الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمَّد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث يعني حديث محمَّد بن إبراهيم التيمي فقال: هو عندي حديث صحيح].
3 -
قال ابن إسحاق: السيرة النبوبة (3 - 42): حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد فكان بلال يؤذن عليه الفجر كل غداة، فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينتظر الفجر، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللَّهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا على دينك. قالت: والله ما علمته كان يتركها ليلة واحدة.
[درجته: سنده صحيح، رواه من طريق ابن إسحاق كل من أبي داود (1 - 143)، م والبيهقيُّ في الكبرى (1 - 425)، هذا السند: صحيح فمحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني ثقة انظر تقريب التهذيب (1 - 471) وعروة معروف والمرأة صحابية].
قريش تهدد الأنصار
1 -
قال أبو داود (3 - 156): حدثنا محمَّد بن داود بن سفيان ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن كفار قريش كتبوا إلى بن أبي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر: إنكم آويتم صاحبنا وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجن أو لنسيرن إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم، فلما بلغ ذلك عبد الله بن أبي ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال: لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم، فلما سمعوا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا فبلغ ذلك كفار قريش.
[درجته: انظر تخريجه، رواه عبد الرزاق (5 - 358) عن معمر عن الزهري قال: وأخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا السند: أما سند أبي داود فقد صححه الإِمام الألباني رحمه الله لكنني أجد ملاحظة على هذا التصحيح لأن شيخ أبي داود
محمَّد بن داود بن سفيان رحمه الله قال الحافظ في تهذيب التهذيب (9 - 135): محمَّد بن داود بن سفيان روى عن عبد الرزاق ويحيى بن حسان وعنه أبو داود .. ولم يذكر من وثقه لذلك قال عنه في تقريب التهذيب (1 - 477): مقبول أي عند المتابعة.
وهناك ملاحظة ثانية لها علاقة يكون السند من طريق عبد الرزاق .. فعند الرجوع إلى مصنف عبد الرزاق نجده يروي هذا الحديث من طريق الزهري قال: وأخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .. وهنا تبرز مشكلة أخرى حول اسم التابعي فعند أبي داود هو: عبد الرحمن بن كعب وهو تابعي ثقة، لكن هذه الطريق معلولة حيث قال أحمد بن صالح لم يسمع الزهري من عبد الرحمن بن كعب شيئًا إنما روى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب انظر تهذيب التهذيب (6 - 233)، وهذا يعني أن سند أبي داود ضعيف لعلتين الانقطاع وضعف شيخ أبي داود، لكن قد يكون قول أحمد بن صالح مؤشرًا على غلط شيخ أبي داود -وهو ضعيف- في تسمية التابعي وهو الأرجح اعتمادًا على سند عبد الرزاق نفسه، حيث تحول الاسم إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحتى هذا الاسم قد يكون غلطًا فقد قال الحافظ في تعجيل المنفعة (1 - 227): عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري عن أبيه وجابر وعنه كثير بن زيد وعبد الله بن محمَّد بن عقيل فيه نظر قلت أما الذي روى عن جابر وروى عنه كثير بن زيد فهو كما ذكر وحديثه عن جابر في الدعاء في مسجد الفتح وأما الذي روى عن أبيه وروى عنه ابن عقيل فالذي أظنه أنه انقلب وأنه عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك شيخ الزهري وهو مترجم في التهذيب ولكن ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات حيث وقع هنا فلعله ابن عمه والله أعلم.
أمام هذا التردد لا أستطيع الجزم بصحة السند مع ظني أن هناك انقلابًا في الاسم نظرًا لكون عبد الرحمن بن عبد الله شيخ الزهري وهو مؤشر قوي لا سيما وأن الزهري لم يذكر ضمن تلاميذه، قال ابن معين في التاريخ (3 - 150): سمع الزهرى من عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب وسمع الزهرى أيضًا من أبيه عبد الرحمن من الأب والابن].