اضطرب في إسناده فمرة بسنده عن أمية عن أبيه مرفوعًا، ومرة يرسله عن عطاء عن ناس من آل صفوان بن أمية وثالثة يرسله عن أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهذا ما يجعل آخر الحديث غير صحيح إلا بطريق أخرى لاضطرابه، فيصح منه ما روى ابن إسحاق رحمه الله].
7 -
قال أبو داود (3 - 9): حدثنا أبو توبة ثنا معاوية يعني بن سلام عن زيد يعني بن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني السلولي أبو كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية: أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية، فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله" ثم قال: "من يحرسنا الليلة" قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله. قال: "فاركب" فركب فرسا له فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة) فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال: "هل أحسستم فارسكم؟ " قالوا: يا رسول الله ما أحسسناه. فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال: "أبشروا فقد جاءكم فارسكم" فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر
أحدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل نزلت الليلة؟ " قال: لا، إلا مصليا أو قاضيا حاجة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها".
[درجته: سنده صحيح، رواه: النسائي في الكبرى (5 - 273) والحاكم (2 - 93) ، والبيهقيُّ في الكبرى (9 - 149)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (6 - 96)، وغيرهم من طريق: معاوية بن سلام، هذا السند: صحيح، أبو كبشة تابعي كبير ثقة التقريب (465) وتلميذه تابعي ثقة أيضًا من رجال مسلم، التقريب (372) ومعاوية ثقة من رجال الشيخين، التقريب (259)].
8 -
قال مسلم (3 - 1315): حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشًا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فقال أتشفع في حد من حدود الله؟! " فقال له أسامة: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطعت يدها" ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها. قال يونس قال بن شهاب قال عروة قالت عائشة: فحسنت توبتها بعد وتزوجت، وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
9 -
قال النسائي في السنن الكبرى (6 - 474): أخبرنا علي بن المنذر قال حدثنا بن فضيل قال حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، وكانت بها العزى، فأتاها خالد وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:"ارجع فإنك لم تصنع شيئا" فرجع خالد فلما أبصرت به السدنة وهم حجبتها أمعنوا في الجبل وهم يقولون: يا عزى خبليه .. يا عزى عوريه وإلا فموتي برغم،
فأتاها خالد فإذا هي امرأة عريانة ناشرة شعرها تحتفن التراب على رأسها فعممها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: "تلك العزى".
[درجته: سنده حسن، رواه: أبو يعلى (2 - 196) من طريق محمَّد بن فضيل، هذا السند: حسن، محمَّد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق التقريب (502)، والوليد بن عبد الله بن جميع الزهريّ المكي نزيل الكوفة صدوق يهم تقريب التهذيب (582)، والوليد عن أبي الطفيل على شرط مسلم انظر الصحيح (3 - 1414 و 42144) وقد توبع تابعه عبيد الله بن أبي زياد عن أبي الطفيل في الأحاديث المختارة (8 - 220) من طريق أبي يعلى الموصلي: ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا عبد الله بن المبارك أخبرني عبيد الله بن أبي زياد عن أبي الطفيل].
10 -
قال النسائي في السنن الكبرى (5 - 188): أنبأ محمَّد بن عثمان قال حدثنا بهز قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن بن أبي ليلى عن صهيب: أن رسول الله كان يحرك شفتيه أيام حنين بعد صلاة الفجر، فقالوا: يا رسول الله إنك تحرك شفتيك بشيء؟ قال: "إن نبيا ممّن كان قبلكم، ثم ذكر كلمة معناها أعجبته كثرة أمته فقال: لن يروم هؤلاء أحد بشيء. فأوحى الله إليه أن خير أمتك بين إحدى ثلاث: إما أن أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم، وإما أن أسلط عليهم الجوع، وإما أن أرسل عليهم الموت؟ فقالوا: أما الجوع والعدو فلا طاقة لنا بهما، ولكن الموت. فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ليلة سبعون ألفا. فأنا أقول: اللَّهم بك أحاول وبك أقاتل وبك أصاول".
[درجته: سنده صحيح، رواه: أحمد (4 - 332) حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة كما رواه البيهقي الكبرى (9 - 152) وغيره من كثيرة عن حماد، هذا السند: صحيح عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ثقة من كبار التابعين تقريب التهذيب (349) والبقية أئمة ثقات. وقد ورد الحديث بلفظ خيبر ولعل الأصح أنه حنين، نظرًا لانفراد الثقة الثبت موسى بن إسماعيل بلفظ خيبر، بينما خالفه أئمة ثقات أثبات منهم وكيع وعفان وبهز بن أسد وسليمان بن حرب].
11 -
قال مسلم (3 - 1374): حدثنا زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة ابن عمار حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي سلمة بن الأكوع قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -
هوازن، فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على جمل أحمر فأناخه، ثم انتزع طلقا من حقبه فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغدى مع القوم، وجعل ينظر وفينا ضعفة ورقة في الظهر وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جمله فأطلق قيده ثم أناخه وقعد عليه، فأثاره فاشتد به الجمل، فأتبعه رجل على ناقة ورقاء. قال سلمة: وخرجت أشتد فكنت عند ورك الناقة ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل فندر، ثم جئت بالجمل أقوده عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقال:"من قتل الرجل؟ " قالوا: بن الأكوع. قال: "له سلبه أجمع".
12 -
قال البخاري (3 - 1144): حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن بن أفلح عن أبي محمَّد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلًا من المشركين على رجلًا من المسلمين فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"من قتل قتيلا له عليه بينه فله سلبه" فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال: "من قتل قتيلا له عليه بينه فله سلبه" فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست. ثم قال الثالثة مثله فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لك يا أبا قتادة؟ " فاقتصصت عليه القصة. فقال رجل: صدق يا رسول الله وسلبه عندي فأرضه عني. فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا ها الله إذًا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يعطيك سلبه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق" فأعطاه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإِسلام،
ورواه مسلم (3 - 1370).
13 -
قال مسلم (3 - 1401): حدثنا أحمد بن جناب المصيصي حدثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن أبي إسحاق قال: جاء رجل إلى البراء فقال: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى، ولكنه انطلق إخفاء من الناس وحسر إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد، فانكشفوا فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول:"أنا النبي لا كذب .. أن ابن عبد المطلب .. اللَّهم نزل نصرك". قال البراء: كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وإن الشجاع منا للذي يحاذي به يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه البخاري (4 - 1568).
14 -
قال البخاري (3 - 1071): حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء وسأله رجل أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج شبان أصحابه وإخفاؤهم حسرا ليس بسلاح، فأتوا قوما رماة جمع هوازن وبني نصر ما يكاد يسقط لهم سهم، فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون، فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء، وبن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل واستنصر ثم قال:"أنا النبي لا كذب، أنا بن عبد المطلب"، ثم صف أصحابه.
15 -
قال ابن إسحاق السيرة النبوية (5 - 110): فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله قال: لا استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا قال: وفي عماية الصبح، وكان القوم قد سبقونا إلى الوادي فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه، وقد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد، وانشمر الناس راجعين لا يلوي أحد على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمن ثم قال:"أين أيها الناس؟ هلموا إلي أنا رسول الله أنا محمَّد بن عبد الله" قال: فلا شيء، حملت الإبل بعضها على بعض فانطلق الناس، إلا أنه قد بقي مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته من ثبت معه صلى الله عليه وسلم، وفيمن ثبت معه من المهاجرين: أبو بكر وعمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث وابنه والفضل بن العباس وربيعة بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد قتل يومئذ، ورجل من هوزان على جمل له أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح له طويل أمام هوازن، وهوازن خلفه، إذا أدرك طعن برمحة وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه، وأبو سفيان بن حرب وبعض الناس يشمت بالمسلمين.
[درجته: سنده صحيح، عاصم تابعي ثقة وعالم بالمغازي (1 - 385)، وعبد الرحمن بن جابر تابعي ثقة (1 - 475)].
16 -
قال مسلم (3 - 1398): وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب قال: حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال قال عباس شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار، قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي عباس ناد أصحاب السمرة" فقال عباس (وكان رجلًا صيتا) فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها. فقالوا: يا لبيك يا لبيك. قال: فاقتتلوا والكفار، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار. قال: ثم قصرت الدعوة علي بني الحارث بن الخزرج. فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا حين حمي الوطيس. قال: ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال:"انهزموا ورب محمد"
قال: فذهبت انظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.
17 -
قال ابن أبي شيبة (7 - 417): حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين انكشف الناس عنه فلم يبق معه إلا رجل يقال له زيد آخذ بعنان بغلته الشهباء، وهي التي أهداها له النجاشي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويحك يا زيد ادع الناس". فنادى: أيها الناس هذا رسول الله يدعوكم، فلم يجب أحد عند ذلك، فقال:"ويحك حض الأوس والخزرج" فقال: يا معشر الأوس والخزرج هذا رسول الله يدعوكم، فلم يجبه أحد عند ذلك، فقال:"ويحك ادع المهاجرين فإن لله في أعناقهم بيعة" قال فحدثني بريدة أنه أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون وكسروها، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح عليهم.
[درجته: سنده صحيح رواه ابن أبي شيبة، مرسلًا وآخره متصل وليس كما في المطالب، حيث وهم الهيثمي رحمه الله فوصله فالذي وصله هو الروياني (1 - 73): حدثنا محمَّد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى أنا يوسف به موصولًا، ويوسف وشيخه وتلميذه كلهم ثقات].
18 -
قال مسلم (3 - 1402): حدثنا زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية، فاستقبلني رجل من العدو فأرميه بسهم فتوارى عني فما دريت ما صنع، ونظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأرجع منهزما وعلي بردتان متزرا بإحداهما مرتديا بالأخرى، فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعًا ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد رأى بن الأكوع فزعا"، فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم، فقال: شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين.
19 -
قال أبو داود الطيالسي (1 - 276): حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله عن أنس قال: جاءت هوزان يوم حنين تكثر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء والصبيان والإبل والغنم، فانهزم المسلمون يومئذ فجعل يقول:"يا معشر المهاجرين والأنصار إني عبد الله ورسوله، يا معشر المسلمين إلي أنا عبد الله ورسوله" فهزم المشركون من غير أن يطعن برمح أو يرمى بسهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ:"من قتل مشركا فله سلبه" فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا وأخذ أسلابهم. قال أبو قتادة إني حملت على رجل فضربته على حبل العاتق فأجهضت عنه وعليه درع، فأنظر من أخذها فقال رجل: أنا أخذتها يا رسول الله، فأعطينها وأرضه منها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئًا إلا أعطاه ويسكت. فقال عمر: لا والله لا يفيئها الله على أسد من أسده ثم يعطيكها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق عمر". قال ورأى أبو طلحة مع أم سليم خنجرا فقال: ما تصنعين بهذا؟ قالت: أريد إن دنا أحد من المشركين أن ابعج بطنه. فذكر ذلك أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن" فقالت: يا رسول الله نقتل هؤلاء ينهزموا بك.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق الإِمام الثقة حماد كل من أحمد (3 - 190)، والطيالسيُّ (1 - 276)، وابن أبي شيبة (7 - 419)، والضحاك في الآحاد والمثاني (4 - 242)، وابن حبان (11 - 166)، والحاكم (2 - 142)، والبيهقيُّ في الكبرى (6 - 306)، هذا السند: صحيح فإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني تابعي سمع من أنس وهو ثقة حجة تقريب التهذيب (101)].
20 -
قال الطبراني في المعجم الأوسط (7 - 194): حدثنا محمَّد بن راشد ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمَّد بن إسحاق حدثني ابن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بديلا أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه، فحبست.
[درجته: سنده صحيح، رواه ابن إسحاق ومن طريقه أيضًا الطبراني في المعجم الكبير (2 - 30)، والبخاريُّ في التاريخ الكبير (2 - 141)، هذا السندة صحيح ابن إسحاق لم يدلس وشيخه إبراهيم بن أبي عبلة الشامي ثقة من رجال البخاري تقريب التهذيب (92)].
21 -
قال أحمد بن حنبل (4 - 88) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهريّ قال وكان عبد الرحمن بن الأزهر يحدث أن خالد بن الوليد بن المغيرة جرح يومئذ وكان على الخيل خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن الأزهر: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد؟ قال: فمشيت أو قال فسعيت بين يديه وأنا محتلم أقول: من يدل على رحل خالد؟ حتى حللنا على رحله، فإذا خالد بن الوليد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى جرحه. قال الزهريّ: وحسبت أنه قال ونفث فيه رسول الله.
[درجته: سنده صحيح، رواه ابن حبان (15 - 564)، وأبو داود (4 - 165)، وعبد الرزاق (5 - 379)، هذا السند: صحيح عبد الرحمن بن أزهر الزهريّ أبو جبير المدني صحابي صغير تقريب التهذيب (336) والبقية أئمة ثقات].
22 -
قال البخاري (4 - 1568): حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل رأيت بيد بن أبي أوفى ضربة قال: ضربتها مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين. قلت: شهدت حنينا؟ قال: قبل ذلك.
23 -
قال الشافعي (1 - 285): أخبرنا معمر عن الزهريّ عن عبد الرحمن بن أزهر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين سأل عن رحل خالد بن الوليد فجريت بين يديه أسأل عن رحل خالد بن الوليد، حتى أتاه جريحا وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بشارب، فقال: اضربوه فضربوه بالأيدي والنعال وأطراف الثياب وحثوا عليه من التراب، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"بكتوه" فبكتوه ثم أرسله. قال: فلما كان أبو بكر رضي الله عنه سأل من حضر ذلك المضروب؟ فقومه أربعين. فضرب أبو بكر في الخمر أربعين حياته، ثم عمر رضي الله عنه حتى تتابع الناس في الخمر فاستشار فضربه ثمانين.