الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واسم وعنوان وجنسية بحسب البلد الذي تكون فيه (1).
أنواع الشركة:
اختلف الفقهاء في القواعد التي ينبني عليها التقسيم، فاعتبر بعضهم المال هو القاعدة التي ينبني عليها التقسيم، وزاد بعضهم حيث اعتبر العمل والضمان أساسًا في التقسيم، فجاءت أنواع التقسيم متعددة تبعًا لذلك:
1 -
الحنفية: سلك الحنفية في تقسيم الشركة مسلكين:
أحدهما: أن الشركة تنقسم إلى أربعة أقسام هي: مفاوضة، وعنان، وشركة الصنائع، وشركة الوجوه. وبهذا يقول بعض الحنفية كابن الهمام وغيره.
الثاني: أن الشركة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 -
شركة الأموال.
2 -
شركة الأعمال.
3 -
شركة الوجوه.
وكل منها ينقسم إلى: مفاوضة، وعنان. فيكون الكلُّ ستَّةً، وبهذا يقول بعض الحنفية، ويقول أولئك: إن هذا التقسيم أَوْلى من سابقه؛ لأن السابق يوهم أن شركة الصنائع والوجوه مغايرتان للمفاوضة والعنان، وليس الأمر كذلك؛ فإن شركة الصنائع والوجوه كل منهما ينقسم إلى مفاوضة وعنان وهذا هو قول أبي جعفر الطحاوي والكرخي (2). وبهذا التقسيم يقول ابن جزي من المالكية (3).
(1) الشركات، لإبراهيم عشماوي (ص: 10).
(2)
العناية شرح الهداية (5/ 5).
(3)
قوانين الأحكام الشرعية، لابن جزي (ص: 299).
2 -
المالكية: ويذهب المالكية إلى أن الشركة تنقسم إلى سبعة أقسام هي: المفاوضة، والعنان وشركة العمل، وشركة الوجوه، وشركة الذمم، وشركة الجبر، وشركة المضاربة، وهي صحيحة عندهم ما عدا شركتي الوجوه والذمم (1).
3 -
الشافعية: تنقسم الشركة عندهم إلى خمسة أقسام: منها اثنان جائزان وهما العنان، والمضاربة، وثلاثة باطلة وهي شركة الأبدان والمفاوضة والوجوه (2).
4 -
الحنابلة: تنقسم الشركة عندهم إلى خمسة أقسام: المفاوضة، والعنان، والأبدان، والوجوه، والمضاربة (3). وهي جائزة عندهم إلا في النوع الثاني لشركة المفاوضة على أحد التفسيرين لها عندهم.
وبدراسة هذه التقسيمات للشركة في المذاهب الفقهية ومقارنتها يتبين أن التقسيم الأفضل منها هو تقسيمها إلى أربعة أقسام هي:
1 -
شركة الأموال: وهي التي تعتمد في إنشائها على مشاركة الشركاء في رأس المال.
2 -
شركة الأعمال: (الأبدان) وهي التي تعتمد في إنشائها على الجهد البدني من حرفة وصنعة ونحوهما.
3 -
شركة الوجوه: وهي التي تعتمد على ثقة الناس في المشاركين وليس لهم مال ولا صنعة، وكل من هذه الأقسام ينقسم إلى مفاوضة وعنان.
4 -
شركة المضاربة: وهي التي تعتمد على الجهد المالي والبدني معًا.
(1) بلغة السالك، للصاوي (2/ 153).
(2)
مغني المحتاج، للخطيب (2/ 212).
(3)
المغني، لابن قدامة (5/ 5).