الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شرح أركان القرض مع بيان شروط هذه الأركان:
الركن الأول: الصيغة:
تعريفها: هي الإيجاب والقبول.
لا خلاف بين الفقهاء في صحة الإيجاب بلفظ القرض أو السلف وبكل ما يؤدي معناهما، كأقرضتك وأسلفتك وأعطيتك قرضًا أو سلفًا.
وكذلك يصح القبول بكل لفظ يدل على الرضا مثل: استقرضت، أو قبلت، أو رضيت ونحو ذلك (1).
ثانيًا: العاقدان:
من أركان القرض العاقدان؛ والمراد بهما المقرض والمقترض ولكل منهما شروط:
أولًا: الشروط المعتبرة في المقرض:
1 -
اتفق الفقهاء على أنه يشترط في المقرض أن يكون من أهل التبرع. أي: حرًا بالغًا عاقلًا رشيدًا، وعللوا ذلك؛ لأن القرض عقد إرفاق فلم يصح إلا ممّن يصح تبرعه كالصدقة (2). ويعلل الشافعية بأن القرض فيه شائبةُ تبرعٍ لا أنه من عقود الإرفاق والتبرع.
وقد نص الشافعية على أن أهلية المقرض للتبرع ستلزم اختياره فلا يصح إقراض من مكره إذا كان الإقراض بغير حق، أما إذا أكره بحق بأن وجب عليه
(1) انظر في بيان هذا الركن في: بدائع الصنائع (7/ 394)، منتهى الإرادات (2/ 225)، كشاف القناع (3/ 299)، المغني (6/ 430)، روضة الطالبين (4/ 32).
(2)
انظر في ذلك الفتاوى الهندية (3/ 206)، ونهاية المحتاج (4/ 219)، شرح منتهى الإرادات (2/ 225)، كشاف القناع (3/ 300)، بدائع الصنائع (7/ 394).