المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ كتاب التوحيد}

- ‌باب: التوحيد أول ما يجب أن يتعلمه العبد من دينه

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الربوبيةِ

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الألوهية

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الأسماء والصفات

- ‌باب: أصحابُ التوحيدِ يفوزون بخيري الدنيا والآخرة

- ‌لا يقبلُ الله تعالى العملَ إلا من الموحدين

- ‌باب: أصحابُ التوحيدِ يفوزون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: أصحابُ التوحيد لا يخلدون

- ‌باب: تكفيرُ الذنوب لأصحاب التوحيد

- ‌باب: حقُ الله على العبادِ وحقُ العبادِ على الله

- ‌باب: من التوحيدِ أن تشهدَ أن عيسى عبدُ اللهِ ورسوله

- ‌باب: من حقَّق التوحيدَ دخلَ الجنةَ بغيرِ حساب

- ‌باب: أصحاب التوحيد لا يُخَلَدون في النار

- ‌باب: التطيرُ يُنافي التوحيد

- ‌باب: لماذا نخافُ من الشِرْك

- ‌باب: حكم من تعلق تميمةً لرفعِ البلاءِ أو دفعه

- ‌باب: حكم الرُقَى

- ‌باب: من تبرك بحجرٍ أو شجرٍ ونحوه

- ‌حكم التِّوَلة

- ‌باب ما جاء في الذبحِ لغير الله

- ‌باب: لا يُذبح بمكان كان يُذبحُ فيه لغيرِ الله

- ‌باب: حكم النذرِ لغيرِ الله

- ‌باب: حكم الاستعاذة بغير الله

- ‌باب: حكم دعاء غير الله

- ‌باب: حكم الاستغاثة بغير الله

- ‌باب: جواز التوسل بالإيمانِ بالله وبرسوله

- ‌باب: جواز التوسل بالأعمال الصالحة

- ‌باب: جواز التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم يوم كان حياً

- ‌باب: الشفاعة

- ‌ أولاً الشفاعة العظمى:

- ‌ ثانياً شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح باب الجنة:

- ‌ ثالثاً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج الموحدين من النار:

- ‌ خامساً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب أبي طالب:

- ‌باب: أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: هداية التوفيق بيد الله تعالى وحده

- ‌التحذير من الغلو في الصالحين وأنه سبب كفر بني آدم

- ‌باب: ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند القبر

- ‌باب: لا تجعلوا قبري عيداً

- ‌باب: لا يجوز شدِّ الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: ما جاء في أن بعض هذه الأمة يعبدُ الأوثان

- ‌باب ما جاء في السحر

- ‌باب: من أنواع السحر

- ‌باب: إن العيافة والطرْق والطِيرَةَ من الجبت

- ‌باب: حكم من أتى كاهنا

- ‌باب: حكم النُشرة

- ‌باب: حكم التطير

- ‌باب: حكم الاستسقاء بالنجوم

- ‌باب: مقامات الإيمان

- ‌باب: إفراد محبة العبودية بالله سبحانه

- ‌باب: تقديم محبة رسوله على المال والولد والناس أجمعين

- ‌باب: الحب في الله أوثق عرى الإيمان

- ‌فصلٌ: في الخوف

- ‌فصلٌ: في الرجاء

- ‌باب: في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌باب: التوكل على الله تعالى

- ‌باب: الإيمان نصف صبر ونصف شكر

- ‌فصل: ما جاء في الصبر

- ‌فصل: ما جاء في الشكر

- ‌باب: ما جاء في الرياء والسمعة وإرادة العبد بعمله الدنيا

- ‌باب: من أطاع العلماء في تحريم ما أحل الله

- ‌باب كفر النعمة

- ‌باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

- ‌باب: من سب الدهر فقد آذى الله تعالى

- ‌باب: لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان

- ‌باب: النهي عن سب الريح

- ‌باب: التسمي بقاضي القضاة ونحوه

- ‌باب: احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

- ‌باب: لا يقال السلام على الله

- ‌باب: لا يقال اللهم اغفر لي إن شئت

- ‌باب: لا يقل عبدي أمتي

- ‌باب: لا يُرد من سأل بالله

- ‌باب: ما جاء في لو

- ‌باب ما جاء في منكري القدر

- ‌باب ما جاء في المصورين

- ‌باب قوله تعالى (وَاحْفَظُوَاْ أَيْمَانَكُمْ)

- ‌باب ما جاء في الإقسام على الله

- ‌باب: حماية جناب التوحيد وسد طرق الشرك

- ‌باب ما جاء في قوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره)

- ‌باب أطفال المؤمنين في الجنة

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب: لا يُستشفعُ بالله على خلقه

- ‌ كتاب العقيدة}

- ‌باب أركان الإيمان

- ‌باب الإيمان يزيد وينقص

- ‌باب ليس كل مسلمٍ مؤمن

- ‌باب تفاضل أهل الإيمان

- ‌باب: الفاسق المِلي ناقص الإيمان وتقبل توبته قبل الغرغرة

- ‌باب: العاصي من أهل التوحيد لا يخلد في النار

- ‌الجمع بين النفي والإثبات في وصفه سبحانه

- ‌باب: الجمع بين عُلُوه وقُربه وأزليته وأبديته

- ‌باب: إحاطةُ علمه بجميع المخلوقات

- ‌باب: إثبات السمع والبصر

- ‌باب: إثبات المشيئة والإرادة

- ‌باب: إثبات محبة الله لأوليائه على ما يليق بجلاله

- ‌باب: إثبات صفة المغفرة والرحمة لله تعالى

- ‌باب: إثبات رضا الله تعالى وغضبه وكراهيته وسخطه

- ‌باب: إثبات الوجه لله تعالى

- ‌باب: إثبات اليدين لله تعالى

- ‌باب: إثبات العينين لله تعالى

- ‌باب: إن ربكم حييٌ كريم

- ‌باب: إن ربكم حييٌ ستير

- ‌باب: وصف الله بالعزة

- ‌باب: إثبات صفة القدرة

- ‌باب: نفي المثل عن الله تعالى

- ‌باب: نفي الشريك عن الله تعالى

- ‌باب: إثبات عُلُو الله تعالى على مخلوقاته

- ‌باب استواء الله تعالى على عرشه

- ‌باب إثبات معية الله تعالى

- ‌باب إثبات الكلام لله تعالى

- ‌تنزيل القرآن من الله تعالى

- ‌إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

- ‌إثبات نزول الله تعالى كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا

- ‌إثبات صفتي الفرح والضحك لله تعالى

- ‌إثبات صفة العجب لله تعالى

- ‌إثبات القدم لله تعالى

- ‌إثبات صفة القرب لله تعالى

- ‌باب: ما يدخل في الإيمان باليوم الآخر

- ‌ فصل: في سؤال الملكين:

- ‌فصل: في عذاب القبر ونعيمه

- ‌ فصل: القيامة الكبرى وما يجري فيها:

- ‌(1) تعاد الأرواح إلى الأجساد ويُحشر الناس حفاة عراة غُرْلا:

- ‌(2) دنو الشمس من الخلق بمقدار ميل:

- ‌(3) نصبُ الموازين:

- ‌ الأعمال تُوزن:

- ‌ صحائف الأعمال تُوزن:

- ‌ العامِل نَفْسُه يُوزن:

- ‌(4) نشرُ الدواوين:

- ‌ ما عمله الإنسان من الحسنات يكتب في صحائف الأعمال:

- ‌ ما همَّ به الإنسان من الحسنات ثم منعه مانع

- ‌ ما نواه الإنسان من الحسنات يكتب في صحائف الأعمال:

- ‌ يكتب في صحائف الأعمال من السيئات ما عمله الإنسان

- ‌(5) حساب الخلائق:

- ‌ الفرق بين محاسبة المؤمن و محاسبة الكافر:

- ‌ أول ما يقضي بين الناس في الدماء:

- ‌ من الناس من يدخل الجنة بلا حساب:

- ‌ الحساب اليسير هو العرض ومن نوقش الحساب عُذِّّب:

- ‌(6) الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الحوض موجودٌ الآن:

- ‌ لكل نبي حوض يرده المؤمنون من أمته:

- ‌ الصِرَاط:

- ‌ يُضرب الصِراط

- ‌ يجوز الناس الصراط على قدر أعمالهم:

- ‌ من جاز الصراط وقف على قنطرة بين الجنة والنار:

- ‌(8) لواء الحمد:

- ‌الإيمان بالجنة والنار

- ‌ الجنة والنار موجودان الآن:

- ‌ الجنة والنار لا يفنيان أبداً:

- ‌الشفاعة

- ‌ أولاً الشفاعة العظمى:

- ‌ ثانياً شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح باب الجنة:

- ‌ ثالثاً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج الموحدين من النار:

- ‌ خامساً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب أبي طالب:

- ‌أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: الإيمان بالقدر

- ‌أركان الإيمان بالقدر الأربعة

- ‌ الركن الأول: الإيمان بعلم الله السابق القديم الأزلي الأبدي:

- ‌ الركن الثاني: الإيمان بكتابة علمه الأزلي في اللوح المحفوظ:

- ‌ الركن الثالث: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة:

- ‌ الركن الرابع: الخلق:

- ‌ باب: منهج أهل السنة والجماعة}

- ‌كتاب الطهارة

- ‌ الأشياء التي تثبت نجاستها بالدليل:

- ‌تُطَّهر النجاسة بحسب ما جاء الدليل بكيفية تطهيرها

- ‌باب المياه

- ‌ أقسام المياه:

- ‌باب: سنن الفطرة

- ‌باب قضاء الحاجة

- ‌فصل: الاستجمار و الاستنجاء

- ‌باب الآنية

- ‌باب الوضوء

- ‌باب: المسح على الخُفين

- ‌المسح على الجوربين

- ‌المسح على العمامة

- ‌{باب الغسل}

- ‌ باب التيمم}

- ‌{باب الحيض}

- ‌فصل: في الاستحاضة

- ‌{باب النفاس}

- ‌{كتاب الصلاة}

- ‌باب: الأذان والإقامة

- ‌باب: شروط الصلاة

- ‌صفة صلاة النبي

- ‌أركان الصلاة

- ‌واجبات الصلاة

- ‌سنن الصلاة

- ‌مكروهات الصلاة

- ‌ما يباح فعله في الصلاة

- ‌مبطلات الصلاة

- ‌فضل صلاة التطوع

- ‌أنواع صلاة التطوع

- ‌قيام الليل

- ‌سنة الوضوء

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الكسوف

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌التوسل بدعاء الصالحين الأحياء

- ‌باب: سجود التلاوة

- ‌باب: سجود الشكر

- ‌باب: سجود السهو

- ‌باب: صلاة الجماعة

- ‌أحكام الإمامة

- ‌صلاة أهل الأعذار

- ‌صلاة الجمعة

- ‌صلاة العيدين

- ‌أفضل المساجد

- ‌{كتاب الجنائز}

- ‌ أدب السنة في المرض والطب

- ‌غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه

- ‌{كتاب الزكاة}

- ‌حكم الزكاة

- ‌منزلة الزكاة في الإسلام

- ‌الأموال التي تجب فيها الزكاة

- ‌مصارف الزكاة

- ‌زكاة الفطر

- ‌صدقة التطوع

- ‌{كتاب الصيام}

- ‌ كتاب الحج}

- ‌العمرة

- ‌{كتاب الجهاد}

- ‌{كتاب النكاح}

- ‌الإيلاء

- ‌الظِهَار

- ‌{كتاب الطلاق}

- ‌ الخُلْع:

- ‌ أحكام العِدَة:

- ‌ الإحداد:

- ‌ الإستبراء:

- ‌ أحكام الحضانة:

- ‌{كتاب اللعان}

- ‌{كتاب البيوع}

- ‌باب الربا والصرف

- ‌بيع الأصول والثمار

- ‌باب السَلم

- ‌باب القرض

- ‌باب الرهن

- ‌باب: الضمان

- ‌باب: الحوالة

- ‌باب الصلح

- ‌باب الوكالة

- ‌باب الشركة

- ‌باب المساقاة

- ‌باب الإجارة

- ‌بَابُ السَّبْقِ

- ‌باب: العارية

- ‌باب الغصب

- ‌باب الشفعة

- ‌باب إحياء الموات

- ‌باب اللقطة

- ‌باب الوقف

- ‌بَابُ الهِبَةِ وَالعَطِيَّةِ

- ‌كتاب الوصايا

- ‌كتاب الفرائض

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كتاب الجنايات

- ‌كِتَابُ الدِّيَاتِ

- ‌باب القسامة

- ‌كتاب الحدود

- ‌بَابُ التَّعْزِير

- ‌بابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌ باب الأشربة:

- ‌ بابُ الذَّكَاةِ:

- ‌ بَابُ الأُضْحِيَة:

- ‌بَابُ العقيقة:

- ‌بَابُ الصَّيْد:

- ‌كِتَابُ الأَيْمَانِ

- ‌باب النذر

- ‌كِتَابُ القَضَاءِ

- ‌{كتاب الفضائل}

- ‌باب فضل العلم

- ‌تحلية اللسان بالذكر:

- ‌تحلية اللسان بالدعاء:

- ‌ تحلية اللسان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ تحلية اللسان بالكلمة الطيبة والإصلاح بين الناس:

- ‌التحلي بفضيلة الرفق:

- ‌التحلي بفضيلة التواضع وخفض الجناح:

- ‌التحلي بفضيلة الحياء:

- ‌التحلي بفضيلة الجود والسخاء والإنفاق في وجوه الخير:

- ‌التحلي بفضيلة الإيثار:

- ‌التحلي بفضيلة المواساة في السَنَةِ والمجاعة:

- ‌التحلي بفضيلة إقراض القرض والتجاوز عن المعسر:

- ‌التحلي بإيثار الخمول وعدم الشهرة:

- ‌التحلي بفضيلة مجاهدة النفس والهوى:

- ‌التحلي بفضيلة بر الوالدين:

- ‌التحلي بفضيلة صلة الرحم:

- ‌التحلي بفضيلة الإحسان إلى الجار وعدم إيذائه:

- ‌التحلي بفضيلة إكرام الضيف:

- ‌ التحلي بآداب الصحبة والأخوة و معاشرة الخلق:

- ‌ التحلي بآداب اللباس:

- ‌ التحلي بآداب الزينة:

- ‌التحلي بإقراء السلام على المؤمنين:

- ‌آداب السلام:

- ‌التحلي بشكر المعروف:

- ‌التخلي عن الرزائل

- ‌التخلي عن رذيلة كثرة الكلام:

- ‌التخلي عن رذيلة التحدث بكل ما سمع:

- ‌التخلي عن الكذب:

- ‌جواز المعاريض:

- ‌التخلي عن الغناء والاحتراز منه:

- ‌التخلي والاحتراز من الشعر المحرم:

- ‌التخلي عن رذيلة الغيبة:

- ‌التخلي عن رذيلة النميمة:

- ‌التخلي عن رذيلة ذي الوجهين:

- ‌الاحتراز من فحش القول وبذاءة اللسان:

- ‌التخلي عن رزيلة الغضب:

- ‌التخلي عن رذيلة السباب:

- ‌التخلي عن آفة التكلم فيما لا يعنيه:

- ‌التخلي عن آفة كثرة المزاح:

- ‌التخلي عن رذيلة شهادة الزور:

- ‌حفظ اللسان من قذف المحصنات والعياذ بالله:

- ‌التخلي عن الجدال العقيم:

- ‌التخلي عن شهوة الخصومة:

- ‌حفظ اللسان من الحلف بغير الله:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف بالأمانة:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف باللات والعزى:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف بالله كذباً:

- ‌حفظ اللسان عن اليمين الغموس:

- ‌حفظ اللسان من المدح المذموم:

- ‌حفظ اللسان من اللعن:

- ‌حفظ اللسان من إخلاف الوعد:

- ‌التخلي عن رزيلة الكبر والعياذ بالله:

- ‌الاحتراز من رذيلة العجب والعياذ بالله:

- ‌التخلي من رذيلة البخل والعياذ بالله:

- ‌الاحتراز من رذيلة الحرص والطمع:

الفصل: ‌ كتاب الحج}

رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم قال وذلك في رمضان)

(حديث عبد الرحمن بن عبد القارئ الثابت في صحيح البخاري) قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله)

(حديث أبي ذر الثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام ُ ليلة)

{

‌ كتاب الحج}

[*] فضل الحج:

(1)

الحج من أفضل الأعمال:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي العمل أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: حجٌ مبرور)

(2)

أن الحج جهاد:

حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، قال: جهادكُنَّ الحج)

حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهادَ أفضلُ العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لا. لكُنَّ أفضلُ الجهاد حجٌ مبرور)

ص: 314

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان)

(4)

غفران الذنوب:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرةُ إلى العمرة كفارةُ لما بينهما، والحجُ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)

(حديث ابن مسعود الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة)

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح ابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الغازي في سبيل الله والحاج و المعتمر، وفدُ الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم)

الحج ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة:

قال تعالى: (وَللّهِ عَلَى النّاسِ حِجّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنّ الله غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ)(آل عمران / 97)

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان)

الحج يجب مرةً واحدة في العمر:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجُّوا فقال رجل أكلَّ عامٍ يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا فقال: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم بكثرةِ سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيءٍ فدعوه)

ص: 315

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و النسائي) أن الأقرعُ بن حابس سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: الحجُ في كل سنةٍ أو مرةٍ واحدة، قال: بل مرةً واحدةً فمن زاد فهو تطوُّع)

الحج يجب على الفور لمن يستطيع:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و ابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة.

سداد الديون أولى من الحج والعمرة:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن عندي مثلَ أحدٍ ذهباٍ ما يسرني أن لا يمَّر عليَّ ثلاث وعندي منه شيءٌ إلا شيءٌ أرْصُدُه لدين)

استحباب التقشف في الحج:

(حديث ثمامة بن عبد الله بن أنس الثابت في صحيح البخاري) قال حج أنس على رحلٍ ولم يكن شحيحاً وحدَّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحلٍ وكانت زاملتُهُ)

(حديث أنس الثابت في صحيحابن ماجه) قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحلٍ وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال: اللهم حجةٌ لا رياء فيها ولا سمعه)

من مات وعليه حج فريضة وجب على وليه أن يحج عنه:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) أن امرأة من جهينه جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحجَّ، ولم تحج حتى ماتت، أفأحجُ عنها؟ قال:(نعم، حُجِّي عنها، أرأيتِ لو كان على أمكِ دينٌ أكنتِ قاضيتَهُ؟ اقضوا الله، فالله أحقُ بالوفاء)

الحج عن الغير:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) كان الفضلُ رَديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأةٌ من خثعم، فجعل الفضلُ ينظرُ إليها وتنظرُ إليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرفُ وجه الفضلِ إلى الشق الآخر، فقالت يا رسول الله: إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً، لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟. قال: نعم، وذلك في حجة الوداع)

يشترط لمن يحج عن غيره أن يكون قد حجَّ حجة الإسلام:

ص: 316

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و ابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمه، قال: من شبرمه؟ قال: أخٌ لي، أو قريبٌ لي، قال: حججت عن نفسك؟ قال لا. قال: حجَّ عن نفسك ثم حجَّ عن شبرمه)

جواز حجُ الصبي:

(حديث السائب بن يزيد الثابت في صحيح البخاري) قال: حُجَّ بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين)

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم (لقي ركباً بالروْحاَءِ فقال: من القوم؟ قالوا المسلمون، فقالوا من أنت؟ قال رسولُ الله فرفعت إليه امرأةٌ صبياً فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر)

الركوب في الحج أفضل من المشي:

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخاً يُهادي بين ابنيه، قال: ما بال هذا؟ قالوا: نذر أن يمشي. قال: (إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني وأمره أن يركب)

الحج من مال حرام لا يجزئ لأن الله تعالى طيباً لا يقبلُ إلا طيباً:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر، ومأكله حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له)

حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)

التكسب في الحج:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال: (كانت عُكاظَ ومَجنَّةُ وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزل: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} في موسم الحج)

المواقيت المكانية:

ص: 317

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّتَ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهلِ الشام الجُحفة، ولأهل نجد قرْنَ المنازل، ولأهل اليمن يلملم، (هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهنَّ من غيرهنَّ ممن أراد الحج والعمرة) ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهلُ مكة من مكة)

(حديث عائشة الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّتَ لأهل العراقِ ذاتُ عرق.

ميقات أهل مكة في الحج هو (مكة):

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّتَ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهلِ الشام الجُحفة، ولأهل نجد قرْنَ المنازل، ولأهل اليمن يلملم، (هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهنَّ من غيرهنَّ ممن أراد الحج والعمرة) ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهلُ مكة من مكة)

[*] الإحرام:

ما يُسَنُّ عند الإحرام:

(1)

الغسل ولو لحائض أو نفساء:

(حديث زيد بن ثابت الثابت في صحيح الترمذي) أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله و اغتسل)

الشاهد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النفساء بالغسل مع أن اغتسالها لا تستبيح به الصلاة ولا غيرها مما يشترط له الطهارة، مما دل على استحباب الغُسل للإحرام،

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحائضُ والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان وتحرْمان، وتقضيان المناسك كلَّها غيرَ الطواف بالبيت.)

(2)

الطيب في بدنه قبل الإحرام:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كنت أُطيبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يُحرم، ولحلِّه قبل أن يطوف بالبيت)

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كأني أنظرُ إلى وبيصِ الطيبِ في مفْرقِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم)

(3)

التجرد من الثياب المخيطة:

ص: 318

(حديث زيد بن ثابت الثابت في صحيح الترمذي) أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله و اغتسل)

(4)

لبس الإزار و الرداء:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد ما ترجَّل وادَّهنَ ولبس إزاره وردائه هو وأصحابه)

(5)

أن يكون الإزار و الرداء أبيض:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البسوا من ثيابكم البياض فإنها خيرُ لباسكم وكفنوا فيها موتاكم، وإنَّ خيرَ أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، وينبتُ الشعر)

{تنبيه} المحرم إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل، وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) قال: (المحرم إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل، وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين)

(6)

التلبية:

(حديث عبد الله بن عمر الثابت في صحيح البخاري) قال:

أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)

(حديث عائشة الثابت في صحيح البخاري) قالت: إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك)

(7)

رفع الصوت بالتلبية:

(حديث السائب بن يزيد الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو التلبية)

(8)

التحميد و التسبيح و التكبير قبل الإهلال:

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

ص: 319

(9)

الصلاة في وادي العقيق لمن مرَّ به:

(حديث عمر الثابت في صحيح البخاري) قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: (أتاني الليلة آتِ من ربي فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك وقلْ (عمرةٌ في حجة)

أنواع الأنساك ثلاثة: (إفراد / وتمتع / قران):

حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجةِ الوداع، فمنا من أهلَّ بعمرة، ومنا من أهلَّ بحجةٍ وعمرة، ومنا من أهل بالحج، فأما من أهلّ بالحج، أو جمع الحج والعمرة، لم يحلوا حتى كان ويوم النحر)

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

حديث حفصة الثابت في الصحيحين) أنها قالت: (يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا بعمرة، ولم تحللْ أنت من عمرتك؟ قال: (إني لبدتُ رأسي، وقلدتُ هديي، فلا أحل حتى أنحر)

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دخلتِ العمرةُ في الحج إلى يوم القيامة)

التمتع أفضلُ لمن لم يسق الهدي، فإن ساق الهدي فالقران أفضل:

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما أهديت، ولولا أن معيَ الهدي لأحللتُ)

(حديث حفصة الثابت في الصحيحين) أنها قالت: يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا بعمرة، ولم تحللْ أنت من عمرتك؟ قال:(إني لبدتُ رأسي، وقلدتُ هديي، فلا أحل حتى أنحر)

ص: 320

فسخ الحج إلى عمرة:

يجوز فسخ الحج إلى عمرة ليصيرُ الإنسان متمتعاً، وهو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه.

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

من دخل في نسك وجب عليه الإتمام:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه هدي فليُهلَّ بالحج مع العمرة، ثم لا يحلَّ حتى يحلَّ منهما جميعا. فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (انقضي رأسك، وامتشطي، وأهلِّي بالحج، ودعي العمرة). ففعلتُ، فلما قضينا الحج، أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرت، فقال:(هذه مكان عمرتك) قالت: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافاً واحداً بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافاً واحداً)

جواز اشتراط المحرم التحلل لعذر المرض:

حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ُضباعةَ بنت الزبير، فقال لها: لعلكِ أردت الحج؟ قالت: والله لا أجدُني إلا وجعةً فقال لها: حجِّي واشترطي وقولي: (اللهم محلِّي حيث حبستني) وكانت تحت المقدادِ بن الأسود)

[*] التلبية:

تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(حديث عبد الله بن عمر الثابت في صحيح البخاري) قال: أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)

من السنة رفع الصوت بالتلبية:

ص: 321

(حديث السائب بن يزيد الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو التلبية)

متى يلبي المحرم؟

يلبي المحرم إذا استوى على راحلته:

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

يستحب التحميد و التكبير و التسبيح قبل الإهلال:

(حديث أنس الثابت في صحيح البخاري) قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب راحلته حتى استوت به على البيداء، (حمد الله وسبَّحَ وكبَّرَ) ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدمنا، أمر الناسَ فحلُّوا، حتى كان يومُ التروية أهلوا بالحج. قال: ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدناتٍ بيده قياماً، وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالمدينة كبشين أملحين)

فضل التلبية:

(حديث سهل بن سعد الثابت في صحيحابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ملبٍّ يلبي إلا لبَّى ما عن يمينه وشماله من حجرٍ أو شجرٍ أو مدر حتى تنقطعُ الأرضُ من ها هنا وها هنا)

وقت التلبية من وقت الإحرام إلى رمي جمرة العقبة:

(حديث الفضل ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبَّى حتى رمى جمرة العقبة)

[*] محظورات الإحرام:

(1)

لبس المخيط:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن رجلاً قال يا رسول الله ما يلبس المُحرمُ من الثياب؟ قال رسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلبس القُمُصَ، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا

ص: 322

البرانس، ولا الخفاف، إلا أحدٌ لا يجدُ نعلين، فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئٌ مسَّه زعفران، أو وَرْس)

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المُحرمُ إذا لم يجدْ الإزار فليلبس السراويل، وإذا لم يجدْ النعلين فليلبس الخفين)

(2)

تغطية وجه المرأة بالنقاب، ويديها بالقفاز:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنتقب المرأةُ المحرمة ولا تلبس القفازين)

(3)

تغطية رأس الرجل بعمامة أو نحوها:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن رجلاً قال يا رسول الله ما يلبس المُحرمُ من الثياب؟ قال رسول صلى الله عليه وسلم: (لا يلبس القُمُصَ، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحدٌ لا يجدُ نعلين، فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئٌ مسَّه زعفران، أو وَرْس)

(4)

الطيب:

(لحديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق (ولا تلبسوا من الثياب شيئٌ مسَّه زعفران، أو وَرْس)

و (لحديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن رجلاً كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تمسُّوه بطيب، ولا تخمروا رأسه، فإنه يُبعثُ يوم القيامة ملبياً)

(5)

إزالة الشعر بالحلق أو التقصير أو غير ذلك:

لقوله تعالى: (وَلَا تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتّىَ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلّهُ)(البقرة / 196)

{تنبيه} ويجوز له إزالة الشعر إذا تأذى ببقائه وفيه الفدية، لقوله تعالى:(فَمَن كَانَ مِنكُم مّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مّن رّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ)

(البقرة / 196)

(حديث كعب بن عجرة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعلك آذاك هوامُ رأسك؟ قال نعم يا رسول الله، فقال: (احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك بشاة)

ص: 323

(6)

تقليم الأظافر:

أجمع العلماء على حرمة قلم الظفر للمحرم،

و الإجماع دليل بلا شك.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يجمع أمتي، أو أمة محمد على ضلالة، ويد الله مع الجماعة)

(7)

الجماع ودواعيه، وهو أشدُ المحظورات إثماً وأعظمها أثراً في النسك، ويحصل الإجماع بإيلاج الحشفة في القُبل، وهو محرمٌ بنص القرآن،

لقوله تعالى: (الْحَجّ أَشْهُرٌ مّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الْحَجّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجّ)(البقرة / 197)

و الرفث: هو الجماع

(8/ 9) إقتراف المعاصي و الجدال:

لقوله تعالى: (الْحَجّ أَشْهُرٌ مّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الْحَجّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجّ)(البقرة / 197)

(10/ 11) الخِطبة وعقد النكاح:

(حديث عثمان الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينكح المحرمُ ولا يُنكح ولا يخطب)

(12)

التعرض لصيد البرِ (بقتل أو ذبح أو إشارة أو دلالة):

لقوله تعالى: (وَحُرّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(المائدة / 96)

ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحيحين لما سألوه عن الأتان التي صادها أبو قتادة وكان حلالاً وهم محرمون (أمنكم أجدٌ أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها؟ قالوا لا، قال: فكلوا)

(13)

الأكل مما صِيد من أجله:

(حديث الصعب بن جثامة الثابت في الصحيحين) أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً وهو بلأبواء، فرده عليه، فلما رأى ما في وجهه قال:(إنَّا لم نرده عليك إلا أنَّا حُرم)

حكم من ارتكب محظوراً من محضورات الإحرام:

ص: 324

من كان له عذرٌ واحتاج إلى ارتكاب محظوراً من محظورات الإحرام غير الوطء (كحلق الشعر و لبس المخيط ونحو ذلك، لزمه أن يذبح شاة أو يطعم ستة مساكين كل مسكين نصف صاع أو صوم ثلاثة أيام، وهو مخير بين هذه الأمور الثلاثة،

(حديث كعب بن عجرة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعلك آذاك هوامُ رأسك؟ قال نعم يا رسول الله، فقال: (احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك بشاة)

(ولا يبطل الحج أو العمرة بارتكاب شيء من المحظورات سوى الجماع)

من فعل شيئاً من المحظورات ناسياً أو مكرهاً لا يأثم وليس فيه دية:

(لحديث أبي ذر الثابت في صحيح ابن ماجه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

[*] الإحصار:

الإحصار: هو كل ما يمنع الإنسان من نسكه من عدو أو غيره، كضياع النفقة و المرض وغيره.

الدم الواجب بالإحصار:

المحصر إذا لم يشترط، عليه دم بالإحصار وعليه القضاء من العام المقبل،

لأن من دخل في النسك وجب عليه الإتمام.

لقوله تعالى: (وَأَتِمّواْ الْحَجّ وَالْعُمْرَةَ للّهِ)(البقرة / 196)

الدليل على الدم للمحصر قوله تعالى: (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)(البقرة / 196)

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) قال قد أُحصر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

، فحلق رأسهُ، وجامع نساءَهُ، ونحر هديَهُ، حتى اعتمر عاماً قابلاً)

على المحصر حلق:

(لحديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) قال قد أُحصر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

، فحلق رأسهُ، وجامع نساءَهُ، ونحر هديَهُ، حتى اعتمر عاماً قابلاً)

[*] جزاء الصيد:

قال تعالى: (يََأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لَا تَقْتُلُواْ الصّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مّتَعَمّداً فَجَزَآءٌ مّثْلُ

ص: 325

مَا قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مّنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [المائدة / 95]

الضبع صيد:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح السنن الأربعة) قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضبع؟ فقال: هو صيد ويجعل فيه كبشٌ إذا صاده المحرم)

تحريم صيد الحرم:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوم افتتح مكة لا هجرة ولكن جهادٌ ونية وإذا استنفرتم فانفروا، فإن هذا بلدٌ حرمَّ الله يوم خلق السماوات والأرض وهو حرامٌ بحرمةِ الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحلَّ القتالُ فيه لأحدٍ قبلي وإنه لم يحلَّ لي إلا ساعةً من نهار، فهو حرامٌ بحرمةِ الله إلى يوم القيامة، لا يعضدُ شوكهُ ولا يُنفَّرُ صيدهُ ولا يلتقطُ لقطته إلا من عرَّفها، ولا يختلى خلاها، قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه كان لقينهم ولبيوتهم؟ قال: إلا الإذخر)

لا يجوز قطع شجر الحرم المكي:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوم افتتح مكة لا هجرة ولكن جهادٌ ونية وإذا استنفرتم فانفروا، فإن هذا بلدٌ حرمَّ الله يوم خلق السماوات والأرض وهو حرامٌ بحرمةِ الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحلَّ القتالُ فيه لأحدٍ قبلي وإنه لم يحلَّ لي إلا ساعةً من نهار، فهو حرامٌ بحرمةِ الله إلى يوم القيامة، لا يعضدُ شوكهُ ولا يُنفَّرُ صيدهُ ولا يلتقطُ لقطته إلا من عرَّفها، ولا يختلى خلاها، قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه كان لقينهم ولبيوتهم؟ قال: إلا الإذخر)

تحريم صيد حرم المدينة:

(حديث عبد الله بن زيد الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنَّ إبراهيم حرَّم مكة ودعا لها، وإني حرَّمت المدينة كما حرَّم إبراهيمُ مكة، ودعوتُ لها في مُدَّها وصاعِها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: لو رأيتُ الظبَّاء بالمدينة ترتع ما ذعرتُها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بين لابتيها حرام)

ص: 326

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المدينةُ حرمٌ من عَيْرٍ إلى ثور، من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنةُ الله و الملائكةِ و الناس أجمعين)

يباح حشيش حرم المدينة للعلف:

(حديث علي الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المدينةُ حرمٌ من عَيْرٍ إلى ثور، (لا يُختلي خلاها ولا ينفر صيدُها) ولا يصلح أن يُقطع منها شجرة إلا أن يعلفَ رجلٌ بعيره)

هل مكة أفضل من المدينة؟

مكة أفضل من المدينة ولا شك:

(حديث عبد الله بن عدي بن حمراء الثابت في صحيحي الترمذي و ابن ماجه)

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والله إنك لخيرُ أرضِ الله، و أحبُ أرضِ الله إليَّ، ولولا أني أُخرجتُ منك ما خرجتُ)

وكذا الحرم المكي أفضل من الحرم المدني:

(لحديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح ابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)

فضل المدينة:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُمرتُ بقريةٍ تأكلُ القرى، يقولون يثرب وهي المدينة، تنفى الناس كما ينفى الكيرُ خبث الحديد)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (على أنقاب المدينة ملائكةٌ لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلتَ بمكة من البركة)

(حديث زيد بن ثابت الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النارُ خبث الفضة)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الإيمان ليأرزُ إلى المدينة كما تأرزُ الحيةُ إلى جحرها)

ص: 327

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس من بلدٍ إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقبٌ إلا عليه الملائكة يحرسونها، ثم ترجُفُ المدينةُ بأهلها ثلاثَ رجَفات، فيُخرجُ الله كُلَّ كافرٍ ومنافق)

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فنظر إلى جدران المدينة أو وضع راحلته، و إن كان على دابة حركها من حبها)

فضل الصبر على لأواء المدينة و شدتها:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يصبرُ على لأواءِ المدينة وشدتها أحدٌ إلا كنتُ له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة)

الترغيب في سكنى المدينة:

(حديث سفيان بن أبي زهيرالثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يفتح اليمن فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، و تفتحُ الشام فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، و تفتحُ العراق فيأتي قومٌ يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير ٌ لهم لو كانوا يعلمون)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يصبرُ على لأواءِ المدينة وشدتها أحدٌ إلا كنتُ له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة)

كراهية أن تُعْرَى المدينة:

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تُعرى المدينة، فقال: ألا تحتسبون آثاركم)

التحذير من الكيد لأهلِ المدينة:

(حديث سعد بن أبي وقاص الثابت في الصحيحين) أن النبي قال: (لا يكيدُ أهل المدينة أحدٌ إلا إنماع كما ينماعُ الملح في الماء)

فضل مسجد قباء:

(حديث أُسيد بن ظُهير الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجه) النبي ? يقول: (صلاةٌ في مسجد قباء كعمرة)

أركان الحج:

(1)

الإحرام:

ص: 328

الإحرام ركن من أركان الحج:

(حديث عمر الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)

لقوله تعالى: (فَإِذَآ أَفَضْتُم مّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)

(البقرة /198)

(2)

الوقوف بعرفة:

لقوله تعالى: (فَإِذَآ أَفَضْتُم مّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)

(البقرة /198)

وهذا يدل على أن الوقوف بعرفة أمرٌ مسلمٌ به.

(حديث عبد الرحمن بن يعمر الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: (الحَجّ عَرَفَةُ. مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فَقَدْ أدْرَكَ الحَجّ، أيامُ مِنًى ثَلَاثَةٌ فَمَنْ تَعَجّلَ في يَوْمَيْنِ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ ومَنْ تَأَخّرَ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ)

(3)

طواف الإفاضة:

لقوله تعالى: (ثُمّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطّوّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)

(الحج / 29)

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أن صفية بنت حيي، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حاضت، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(أحابستنا هي؟ قالوا: إنها قد أفاضت. قال: فلا إذاً)

(4)

سعي الحج:

(حديث أحمد الذي صححه الألباني في الإرواء) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي)

(حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) أنها قالت: لعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا و المروة)

(حديث عروة الثابت في الصحيحين) قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: (إِنّ الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطّوّفَ بِهِمَا) فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئسما قلت يا ابن

ص: 329

أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا، يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهلَّ يتحرج أن يطوَّف بالصفا والمروة، فأنزل الله تعالى:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} . الآية، قالت عائشة رضي الله عنها: فقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما)

وجوب المبيت بمنى ليالي منى:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّصَ للعباس بن عبد المطلب أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته)

(حديث عاصم بن عدي الثابت في صحيح السنن الأربعة) قال: (رَخّصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِرعَاءِ الإبِلِ في البَيْتُوتَةِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمَ النّحْرِ ثُمّ يَجْمَعُوا رَمْيَ يَوْمَيْنِ بَعْدَ يَوْمِ النّحْرِ فَيَرْمُونَهُ في أحَدهِمَا)

وجوب طواف الوداع:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال: أُمر الناسُ أن يكون آخر عهدهم بالبيتِ إلا أنه خُفف عن الحائض)

كيف يدخل الحاج مكة:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها و خرج من أسفلها)

يُسن دخول المسجد الحرام من باب أبي شيبة:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ارتفاع الضحى وأناخ راحلته عند باب أبي شيبة ثم دخل.

يُسن الاضطباع في طواف القدوم:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطبع فاستلم وكبر ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا ثم يطلعون عليهم يرملون تقول قريش كأنهم الغزلان قال بن عباس فكانت سنة.

الحكمة من الاضطباع إظهار القوة والنشاط:

ص: 330

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطبع فاستلم وكبر ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا ثم يطلعون عليهم يرملون تقول قريش كأنهم الغزلان قال بن عباس فكانت سنة.

[*] كيفية الطواف:

(1)

يحاذي الحجر الأسود بكلِ بدنه ثم يبدأ الطواف. والحجر الأسود هو الذي في الركن الشرقي الجنوبي من الكعبة، ويوصف بالأسود لسواده، (حديث ابن عباس الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نَزَلَ الحَجَرُ الأسْوَدُ مِنَ الجَنّةِ وهُوَ أشَدّ بيَاضاً مِنَ اللّبَنِ فَسوّدَتْهُ خَطايا بَنيِ آدَمَ".

(2)

يستلم الحجر الأسود أن يمسحه بيده لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. (لحديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال: لم ار رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسّ إلا اليمانيين.

(3)

يقبل الحجر لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبله ** (لحديث عمر الثابت في الصحيحين) أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله وقال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" فأفاد رضي الله عنه عنه بهذا أن تقبيله تعبُّد لله واتباع للرسول صلى الله عليه وسلم.

(4)

فإن شق عليه تقبيل الحجر فإن عليه ان يستلم الحجر بيدة _ أي يمسح الحجر بيده_ ثم يُقبَّل يده (لحديث نافع الثابت في الصحيحين) قال رأيت ابن عمر رضي الله عنهما استلم الحجر بيده ثم قبّل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.

(5)

إذا لم يستطع إستلام الحجر الأسود ولا تقبيله فيكفي أن يشير إليه بيده لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

(لحديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيءٍ كان عنده وكبّر.

(6)

عند استقبال الحجر الأسود يُكبّر:

(لحديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيءٍ كان عنده وكبّر.

(7)

ويجعل البيت عن يساره"، أي: إذا طاف، يجعل البيت عن يساره لأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف هكذا أي جعل البيت عن يساره، وقال: "لتأخذوا عني مناسككم"

(8)

ويطوف سبعاً يرمل في هذا الطواف ثلاثاً ثم يمشي أربعاً

ص: 331

(لحديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم وفد وهنتهم حمى يثرب، وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا بين الركنين، ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم.

يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود:

(لحديث ابن عبد الله ابن السائب الثابت في صحيح أبي داود) قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"

لا يصح الطواف على جدار الحجر:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَدْرِ أَمِنَ البيت هو؟ قال: (نعم). قلت: فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: (إن قومك قصَّرت بهم النفقة). قلت: فما شأن بابه مرتفعاً؟ قال: (فعل ذاكِ قومكِ ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، لولا أن قومك حديث عهد بالجاهليَّة فأخاف أن تنكر قلوبهم، أن أدخل الجدر في البيت، وأن ألصق بابه في الأرض).

لا يطوف بالبيت عريان:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة، في مؤذنين يوم النحر، نؤذن بمنى: ألا لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد بن عبد الرحمن: ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، فأمره أن يؤذن بـ "براءة". قال أبو هريرة: فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.

ركوب الطائف:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيءٍ كان عنده وكبّر.

(حديث أم سلمة الثابت في الصحيحين) قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي، قال:(طوفي من وراء الناس وأنت راكبة). فطفت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت، يقرأ بالطور وكتاب مسطور.

الكلام في الطواف:

ص: 332

(حديث ابنِ عَبّاسٍ الثابت في صحيح الترمذي)"أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: الطّوافُ حَوْلَ البَيْتِ مِثْلُ الصّلَاةِ إلاّ أنكُمْ تَتَكَلّمُونَ فيهِ فَمنْ تَكَلّمَ فِيهِ فَلَا يَتَكَلّمنّ إلاّ بِخَيْرٍ".

(حديث ابنِ عَبّاسٍ الثابت في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان، ربط يده إلى إنسان، بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك، فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال:(قده بيده).

الطواف سبعة أشواط كاملة:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة سبعا، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.

ركعتا الطواف:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص (قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد)

الشرب من ماء زمزم:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري):أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم - أو قال: لو لم تغرف من الماء - لكانت عينا معينا). أي عيناً تجري

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح الجامع):أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير ماءٍ على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعامٌ من الطعم وشفاءٌ من السُّقم.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح ابن ماجة):أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما شُرب له.

حمل ماء زمزم:

(حديث عائِشَةَ الثابت في صحيح الترمذي)"أنّهَا كانَتْ تَحْمِلُ مِنْ مَاءِ زَمْزَم وتُخْبِرُ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يَحْمِلُهُ".

الدعاء عند الملتزم:

(حديث عبد الله ابن عمرو الثابت في صحيح الجامع):أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم.

السعي بين الصفا والمروة:

ص: 333

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ! < واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى >! فجعل المقام بينه وبين البيت فكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ! < إن الصفا والمروة من شعائر الله >! أبدأ بما بدأ الله به.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة سبعا، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.

يوم التروية:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فأجاز حتى أتى عرفة.

التوجه إلى عرفات:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فأجاز حتى أتى عرفة.

إلى متى يظل الحاج بنمرة؟

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس فأجاز حتى أتى عرفة فوج القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرُحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصلِّ بينهما.

الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس:

ص: 334

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص.

وقت الإجزاء في الوقوف بعرفة:

(حديث عبدِ الرحمَنِ بنِ يَعْمَر الثابت في صحيح السنن الأربعة) َ "أنّ نَاساً مِنْ أهْلِ نَجْدٍ أتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهُوَ بعَرَفَةَ فَسَأَلُوهُ فَأَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَى: الحَجّ عَرَفَةُ. مَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ فَقَدْ أدْرَكَ الحَجّ، أيامُ مِنًى ثَلَاثَةٌ فَمَنْ تَعَجّلَ في يَوْمَيْنِ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ ومَنْ تَأَخّرَ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ.

يستحب الإكثار من الدعاء يوم عرفة:

(حديث عبد الله ابن عمرو الثابت في صحيح الترمذي) أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

فضل يوم عرفة:

(حديث عبد الله ابن عمرو الثابت في صحيح الترمذي) أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

(حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: قال * ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شعثا غبرا.

قصر الخطبة وتعجيل الصلاة يوم عرفة:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) أن الحجاج عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما، سأل عبد الله بن عمر كيف تصنعُ في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم: إن كنت تريد السنة فهجِّر بالصلاة يوم عرفة. فقال عبد الله: صدق.

التوجه من عرفة إلى مزدلفة:

السنة أن يدفع بسكينة:

ص: 335

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجراً شديداً، وضرباً بلإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال:(أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البرَّ ليس بالإيضاع).

يسن للحاج أن يجمع بين المغرب و العشاء بمزدلفة:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتين و لم يسبح بينهما شيئاً.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتأخذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحجُ بعد حجتي هذه.

وجوب المبيت بمزدلفة:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتين و لم يسبح بينهما شيئاً، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذانٍ وإقامةٍ ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبَّره وهلَّله فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتأخذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحجُ بعد حجتي هذه.

الرخصة للضعفة أن يدفعوا من مزدلفة بعد نصف الليل:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: نزلنا بالمزدلفة، فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودةُ، أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة بطيئة، فأذن لها، فدفعت قبل حطمة الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدفعه، فلأن أكون استأذنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة، أحبُّ إلي من مفروحٍ به.

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال: أنه ممن قدَّم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله.

ماذا يصنع الحاج عند المشعر الحرام:

يذكر الله تعالى امتثالاً لقوله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مّن رّبّكُمْ فَإِذَآ أَفَضْتُم مّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنْتُمْ مّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضّآلّينَ)(البقرة / 198)

ص: 336

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتين و لم يسبح بينهما شيئاً، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذانٍ وإقامةٍ ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعاه وكبَّره وهلَّله فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً.

متى يدفع الحاج من مزدلفة:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس)

يصنع الحاج إذا دفع من مزدلفة؟

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً)

ماذا يصنع الحاج بعد وادي مُحسِّر؟

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصياتٍ يُكبر مع كل حصاةٍ منها، كلُ حصاةٍ مثل حصى الخذف.

[*] أعمال يوم النحر:

إذا وصل الحاج إلى منى يوم النحر فإنه يبدأ:

بالرمي / ثم النحر / ثم الحلق / ثم طواف الفاضة وسعي الحج إن لم يكن سعاه مع طواف القدوم.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصياتٍ يُكبر مع كل حصاةٍ منها، كلُ حصاةٍ مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت.

أولاً رمي الجمرات:

ص: 337

وقت رمي الجمرات:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحىً، وأما بعد ذلك فإذا زالت الشمس.

و أما من كان من الضعفة أو مصاحباً لهم كالمحرم و السائق وكان قد دفع من مزدلفة بعد منتصف الليل فإنه يرمي جمرة العقبة بليل،

(حديث أسماء الثابت في صحيح أبي داود) أنها رمت الجمرة، قلت إنما رمينا الجمرة بليل. قالت: إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)

من أين يأخذ الحاج الحصاة ليرمي بها الجمرة؟

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي النسائي و ابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غداة العقبة وهو على ناقته اُلقُطْ لي حصى فلقطت له سبع حصيات هن حصى الخَذْف، فجعل ينفضُهُنَّ في كفه ويقولُ (أمثال هؤلاء فارْموا) ثم قال (يا أيها الناس إياكم والغلوَّ في الدين فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.

ما هي عدد الحصيات التي ترمى بها جمرة العقبة؟

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصياتٍ يُكبر مع كل حصاةٍ منها، كلُ حصاةٍ مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر.

ثانياً النحر:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصياتٍ يُكبر مع كل حصاةٍ منها، كلُ حصاةٍ مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر.

ثالثاً: الحلق أو التقصير:

قال تعالى: (مُحَلّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصّرِينَ)(الفتح / 27)

ص: 338

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال: اللهم أغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال: اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال: وللمقصرين.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع.

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح أبي داود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس على النساءِ حلق إنما على النساءِ تقصير.

رابعاً طواف الإفاضة:

قال تعالى: (قال تعالى: (ثُمّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطّوّفُواْ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)(الحج / 29)

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: فدفع قبل أن تطلعَ الشمس، حتى أتى بطنُ مُحَسِّرٍ فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصياتٍ يُكبر مع كل حصاةٍ منها، كلُ حصاةٍ مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر.

يُسن الشرب من ماء زمزم بعد طواف الإفاضة:

يُسن الشرب من ماء زمزم بعد طواف الإفاضة لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، و ينوي في ذلك الخير كتعلم العلم، وسعة العلم و الرزق، وحفظ الكتب الستة و الفقه، وغير ذلك، لأن ماء زمزم لما شُرب له، و يستحضر عند شربه أنه طعام طعم و شفاء سقم.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح ابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ماءُ زمزم لما شرب له.

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ماءُ زمزم طعامُ طعم.

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم و شفاء من السقم.

ص: 339

لا يشرع الرمل في طواف الإفاضة:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يَرْمُل في السبع الذي أفاض فيه.

حكم التقديم والتأخير بين أعمال يوم النحر:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسأل يوم النحر فيقول: لا حرج، فسأل رجلٌ فقال: حلقتُ قبل أن أذبح، قال: اذبح ولا حرج، قال رميت بعد ما أمسيت، فقال: لا حرج.

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له في الذبح و الحلق و التقديم و التأخير فقال: لا حرج.

أيام منى:

وقت الرمي في أيام منى بعد زوال الشمس:

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) قال: رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحىً، وأما بعد ذلك فإذا زالت الشمس.

جواز تأخير الرمي إلى الليل:

(ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل يوم النحر بمنى، فيقول:(لا حرج). فسأله رجل فقال: حلقت قبل أن أذبح، قال:(اذبح ولا حرج). وقال: رميت بعدما أمسيت، فقال:(لا حرج).

صفة الرمي في أيام منى:

(حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل، ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه، ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف، فيقول: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله.

الرخصة في ترك المبيت بمنى:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يبيت بمكة، ليالي منى، من أجل سقايته، فأذن له.

ص: 340