الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
قال مسلم (4 - 2246): حدثنا محمَّد بن المثني حدثنا حسين يعني بن حسن بن يسار حدثنا بن عون عن نافع قال كان نافع يقول بن صياد قال: قال بن عمر لقيته مرتين قال فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا والله. قال: قلت: كذبتني والله لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا فكذلك هو زعموا اليوم. قال: فتحدثنا ثم فارقته قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه. قال فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري. قال قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه. قال: فنخر كأشد نخير حمار سمعت. قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأما أنا فوالله ما شعرت. قال: وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها فقالت: ما تريد إليه، ألم تعلم أنه قد قال أن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه.
موت عبد الله بن أبي بن سلول
1 -
قال أبو داود (3 - 184): حدثنا عبد العزيز بن يحيى ثنا محمَّد بن سلمة عن محمَّد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود عبد الله بن أبي في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه عرف فيه الموت. قال: قد كنت أنهاك عن حب يهود. قال: فقد أبغضهم أسعد بن زرارة فمه؟ فلما مات أتاه ابنه فقال: يا رسول الله إن عبد الله بن أبي قد مات فأعطني قميصك أكفنه فيه. فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصة فأعطاه إياه.
[درجته: سنده صحيح، رواه: محمد بن إسحاق البداية والنهاية (السيرة) (5 - 34)، وقد صرح بالسماع من شيخه فانتفت بذلك شبهة التدليس ومن طريقه أحمد (5 - 201)، والحاكم (1 - 491)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (1 - 163)، هذا السند: صحيح الزهري هو محمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس طبقته من التابعين تقريب التهذيب (506) وشيخه عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي أبو عبد الله المدني تابعي ثقة فقيه مشهور تقريب التهذيب (389)].
2 -
قال البخاري (1 - 427): حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن بن عمر رضي الله عنهما أن: عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له. فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فقال: آذني أصلي عليه فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال: أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين؟ فقال أنا بين خيرتين قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} فصلى عليه فنزلت: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} .
2 -
قال البخاري (1 - 453): حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته، فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه. فالله أعلم، وكان كسا عباسا قميصا. قال سفيان وقال أبو هارون: وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصان فقال له بن عبد الله: يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك. قال سفيان: فيرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع.
3 -
قال الطبراني في المعجم الأوسط (6 - 16): حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي قال نا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض قال نا بشر بن عثمان السري قال نا رباح بن أبي معروف المكي عن سالم بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن ابن عبد الله بن أبي قال له أبوه أي بني اطلب ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكفني فيه، ومره فليصل علي. فأتاه فقال: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك تكفنه فيه وتصلي عليه. قال: فأعطاه ثوبا من ثيابه، وأراد أن يصلي عليه فقال له عمر بن الخطاب: أما تعرف عبد الله ونفاقه، تصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال:"أين؟ " فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} قال: "فإني سأزيد على سبعين" فأنزل الله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} قال: وأنزل الله عز وجل: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} الآية.