المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌{كتاب النكاح}   حكم النكاح: قال تعالى: {{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا - الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع

[محمد نصر الدين محمد عويضة]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ كتاب التوحيد}

- ‌باب: التوحيد أول ما يجب أن يتعلمه العبد من دينه

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الربوبيةِ

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الألوهية

- ‌باب: من أنواع التوحيد توحيد الأسماء والصفات

- ‌باب: أصحابُ التوحيدِ يفوزون بخيري الدنيا والآخرة

- ‌لا يقبلُ الله تعالى العملَ إلا من الموحدين

- ‌باب: أصحابُ التوحيدِ يفوزون بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: أصحابُ التوحيد لا يخلدون

- ‌باب: تكفيرُ الذنوب لأصحاب التوحيد

- ‌باب: حقُ الله على العبادِ وحقُ العبادِ على الله

- ‌باب: من التوحيدِ أن تشهدَ أن عيسى عبدُ اللهِ ورسوله

- ‌باب: من حقَّق التوحيدَ دخلَ الجنةَ بغيرِ حساب

- ‌باب: أصحاب التوحيد لا يُخَلَدون في النار

- ‌باب: التطيرُ يُنافي التوحيد

- ‌باب: لماذا نخافُ من الشِرْك

- ‌باب: حكم من تعلق تميمةً لرفعِ البلاءِ أو دفعه

- ‌باب: حكم الرُقَى

- ‌باب: من تبرك بحجرٍ أو شجرٍ ونحوه

- ‌حكم التِّوَلة

- ‌باب ما جاء في الذبحِ لغير الله

- ‌باب: لا يُذبح بمكان كان يُذبحُ فيه لغيرِ الله

- ‌باب: حكم النذرِ لغيرِ الله

- ‌باب: حكم الاستعاذة بغير الله

- ‌باب: حكم دعاء غير الله

- ‌باب: حكم الاستغاثة بغير الله

- ‌باب: جواز التوسل بالإيمانِ بالله وبرسوله

- ‌باب: جواز التوسل بالأعمال الصالحة

- ‌باب: جواز التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم يوم كان حياً

- ‌باب: الشفاعة

- ‌ أولاً الشفاعة العظمى:

- ‌ ثانياً شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح باب الجنة:

- ‌ ثالثاً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج الموحدين من النار:

- ‌ خامساً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب أبي طالب:

- ‌باب: أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: هداية التوفيق بيد الله تعالى وحده

- ‌التحذير من الغلو في الصالحين وأنه سبب كفر بني آدم

- ‌باب: ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند القبر

- ‌باب: لا تجعلوا قبري عيداً

- ‌باب: لا يجوز شدِّ الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: ما جاء في أن بعض هذه الأمة يعبدُ الأوثان

- ‌باب ما جاء في السحر

- ‌باب: من أنواع السحر

- ‌باب: إن العيافة والطرْق والطِيرَةَ من الجبت

- ‌باب: حكم من أتى كاهنا

- ‌باب: حكم النُشرة

- ‌باب: حكم التطير

- ‌باب: حكم الاستسقاء بالنجوم

- ‌باب: مقامات الإيمان

- ‌باب: إفراد محبة العبودية بالله سبحانه

- ‌باب: تقديم محبة رسوله على المال والولد والناس أجمعين

- ‌باب: الحب في الله أوثق عرى الإيمان

- ‌فصلٌ: في الخوف

- ‌فصلٌ: في الرجاء

- ‌باب: في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌باب: التوكل على الله تعالى

- ‌باب: الإيمان نصف صبر ونصف شكر

- ‌فصل: ما جاء في الصبر

- ‌فصل: ما جاء في الشكر

- ‌باب: ما جاء في الرياء والسمعة وإرادة العبد بعمله الدنيا

- ‌باب: من أطاع العلماء في تحريم ما أحل الله

- ‌باب كفر النعمة

- ‌باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

- ‌باب: من سب الدهر فقد آذى الله تعالى

- ‌باب: لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان

- ‌باب: النهي عن سب الريح

- ‌باب: التسمي بقاضي القضاة ونحوه

- ‌باب: احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

- ‌باب: لا يقال السلام على الله

- ‌باب: لا يقال اللهم اغفر لي إن شئت

- ‌باب: لا يقل عبدي أمتي

- ‌باب: لا يُرد من سأل بالله

- ‌باب: ما جاء في لو

- ‌باب ما جاء في منكري القدر

- ‌باب ما جاء في المصورين

- ‌باب قوله تعالى (وَاحْفَظُوَاْ أَيْمَانَكُمْ)

- ‌باب ما جاء في الإقسام على الله

- ‌باب: حماية جناب التوحيد وسد طرق الشرك

- ‌باب ما جاء في قوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره)

- ‌باب أطفال المؤمنين في الجنة

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب: لا يُستشفعُ بالله على خلقه

- ‌ كتاب العقيدة}

- ‌باب أركان الإيمان

- ‌باب الإيمان يزيد وينقص

- ‌باب ليس كل مسلمٍ مؤمن

- ‌باب تفاضل أهل الإيمان

- ‌باب: الفاسق المِلي ناقص الإيمان وتقبل توبته قبل الغرغرة

- ‌باب: العاصي من أهل التوحيد لا يخلد في النار

- ‌الجمع بين النفي والإثبات في وصفه سبحانه

- ‌باب: الجمع بين عُلُوه وقُربه وأزليته وأبديته

- ‌باب: إحاطةُ علمه بجميع المخلوقات

- ‌باب: إثبات السمع والبصر

- ‌باب: إثبات المشيئة والإرادة

- ‌باب: إثبات محبة الله لأوليائه على ما يليق بجلاله

- ‌باب: إثبات صفة المغفرة والرحمة لله تعالى

- ‌باب: إثبات رضا الله تعالى وغضبه وكراهيته وسخطه

- ‌باب: إثبات الوجه لله تعالى

- ‌باب: إثبات اليدين لله تعالى

- ‌باب: إثبات العينين لله تعالى

- ‌باب: إن ربكم حييٌ كريم

- ‌باب: إن ربكم حييٌ ستير

- ‌باب: وصف الله بالعزة

- ‌باب: إثبات صفة القدرة

- ‌باب: نفي المثل عن الله تعالى

- ‌باب: نفي الشريك عن الله تعالى

- ‌باب: إثبات عُلُو الله تعالى على مخلوقاته

- ‌باب استواء الله تعالى على عرشه

- ‌باب إثبات معية الله تعالى

- ‌باب إثبات الكلام لله تعالى

- ‌تنزيل القرآن من الله تعالى

- ‌إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

- ‌إثبات نزول الله تعالى كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا

- ‌إثبات صفتي الفرح والضحك لله تعالى

- ‌إثبات صفة العجب لله تعالى

- ‌إثبات القدم لله تعالى

- ‌إثبات صفة القرب لله تعالى

- ‌باب: ما يدخل في الإيمان باليوم الآخر

- ‌ فصل: في سؤال الملكين:

- ‌فصل: في عذاب القبر ونعيمه

- ‌ فصل: القيامة الكبرى وما يجري فيها:

- ‌(1) تعاد الأرواح إلى الأجساد ويُحشر الناس حفاة عراة غُرْلا:

- ‌(2) دنو الشمس من الخلق بمقدار ميل:

- ‌(3) نصبُ الموازين:

- ‌ الأعمال تُوزن:

- ‌ صحائف الأعمال تُوزن:

- ‌ العامِل نَفْسُه يُوزن:

- ‌(4) نشرُ الدواوين:

- ‌ ما عمله الإنسان من الحسنات يكتب في صحائف الأعمال:

- ‌ ما همَّ به الإنسان من الحسنات ثم منعه مانع

- ‌ ما نواه الإنسان من الحسنات يكتب في صحائف الأعمال:

- ‌ يكتب في صحائف الأعمال من السيئات ما عمله الإنسان

- ‌(5) حساب الخلائق:

- ‌ الفرق بين محاسبة المؤمن و محاسبة الكافر:

- ‌ أول ما يقضي بين الناس في الدماء:

- ‌ من الناس من يدخل الجنة بلا حساب:

- ‌ الحساب اليسير هو العرض ومن نوقش الحساب عُذِّّب:

- ‌(6) الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الحوض موجودٌ الآن:

- ‌ لكل نبي حوض يرده المؤمنون من أمته:

- ‌ الصِرَاط:

- ‌ يُضرب الصِراط

- ‌ يجوز الناس الصراط على قدر أعمالهم:

- ‌ من جاز الصراط وقف على قنطرة بين الجنة والنار:

- ‌(8) لواء الحمد:

- ‌الإيمان بالجنة والنار

- ‌ الجنة والنار موجودان الآن:

- ‌ الجنة والنار لا يفنيان أبداً:

- ‌الشفاعة

- ‌ أولاً الشفاعة العظمى:

- ‌ ثانياً شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاح باب الجنة:

- ‌ ثالثاً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج الموحدين من النار:

- ‌ خامساً: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب أبي طالب:

- ‌أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: الإيمان بالقدر

- ‌أركان الإيمان بالقدر الأربعة

- ‌ الركن الأول: الإيمان بعلم الله السابق القديم الأزلي الأبدي:

- ‌ الركن الثاني: الإيمان بكتابة علمه الأزلي في اللوح المحفوظ:

- ‌ الركن الثالث: الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة:

- ‌ الركن الرابع: الخلق:

- ‌ باب: منهج أهل السنة والجماعة}

- ‌كتاب الطهارة

- ‌ الأشياء التي تثبت نجاستها بالدليل:

- ‌تُطَّهر النجاسة بحسب ما جاء الدليل بكيفية تطهيرها

- ‌باب المياه

- ‌ أقسام المياه:

- ‌باب: سنن الفطرة

- ‌باب قضاء الحاجة

- ‌فصل: الاستجمار و الاستنجاء

- ‌باب الآنية

- ‌باب الوضوء

- ‌باب: المسح على الخُفين

- ‌المسح على الجوربين

- ‌المسح على العمامة

- ‌{باب الغسل}

- ‌ باب التيمم}

- ‌{باب الحيض}

- ‌فصل: في الاستحاضة

- ‌{باب النفاس}

- ‌{كتاب الصلاة}

- ‌باب: الأذان والإقامة

- ‌باب: شروط الصلاة

- ‌صفة صلاة النبي

- ‌أركان الصلاة

- ‌واجبات الصلاة

- ‌سنن الصلاة

- ‌مكروهات الصلاة

- ‌ما يباح فعله في الصلاة

- ‌مبطلات الصلاة

- ‌فضل صلاة التطوع

- ‌أنواع صلاة التطوع

- ‌قيام الليل

- ‌سنة الوضوء

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌صلاة الكسوف

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌التوسل بدعاء الصالحين الأحياء

- ‌باب: سجود التلاوة

- ‌باب: سجود الشكر

- ‌باب: سجود السهو

- ‌باب: صلاة الجماعة

- ‌أحكام الإمامة

- ‌صلاة أهل الأعذار

- ‌صلاة الجمعة

- ‌صلاة العيدين

- ‌أفضل المساجد

- ‌{كتاب الجنائز}

- ‌ أدب السنة في المرض والطب

- ‌غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه

- ‌{كتاب الزكاة}

- ‌حكم الزكاة

- ‌منزلة الزكاة في الإسلام

- ‌الأموال التي تجب فيها الزكاة

- ‌مصارف الزكاة

- ‌زكاة الفطر

- ‌صدقة التطوع

- ‌{كتاب الصيام}

- ‌ كتاب الحج}

- ‌العمرة

- ‌{كتاب الجهاد}

- ‌{كتاب النكاح}

- ‌الإيلاء

- ‌الظِهَار

- ‌{كتاب الطلاق}

- ‌ الخُلْع:

- ‌ أحكام العِدَة:

- ‌ الإحداد:

- ‌ الإستبراء:

- ‌ أحكام الحضانة:

- ‌{كتاب اللعان}

- ‌{كتاب البيوع}

- ‌باب الربا والصرف

- ‌بيع الأصول والثمار

- ‌باب السَلم

- ‌باب القرض

- ‌باب الرهن

- ‌باب: الضمان

- ‌باب: الحوالة

- ‌باب الصلح

- ‌باب الوكالة

- ‌باب الشركة

- ‌باب المساقاة

- ‌باب الإجارة

- ‌بَابُ السَّبْقِ

- ‌باب: العارية

- ‌باب الغصب

- ‌باب الشفعة

- ‌باب إحياء الموات

- ‌باب اللقطة

- ‌باب الوقف

- ‌بَابُ الهِبَةِ وَالعَطِيَّةِ

- ‌كتاب الوصايا

- ‌كتاب الفرائض

- ‌كِتَابُ العِتْقِ

- ‌كتاب الجنايات

- ‌كِتَابُ الدِّيَاتِ

- ‌باب القسامة

- ‌كتاب الحدود

- ‌بَابُ التَّعْزِير

- ‌بابُ حُكْمِ الْمُرْتَدِّ

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌ باب الأشربة:

- ‌ بابُ الذَّكَاةِ:

- ‌ بَابُ الأُضْحِيَة:

- ‌بَابُ العقيقة:

- ‌بَابُ الصَّيْد:

- ‌كِتَابُ الأَيْمَانِ

- ‌باب النذر

- ‌كِتَابُ القَضَاءِ

- ‌{كتاب الفضائل}

- ‌باب فضل العلم

- ‌تحلية اللسان بالذكر:

- ‌تحلية اللسان بالدعاء:

- ‌ تحلية اللسان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ تحلية اللسان بالكلمة الطيبة والإصلاح بين الناس:

- ‌التحلي بفضيلة الرفق:

- ‌التحلي بفضيلة التواضع وخفض الجناح:

- ‌التحلي بفضيلة الحياء:

- ‌التحلي بفضيلة الجود والسخاء والإنفاق في وجوه الخير:

- ‌التحلي بفضيلة الإيثار:

- ‌التحلي بفضيلة المواساة في السَنَةِ والمجاعة:

- ‌التحلي بفضيلة إقراض القرض والتجاوز عن المعسر:

- ‌التحلي بإيثار الخمول وعدم الشهرة:

- ‌التحلي بفضيلة مجاهدة النفس والهوى:

- ‌التحلي بفضيلة بر الوالدين:

- ‌التحلي بفضيلة صلة الرحم:

- ‌التحلي بفضيلة الإحسان إلى الجار وعدم إيذائه:

- ‌التحلي بفضيلة إكرام الضيف:

- ‌ التحلي بآداب الصحبة والأخوة و معاشرة الخلق:

- ‌ التحلي بآداب اللباس:

- ‌ التحلي بآداب الزينة:

- ‌التحلي بإقراء السلام على المؤمنين:

- ‌آداب السلام:

- ‌التحلي بشكر المعروف:

- ‌التخلي عن الرزائل

- ‌التخلي عن رذيلة كثرة الكلام:

- ‌التخلي عن رذيلة التحدث بكل ما سمع:

- ‌التخلي عن الكذب:

- ‌جواز المعاريض:

- ‌التخلي عن الغناء والاحتراز منه:

- ‌التخلي والاحتراز من الشعر المحرم:

- ‌التخلي عن رذيلة الغيبة:

- ‌التخلي عن رذيلة النميمة:

- ‌التخلي عن رذيلة ذي الوجهين:

- ‌الاحتراز من فحش القول وبذاءة اللسان:

- ‌التخلي عن رزيلة الغضب:

- ‌التخلي عن رذيلة السباب:

- ‌التخلي عن آفة التكلم فيما لا يعنيه:

- ‌التخلي عن آفة كثرة المزاح:

- ‌التخلي عن رذيلة شهادة الزور:

- ‌حفظ اللسان من قذف المحصنات والعياذ بالله:

- ‌التخلي عن الجدال العقيم:

- ‌التخلي عن شهوة الخصومة:

- ‌حفظ اللسان من الحلف بغير الله:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف بالأمانة:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف باللات والعزى:

- ‌حفظ اللسان عن الحلف بالله كذباً:

- ‌حفظ اللسان عن اليمين الغموس:

- ‌حفظ اللسان من المدح المذموم:

- ‌حفظ اللسان من اللعن:

- ‌حفظ اللسان من إخلاف الوعد:

- ‌التخلي عن رزيلة الكبر والعياذ بالله:

- ‌الاحتراز من رذيلة العجب والعياذ بالله:

- ‌التخلي من رذيلة البخل والعياذ بالله:

- ‌الاحتراز من رذيلة الحرص والطمع:

الفصل: ‌ ‌{كتاب النكاح}   حكم النكاح: قال تعالى: {{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا

{كتاب النكاح}

حكم النكاح:

قال تعالى: {{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} } [الرعد: 38]،

وقال: {{وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} } [النور: 32]،

وقال عز وجل: {{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} } [النساء: 3] *

(حديث أبي ابن مسعود الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب لِلَّهِ من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي، يسألون عن عبادة النبي، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: أين نحن من النبي؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله فقال:(أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله أتي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

(حديث ابن مسعود الثابت في الصحيحين) قال: كنا نغزو مع رسول الله وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا:{يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين} .*

(حديث سعد بن أبي وقاص الثابت في الصحيحين) يقول: رد رسول الله على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.

(حديث سعيد بن جبير الثابت في صحيح البخاري) قال: قال لي ابن عباس: هل تزوجت؟ قلت: لا، قال: فتزوج، فأن خير هذه الأمة أكثرها نساء.

ص: 348

(حديث عبد الله بن عمرو الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:* الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة.

فضل النكاح:

(حديث أبي ابن مسعود الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب لِلَّهِ من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي، يسألون عن عبادة النبي، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: أين نحن من النبي؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله فقال:(أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله أتي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

(حديث ابن مسعود الثابت في الصحيحين) قال: كنا نغزو مع رسول الله وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا:{يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين} .*

(حديث أبي ابن مسعود الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب لِلَّهِ من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي، يسألون عن عبادة النبي، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: أين نحن من النبي؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله فقال:(أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله أتي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

ص: 349

(حديث ابن مسعود الثابت في الصحيحين) قال: كنا نغزو مع رسول الله وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا:{يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين} .*

(حديث معقل بن يسار الثابت في صحيحي أبي داوود و النسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثَلَاثَةٌ حَقّ على الله عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ في سَبِيلِ الله، والمُكَاتَبُ الّذِي يُرِيدُ الأدَاءَ، والنّاكِحُ الّذِي يُرِيدُ العَفَافَ".

أسس اختيار المرأة:

(حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة من السعادة و ثلاثة من الشقاء فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك و تغيب عنها فتأمنها على نفسها و مالك و الدابة تكون و طيئة فتلحقك بأصحابك و الدار تكون واسعة كثيرة المرافق و من الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك و تحمل لسانها عليك و إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك و الدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك و إن تركتها لم تلحقك بأصحابك و الدار تكون ضيقة قليلة المرافق.

(حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا: المرأة الصالحة ".

فالمرأة الصالحة في هذا الزمان وفي كل زمان كنز ينبغي أن تَكِد في البحث عنه حتى تجده

(حديث أبي أمامة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قلب شاكِر ولِسان ذاكر وزوجة صالحه تعينك علي أمر دُنياك ودينك خير ما اكتنز الناس "

(حديث عبد الله بن سلام الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال: هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبا فقال لي رسول الله:(تزوجت يا جابر). فقلت: نعم، فقال:(ابكرا أم ثيبا). قلت: بل ثيبا، قال:(فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، تضاحكها وتضاحكك).

ص: 350

قال: فقلت له: إن عبد الله هلك، وترك بنات، وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال:(بارك الله لك، أو قال: خيرا).

(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في الصحيحين) قالت: قلت يا رسول الله، أرايت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها، ووجدت شجرا لم يؤكل منها، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال:(في التي لم يرتع منها). تعني أن رسول الله لم يتزوج بكرا غيرها.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحاما و أعذب أفواها و أقل خبا و أرضى باليسير.

أسس اختيار الزوج:

(حديث سهل بن سعد الثابت في الصحيحين) قال: أتت النبي امرأة فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله، فقال:(ما لي في النساء من حاجة). فقال رجل: زوجنيها، قال:(أعطيها ثوبا). قال: لا أجد، قال:(أعطها ولو خاتما من حديد). فاعتل له، فقال:(ما معك من القرآن). قال: كذا وكذا، قال:(فقد زوجتكها بما معك من القرآن).

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي) قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا خَطَبَ إلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ، فَزَوّجُوهُ. إلاّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وفَسَادٌ عَرِيضٌ".

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) قال: جاءت امرأة إلى رسول الله تعرض عليه نفسها، قالت يا رسول الله، ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءك، واسوأتاه واسوأتاه، قال هي خير منك، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها.

(حديث ا بن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) يحدث: أن عمر بن الخطاب، حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله، فتوفي بالمدينة، فقال عمر ابن الخطاب: أتيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي ثم لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا، وكنت أوجد عليه مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا؟ قال عمر: قلت: نعم، قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي، إلا

ص: 351

أني كنت علمت أن رسول الله قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله، ولو تركها رسول الله قبلتها.

[*] الخِطبة:

النظر إلى المخطوبة:

(حديث الْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أَنّهُ خَطَبَ امْرَأَةً، فقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم:"أنْظُرْ إِلَيْهَا فإِنّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا".

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال * كنت عند النبي فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله أنظرت إليها قال لا قال فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما بن عبد الله الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل قال فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها.

استحباب القصد في الكلام حال الخطبة:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) قال: جاء رجلان من المشرق فخطبا، فقال النبي:(إن من البيان لسحرا).

لا يخطب أحدكم على خطبة على خطبة أخيه:

[*] عقد النكاح:

يستحب الخطبة بين يدي العقد بخطبة الحاجة:

(لحديث ابن مسعود الثابت في صحيح السنن الأربعة) قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة أن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله! < يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون >!! < يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا >!! < يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته

ص: 352

ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون >!! < يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.

التهنئة بالزواج:

(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.

لا تنكح البكر حتى تستأذن:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا تنكح الأيِّم حتى تستأمر"، قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت.

(حديث خنساء بنت خدام الأنصارية الثابت في صحيح البخاري) أن أباها زوجها وهي ثيِّب فكرهت ذلك، فأتت النبي فردَّ نكاحها.

لا نكاح إلا بولي:

(حديث عائشة الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي و شاهدي عدل.

(حديث عَائِشَةَ الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إذْنِ وَلِيّهَا، فَنِكاحُهَا بَاطِلٌ. فَنِكاحُهَا بَاطِلٌ. فَنِكاحُهَا بَاطِلٌ. فإنْ دَخَلَ بهَا فَلَهَا المَهْرُ بِمَا اسْتَحَلّ مِنْ فَرْجِهَا. فإنِ اشْتَجَرُوا، فالسّلْطَانُ وَلِيّ مَنْ لَا وَلِيّ لَهُ".

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزوج المرأة المرأة و لا تزوج المرأة نفسها.

يحرُمُ من الرَّضاع ما يحرُمُ من النسب:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحرُمُ من الرَّضاع ما يحرُمُ من النسب.

الرضاع الذي يثبت به التحريم:

(حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشْرَ رضعات يُحِّرمنَّ، ثم نُسخن بخمسٍ معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ من القرآن.

ص: 353

(حديث أم سلمة الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحرم الإملاجةُ ولا الإملاجتان)

(حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تُحِّرم المصَّة ولا المصَّتان)

(حديث أم سلمة الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يُحِّرم من الرضاعة إلا ما فتَّقَ الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام.

لا يُجمعُ بين المرأةِ و عمتها:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يُجمعُ بين المرأةِ و عمتها و لا بين المرأةِ و خالتها.

[*] الأنكحة الفاسدة:

نكاح الشغار:

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار. والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته، ليس بينهما صداق.

نكاح المحلل:

(حديث عليّ الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لعن الله المحلِّل والمحلَّل له.

(حديث عقبة بن عامر الثابت في صحيح ابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بالتيس المستعار قالوا بلى يا رسول الله قال هو المحلل، لعن الله المحلِّل والمحلَّل له.

نكاح المتعة:

(حديث عليّ رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل الحمر الأنسية.

الشروط في النكاح:

(حديث عقبة ابن عامر الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج"

(حديث عمرو ابن عوفٍ المُزَني الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً.

ص: 354

(حديث عقبة ابن عامر الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج"

(حديث عمرو ابن عوفٍ المُزَني الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً.

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له، وإن اشترط مائة شرط، شرط الله أحق وأوثق.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهى رسول الله أن يبيع حاضر لباد، ولا تناجشوا، ولا يبيع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها).

[*] الحقوق الزوجية:

جعل الله تعالى لكلٍ من الزوجين حقوقاً وواجبات تجاه الآخر حتى تديم المودة والرحمة بينهما، وجمع هذه الحقوق في قوله تعالى:(وَلَهُنّ مِثْلُ الّذِي عَلَيْهِنّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ)[سورة: البقرة - الآية: 228]

(حديث عَمْروِ بنِ الأحْوَصِ الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألَا واسْتَوْصُوا بالنّسَاءِ خَيراً، فإنّمَا هُنّ عَوانٌ عِنْدَكمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنّ شَيْئاً غَيْرَ ذلِكَ، إلاّ أَنّ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهجُرُوهُنّ في المضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرّحٍ. فَإنْ أطَعْنكُمُ فَلَا تَبْغُوا علَيْهِنّ سَبِيلاً. أَلَا إنّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُم حَقّاً. ولِنسَائِكمْ عَلَيْكُمْ حَقاً. فَأَمّا حَقكّمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئنَ فُرُشكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ ولَا يَأْذَنّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ. ألَا وحَقهُنّ عَلَيْكُمْ أنْ تُحسِنُوا إِلَيْهِنّ فِي كِسْوَتِهِنّ وطَعَامِهِن".

[*] حقوق الزوجة:

العشرة بالمعروف: لقوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنّ فَعَسَىَ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)[سورة: النساء - الآية: 19]

(حديث عائشة الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأهلي.

ص: 355

النفقة على الزوجة:

(حديث معاوية ابن حيدة الثابت في صحيحي أبي داوود وابن ماجة) قال قلت * يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال أن تطعمها إذ طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت.

(حديث عبد الله بن عمرو الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.

التلطف مع الزوجة ومداعبتها:

(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في صحيح البخاري) أنها: كانت مع النبي في سفر قالت فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل شيء ليس من ذكر الله لهو و لعب إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته و تأديب الرجل فرسه و مشي الرجل بين الغرضين و تعليم الرجل السباحة.

لا يفرك مؤمن مؤمنه:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الأنصاري الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها آخر.

الصبر على المرأة وتحمل الأذى منها:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه قال: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء).

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها.

من السنة أن يعين الزوج زوجته في أمر الدنيا والآخرة:

ص: 356

(حديث الأسود بن يزيد الثابت في صحيح البخاري) قال: سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم صنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كان النبي يصلي وأنا راقدة، معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت.

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.

حفظ المرأة وصيانتها:

(حديث بن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

(حديث أنس الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.

من حق المرأة على الرجل ألا يفشي سرها:

(حديث أبي سعيد الخدري الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.

(حديث أسماء بنت يزيد الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عسى رجل يحدث بما يكون بينه و بين أهله أو عسى امرأة تحدث بما يكون بينها و بين زوجها فلا تفعلوا فإن مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في ظهر الطريق فغشيها و الناس ينظرون.

من حق المرأة على الرجل أن يعدل بينها وبين ضرتها:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له امرأتان فمال إلا إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل.

والله تعالى يقول: (وَلَن تَسْتَطِيعُوَاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُواْ كُلّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتّقُواْ فَإِنّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً)[النساء/ 129]

ص: 357

{تنبيه} : المقصود بالعدل: التسوية في حقوقهن التي يمكن للزوج التسوية فيها بينهن؛ من القَسْم والنفقة والكسوة، فيعدل بينهن في المأكول والمشروب والملبوس والسكنى والبيتوتة، وفي تهيئة مسكن لكل واحدة منهن على حدة، لكنه لا يطالب بالعدل فيما لا يملك كميل القلب والمحبة ونحوها، لقوله تعالى {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} (النساء: 129)، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه- أي المبيت- فيعدل ويقول (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) رواه ابن حبان.

لو تبرعت إحدى الزوجات بيومها إلى أخرى فهل يجوز ذلك:

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتُهنَّ خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسمُ لكل امرأةٍ منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة، تبتغي بذلك رضا رسول الله.

(حديث ابن عباس الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) خَشيَت سودةُ أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (لَا تُطَلّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ فَنَزَلَتْ {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصّلْحُ خَيْرٌ})

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد السفر أقرع بين زوجاته فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه،

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتُهنَّ خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسمُ لكل امرأةٍ منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة، تبتغي بذلك رضا رسول الله.

من حق المرأة على الرجل أن يتعاهدها بالهدايا التي تجلب المحبة:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا.

عِظَمِ حق الزوج:

(حديث أبي سعيد الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه.

ص: 358

(حديث معاذ الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو تعلم المرأة حق الزوج لم تقعد ما حضر غداؤه و عشاؤه حتى يفرغ منه.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَوْ كُنْتُ آمراً أحَداً أنْ يَسْجُدَ لأِحَدٍ، لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا".

(حديث مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تُؤْذِي امْرَأةٌ زَوْجَهَا فِي الدّنْيَا. إِلاّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لَا تُؤْذِيهِ، قَاتَلَكِ الله، فَإِنّمَا هُوَ عِنْدَك دَخِيلٌ يُوشِكَ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا".

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها.

(حديث حصين بن محصن الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال انظري أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك و نارك.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع و امرأة عصت زوجها حتى ترجع.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الله إلى امرأةٍ لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه.

[*] حقوق الزوج:

من حق الرجل على المرأة أن تطيعه في غير معصية:

قال تعالى: (فَالصّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)[سورة: النساء - الآية: 34]

ص: 359

(حديث عبد الله بن سلام الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.

(حديث حصين بن محصن الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

انظري أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك و نارك.

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع و امرأة عصت زوجها حتى ترجع.

{تنبيه} هذه الطاعة للزوج مشروطة بما ليس فيه معصية لله عز وجل، فإنه

إن أمرها بما فيه معصية لله عز وجل فلا طاعة له في هذا الأمر. (لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف).

(حديث عمران بن حصين رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)

من حق الرجل على المرأة أن تحفظ غيبته في نفسها وماله:

قال تعالى: (فَالصّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)[سورة: النساء - الآية: 34]

(حديث عبد الله بن سلام الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك.

{تنبيه} : ومن حفظها لغيبته أن لا تكلم رجلاً أجنبياً إلا بإذنه

(حديث عمرو ابن العاص رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن.

من حق الرجل على المرأة أن ترعى ماله وولده وتحافظ عليها:

(حديث بن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول

ص: 360

عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

ومن حق الرجل على المرأة أن تتزين له وأن تبتسم في وجهه ولا تعبس في وجهه حتى تصل إلى النتيجة المرجوة [تسرك إذا أبصرت]

(حديث عبد الله بن سلام الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك.

ومن حق الرجل على المرأة أن لا تأذن في بيته إلا بإذنه:

(حديث أبي الأحْوَصِ الجُشَمِّي الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَلَا وَاسْتَوْصُوا بالنّسَاءِ خَيْراً، فإِنّمَا هُنّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهِنّ شَيْئاً غَيْرَ ذَلِكَ إِلاّ أَنْ يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنّ في المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ ضَرْبَاً غَيْرَ مُبَرّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنّ سَبِيلاً. أَلَا وَإِنّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقّا، فأَمّا حَقّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوْطِئْنَ فُرُشَكُمْ من تَكْرَهُونَ، وَلا يَأْذَنّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ. أَلَا وَإِنّ حَقّهُنّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهنّ في كِسْوَتِهِنّ وَطَعَامِهِنّ".

ومن حق الرجل على المرأة أن تحفظ ماله ولا تنفق من ماله إلا بإذنه:

(حديث عبد الله بن سلام الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك.

ومن حق الرجل على المرأة أن لا تصوم تطوعاً إلا بإذنه:

(حديث هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بأذنه، ولا تأذن في بيته إلا بأذنه، وما أنفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره).

ومن حقه عليها ألا تمنع نفسها منه متى طلبه:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها.

ص: 361

ومن حقه عليها أن لا تسأل الطلاق من غير بأس:

(حديث ثَوْبَانَ الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيّمَا امْرَأةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقاً مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنّة".

ومن حقه عليها أن لا تصف امرأةً أجنبية له حتى لا تقع في قلبه:

(حديث ابن مسعود الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تباشرُ المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها كأنه ينظرُ إليها)

[*] الخلافات الزوجية:

والشياطين تسعى بكل ما أوتيتْ من حيل للإفساد والتفريق بين الأزواج:

(حديث جابر رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة يجيء أحدهم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فَرَّقَتُ بينه وبين امرأته، فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنتَ، فيلتزمه.

وسائل علاج الخلافات الزوجية:

التروي والحِكْمَة:

(حديث أنس رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) قال كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت.

ضبط اللسان:

(حديث عقبة بن عامر في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك.

(حديث أبي سعيدٍ في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا و إن اعوججت اعوججنا.

ص: 362

(حديث أبي هريرة في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم.

(حديث سهل بن سعد في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه و ما بين رجليه أضمن له الجنة.

(حديث أبي هريرة في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ قال الفم والفرج.

(حديث معاذ في صحيحي الترمذي وابن ماجة) قال قلت يا رسول الله أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال لقد سألتني عن عظيم و إنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة و تؤتي الزكاة المفروضة و تصوم رمضان و تحج البيت ; ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و صلاة الرجل في جوف الليل ; ألا أخبرك برأس الأمر وعموده و ذروة سنامه؟ رأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد ; ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ كف عليك هذا - و أشار إلى لسانه - قال: يا نبي الله لِلَّهِ و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ لِلَّهِ و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.

علاج نشوز المرأة:

قال تعالى: (وَاللاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنّ فَعِظُوهُنّ وَاهْجُرُوهُنّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُواْ عَلَيْهِنّ سَبِيلاً إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)[سورة: النساء - الآية: 34]

(حديث عبد الله بن زمعة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم).

(حديث عبد الله بن أبي أوفى الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله).

(حديث أم سلمة رضي الله عنها الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا، فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهن أو راح، فقيل له: يا نبي الله حلفت أن لا تدخل عليهن شهرا؟. فقال: (إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما).

ص: 363

[*] آداب الجماع:

تُسن التسمية عند الجماع:

(حديث ابن عباس الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقدَّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضره شيطانٌ أبداً)

يُكره النزع قبل فراغها، أي قبل أن تُنزل لأنه يحرمها من كمال الإستمتاع، وربما يحصل لها ضرراً إذا كان الماء متهيأ للخروج ثم ينزع الرجل قبل إنزالها، و النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا ضرر ولا ضرار)

{تنبيه} أما حديث (ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها) فهو ضعيف.

أن يتعاهد الجماع في بعض الأيام وليس كل يوم:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: زُر غِباً تزدد حُباً)

يحرم التحدث بجماع أهله عند أصحابه:

(حديث أبي سعيد الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.

ويجوز له أن يجمع بين وطء نسائه في غسل واحد:

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) قال: النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة، من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة، وفي رواية تسع نسوة، قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقُه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين.

إذا أراد أن يعاود الجماع يُستحب له أن يتوضأ:

(حديث أبي سعيد الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ.

[*] الأمور التي تُباح في الجماع:

ويباح للرجل في جماع زوجته جسد امرأته كله- إلا الدبر- مقبلة أو مدبرة، لقوله تعالى:(نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)[البقرة: 223].

ص: 364

(حديث جابر بن عبد الله الثابت في الصحيحين) * أن يهود كانت تقول إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها أحول قال فأنزلت (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)

تحريم الدبر:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضاً أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن مسعود- رضي الله عنه: أن رجلاً قال له: آتي امرأتي أنى شئت، وحيث شئت، وكيف شئت؟ قال: نعم، فنظر له رجل فقال له: إنه يريد الدبر!

قال عبد الله: محاش النساء عليكم حرام.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ملعون من أتى امرأته في دبرها.

جواز التجرد من الثياب عند الجماع:

(حديث عائشة- رضي الله عنها الثابت في الصحيحين) أنها قالت: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من جنابة".

(حديث معاوية بن حيده رضي الله عنه الثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قيل: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها قيل: إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس.

{تنبيه} :وأما ما روى عنه صلى الله عليه وسلم في أنه قال: (إذا أتى أحدكم أهله، فليلقى على عجزه وعجزها شيئاً، ولا يتجردا تجرد العيرين)). فمنكر، ولا يصح في المنع حديث.

يستحب الوضوء لمن جامع امرأته، وأراد أن يعاودها قبل أن يغتسل:

(حديث حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود، فليتوضأ).

طواف الرجل على نسائه بغسل واحد:

ص: 365

(لحديث أنس- رضى الله عنه- الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان

يطوف على نسائه بغسل واحد.

{تنبيه} : وأما ما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال- في الغسل عند كل

مرة يجامع ((هذا أزكى وأطهر)). فلا حجة فيه لضعفه، ولمخالفته الثابت عنه صلى الله عليه وسلم في طوافه على نسائه بغسل واحد كما في الحديث الآتي:

(حديث عائشة- رضى الله عنها-:الثابت في صحيح البخاري) قالت:

كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطوف على نسائه ثم يصبح محرماً ينضخ طيباً.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل.

(حديث عائشة الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل.

تحريم إتيان المرأة وهي حائض:

لقوله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} [البقرة: 222].

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضاً أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أُنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

(حديث أنس الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اصنعوا كل شئٍ إلا النكاح. [أي إلا الوطء]

كفارة من أتى حائضاً:

(حديث ابن عباس الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الذي يأتي امرأته وهي حائض، يتصدق بدينار أو بنصف دينار.

ما الذي يحلُ للرجل من زوجته وهي حائض؟

يجوز للرجل من زوجته وهي حائض كل جسدها إلا الفرج:

(لحديث أنس الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اصنعوا كل شئٍ إلا النكاح. [أي

ص: 366

إلا الوطء]

(حديث عائشة- رضي الله عنها الثابت في الصحيحين) قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها. قالت: وأيكم يملك إربه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه.

جواز جماع المستحاضة:

(لحديث فاطمة بنت أبي جيش الثابت في الصحيحين) قالت: يا رسول الله إني امرأة ُاُستحاضُ فلا أطهر أفأدعُ الصلاة قال إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا ذهبت قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي.

تحريم نشر أسرار الاستمتاع بين الزوجين إلا لمصلحة شرعية:

(لحديث أبي سعيد الخدري الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.

(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه.

القسم بين الزوجات:

يجب على الزوج أن يساوي بين زوجاته في القسم، لقوله تعالى:(وَعَاشِرُوهُنّ بِالْمَعْرُوفِ)[النساء / 19]

وليس من المعروف أن يقسْم لهذه ليلة و لهذه ليلتين، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الميل إلى إحدى الزوجات عن الأخرى،

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة و شقُه مائل)

(شقُه مائل) أي أحدى جنبيه و طرفه مائل أي مفلوج،

والله تعالى يقول: (وَلَن تَسْتَطِيعُوَاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُواْ كُلّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتّقُواْ فَإِنّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً)[النساء/ 129]

و المراد بالعدل هنا: في القسم و الإنفاق لا في المحبة لأنها مما لا يملكه)

لو تبرعت إحدى الزوجات بيومها إلى أخرى يجوز ذلك:

ص: 367