الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صدوق وروايته عن عكرمة مضطربة وهذه الرواية ليست منها (1 - 332) وسلام بن سليم ثقة متقن (1 - 342) وحماد إمام ثقة مر معنا كثيًرا].
5 -
قال أحمد (3 - 425): حدثنا عبد الصمد ثنا ثابت يعني أبا زيد ثنا هلال يعني بن خباب عن مجاهد عن مولاه أنه حدثه أنه كان فيمن يبني الكعبة في الجاهلية قال: ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تبارك وتعالى، فأجئ باللبن الخاثر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر فيبول، فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر وما يرى الحجر أحد فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل، فقال بطن من قريش: نحن نضعه، وقال آخرون: نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكمًا. قالوا: أول رجل يطلع من الفج. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتاكم الأمين. فقالوا له، فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه وسلم.
[درجته: سنده قوي، هذا السند: قوي هلال بن خباب تابعي صغير وهو ثقة وليس صدوقًا فقط كما قال الحافظ رحمه الله (2 - 323) وأبو زيد ثابت بن يزيد الأحول ثقة ثبت من رجال الشيخين (1 - 118) وشيخ أحمد عبد الصمد بن عبد الوارث صدوق من رجال الشيخين (1 - 507)].
مفارقة معتقدات قومه
1 -
قال الحاكم (3 - 238): حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا أبو أسامة ثنا محمَّد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي [إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له] شاة، ووضعناها في التنور حتى إذا نضجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في أيام الحر من أيام مكة، حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقي فيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي أرى قومك قد شنفوك؟ قال: أما والله إن ذلك لتغير ثائرة كانت مني إليهم، ولكني أراهم على ضلالة، قال
فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار أيلة، فوجدتهم يعبدون الله ولا يشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فقال لي حبر من أحبار الشام: إنك تسأل عن دين ما نعلم أحدًا يعبد الله به إلا شيخًا بالجزيرة، فخرجت حتى قدمت إليه فأخبرته الذي خرجت له، فقال: إن كل من رأيته في ضلالة، إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه، ارجع إليه وصدقه وأتبعه وآمن بما جاء به، فرجعت فلم أحسن شيئًا بعد، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير الذي كان تحته ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيها الشواء [فقال:"ما هذه؟ " فقلنا: هذه شاة ذبحناها لنصب كذا وكذا، فقال:"إني لا آكل ما ذبح لغير الله"] وكان صنمًا من نحاس يقال له أساف ونائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه، فلما مررت مسحت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تمسه" قال زيد: فطفنا فقلت في نفسي لأمسنه حتى أنظر ما يقول، فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألم تنه؟ " قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلمت صنمًا حتى أكرمه الله بالذي أكرمه، وأنزل عليه الكتاب، ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي يوم القيامة أمة وحده.
[درجته: سنده جيد وما بين المعقوفين من الألفاظ ضعيف، رواه: والنسائيُّ في فضائل الصحابة (1 - 26) والسنن الكبرى (5 - 54) من طرق عن أبي أسامة ثنا محمَّد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيي بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه، هذا السند: حسن من أجل محمَّد بن عمرو بن علقمة فهو حسن الحديث إذا لم يخالف وما بين المعقوفين منكر لمخالفته للأحاديث الصحيحة التي وردت عن مخالفته عليه السلام لكل مظاهر الجاهلية قبل النبوة، انظر رواية البخاري تحت عنوان (الغرباء)].
2 -
قال ابن إسحاق [السيرة النبوية (2 - 27)]:حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم عن عثمان ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن عمه نافع بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم
قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه الوحي، وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس من بين قومه حتى يدفع معهم منها توفيقًا من الله له صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه أحمد (4 - 82) وابن خزيمة (4 - 353) والطبرانيُّ (2 - 136) والبيهقيُّ في الدلائل (1 - 318)]، سنده: ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم الأنصاري عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن عمه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه].
[هذا السند: صحيح عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي تابعي ثقة، تقريب التهذيب (297) وشيخه عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي المكي ثقة، تقريب التهذيب (384) ونافع بن جبير بن مطعم النوفلي أبو محمَّد وأبو عبد الله المدني تابعي ثقة فاضل، تقريب التهذيب (558)].
3 -
قال ابن إسحاق في سيرته (2 - 56): حدثني محمَّد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن الحسن بن محمَّد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله يقول: "ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء إلا ليلتين، كلتاهما عصمني الله عز وجل فيهما، قلت ليلة لبعض فتيان مكة ونحن في رعاية غنم أهلنا فقلت لصاحبي: تبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر فيها كما يسمر الفتيان؟ " فقال علي: قال: "فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفًا بالغرابيل والمزامير، فقلت ما هذا؟ فقيل: تزوج فلان فلانة فجلست أنظر، وضرب الله عز وجل على أذني، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئًا ثم أخبرته".
[درجته: حديثٌ حسنٌ بما بعده، رواه: من طريقه الحاكم (4 - 273) وابن حبان (14 - 169) والبيهقيُّ (1 - 315) وأبو نعيم (142)، هذا السند: في سنده ضعف من أجل ابن قيس فهو وإن كان من رجال الشيخين إلا أنه لم يوثق توثيقًا معتبرًا لذلك قال الحافظ إنه مقبول: أي عند المتابعة (179) لكن الحديث حسن بما بعد].