الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمار بن ياسر وكان أخاها من الرضاعة فأتاها فقال: أين هذه المشقوحة المقبوحة التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذها فذهب بها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها فجعل يضرب ببصره في نواحي البيت فقال:"ما فعلت زناب" فقالت: جاء عمار فأخذها فذهب بها، فدخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لها:"إن شئت سبعت لك سبعت وإن سبعت لك سبعت لنسائي".
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ثابت كل من الحاكم (2 - 195)، وأبو يعلى (12 - 334)، هذا السند: صحيح ثابت تابعي ثقة وقد صرح ثابت بالسماع من عمر رضي الله عنه عند الحاكم، وله شاهد عند ابن سعد (8/ 93) وأحمدُ (3/ 307) من طرق عن ابن جريج، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله والقاسم ابن محمَّد حدثاه: أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن يخبر أن أم سلمة أخبرته .. وأبو بكر ابن عبد الرحمن تابعي ثقة فقيه عابد -التقريب (2/ 398) وعبد الحميد بن عبد الله المخزومي يحتاج إلي توثيق لكنه متابع في هذا السند تابعه القاسم بن محمَّد المخزومي وهو مثله في الدرجة انظر: التقريب (2/ 120) والتهذيب (6/ 118) وحبيب ثقة فقيه جليل، وابن جريج لم يدلس. وللحديث شاهد بسند ضعيف عند كل من ابن سعد (8/ 90) وأحمدُ (6/ 313) والحاكم (4/ 17)].
غزوة ذات الرقاع الأولى
1 -
قال مسلم (1 - 576): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع قال كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله- صلى الله عليه وسلم فاخترطه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: "لا" قال: فمن يمنعك مني؟ قال: "الله يمنعني منك" قال: فتهدده أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان.
ورواه البخاري (4 - 1515) مختصرا.
2 -
قال البخاري (3 - 1065): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سنان ابن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبر: أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس يستظلون بالشجر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة وعلق بها سيفه، ونمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال:"إن هذا اختراط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله، ثلاثًا". ولم يعاقبه وجلس.
3 -
قال ابن إسحاق البخاري (4 - 1512): سمعت وهب بن كيسان سمعت جابرا يقول: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل فلقي جمعا من غطفان فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف.
[درجته: سنده صحيح، هذا السند: وهب بن كيسان تابعي ثقة من رجال الشيخين (2 - 339) وقد سمع من جابر].
4 -
قال ابن إسحاق: حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ما لك يا جابر؟ " قال: قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا قال: "فأنخه" وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "أعطني هذه العصا من يدك أو قال اقطع لي عصا من شجرة" قال: ففعلت، قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال: "اركب" فركبت، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة قال: وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أتبيعني جملك هذا يا جابر؟ " قال: قلت: يا رسول الله بل أهبه لك قال: "لا، ولكن بعنيه" قال: قلت: فسمني به، قال:"قد قلت أخذته بدرهم" قال: قلت: لا إذا يغبنني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فبدرهمين" قال: قلت: لا، قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الأوقية، قال: قلت: فقد رضيت،
قال: "قد رضيت" قلت: نعم، قلت:"هو لك" قال: قد أخذته قال: ثم قال لي: "يا جابر هل تزوجت بعد؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال:"أثيبًا أم بكرًا" قال: قلت: بل ثيبًا، قال:"أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك" قال: قلت: يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعًا فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤوسهن وتقوم عليهن قال: "أصبت إن شاء الله" قال: "أما أنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذلك وسمعت بنا فنفضت نمارقها" قال: قلت: والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال: "إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملًا كيسًا" قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت، فأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا قال: فأخبرت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فدونك فسمعًا وطاعة قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلست في المسجد قريبًا منه قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال: "ما هذا؟ " قالوا يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال: "فأين جابر؟ " فدعيت له قال: "تعال أي يا بن أخي، خذ برأس جملك فهو لك" قال: فدعا بلالًا فقال: "اذهب بجابر فأعطه أوقية" فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئًا يسيرا قال: فوالله ما زال ينمي عندنا ونرى مكانه من بيتنا حتى أصيب أمس فيما أصيب الناس يعني يوم الحرة.
[درجته: صحيح، رواه: من طريقه أحمد (3 - 375)، هذا السند: صحيح انظر ما قبله].
5 -
قال البخاري (4 - 1513): حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف: أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت قائما وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسا وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم.
رواه مسلم (1 - 575).