المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بعض أصحاب الشافعي الذين نشروا مذهبه في القرنين الثالث والرابع: - الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي - جـ ٢

[الحجوي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌القسم الثالث: في الطور الثالث للفقه وهو طور الكهولة

- ‌مدخل

- ‌مجمل التاريخ السياسي

- ‌حدوث مادة الكاغد وتأثيره على الفقه:

- ‌الأئمة المجتهدون أصحاب المذاهب المدونة في هذا العصر:

- ‌استطراد بعض المكثرين من التأليف:

- ‌الاختلاف في مظنة الاتفاق:

- ‌حدوث علم التصوف ومجمل تاريخه وأطواره:

- ‌بعض تراجم الصوفية

- ‌مدخل

- ‌الزيدية في اليمن:

- ‌بعض تراجم الزيدية:

- ‌فقه الشافعية

- ‌تراجم المجتهدين في القرن الثالث والرابع

- ‌مدخل

- ‌تراجم الحنفية في القرن الثالث والرابع:

- ‌أشهر أصحاب مالك في المائة الثالثة والرابعة:

- ‌بعض أصحاب الشافعي الذين نشروا مذهبه في القرنين الثالث والرابع:

- ‌أشهر أصحاب الإمام أحمد بن حنبل في القرن الثالث والرابع:

- ‌صنعة التوثيق المسمى قديما عقد الشروط في هذا العصر

- ‌استنتاج من حالة الفقهاء في المدة السالفة:

- ‌علم الخلافيات:

- ‌القسم الرابع: في الطور الرابع للفقه وهو طور الشيخوخة والهرم المقرب من العدم

- ‌مدخل

- ‌مجمل التاريخ السياسي لهذه القرون:

- ‌إحياء الاجتهاد على عهد الدولة الموحدية بالمغرب والأندلس في القرن السادس:

- ‌تراجم الفقهاء في هذه العصور:

- ‌إصلاح القرويين:

- ‌أشهر أصحاب الإمام مالك بعد القرن الرابع إلى الآن:

- ‌أشهر مشاهير الشافعية بعد المائة الرابعة إلى الآن:

- ‌مشاهير الحنابلة بعد القرن الرابع:

- ‌تجديد الفقه:

- ‌ما صار إليه الفقه من القرن الرابع إلى وقتنا إجمالا:

- ‌مناظرة فقيهين في القرن الخامس:

- ‌غوائل الاختصار وتاريخ ابتدائه:

- ‌عدم تنقيح كتب الفقه:

- ‌فقه العمليات وتاريخ نشأته وانتشاره:

- ‌تحرير لمسألة العمل الفاسي:

- ‌التقليد وأحكامه:

- ‌تقليد الإمام الميت:

- ‌التزام مذهب معين وتتبع الرخص:

- ‌المذاهب الأربعة ليست متباعدة:

- ‌هل يجوز الخروج عن المذاهب:

- ‌حكم التصوير ونصب التماثيل بالمدن لعظماء القوم:

- ‌خصال المفتي:

- ‌ما صارت إليه الفتوى في القرون الوسطى:

- ‌حال الإفتاء في زماننا:

- ‌الكتب التي يفتى منها بالمغرب:

- ‌الاجتهاد

- ‌مدخل

- ‌المجتهد، شروطه، أقسامه:

- ‌مواد الاجتهاد، تيسر الاجتهاد، الطباعة، كتبه:

- ‌بحث مهم:

- ‌هل كل مجتهد مصيب:

- ‌اقتداء المذهب بعضهم ببعض

- ‌نقض حكم المجتهد:

- ‌هل انقطع الاجتهاد أم لا، إمكانه، وجوده:

- ‌من أدرك رتبة الاجتهاد:

- ‌ذيل وتعقيبات للمؤلف

- ‌مدخل

- ‌البحث الأول:

- ‌البحث الثاني:

- ‌البحث الثالث:

- ‌البحث الرابع:

- ‌البحث الخامس:

- ‌البحث السادس:

- ‌البحث السابع:

- ‌البحث الثامن:

- ‌البحث التاسع:

- ‌البحث العاشر:

- ‌البحث الحادي عشر:

- ‌البحث الثاني عشر:

- ‌البحث الثالث عشر:

- ‌البحث الرابع عشر:

- ‌البحث الخامس عشر:

- ‌البحث السادس عشر:

- ‌البحث السابع عشر:

- ‌البحث الثامن عشر:

- ‌البحث التاسع عشر:

- ‌البحث العشرون لبعض الأصحاب الرباطيين:

- ‌البحث الحادي والعشرون له أيضا ونصه:

- ‌البحث الثاني: والعشرون له أيضا ونصه

- ‌البحث الثالث والعشرو: له أيضا

- ‌البحث الرابع والعشرون: من بعض الأصحاب الفاسيين

- ‌البحث الخامس والعشرون:

- ‌البحث السادس والعشرون:

- ‌الفهارس:

- ‌فهرس أبواب القسم الثالث من الفكر السامي:

- ‌فهرس أبواب القسم الرابع من كتاب الفكر السامي:

الفصل: ‌بعض أصحاب الشافعي الذين نشروا مذهبه في القرنين الثالث والرابع:

‌بعض أصحاب الشافعي الذين نشروا مذهبه في القرنين الثالث والرابع:

438-

أولهم أبو يعقوب يوسف بن يحيى القرشي البويطي 1:

المصري الفقيه، صاحبه وخليفته في حلقته، روى عن ابن وهب، وعنه الربيع، وأبو حاتم، وقال: صدوق، قال الخطيب، حمل إلى بغداد ليقول بخلق القرآن، فامتنع، فحبس إلى أن مات، وكان صالحا متعبدا زاهدا، وهو صاحب المختصر المشهور الذي اختصره من كلام الشافعي، وكان الشافعي يحيل عليه الفتيا إذا جاءته المسألة، وقد تخرج به جماعة نشروا مذهب الشافعي في الآفاق. توفي سنة 231 إحدى وثلاثين ومائتين.

439-

أبو حفص حرملة بن يحيى 2 بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي المصري:

روى عنه الشافعي، وابن وهب قيل: إنه روى عنه مائة ألف حديث. روى

1 أبو يعقوب يوسف بن يحيى القرشي البويطي المصري: أبو يعقوب، القرشي البويطي المصري، توفي سنة "231" أو سنة "232":

تقريب التهذيب "2/ 383"، تهذيب التهذيب "11/ 327"، تهذيب الكمال "3/ 1563"، الكاشف "3/ 301"، الخلاصة "3/ 190"، العبر "1/ 411"، الجرح والتعديل "9/ 988".

2 أبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي المصري: أبو عبد الله،=

ص: 150

عنه مسلم والنسائي وابن ماجه. تكلم فيه أبو حاتم وغيره، وأثنى عليه ابن معين وغيره. صنف "المبسوط" و"المختصر" توفي سنة 243 ثلاث وأربعين ومائتين.

440-

أبو علي الحسين بن علي بن يزيد 1 الكرابيسي:

الفقيه البغدادي، أشهرهم بانتياب مجلس الشافعي وأحفظهم لمذهبه، وله تصانيف كثيرة، أجازه الشافعي بكتب الزعفراني. توفي سنة 245 خمس وأربعين ومائتين.

441-

أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني 2:

البغدادي أثبت رواة القول القديم للشافعي الذي كان يذهب إليه في العراق، والكتاب العراقي منسوب إليه، كان قارئ الشافعي في مجلسه ببغداد. روى عن ابن عيينة وعبيدة بن حميد، ويحيى بن عباد وغيرهم، وروى عنه البخاري في "الصحيح" وأصحاب السنن الأربعة وثقه النسائي، وأبو الحسن بن المنادي، وذكره ابن حبان في "الثقاة" قال ابن مخلد: توفي سنة 260 ستين ومائتين.

1 أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي الفقيه البغدادي: سير أعلام النبلاء "8/ 164"، تاريخ بغداد "8/ 64"، ووفيات الأعيان "2/ 132"، وتهذيب الأسماء واللغات "2/ 84"، وتهذيب التهذيب "2/ 359"، وطبقات الشافعية "1/ 251".

2 أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني البغدادي: وفيات الأعيان "2/ 73"، وتاريخ بغداد "7/ 407"، وتهذيب التهذيب "2/ 318"، وتذكرة الحفاظ "525"، وطبقات الشافعية "1/ 250".

ص: 151

442-

أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري 1:

كان زاهدا عالما مجتهدا محجاجا غواصا على الدقائق، إمام الشافعية وأعرفهم بأقوال إمامهم، مؤلف الكتب التي عليها مدار مذهب الشافعي، لكن الشافعية يعتبرونه مجتهدا مطلقا، ويعدون اختياراته خارجة عن المذهب على قلتها. توفي سنة 364 أربع وستين ومائتين.

443-

أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص الصدفي 2:

المصري أحد الأعلام، روى عنه الشافعي الحديث والفقه، وابن عيينة، وابن وهب، وطائفة. روى عنه مسلم والنسائي وابن ماجه وغيرهم. قال فيه يحيى بن حسان: ركن من أركان الإسلام، ولم يتكلم فيه أحد، ولا نقموا عليه إلا روايته عن الشافعي حديث "لا مهدي إلا عيسى"3 الذي تفرد به الشافعي عن شيخ مجهول وهو محمد بن خالد الجندي، وانفرد بإخراجه ابن ماجه عن يونس المذكور.

أقام يونس يشهد ستين سنة، وكان القاضي بكار صاحبا له، فسأله يوما من أين المعيشة؟ فقال: ومن وقف وقفة أبي، فقال بكار: أيكفيك؟ قال: تكفيت به. وقد سألني القاضي، فأريد أن أسأله، قال: سل، قال: هل ركب القاضي دين

1 أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري: طبقات الشافعية "1/ 238"، ووفيات الأعيان "1/ 267".

2 أبو موسى يونس عبد الأعلى بن موسى بن ميسرى بن حفص الصدفي المصري أحد الأعلام: تهذيب التهذيب "11/ 440"، وغاية النهاية "2/ 406"، وطبقات الشافعية "1/ 279".

3 أخرجه ابن ماجه "4049"، عن يونس بن عبد الأعلى، عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس، ومحمد بن خالد الجندي مجهول، والحسن قد عنعن، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة يونس بن عبد الأعلى: انفرد عن الشافعي بحديث "لا مهدي إلا ابن مريم" وهو منكر جدا.

ص: 152

بالبصرة حتى تولى بسببه القضاء؟ قال: لا، قال: فهل رزق ولدا أحوجه إلى ذلك؟ قال: لا ما نكحت قط، قال: فهل لك عيال كثيرة؟ قال: لا، قال: فهل أجبر كالسلطان، وعرض عليك العذاب وخوفك؟ قال: لا، قال: فقد ضربت أيها القاضي آباط الإبل من البصرة إلى مصر لغير ضرورة ولا حاجة، لا دخلت عليك أبدا فقال: يا أبا موسى أقلني، قال أنت بدأت المسألة، ولو سكت لسكتنا ولم يعد إليه. وقال الشافعي يوما: هل رأيت بغداد؟ قال: لا، قال له: ما رأيت الدنيا ولا رأيت الناس. توفي سنة 264 أربع وستين ومائتين.

444-

أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي 1:

مولاهم المصري، مؤذن الفسطاط، وصاحب الشافعي، وراوي كتب الأمهات عنه، وعنه أبو داود والنسائي، وابن ماجه وهو أثبت عن الشافعية من المزني في نقل أقوال الشافعي على عظم مكانته؛ لأن الشافعي قال فيه: الربيع راويتي وما خدمني أحد ما خدمني الربيع. وكان يقول له: لو أمكنني أن أطعمك العلم، لأطعمتك، وهو آخر من روى عن الشافعي بمصر. توفي سنة 370 سبعين ومائتين.

445-

أبو القاسم عثمان بن سعيد الأحول الأنماطي 2: من كبار الشافعية، كان السبب في نشاط الناس في كتاب الشافعي ببغداد وتحفظها. توفي سنة 288 ثمان وثمانين ومائتين.

1 أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي مولاهم المصري: طبقات الشافعية "1/ 259"، ووفيات الأعيان "2/ 292".

2 أبو القاسم عثمان بن سعيد الأحوال الأنماطي: أبو القاسم، مات سنة "288"، ببغداد:

تاريخ بغداد "11/ 292، 293"، وفيات الأعيان "3/ 241"، عبر المؤلف "2/ 81"، طبقات الشافعية للسبكي "2/ 301، 302"، البداية والنهاية "11/ 285"، شذرات الذهب "2/ 198".

ص: 153

446-

أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي 1: لم يكن للشافعية في وقته أرأس منه، ولا أورع ولا أكثر تقللا سكن بغداد، وكان ثقة زاهدا. توفي سنة 295 خمس وتسعين ومائتين بعد أن اختلط.

447-

أبو عبد الله محمد بن بن يحيى بن منده 2:

بفتح الميم العبدي الحافظ المشهور، صاحب كتاب "تاريخ أصبهان" أحد الثقاة الكبار، له الشهرة التي يستغنى بها عن التعريف. توفي سنة 301 إحدى وثلاثمائة، وليس هذا صاحب كتاب معرفة الصحابة، بل ذاك هو حفيد هذا، وهو محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى وتقدمت ترجمته في المجتهدين.

448-

أبو زرعة محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة الثقفي 3:

مولاهم قاضي دمشق، يقال إنه أول من أدخل مذهب الشافعي إلى دمشق، وأنه كان يهب لم يحفظ مختصر المزني مائة دينار، ولي مصر سنة

1 أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي: أبو جعفر، الفقيه الشافعي الترمذي، ولد سنة "200"، مات سنة "295":

تاريخ بغداد "1/ 365"، الأنساب "3/ 44"، الوافي بالوافيات "2/ 70"، تهذيب الأسماء للنووي "683"، سير النبلاء "13/ 545"، وحاشية التاج المكلل "109"، وفيات الأعيان "4/ 195"، ودائرة معارف الأعلمي "26/ 163، 143".

2 أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده العبدي: أبو عبد الله، العبدي الأصبهاني، الشهرة ابن منده، مات سنة "301":

الأعلام "7/ 135"، الوافي بالوفيات "5/ 189"، أصبهان "2/ 222"، معجم طبقات الحفاظ ص"170"، التاج المكلل ص"118"، سير النبلاء "14/ 188"، معجم المؤلفين "12/ 111"، وفيات الأعيان "4/ 289"، العبر "3/ 120"، الأعلمي "8/ 564"، تبصير المنتبه "3/ 846"، الجرح والتعديل "8/ 564".

3 أبو زرعة محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة الثقفي: أبو زرعة، الثقفي الدمشقي - القاضي:

سير النبلاء "14/ 231"، والحاشية.

ص: 154

284، وكان يذهب إلى قول الشافعي، ويوالي عليه، وكان له مال كثير وضياع كبار بالشام. توفي سنة 302 اثنين وثلاثمائة.

449-

أبو علي الحسن بن القاسم الطبري البغدادي 1: له كتاب "المحرر" في النظر، وهو أول كتاب صنف في الخلاف المجرد، وكتاب "الإفصاح" في الفقه، وكتاب "العدة" في عشرة أجزاء وكتاب في الأصول، وآخر في الجدل. توفي سنة 305 خمس وثلاثمائة.

450-

أحمد بن عمرو بن سريج 2:

القاضي بشيراز ثم بغداد أحد عظماء الشافعية وأئمة الإسلام يقال له: الباز الأشهب، بلغت كتبه أربعمائة، تفقه على الأنماطي والزعفراني وأبي داود السجستاني، وتفقه عليه أبو القاسم الطبراني، وغيره، قال المطوعي: هو سيد طبقته بإطباق الفقهاء، وعده السكبي في "الطبقات" مجددا على رأس المائة.

وعندي أن أحق من يعد مجددا القاضي إسماعيل، والإمام أبو الحسن الأشعري، الأول في الفروق، والثاني في الأصول، راجع ترجمتهما؛ إذ كل منهما خدم الدين خدمة عامة تعود بالخير على جميع المذاهب الإسلامية، وقد اختار ابن عساكر شافعي أيضا، وعن ابن سريج: يؤتى يوم القيامة بالشافعي، وقد تعلق بالمزني يقول: رب هذا أفسد علومي فأقول أنا: مهلا بأبي إبراهيم، فإني لم أزل في إصلاح ما أفسده.

فتأمل هذا كيف يسوغ أن يقال: يؤتى بفلان يوم القيامة يقول كذا، ومثله لا يقال بالرأي، وكم من هذه الخرافات في "الطبقات" وأيضا منها تعلم ما وقع في

1 أبو علي الحسن بن القاسم الطبري البغدادي: سير أعلام النبلاء "10/ 159 9"، ووفيات الأعيان "2/ 76"، وطبقات الشافعية "2/ 217"، وتاريخ بغداد "8/ 78"، وشذرات الذهب "3/ 3".

2 أحمد بن عمر بن سريج: سير أعلام النبلاء "9/ 189"، وتاريخ بغداد "4/ 287"، ووفيات الأعيان "1/ 66"، وطبقات الشافعية "2/ 87"، وتذكرة الحفاظ "811".

ص: 155

المذاهب في هذا القرن من الإفساد على قرب عهده بالمؤسس، وأصل الفساد الاختصار مع أن مختصر المزني الصغير يعول الشافعية في مذهبهم، كما أن مختصر البراذعي عند المالكية معتمد، وكل منهما قد أفسد مواضع بسبب الاختصار على أن اختصارهما تطويل بالنسبة لاختصار خليل.

توفي ابن سريج سنة 306 ست وثلاثمائة.

451-

أبو عوانة يعقوب بن إسحاق النيسابوري 1:

ثم الإسفراييني، الحافظ صاحب المسند الصحيح المخرج على كتاب مسلم. كان من المحدثين العظام، والفقهاء الأعلام طاف الشام ومصر، والبصرة، والكوفة، وواسط، والحجاز، والجزيرة واليمن وأصبهان والري وفارس، وسمع من أعلامها كيونس بن عبد الأعلى والزعفراني والإمام مسلم، ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم، وأخذ عنه أعلام، أثنى عليه الإمام الحاكم وغيره.

قال عمر بن الصفار: إن أبا عوانة هو الذي أظهر مذهب الشافعي بإسفرايين، وبها توفي سنة 316 ست عشرة وثلاثمائة، وعوانة بفتح العين المهملة وبعد الألف نون قاله ابن خلكان.

452-

أبو علي الحسين بن صالح بن خيران 2:

من أفاضل الشيوخ المتورعين عرض عليه قضاء بغداد فلم يقبل، فوكل الوزير أبو الحسن بن عيسى بداره مترسما من الجند، فقيل له: إن العلماء سواه

1 أبو عوانة يعقوب بن إسحاق النيسابوري الإسفراييني: أبو عوانة، النيسابوري الإسفراييني المهرجان، توفي سنة "316":

الأنساب "1/ 223"، التاج المكلل ص"15"، التقييد "2/ 316"، در السحابة "828"، سير النبلاء "14/ 416"، والحاشية، الأعلام "8/ 196"، والحاشية، وفيات الأعيان "6/ 393"، معجم المؤلفين "13/ 242".

2 أبو علي الحسين بن صالح بن خيران: تاريخ بغداد "8/ 53".

ص: 156

كثير، فقال: قصدنا أن يقال: إن في زماننا من وكل بداره ليتولى القضاء فلم يقبل، وكان يعاتب ابن سريج على تولية القضاء، ويقول: هذا الأمر إنما كان في الحنفية. توفي سنة 320 وصحح الدارقطني والخطيب أنها سنة عشر وثلاثمائة، وخيران بفتح الخاء المعجمة.

453-

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري 1:

الإمام الحافظ راوية الإمام البخاري، وآخر من سمع منه، رحلوا إليه من أقطار الأرض. توفي سنة 320 عشرين وثلاثمائة عن تسع وثمانين سنة، وفربر بفتح الفاء والراء: بلدة على نهر جيجون مما يلي بخارى.

454-

أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس بن المنذر 2:

ابن داود الحنظلي حافظ الري وابن حافظها، الإمام ابن الإمام، له المصنفات العظيمة مثل التفسير في أربع مجلدات، كله آثار مسندة، وكتاب الجرح والتعديل في مجلدات، وكتاب المسند في ألف جزء، وكتاب العلل، وله كتب أخرى في الفقه وغيره. انظر "الطبقات" كان مشهورا بالزهد والورع، والحفظ والإتقان، وله رحلتان استفاد فيهما علما عظيما، إحداهما مع أبيه. توفي سنة 327 سبع وعشرين وثلاثمائة.

1 أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري: أبو عبد الله، الحمومي الغربوي الفريري: الأنساب "4/ 259، 10/ 170"، الإكمال "7/ 84"، عنوان الدراية "139"، التمهيد "2/ 65"، سير النبلاء "15/ 10"، المعين "1232"، حاشية التحبير "1/ 166"، وفيات الأعيان "4/ 290، 3/ 217"، التقييد "1/ 131"، الوافي بالوفيات "5/ 245"، الأعلمي "27/ 148".

2 أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس بن المنذر بن داود الحنظلي: تذكرة الحفاظ "3/ 46"، وفوات الوفيات "1/ 360"، وطبقة الحنابلة "2/ 55".

ص: 157

455-

أبو سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري 1:

كان من نظراء أبي العباس بن سريج وأقران ابن أبي هريرة، له مصنفات حسنة في الفقه، ككتاب "الأقضية" وتولي حسبة بغداد، وكان ورعا متقللا، استقضاه المقتدر على سجستان، فوجد معظم أنكحتهم بدون ولي، فأبطلها عن آخرها. توفي سنة 328 ثمان وعشرين وثلاثمائة والإصطخر بكسر الهمزة وسكون الصاد وفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة من بلاد فارس.

456-

أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي 2:

الإمام الأصولي كان يقال: إنه أعلم خلق الله بالأصول بعد الشافعي، تفقه على ابن سريج وغيره. ومن تصانيفه كتاب في الأصول عجيب، وشرح رسالة الشافعي، وكتاب الإجماع وغيره. توفي سنة 330 ثلاثين وثلاثمائة، وهو أول من صنف من الشافعية في علم الشروط يعني التوثيق.

457-

الإمام محمد بن علي بن إسماعيل القفال الكبير الشاشي 3:

الإمام الجليل أحد أئمة الدهر، ذو الباع الواسع في العلوم، له مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلها، وهو أول من صنف الجدل من الفقهاء يعني الشافعية،

1 أبو سعيد الحسن بن أحمد الإصطرخي: تهذيب الأسماء "2/ 237"، ووفيات الأعيان "2/ 74"، وتاريخ بغداد "7/ 268"، وشذرات الذهب "2/ 312".

2 أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي الإمام الأصولي: تاريخ بغداد "5/ 449"، ووفيات الأعيان "4/ 199"، وطبقات الشافعية "2/ 169"، وتهذيب الأسماء "2/ 193".

3 محمد بن علي بن إسماعيل القفال الكبير الشاشي: أبو بكر، القفال الشاشي، الكبير الشافعي، ولد سنة "291"، مات سنة "663" أو "365" أو "371":

الأنساب "8/ 14، 10/ 470"، نسيم الرياض "4/ 546"، الوافي الوفيات "4/ 112"، التاج المكلل ص"110"، سير النبلاء "16/ 283"، معجم المؤلفين "10/ 308"، وفيات الأعيان "4/ 200"، الأعلمي "27/ 58".

ص: 158

وتقدم أن ابن سحنون أول من ألف فيه من المالكية قبله، وعنه انتشر فقه الشافعي بما وراء النهر. سمع من عبد الله المدائني، وابن خزيمة، وابن جرير الطبري، وأبي القاسم البغوي، وروى عنه ابن منده والحليمي كان معتزليا أولا، ثم صار سنيا أشعريا.

توفي سنة 336 ست وثلاثن وثلاثمائة والإمام الشاشي هو الذي أجاب عن القصيدة التي وردت من نقفور عظيم الروم بالقسطنطينية التي قول في أولها:

من الملك الطهر المسيحي رسالة

إلى قائم بالملك من آل هاشم

إلى أن قال:

ملكنا عليكم حين جار قويكم

وعاملتكم بالمنكرات العظائم

قضاتكم باعوا جهارا قضاءهم

كبيع ابن يعقوب ببخس دراهم

شيوخكم بالزور طرا تشاهدوا

وبالبز والبرطيل في كل عالم

فأجاب القفال بقصيدة فاخرة من أحسن ما يرد به، وقال مجيبا على القول المذكور:

وقلتم ملكناكم بجور قضاتكم

وبيع أحكامهم بالدراهم

وفي ذاك إقرار بصحة ديننا

وأنا ظلمنا فابتلينا بظالم

فانظر القصيدة الأصلية وجوابها في "الطبقات" السبكية ففيها عبرة، وبها تعلم ما كان الإسلام مبتلى به في القرن المذكور من الرشا والظلم والزور، وبيع المناصب، فإن الشاشي ما أجاب بالمنع، بل بالتسليم والاعتراف الصريح، وبتأملها تعلم ما كان الروم متصفين به من الغلظة وما كانوا المسلمون موصوفين به من الإنسانية وصدق اللهجة في تلك القرون.

ص: 159

458-

أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي 1:

إمام عصره في العراق بعد ابن سريج الذي هو شيخه أقام بالعراق دهرا طويلا على نشر المذهب الشافعي حتى أنجب من تلاميذه عدد كثير، وفي آخر عمره ارتحل لمصر. توفي سنة 340 أربعين وثلاثمائة.

459-

أبو أحمد محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله 2: ابن أبي القاضي الإمام الكبير أخذ عن أبي إسحاق المروزي والصيرفي وبيته علم بخوارزم شهير، له كتاب "الحاوي" و"العمدة" القديمان في الفقه الشافعي وغيرهما، ولم يذكر في طبقة المحدثين. توفي سنة 340 أربعين وثلاثمائة.

460-

أبو بكر محمد بن أحمد المعروف بابن الحداد 3: كان بحرا واسعا في الفقه واللغة والغوص في المعاني الدقيقة والاستنباط، له كتاب الباهر، وكتاب أدب الأقضية، ولد يوم مات المزني. توفي سنة 345 خمس وأربعين وثلاثمائة.

461-

أبو علي الحسن بن الحسين بن أبي هريرة 4:

القاضي الإمام الجليل كان أحد شيوخ الشافعيين ببغداد. توفي سنة 345 خمس وأربعين وثلاثمائة، له شرح مختصر المزني، ومسائل في الفروع، وتخرج به

1 أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي: وفيات الأعيان "1/ 26"، تاريخ بغداد "6/ 11".

2 أبو أحمد محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن أبي القاضي: طبقات الشافعية "2/ 159".

3 أبو بكر محمد بن أحمد المعروف بابن الحداد: أبو بكر، الحداد، مات سنة "344":

المتظم "6/ 379"، سير أعلام النبلاء "10/ 110"، ووفيات الأعيان "4/ 197"، وطبقات الشافعية "2/ 112"، وشذرات الذهب "2/ 317".

4 أبو علي الحسن بن الحسين بن أبي هريرة: وفيات الأعيان "2/ 75"، طبقات الشافعية "2/ 206"، وتاريخ بغداد "7/ 298".

ص: 160

خلق كثير.

462-

أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى 1:

أول من ولي قضاء القضاة ببغداد من الشافعية. توفي سنة 350 خمسين وثلاثمائة.

463-

أبو حامد أحمد بن بشر العامري المروزي 2: أحد رفعاء المذهب الشافعي وعظمائه، وصدر من صدور الفقه من أصحاب أبي إسحاق، وله كتاب "الجامع" أحاط بالأصول والفروع، وهو عمدة من عمد المذهب. توفي سنة 362 اثنين وستين وثلاثمائة.

464-

أبو سهل محمد بن سليمان العجلي 3:

المعروف بالصعلوكي الأصبهاني، النيسابوري الدار، فقيه مفسر متكلم شاعر جامع للمكارم، درس في البصرة سنين، ثم بأصبهان كذلك. ولما مات عمه أبو الطيب، ورد نيسابور، فجلس للعزاء، فحضر الرؤساء والفقهاء، وعقد مجلس المناظرة كالعادة، فلم يبق موافق ولا مخالف إلا وأذعن لفضله، وفضله أبو الوليد على أبي بكر القفال. توفي سنة 369 تسع وستين وثلاثمائة.

465-

أبو زيد محمد بن أحمد المروزي القاشاني 4 من الأئمة الجلة له وجوه غريبة في المذهب. قال الخطيب: هو أجل من روى

1 أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى: أبو السائب، الهمذاني:

تاريخ بغداد "12/ 320"، دائرة الأعلمي "21/ 316".

2 أبو حامد أحمد بن بشر العامري المروزي: وفيات الأعيان "1/ 69"، طبقات الشافعية "2/ 82"، وشذرات الذهب "3/ 40".

3 أبو سهل محمد بن سليمان العجلي "الصعلوكي الأصبهاني": الحنفي، النيسابوري، الشهرة الصعلوكي:

سير النبلاء "16/ 235" والحاشية، وفيات الأعيان "4/ 204"، حاشية التحبير "1/ 97"، دائرة معارفة الأعلمي "26/ 279".

4 أبو زيد محمد بن أحمد المروزي القاشاني: وفيات الأعيان "4/ 208"، تاريخ بغداد=

ص: 161

البخاري عن الفربري. توفي سنة 371 إحدى وسبعين وثلاثمائة.

466-

أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الدراكي 1:

من كبار فقهاء الشافعية، وأبوه محدث أصبهان في وقته، نزل أبو القاسم نيسابور، ودرس فيها سنين، ثم بغداد إلى حين وفاته. أخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم كان يدرس، وله حلقة فتوى ونظر، وله وجوه جيدة في المذهب دالة على متانة علمه على ما يتهم به من الاعتزال.

قال أبو حامد الإسفراييني: ما رأيت أفقه منه وكان إذا جاءته مسألته، فكر طويلا، ثم يفتي بها، وربما أفتى بما يخالف الإمامين الشافعي وأبا حنيفة، فيقال له في ذلك، فيقول الأخذ بحديث رسول الله أولى من الأخذ بقولهما. توفي سنة 375 خمس وسبعين وثلاثمائة وكان ثقة أمينا. والدارك بفتح الراء وبعدها كاف قال السمعاني: أظنها قرية بأصبهان، قاله ابن خلكان.

467-

أبو الحسن علي بن عمر البغدادي الدارقطني 2:

الحافظ المشهور، والفقيه المحدث المنفرد بإمامة الحديث في وقته من غير منازع العارف باختلاف الفقهاء الحافظ لأشعار العرب، له كتاب "السنن"

1 أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي: أبو القاسم، الفقيه الداركي، الشافعي، مات سنة "375":

المنتظم "7/ 129"، وفيات الأعيان "3/ 188"، العبر "2/ 370"، تاريخ بغداد "10/ 463"، دائرة الأعلمي "21/ 132"، الأنساب "5/ 277".

2 أبو الحسن علي بن عمر البغدادي الدارقطني: المقرئ، الشافعي، ولد سنة "306"، مات سنة "385":

معجم المؤلفين "7/ 157، 158"، وفيات الأعيان "3/ 297"، المنتظم "7/ 181، 183"، الأنساب "5/ 273"، تذكرة "3/ 991"، البداية والنهاية "11/ 317"، تاريخ بغداد "12/ 34"، نسيم الرياض "3/ 354، 361"، النجوم الزاهرة "4/ 172"، سير النبلاء "16/ 449"، شذرات "3/ 116".

ص: 162

و"المختلف والمؤتلف" وغيرهما، وخرج هو والحافظ عبد الغني بن سعيد مسندا ألفاه لابن خنزابة وزير كافر الإخشيدي، كان متفننا في علوم كثيرة، وإماما في علوم القرآن. توفي سنة 385 عن تسع وسبعين سنة. والدارقطني نسبة لدارقطن محلة بغداد.

468-

أبو الحسن محمد بن علي الماسرجسي 1: أحد الأئمة بخراسان، وأعرفهم بالمذهب وترتبيه وفروعه، وكان يخلف ابن أبي هريرة في مجالسه ببغداد ودرس بنيسابور، وعنه أخذ فقهاؤها. توفي سنة 374 أربع وثمانين وثلاثمائة.

469-

أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي 2 النيسابوري مفتيها وابن مفتيها، أخذ الفقه عن والده المعروف بالإمام متفق عليه، عديم النظر في علمه وديانته، جمع رئاسة الدين والدنيا. توفي سنة 387 سبع وثمانين وثلاثمائة.

470-

أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري 3 حافظ المذهب، صاحب "الإفصاح" و"الكفاية" وغيرها. توفي سنة 386 ست وثمانين وثلاثمائة.

471-

أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي البستي 4 كان إماما في الفقه والحديث، له "معالم

1 أبو الحسن محمد بن علي الماسرجسي: وفيات الأعيان "4/ 202"، وشذرات الذهب "3/ 110"، وعبر الذهبي "3/ 26".

2 أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي النيسابوري: العجلي الحنفي، مات سنة "387"، "404":

العبر "3/ 88"، سير النبلاء "17/ 207" والحاشية، وفيات الأعيان "2/ 435"، دائرة الأعلمي "19/ 297".

3 أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري: سير أعلام النبلاء "11/ 4"، والجواهر المضية "1/ 333"، وطبقات الشافعية "2/ 243".

4 أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي البستي: أبو سليمان، الخطابي=

ص: 163

السنن" شرح أبي داود وغيره. توفي سنة 388 ثمان وثمانين وثلاثمائة.

472-

أبو علي الحسين بن شعيب السنجي 1: عالم خراسان، وأول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان شرح المختصر، وهو الذي يسميه إمام الحرمين المذهب الكبير. توفي سنة 403 ثلاث وأربعمائة، وقال ابن خلكان: سنة نيف ولاثين وأربعمائة.

473-

القاضي يوسف بن أحمد بن كج الكجي 2:

بفتح الكاف الدينوري أحد أئمة الشافعية الذين يرحل إليهم من الآفاق، وله وجه في مذهبهم. قال له أبو علي السنجي بعد ما قدم من عند أبي حامد الإسفراييني ورأى علم يوسف: إن الاسم لأبي حامد، والعلم لك، فقال له: ذاك رفعته بغداد، وحطتني الدينور. قتل بها عام 405 خمس وأربعمائة.

والدينور بكسر الدال المهملة وسكون الياء المثناة وفتح النون والواو: بلدة من بلاد الجبل، وقال السمعاني: بفتح الدال، والأصح الكسر قاله ابن خلكان.

474-

أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك 3:

بضم الفاء الإمام النظار، سيف السنة، وقامع المبتدعة، الأصولي المتكلم

1 أبو علي الحسين بن شعيب السنجي: البداية "2/ 57"، وتهذيب الأسماء "2/ 261"، ووفيات الأعيان "2/ 135".

2 القاضي يوسف بن أحمد بن كج الكجي الدينوري: أبو القاسم، الدينوري الكجي الشهيد قتل سنة "405":

الأنساب "11/ 51"، وفيات الأعيان "7/ 65"، المشتبه ص"545".

3 أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك: أبو بكر، الأنصاري الأصبهاني الواعظ، النحوي الأديب المتكلم الفوركي، مات سنة "406":=

ص: 164

الأصبهاني، أقام ببغداد، ثم بالري، فسعت به المبتدعة، فالتمس منه أهل نيسابور أن يأتيهم، وبنوا له مدرسة ودارا، وأحيى الله به هناك علوما، بلغت مصنفاته في أصول الدين والفقه، ومعاني القرآن قريبا من مائة. ومات مسموما سنة 406 ست وأربعمائة، دفن بالحيرة بكسر الحاء.

475-

أبو حامد أحمد بن محمد الإسفراييني 1:

شيخ طريقة العراق إمام المذهب، انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا ببغداد. قال ابن السبكي: ما جاء بعد أبي العباس بن سريج من اشتهرت كتبه، وكثرت تلاميذه، واتسعت أقواله وبعد عن القرين في زمنه كأبي حامد. وقال فيه القدوري: هو أفقه وأنظر من الشافعي نفسه. توفي سنة 408 ثمان وأربعمائة.

476-

عبد الله بن أحمد المعروف بالقفال الصغير 2:

من كبار فقهاء خراسان طريقته أمتن طريقة وأكثرها تحقيقا في المذهب وهو بخراسان نظير أبي حامد الإسفراييني ببغداد. توفي سنة 417 سبع عشرة وأربعمائة وغيرهم كثير.

1 أبو حامد أحمد بن محمد الإسفراييني: سير أعلام النبلاء "11/ 43"، ووفيات الأعيان "3/ 46"، والبداية "12/ 2"، وشذرات الذهب "3/ 178"، وتاريخ بغداد "4/ 368".

2 عبد الله أحمد المعروف بالقفال الصغير: وفيات الأعيان "3/ 46"، وطبقات السبكي "3/ 196".

ص: 165