الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أشهر مشاهير الشافعية بعد المائة الرابعة إلى الآن:
828-
أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي 1 الجرجاني:
أحد أئمة الشافعية بما وراء النهر. توفي سنة 403 ثلاث وأربعمائة.
829-
أبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي 2:
المصري حافظها ألف كتاب "المؤتلف والمختلف" وكتاب "المشتبه" قيل للدارقطني: هل رأيت أحدا يرجى علمه في الحديث؟ قال: شاب بمصر كأنه شعلة من نار، يقال له: عبد الغني. ولما بكى لفراقه المودعون عند خروجه من مصر، قال لهم: قد تركت لكم خلفا، توفي سنة 409 تسع وأربعمائة عن سبع وسبعين.
830-
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم المعروف بابن البيع 3:
الضبي الطهماني النيسابوري: كان حافظا جليلا، قال السبكي: اتفق
1 أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي الجرجاني: الرسالة المستطرفة "44".
2 أبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري: أبو محمد، الأزدي، المصري الحجري العامري الحافظ المعدل. ولد سنة "332"، مات سنة "409 أو نيف سنة "410".
الأنساب "1/ 181"، طبقات الحفاظ "411"، البداية والنهاية "12/ 7"، تذكرة "3/ 1047"، العبر "3/ 100"، وفيات الأعيان "3/ 223"، معجم المؤلفين "5/ 273، 284"، المنتظم "7/ 291"، دائرة الأعلمي "21/ 142".
3 أبو عبد الله محمد بن عبد الله محمد بن حمدويه الحاكم "ابن البيع": أبو عبد الله، الضبي النيسابوري، العلهماني الحاكم، الشافعي، الشهرة ابن البيع، ولد سنة "321"، مات سنة "405".
الأنساب "2/ 400"، المنتظم "7/ 274"، إفادة النصح ص"128"، طبقات الحفاظ "409"، تاريخ بغداد "5/ 473"، التقييد "1/ 64"، لسان الميزان "25/ 232"، نسيم الرياض "3/ 471"، الأعلمي "26/ 312، 27/ 43"، العلل المتناهية "1/ 122".
الأئمة أنه أعظم الأئمة الحفاظ الذين حفظ الله بهم الدين. ا. هـ. وهو صاحب التصانيف الكثيرة بلغت ألفا وخمسمائة جزء، وفي "المنح البادية" إن تواليفه بلغت خمسمائة، ولا منافاة؛ إذ الأول عدد الأجزاء، والثاني عدد التواليف كتاريخ نيسابور أعود التواريخ على الفقهاء بفائدة، و"علوم الحديث" و"الإكليل" و"مزكي الأخبار" وله "المستدرك" على الصحيحين إلا أنه تركه في المسودة، فلذلك لم تتفق نسخه.
وقال الذهبي: إنما فيه جملة وافرة على شرطهما، وجملة كبيرة على شرط أحدهما، ولعل مجموع ذلك نحو نصف الكتاب، وفيه نحو الربع صح سنده وإن كان فيه علة، ونحو الربع مناكير وواهيات لا تصح، وفي ذلك موضوعات.
وقال في "المناح البادية": وقصد بالمستدرك ضبط الزوائد على الصحيحين مما هو على شرطهما، أو شرط أحدهما وقد أدخل فيه عدة موضوعات حمله على تصحيحها إما التعصب لما رمي به من التشيع وإما غيره فضلا عن الضعيف وغيره، بل يقال: إن السر في ذلك أنه ألفه في آخر عمره، وقد حصلت له غفلة وتغيير، وأنه لم يتيسر له تحليله وتنقيحه، ويدل له أن تساهله في خمسه الأول قليل جدا بالنسبة لباقيه، ولذلك لا يعتمد الحفاظ أحاديث "المستدرك" إلا ما سلم تصحيحه وتحسينه مثل الذهبي أو الحافظ ابن حجر.
وله رحلتان مهمتان وشيوخه بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ. فانظر رعاك الله ما وصل إليه الإسلام من عدد العلماء. وسمع بغيرها من نحو ألف آخر، وكان مرحولا إليه لسعة علمه، واتفاق الناس على فضله، تولى القضاء مرة بعد مرة، وتولى الوزارة والسفارة، ولقب بالحاكم لتقليده القضاء. توفي بنيسابور سنة 405 خمس وأربعمائة عن أربع وثمانين سنة. والبيع بكسر الياء المشددة
بوزن قيم.
831-
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني 1:
إمام من أئمة الشافعية بما وراء النهر، له التصانيف الجليلة ككتابه الكبير الذي سماه "جامع الحلي" في أصول الدين والرد على الملحدين، أخذ عنه القاضي أبو الطيب الطبري، وبنيت له المدرسة المشهورة بنيسابور، وهو أحد من بلغ حد الاجتهاد، لتوفر شرط الإمامة والتبحر فيه، توفي سنة 418 ثمان عشرة وأربعمائة.
832-
أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي 2:
البغدادي: إمام كبير كثير العلم لا يساجل في الفقه وأصوله والفرائض والكلام والحساب اشتهر صيته، وعنه أخذ العلم أكثر أهل خراسان، صنف في العلوم، ودرس في سبعة عشر فنا، توفي بإسفرايين بلده سنة 429 تسع وعشرين وأربعمائة، وكان ذا مال وثروة أنفقها في العلم، ولم يكتسب من العلم شيئا.
883-
أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني 3:
الحافظ الصوفي، الإمام الجليل جمع الله له علوم الرواية والنهاية في الدراية، له التصانيف العظيمة في الحديث والتاريخ كمستخرج الصحيحين، و"الحلية" وغيرها مرحولا إليه من الآفاق، توفي سنة 430 ثلاثين وأربعمائة.
1 أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفرييني: وفيات الأعيان "1/ 28"، طبقات الشافعية "3/ 111، 114"، والبداية "12/ 24".
2 أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي: وفيات الأعيان "3/ 203"، وطبقات الشافعية "3/ 238"، وتبيين كذب المفتري "253".
3 أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الحافظ الصوفي: سير النبلاء "11/ 99"، ووفيات الأعيان "1/ 91، 92"، وتذكرة الحفاظ "1092"، وميزان الاعتدال "1/ 52"، والشذرات "3/ 9245".
834-
أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري 1:
انتهت إليه رياسة العلم ببغداد، كان ثقة فاضلا صادقا أديبا ورعا، واسع العلم، وكان له شعر على طريق الفقهاء، ومساجلة مع المعرى، وكان قاضيا بربع الكرخ ورعا.
ذكر السمعاني في ترجمة أبي إسحاق علي بن أحمد اليزي أنه كان له قميص وعمامة بينه وبين أخيه إذا خرج قعد هذا في البيت. قال السمعاني: وسمعته يوما يقول، وقد دخلت عليه مع علي بن الحسين الغرنوي الواعظ داره، فوجدناه عريانا متأزرا بمئزر، فاعتذر من العري، وقال: نحن إذا غسلنا ثيابنا نكون كما قال القاضي أبو الطيب:
قوم إذا غسلوا ثياب جمالهم
…
لبسوا البيوت إلى فراغ الغاسل
عاش الطبري مائة سنة وسنتين، لم يختل عقله، ولا تغير فهمه، يفتي ويستدرك على الفقهاء الخطأ، ويقضي ببغداد، ويحضر المواكب في دار الخلافة إلى أن مات. تفقه بشامل، ثم ارتحل لنيسابور، ثم بغداد، وعنه أخذ العراقيون، له كتب كثيرة عديمة النظير في الخلاف والمذهب والجدل، وله مناظرات مع القدوري والطالقاني الحنفيين. توفي سنة 450 خمسين وأربعمائة.
835-
أبو الحسن علي بن محمد الماوردي 2:
البصري ثم البغدادي: كان واسع التبحر في العلوم سيما الفقه والأصول، والتاريخ والسياسة والأدب، له تآليف نادرة المثال كـ"الحاوي" في الفقه في عشر
1 أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري: أبو الطيب، القاضي الطبري الفقيه الشافعي، ولد سنة 348، مات سنة 450.
الأنساب "9/ 42"، المعين رقم "441"، تاريخ بغداد "9/ 358"، التقييد "2/ 36"، العبر "3/ 222"، المنتظم "8/ 198"، وفيات الأعيان "2/ 512"، روضات الجنات "8/ 304" دائرة معارف الأعلمي "20/ 275".
2 أبو الحسن علي بن محمد الماوردي البصري ثم البغدادي: أبو الحسن، الماوردي القاضي البصري.
الإلماع للقاضي عياض "99، 103".
مجلدات، و"الأحكام السلطانية" مثل فيه الهيئة الاجتماعية من الخليفة إلى الوزارة والعمال إلى طبقات العامة فقاس وعلل، وتفلسف ما شاء مما دل على سعة مداركه إلا أن الخيال أغلب عليه من الحقائق، وله قانون الوزارة وسياسة الملك، وأدب الدين والدنيا، متداول، ولي القضاء ببلدان كثيرة، ثم ببغداد، ولم يظهر تصانيفه في حياته، بل دسها على جودتها إلى ما بعد وفاته. وله تفسير مهم توفي سنة 450 خمسين وأربعمائة.
836-
أبو عبد الله الحسين بن نصر المعروف بابن خميس 1:
الكعبي الموصلي تاج الإسلام، مجد الدين، صاحب التصانيف الكثيرة، توفي ببلده الموصل سنة 452 اثنتين وخمسين وأربعمائة.
837-
أبو عاصم محمد بن أحمد الهروي 2:
العبادي مؤلف "المبسوط" و"الزيادات" و"الهادي" معروف بتعويض العبارة كأستاذه أبي إسحاق الإسفرايين، وهناك ابتدأ هرم العلوم، توفي سنة 458 ثمان وخمسين وأربعمائة.
838-
أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي 3:
النيسابوري: أحد أئمة المسلمين، الحافظ الكبير، الناشر للسنة، القانع من الدنيا بالقليل، الذاهب على سيرة السلف، القائم بنصرة مذهب الشافعية فروعا وأصلا، كان جبلا من جبال العلم، روى عن الإمام الحاكم وغيره، له رحلة مهمة، وعلم واسع، ورواية كثيرة، وكتب منتشرة كـ"السنن" و"المعرفة"
1 أبو عبد الله الحسين بن نصر المعروف بابن خميس الكعبي الموصلي: سير النبلاء "12/ 211"، ووفيات الأعيان "2/ 139"، وطبقات الشافعية "4/ 217".
2 أبو عاصم محمد بن أحمد الهروي العبادي: أبو عاصم. الهروي.
تبصير المنتبة "3/ 981".
3 أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي النيسابوري: وفيات الأعيان "1/ 75، 76"، والمنتظم "8/ 342"، وطبقات الشافعية "3/ 3، 7"، وتذكرة الحفاظ "1132".
و"المبسوط" نصوص الشافعي، وقد بلغت كتبه ألف جزء كلها غرر، ولا سيما السنن الكبرى والصغرى، و"معرفة السنن والآثار" فهي من الكتب المهمة في الحديث والفقه.
قال إمام الحرمين: كل الشافعية للشافعي منه عليهم إلا البيهقي، فله منة على الشافعي. جمع نصوص الشافعي في إحدى عشرة مجلدة، ولد سنة 384، وتوفي سنة 458 ثمان وخمسين وأربعمائة. رحمه الله.
839-
أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوارني 1:
المروزي: صاحب التصانيف كـ"العمدة" و"الإبانة" شيخ أهل مرو، توفي سنة 461 إحدى وستين وأربعمائة.
840-
أبو علي الحسين بن محمد المروزي 2 الشهير بقاضي حسين:
كان إماما كبيرا صاحب وجوه غريبة في المذهب، له تعليقة في الفقه شهيرة ومهما قال إمام الحرمين والغزالي: القاضي، فإنما عيناه، أخذ عن القفال وغيره، وصنف في الأصول والفروع والخلاف. توفي سنة 462 اثنتين وستين وأربعمائة.
841-
أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي 3:
الحافظ الكبير، أحد أعلام الإسلام، ومهرة الحديث، صاحب التصانيف
1 أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوراني المروزي: وفيات الأعيان "3/ 132"، وتهذيب الأسماء واللغات "2/ 280"، وطبقات الشافعية "3/ 225"، ولسان العرب "3/ 433".
2 أبو علي الحسين بن محمد المروروذي: وفيات الأعيان "2/ 134"، وتهذيب الأسماء واللغات "1/ 164، 165"، وطبقات الشافعية "3/ 155".
3 أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي الحافظ الكبير: سير النبلاء "11/ 208"، ووفيات الأعيان "1/ 92"، ومعجم الأدباء "4/ 13"، وطبقات الشافعية "3/ 12"، وتذكرة الحفاظ=
المنتشرة. قال فيه شيخه أبو إسحاق الشيرازي: إنه نظير الدارقطني، كانت له ثروة طائلة، وكرم حاتمي، وقف جميع كتبه وماله عند موته. كان حنبليا ثم انتقل شافعيا، توفي سنة 463 ثلاث وستين وأربعمائة.
842-
أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري 1:
إمام جليل جمع بين علم الفقه والتصوف والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والكتابة، جامع بين الشريعة والحقيقة أصله من العرب الذين قدموا خراسان رحل إلى نيسابور، فأخذ التصوف عن أبي علي الدقاق وصناعة الوعظ، وأخذ الأصول عن ابن فورك، وأخذ الفقه عن أبي بكر الطوسي، وأبي إسحاق الإسفراييني، وجمع بين طريقتي الإسفراييني وابن فورك، وبرع في العلوم، وصنف التفسير الكبير أجود التفاسير، والرسالة المشهورة المطبوعة في رجال التصوف، وسمع الحديث ببغداد والحجاز، وكانت له مجالس وعظ ومجالس سماع الحديث، وكان ثقة مأمونا، أشعريا شافعيا، توفي سنة 465 خمس وستين وأربعمائة.
وكان ولده أبو نصر عبد الرحيم إماما كبيرا، أشبه أباه في علومه ومجالسه، ومن شعر أبي القاسم:
ومن كان في طول الهوى ذاق سلوة
…
فإني من ليلى لها غير ذائق
وأكثر شيء نلته من وصالها
…
أماني لم تصدق كخطفة بارق
843-
أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي 2:
الشيرازي يضرب به المثل في الفصاحة والمناظرة، ويشبهونه بابن سريج
1 أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري: أبو القاسم. القشيري النيسابوري، الخراساني الصوفي. ولد سنة "376"، مات سنة "465".
التاج المكلل "75" الأنساب "10/ 427"، نسيم الرياض "2/ 431"، سير النبلاء "18/ 227"، الوفيات "252"، التقييد "2/ 131"، علل "1/ 122"، وفيات الأعيان "3/ 205"، تاريخ بغداد "11/ 83"، دائرة الأعلمي "21/ 152".
2 أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي الشيرازي: سير النبلاء "11/ 201"، وطبقات=
في تأصيل الفقه وتفريعه ويحاكيه في انتشار التلاميذ، له مناظرات مع الدامغاني الحنفي، ولاه نظام الملك المدرسة النظامية على شاطئ دجلة، فكان يدرس بها. ألف "التنبيه" و"المهذب" في الفقه. و"النكت" في الخلافيات، و"اللمع" وشرحها، و"التبصرة" في الأصول، و"المعونة" في الجدل، وله الشعر الحسن وفيه يقول عاصم شاعر بغداد:
تراه من الذكاء نحيف جسم
…
عليه من توقده دليل
إذا كان الفتى ضخم المعالي
…
فليس يضره الجسم النحيل
وكان في غاية من الورع والتشدد في الدرس، وعاش فقيرا صابرا، ومع هذا فهو حسن المجالسة، طلق المحيا، ومحاسنه أكثر من أن تحصى، توفي سنة 476 ست وسبعين وأربعمائة.
844-
أبو نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ 1:
فقيه العراقيين في وقته أول من درس بنظامية بغداد، وبعد عزله منها تولى أبو إسحاق السابق ثم بعد موت أبي إسحاق أعيد لها، وكان يضاهيه وتقدم عليه في معرفة المذهب، وكانت الرحلة إليه من البلاد ثقة حجة صالح كما في ابن خلكان، وانتهت إليه رياسة الشافعية ببغداد، ألف "الشامل" وهو من أجود كتب الشافعية وأصحها نقلا وأثبتها أدلة، و"الكامل" و"عدة العالم"، و"الطريق السالم"، و"كفاية السائل" وغيرها. توفي سنة 477 سبع وسبعين وأربعمائة.
1 أبو نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ: أبو نصر، البغدادي الشافعي. مات سنة "477".
المعين "1512"، وفيات الأعيان "30/ 217"، العبر "3/ 287"، نسيم الرياض "1/ 55"، دائرة الأعلمي "21/ 123"، حاشية التحبير "2/ 355".
845-
أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني 1:
المعروف بإمام الحرمين إمام نيسابور، بل إمام المشرق كله في الفقه والكلام والأصول، جاور بمكة أربع سنين، ومن هنا تلقب بإمام الحرمين، ولما عاد إلى نيسابور بنى له نظام الملك المدرسة النظامية، ألف "البرهان" في الأصول و"النهاية" في الفقه، قال ابن السبكي: لم يؤلف مثلها في المذهب. أثنى عليه معاصره أبو إسحاق الشيرازي وغيره. توفي سنة 478 ثمان وسبعين وأربعمائة.
846-
أبو سعد عبد الرحمن بن محمد المتولي 2:
صاحب التتمة أحد أئمة رفعاء الشأن، بعيد الصيت، له مصنفات، توفي سنة 478 ثمان وسبعين وأربعمائة.
847-
أبو المظفر منصور بن أحمد بن عبد الجبار التميمي المعروف بابن السمعاني 3:
كان إماما جليلا، ونوه به الشافعية كثيرا خصوصا حيث كان حنفيا يناضل عن مذهبه ثلاثين سنة، ثم رجع شافعيا، وبرجوعه رجعت العائلة السمعانية كلها شافعية، وعلى كل حال، فهو رفيع القدر، طبق ذكره الآفاق، فقيه محدث له
1 أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني "إمام الحرمين": أبو المعالي، الجويني النيسابوري إمام الحرمين الضياء. ولد سنة "419"، مات سنة "478".
الأنساب "3/ 430"، سير النبلاء "18/ 468"، التحفة اللطيفة "3/ 86"، المعين "1515"، العقد الثمين "5/ 507"، وفيات الأعيان "3/ 167"، طبقات الشافعية للسبكي "3/ 249"، حاشية التحبير "1/ 81"، حاشية الإكمال "2/ 362"، المشتبه "139".
2 أبو سعد عبد الرحمن بن محمد المتولي "صاحب التتمة": سير النبلاء "11/ 282"، ووفيات الأعيان "3/ 133"، وطبقات الشافعية "3/ 223"، والشذرات "3/ 358".
3 أبو المظفر منصور بن أحمد بن عبد الجبار التميمي المعروف بابن السمعاني: نسبة إلى سمعان بطن بن تميم، وترجمته في طبقات الشافعية "4/ 21"، ووفيات الأعيان "3/ 211".
تفسير حسن، و"القواطع" في الأصول، و"البرهان" في الخلاف، به نحو ألف مسألة وغيره وكان رجوعه عن مذهب الحنفية بمحضر أئمة الفريقين في دار والي البلد ملكانك سنة 468، وحصل تشويش للعامة، وأغلق باب الجامع الأقدم، وترك الشافعية الجمعة إلى أن خرج عن مرو إلى نيسابور، فاستقبلوه فيها استقبالا حسنا، وأنزلوه في عزو وتكرمة، ثم بعد سكون الهيعة، عاد إلى مرو، وجلس للتدريس في مدرسة الشافعية، وعلا شأنه، وكان يقول: ما حفظت شيئا فنسيته. توفي سنة 489 تسع وثمانين وأربعمائة.
848-
أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني 1:
الإمام الكبير المقدار علما وزهدا، قرأ على القاضي حسين حتى قال: ما علق أحد طريقتي مثله، وعلى إمام الحرمين، وناظر في مجلسه، وارتضى كلامه. وتقلد قضاء أرغيان بفتح الهمزة وكسر الغين المعجمة، ناحية بنيسابور، ورحل للحجاز والعراق والجبال، وسمع شيوخنا عدة، وسمعوا منه، وأشار عليه الشيخ العارف الحسن السمناني بترك المناظرة، فتركها وعزل نفسه عن القضاء، وبنى للصوفية دويرة من ماله، وأقام بها مشغولا بالتصنيف والعبادة، توفي سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
849-
أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني 2:
يضرب به المثل في الحفظ، وكان نظام الملك يعظمه كثيرا، ألف البحر
1 أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني: ألباني الأرغياني.
الأنساب "2/ 68"، حاشية الأكمال "1/ 576".
2 أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني: أبو المحاسن. الروياني. ولد سنة "415". قتل شهيدا سنة "502".
الروياني "بضم الراء وسكون الواو مثناة تحت نسبة إلى بطبرستان.
الأنساب "6/ 198"، إفادة النصح ص"28"، وفيات الأعيان "3/ 198"، حاشية التحبير "1/ 251"، المشتبه ص"327"، دائرة الأعلمي "21/ 276".
جمع فيه فروع الحاوي للماوردي مع فروع تلقاها عن أبيه وجده، قتله الملاحدة ببلد آمل سنة 502 اثنتين وخمسمائة.
ويحكى عنه أنه قال: لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي.
850-
أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي 1:
حجة الإسلام، وأشهر الأعلام، برع في المذهب والخلافيات، والجدل والأصلين والمنطق، والحكمة والفلسفة، وصفه شيخه إمام الحرمين بأنه بحر يقذف، تولى تدريس النظامية ببغداد، له في المذهب "البسيط" و"الوسيط"، و"الوجيز" و"الخلاصة"، وفي الأصول "المستصفى" وهو من أحسن ما ألف فيه، حسن الأسلوب، فصيح العبارة وقد طبع، وله فيه أيضا "المنخول" و"بداية الهداية" و"المآخذ" في الخلافيات، و"شفاء الغليل في بيان مسائل التعليل" ومن أفضل مؤلفاته "إحياء علوم الدين" بل من أحسن ما ألف في الإسلام في بابه، وهي في فلسفة علوم الدين.
وله كتب غيرها، وقد زهد في آخر عمره، وتجرد للعبادة سنة 488 وحج وذهب للشام، فاشتغل بالدروس، ثم انتقل لبيت المقدس، ثم الإسكندرية، ثم إلى طوس، ثم عاد إلى نيسابور، للتدريس بالنظامية، ثم تزهد في آخر عمره إلى أن مات.
ولم يجئ بعده في الإسلام، جامع لأشتات العلوم مثله إلا ما كان من علم الحديث، فلم يكن فيه بالمكانة التي تناسب قدره، ولو أنه لم يتساهل في أحاديث الإحياء، لما وجد الطاعنون إليها سبيلا، ولد بطوس سنة 450 وتوفي بالطابران سنة 505 خمس وخمسمائة.
1 أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي: وفيات الأعيان "4/ 216"، وطبقات الشافعية "4/ 101"، والمنتظم "9/ 168"، وتبيين كذب المفتري "291، 306".
851-
أبو الحسين علي بن محمد الطبري عماد الدين الكيا الهراسي 1:
مدرس النظامية ببغداد، كان إماما نظارا محدثا يستعمل الحديث في مناظراته، ويقول: إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح، طارت رءوس المقاييس في مهاب الرياح، له باع واطلاع، أخذ عن إمام الحرمين، وكان رفيق الغزالي في الطلب، بل فضلوه عليه علما، توفي سنة 504 أربع وخمسمائة عن نحو مائة سنة، والكيا بكسر الهمزة والكاف وسكون اللام وآخره مقصور، والهراسي كالعبادي بسين مهملة.
852-
أبو بكر محمد بن أحمد الشاشي 2:
المعروف بالمستظهري الإمام الكبير، ولد بميا فارقين، وكان حافظا للمذهب، ورعا زاهدا، له تصانيف كـ"الشافعي" شرح مختصر المزني و"المستظهري" و"المعتمد" وغيره. توفي سنة 507 سبع وخمسمائة.
853-
أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي 3:
الحافظ المشهور المعروف بابن القيسراني، كان أحد الرحالين في طلب
1 أبو الحسين علي بن محمد الطبري عماد الدين الكيا الهراسي: أبو الحسن. الهراسي. مات سنة "504":
المعين "161"، شذرات "4/ 8".
2 أبو بكر محمد بن أحمد الشاشي "المستظهري": أبو بكر. مات سنة "507".
المعين رقم "1615".
3 أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي "ابن القيسراني": أبو الفضل. المقدسي الأثري الطاهري، الصوفي الشيباني الحافظ، الشهرة نوباذان. ولد سنة 448. مات سنة "507":
التاج المكلل ص"117"، الأنساب "13/ 189"، سير النبلاء "19/ 361"، الميزان "3/ 587"، الأعلام "6/ 171"، التقييد "1/ 56"، الوافي بالوفيات "3/ 166"، الأعلمي "16/ 292"، وفيات الأعيان "4/ 287".
العلم، والحديث لأقطر الأرض، ثم استوطن همذان، له مصنفات غزيرة المادة كـ"الأطراف" التي له على الكتب الستة، وكتاب "الأنساب"، وهو الذي ذيله أبو موسى المدني، وكان له معرفة بالتصوف وتفنن وتأليف فيه. وله الشعر الحسن، أخذ عنه حفاظ وقته، توفي سنة 507 سبع وخمسمائة ببغداد عن تسع وخمسين سنة.
854-
أبو القاسم وأبو محمد الحسين بن مسعود الفراء 1 البغوي:
محيي السنة، مؤلف "المصابيح" في أحاديث الأحكام، و"شرح السنة"، وهما من مواد الفقه العامة، وفي ما قرب من هذا التاريخ ألف أبو القاسم الزيدوني في الأندلس كتابه في أحاديث الأحكام، وأبو العباس بن أبي مروان، ثم تلاهما عبد الحق الإشبيلي المتوفى سنة 582، ولعل البغوي أسبق لهذه المزية في المتأخرين، وله "التهذيب" و"الفتاوى" وغيرها. كان إماما جليلا فقيها محدثا مفسرا، جامعا بين العلم والعمل، سالكا سبيل السلف، توفي سنة 516 ست عشرة وخمسمائة. وفي "المنح" سنة عشر وخمسمائة عن ثمانين سنة بمرو الروذ محل إقامته. رحمه الله.
855-
أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي 2:
الحافظ سبط القشيري النيسابوري خطيبها، له "المفهم لشرح غريب مسلم"
1 أبو القاسم وأبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي: الفراء نسبة إلى عمل الفراء وبيعها، والبغوي بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة نسبة إلى بلدة بخراسان بين مرو وهرات يقال لها بغفشور بفتح الموحدة وسكون المعجمة وضم الشين المعجمة نسبة على غير قياس وترجمته في وفيات الأعيان "2/ 136"، وطبقات الشافعية "4/ 214".
2 عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: أبو الحسن، الفارسي النيسابوري، ولد سنة 451، مات سنة "529".
البداية والنهاية "12/ 235"، شذرات الذهب "4/ 93"، طبقات الشافعية "7/ 171"، التقييد "2/ 102"، وفيات الأعيان "3/ 225"، تذكرة "4/ 225"، مرآة الجنان "3/ 259" سير النبلاء=
العلم، والحديث لأقطر الأرض، ثم استوطن همذان، له مصنفات غزيرة المادة كـ"الأطراف" التي له على الكتب الستة، وكتاب "الأنساب"، وهو الذي ذيله أبو موسى المدني، وكان له معرفة بالتصوف وتفنن وتأليف فيه. وله الشعر الحسن، أخذ عنه حفاظ وقته، توفي سنة 507 سبع وخمسمائة ببغداد عن تسع وخمسين سنة.
854-
أبو القاسم وأبو محمد الحسين بن مسعود الفراء 1 البغوي:
محيي السنة، مؤلف "المصابيح" في أحاديث الأحكام، و"شرح السنة"، وهما من مواد الفقه العامة، وفي ما قرب من هذا التاريخ ألف أبو القاسم الزيدوني في الأندلس كتابه في أحاديث الأحكام، وأبو العباس بن أبي مروان، ثم تلاهما عبد الحق الإشبيلي المتوفى سنة 582، ولعل البغوي أسبق لهذه المزية في المتأخرين، وله "التهذيب" و"الفتاوى" وغيرها. كان إماما جليلا فقيها محدثا مفسرا، جامعا بين العلم والعمل، سالكا سبيل السلف، توفي سنة 516 ست عشرة وخمسمائة. وفي "المنح" سنة عشر وخمسمائة عن ثمانين سنة بمرو الروذ محل إقامته. رحمه الله.
855-
أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي 2:
الحافظ سبط القشيري النيسابوري خطيبها، له "المفهم لشرح غريب مسلم"
1 أبو القاسم وأبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي: الفراء نسبة إلى عمل الفراء وبيعها، والبغوي بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة نسبة إلى بلدة بخراسان بين مرو وهرات يقال لها بغفشور بفتح الموحدة وسكون المعجمة وضم الشين المعجمة نسبة على غير قياس وترجمته في وفيات الأعيان "2/ 136"، وطبقات الشافعية "4/ 214".
2 عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: أبو الحسن، الفارسي النيسابوري، ولد سنة 451، مات سنة "529".
البداية والنهاية "12/ 235"، شذرات الذهب "4/ 93"، طبقات الشافعية "7/ 171"، التقييد "2/ 102"، وفيات الأعيان "3/ 225"، تذكرة "4/ 225"، مرآة الجنان "3/ 259" سير النبلاء=
وكانت وفاة أبي جعفر بن هبة الله الراوي عن أبي الوقت وفي بغداد سنة 621 إحدى وعشرين وستمائة.
858-
أبو القاسم علي بن أبي محمد الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر 1:
الحافظ الشهير ومن أعيان فقهاء الشافعية له رحلة واسعة جمع فيها ما لم يتفق لغيره، رفيق أبي سعد السمعاني في الرحلة خرج التخاريج وصنف التصانيف، له تاريخ دمشق في ثمانين جزءا، ويوجد منه في خزانة المواسين بمراكش سبعة وعشرون جزءا كبارا من تجزئة نيف وثلاثين. عاينته بنفسي، توفي سنة 571 إحدى وسبعين وخمسمائة عن اثنتين وسبعين.
859-
أبو العباس الخضر بن نصر بن عقيل الإربلي 2:
الفقيه العارف بالمذهب الشافعي، بنى له الأمير مدرسة بإربل سنة 533، وهو أول من درس بإربل، ونشر فيها المذهب. له تصانيف حسنة في التفسير والفقه، وجمع خطب النبي صلى الله عليه وسلم فكانت ستا وعشرين خطبة مسندة، وانتفع بعلمه خلق كثير على ورعه وعبادته وزهده وتقلله، توفي سنة 567 سبع وستين وخمسمائة.
860-
أبو المعالي مسعود بن محمود بن مسعود النيسابوري 3:
الطريثيثي الملقب قطب الدين. تفقه بنيسابور ومرو، وقدم بغداد ووعظ
1 أبو القاسم علي بن أبي محمد الحسين بن هبة الله المعروف بابن عساكر: أبو القاسم، الدمشقي.
تكملة الأكمال حاشية ص"152".
2 أبو العباس الخضر بن نصر بن عقيلي الإربلي: وفيات الأعيان "2/ 237"، وطبقات الشافعية "4/ 218"، والشذرات "5/ 86".
3 أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري الطريثيثي "قطب الدين": أبو المعالي، النيسابوري. توفي سنة 578".
تكملة الكمال الإكمال "83"، وفيات الأعيان "5/ 196"، المشتبه "289"، دائرة الأعلمي "27/ 244".
بها، ودمشق كذلك، ثم تولى التدريس في حلب وهمذان، وتفرد برياسة الشافعية، له كتاب "الهادي" اقتصر فيه على المشهور وما به الفتوى، وجمع عقيدة لصلاح الدين الأيوبي، كان يحفظها ويعلمها أولاده، توفي سنة 578 ثمان وسبعين وخمسمائة.
861-
أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر المديني الأصبهاني 1:
الحافظ المشهور، إمام عصره في الحفظ والمعرفة، له في الحديث وعلومه تواليف مفيدة، وكتاب "المغيث" في مجلد كمل به كتاب "الغربيين" للهروي، واستدرك عليه وهو كتاب مهم رحل رحلة مهمة، ورجع إلى أصبهان بعلم كثير. توفي سنة 581 إحدى وثمانين وخمسمائة عن ثمانين سنة.
862-
أبو بكر محمد بن موسى أبي عثمان الحازمي الهمداني 2:
زين الدين الحافظ المتقن، العبد الصالح، روى عن أبي الوقت عبد الأول المتقدم وطبقته، ورحل في طلب العلم إلى أقطار بعيدة، وغلب عليه الحديث،
1 أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر المديني الأصبهاني الحافظ: أبو موسى، المديني الأصبهاني الشافعي. ولد سنة "501"، مات سنة "581".
التكملة لوفيات النقلة "1/ 150"، والحاشية، الأعلام "6/ 313"، والحاشية تذكرة الحفاظ "4/ 128"، الوافي بالوفيات "4/ 246"، التقييد "1/ 78"، البداية والنهاية "12/ 318"، غاية النهاية "2/ 215" طبقات الحفاظ "475"، سير النبلاء "21/ 152".
2 أبو بكر محمد بن موسى أبي عثمان الحازمي الهمداني زين الدين: أبو بكر، الهمداني. ولد سنة "548"، توفي سنة "584".
التكملة لوفيات النقلة "1/ 146"، وفيات الأعيان "4/ 294"، معجم طبقات الحفاظ "169"، دائرة الأعلمي "27/ 521"، الوافي بالوفيات "5/ 88"، وسير النبلاء "21/ 167"، معجم المؤلفين "12/ 64"، حاشية الإكمال "4/ 294".
فصنف فيه كتبا مفيدة كـ"الناسخ والمنسوخ" في الحديث، وكتاب "الفيصل في مشتبه النسبة" و"العجالة" في النسب، وكتاب "ما اتفق لفظه وافترق معناه في الأماكن" و"البلدان المشتبهة في الخط" وغير ذلك واستوطن بغداد وتوفي بها سنة 584 أربع وثمانين وخمسمائة عن ست أو سبع وثلاثين سنة في شبابه رحمه الله، وقد فرق كتبه على أصحاب الحديث.
863-
أبو عمرو عثمان بن عيسى الماراني 1:
ضياء الدين من أعلمهم بالمذهب والأصول، شرح المذهب في عشرين مجلدا ولم يكمله، سماه "الاستقصاء" لم يسبق لمثله، وشرح "اللمع" وغيرها، توفي سنة 602 اثنتين وستمائة.
864-
أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن التيمي البكري 2:
فخر الدين الإمام الرازي ابن خطيب الري ذو الشهرة الذائعة، والتصانيف البارعة التي هجرت بها كتب المتقدمين، ذو اليد الطولى في العلوم الفلسفية والفقهية والعربية والوعظ باللسانين العربي والعجمي، ورجع بسببه خلق كثير من الكرامية وغيرهم إلى السنة، شدت إليه الرحلة من الآفاق، له التفسير الكبير العديم النظير و"المطالب العالية" و"نهاية العقول" و"المحصول" وشرح "وجيز" الغزالي، و"سقط الزند" لأبي العلاء المعري، وغيرها في الطب والحكمة والعربية وغير ذلك، وهو ممن يفتخر به الإسلام توفي سنة 606 ست وستمائة بمدينة
1 أبو عمر عثمان بن عيسى الماراني ضياء الدين: أبو عمرو، المازاني الشافعي المنعوت الضياء. مات سنة "602".
التكملة لوفيات النقلة "3/ 137" والحاشية، دائرة الأعلمي "21/ 327"، وفيات الأعيان "3/ 242".
2 أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسن التيمي البكري فخر الدين الإمام الرازي ابن خطيب الري: أبو عبد الله، القدسي التيمي البكري. مات سنة "606":
الوفيات "308"، معجم المؤلفين "11/ 79، 80"، وفيات الأعيان "4/ 248".
هرات عن اثنتين وستين سنة، وهو مخترع الترتيب الموجود في كتبه.
865-
أبو السعادات مجد الدين المبارك محمد بن محمد الشهابي الجزري المعروف بابن الأثير 1:
عالم محقق له تواليف خدم بها الإسلام والفقه، كـ"جامع الأصول" جمع فيه ما في الكتب الستة و"النهاية في شرح الغريب، وكتاب "الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف" للثعلبي والزمخشري، وشرح مسند الشافعي، كان رئيس ديوان صاحب الموصل عز الدين، تثم إنه أقعد في آخر أيامه، وباشر طبيب مغربي علاجه حتى ظهر له الشفاء غير أنه في الآخر أبى من إتمام العلاج، وصرف الطبيب وأرضاه فلما لامه أخوه. قال: إن المرض أعزني إذ كان لي عذرا عن الوقوف بباب الأمراء، فصاروا يأتونني إن احتاجوا إلي، ولو كنت صحيحا لذهبت إليهم، فالعز مع المرض خير من الذل والعافية، وهو أول من سمعت أنه عمل برنامجا لكتابه "جامع الأصول" على حروف الهجاء، وأتقنه أي إتقان، وذلك أعظم مسهل للانتفاع بالكتب، توفي سنة 606 ست وستمائة2.
866-
أبو حامد محمد بن يونس بن محمد بن منعة عماد الدين 3:
إمام وقته في الفقه والأصول والخلاف، وكان له صيت عظيم، قصده
1 أبو السعادات مجد الدين المبارك محمد بن محمد الشهابي الجزري المعروف بابن الآثير: وفيات الأعيان "3/ 289"، وطبقات الشافعية "5/ 153"، ومعجم الأدباء "17/ 71"، والشذرات "5/ 22"، الوعاة "386".
2 وابن الآثير ثلاثة أخوة أحدهم، هذا فقيه محدث، والثاني: أبو الحسن علي عالم مؤرخ صاحب "الكامل" وغيرها، والثالث: أبو الفتح نصر الله وكلهم وزراء كتاب. ا. هـ. "المؤلف".
3 أبو حامد محمد بن يونس بن محمد بن منعة عماد الدين: أبو حامد، الأربلي الموصلي. ولد سنة "535". ماتة سنة "608".
التكملة لوفيات النقلة "3/ 368"، وفيات الأعيان "4/ 253".
الفقهاء من أقطار شاسعة، وتخرج عليه الأئمة. له "المحيط" وشرح "الوجيز" وغيرها انتهت إليه رياسة الشافعية بالموصل، وهو سبب انتقال نور الدين أتابك الموصلي عن الحنفي إلى الشافعي، توفي سنة 608 ثمان وستمائة.
867-
أبو حامد محمد بن إبراهيم السهلي 1:
الجاجرمي معين الدين: إمام متقن، له "الكفاية" من أحسن كتبهم، و"إيضاح الوجيز" وغيره. توفي سنة 613 ثلاث عشرة وستمائة.
868-
أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني الرافعي 2:
له تآليف مفيدة كـ"فتح العزيز في شرح وجيز الغزالي"، وهو عند الشافعية لا مثل له وله كتاب المحمود في الفقه. وصل إلى الصلاة فقط في ثمان مجلدات، وشرح مسند الشافعي وغيره، وصل درجة الاجتهاد، توفي سنة 623 ثلاث وعشرين وستمائة.
869-
أبو عمرو عثمان بن الصلاح 3:
الكردي الموصلي ثم الدمشقي تقي الدين: أحد أئمة المسلمين فقها وحديثا وتفسيرا ودينا. وله تآليف مفيدة مشهورة منها كتاب علوم الحديث وغيره. توفي سنة 643 ثلاث وأربعين وستمائة له الفتاوى المسددة، والمشاركة التامة.
1 أبو حامد محمد بن إبراهيم السهلي الجاجري معين الدين: وفيات الأعيان "4/ 256"، وطبقات الشافعية "5/ 19"، والشذرات "5/ 56".
2 أبو القاسم عبد الكريم بن محدم القزويني الرافعي: أبو القاسم الرافعي القزويني.
معجم المؤلفين "6/ 3"، المعين "2058".
3 أبو عمرو عثمان بن الصلاح الكردي الموصلي الدمشقي تقي الدين: أبو عمرو، النصري، الحافظ.
حاشية الإكمال "1/ 396، 395".
870-
أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري 1:
زكي الدين: حافظ وقته حديثا وفقها، ونخبتهم زهدا وعملا، ذو التصانيف، والعلم الواسع، كان مفتي مصر، فلما دخلها عز الدين بن عبد السلام، قال: لا حاجة للناس في الفتوى، ولا أتقدم أمامه، كما أنا ابن عبد السلام كان يحضر مجلسه لسماع الحديث، توفي سنة 656 ست وخمسين وستمائة.
871-
أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن السلام السلمي 2:
شيخ الإسلام المقدسي، ثم الدمشقي، ثم المصري، الملقب سلطان العلماء الذي قال فيه ابن عرفة: لا ينعقد الإجماع دونه يعني في وقته، وهي شهادة له بالاجتهاد، مطلع على حقائق الشريعة ودقائقها، عارف بمقاصدها، آمر بالمعروف، نهاء عن المنكر، أزال كثيرا من البدع، كدق السيف على المنبر الذي كان الخطباء يفعلونه، وصلاتي الرغائب والنصف من شعبان، ومنع منهما، ولما استعان سلطان وقته بالفرنج وأعطاهم صيدا، أسقطه من الخطبة، وكذلك فعل أبو عمر بن الحاجب، وخرجا من دمشق إلى مصر سنة 609 تسع وستمائة، فأكرمه سلطانه نجم الدين أيوب، وولاه قضاءها، ثم استقال، ولزم بيته، وكل ممتثل الأمر وقضاياه في النهي عن المنكر معه كثيرة في "الطبقات" وغيرها،
1 أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري زكي الدين: أبو محمد، المنذري، المصري الشامي [زكي الدين المنذري] . ولد سنة 581، مات سنة 656.
فوات الوفيات "1/ 610"، معجم المؤلفين "5/ 264، 265"، التاج المكلل "165"، الأعلام "4/ 30"، فهرس الفهارس "2/ 562"، شذرات الذهب "5/ 277"، العبرة "5/ 232"، حسن المحاضرة "1/ 355"، البداية والنهاية "13/ 212"، سير النبلاء "23/ 319".
2 أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي المقدسي ثم الدمشقي المصري: البداية "13/ 235، 236"، والنجوم الزاهرة "7/ 208"، والشذرات "5/ 301"، وفوات الوفيات "1/ 287".
وبتدبير هزم التتار، وقضيته في بيع المماليك الذين كانوا ملوك مصر الغربية ولما امتنعوا خرج من مصر يريد الشام فتبعه أهلها علماؤهم وكبارهم وصغارهم ونساؤهم حتى تبعه السلطان ورده، وباعهم، وفرق ثمنهم في وجوه الخير، وهذا مما أظنه لم يقع لغيره له تآليف كـ"القواعد الكبرى" واختصارها و"مجاز القرآن" والتفسير، و"الأمالي" في أدلة الأحكام، و"الجمع بين الحاوي والنهاية" و"الفتاوى"، توفي سنة 660 ستين وستمائة.
872-
أبو سعد أو أبو سعيد عبد الكريم بن أبي المظفر السمعاني 1:
المروزي، واسطة عقد البيت السمعاني، وعينهم الباصرة، ويدهم الناصرة، وبه كملت سيادتهم ورياستهم، رحل إلى شرق الأرض وغربها في طلب العلم، بل شمالها وجنوبها، وأخذ عن أعلامها وجالسهم، واقتدى بهم، تزيد شيوخه على أربعة آلاف، صنف التصانيف المفيدة توفي بمرو سنة 562 اثنتين وستين وخمسمائة.
وكان أبوه كذلك محدثا فقيها نظارا له عدة تصانيف، توفي سنة عشر وخمسمائة وتقدمت ترجمة جده أبي المظفر.
873-
أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله الشهير بابن أبي عصرون 2:
التميمي الموصلي: نزيل دمشق، وقاضي القضاة بها، له "صفوة
1 أبو سعد أو أبو سعيد عبد الكريم بن أبي المظفر السمعاني المروزي: أبو سعد، أبو سعيد، التميمي، السمعاني، الخراساني المروزي.
المعين "181"، التاج المكلل "76"، التقييد "2/ 132"، سير النبلاء "20/ 456"، التكملة لوفيات النقلة "1/ 78"، الأعلام "4/ 55"، معجم المؤلفين "6/ 4"، دائرة الأعلمي "21/ 147"، وفيات الأعيان "3/ 209".
2 أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله الشهير بابن أبي عصرون: أبو سعد، التميمي الموصلي، الحديثي الأصل، الدمشقي الدار الشافعي بدمشق. ولد سنة 492. مات سنة 585.
التكملة لوفيات النقلة "1/ 200" والحاشية، وفيات الأعيان "3/ 53".
المذهب" و"الانتصار"، و"المرشد"، و"الذريعة في معرفة الشريعة" وهو غير كتاب "الذريعة إلى مكارم الشريعة" فهو لأبي القاسم الراغب الأصبهاني، وله كتاب "التيسير" في الخلاف وغيره، توفي سنة 585 خمس وثمانين وخمسمائة.
874-
أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد التغلبي سيف الدين الآمدي 1:
الأصولي المتكلم، كان أول اشتغاله حنبليا، ثم رجع شافعيا قرأ ببغداد، ثم بالشام ولم يكن في زمنه أحفظ منه للمعقول. ثم نزل بمصر، ونشر فيها علمه، قال فيه عز الدين: ما علمنا قواعد البحث إلا منه، وقال: لو ورد على الإسلام متزندق يشكك، ما تعين لمناظرته غير الأمير، ومع ذلك أخرجوه من مصر، وسبب إخراجه أن بعض أهل حرفته العلمية حسدوه، فكتبوا محضرا بزندقته، ثم وضعوا خطوطهم عليه، ولما وصل لبعض الفضلاء الأحرار كتب عليه:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
…
فالقوم أعداء له وخصوم
كتبه فلان، ولما رأى ذلك سيف الدين، خرج مستخفيا إلى حماة، وبها نشر علمه، وله نحو عشرين مؤلفا كـ"الإحكام في أصول الأحكام" من أحسن ما ألف في أصول الفقه و"أبكار الأفكار" في الكلام وغيرهما، وذكر له ابن أبي أصبعية في "طبقات الأطباء" كتبا غريبة لم يذكرها ابن خلكان، فانظرها، ثم رتب في المدرسة العزيزية بدمشق، ثم عزل عنها لسبب اتهم فيه، وبقي منعزلا في بيته إلى أن توفي في دمشق سنة إحدى وثلاثين وستمائة 631 عن نحو ثمانين سنة، وتآليفه سارت بها الركبان، والآمدي نسبة لآمد بكسر الميم مدينة كبيرة
1 أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد التغلبي سيف الدين الآمدي الأصولي: أبو الحسن، التغلبي الآمدي الحنبلي الشافعي. ولد سنة 551. مات سنة 631.
معجم المؤلفين "7/ 155"، وفيات الأعيان "3/ 293"، لسان الميزان "3/ 134".
بديار بكر.
875-
أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي 1:
محيي الدين: وإمام المسلمين المولود بنوى سنة 631 إحدى وثلاثين وستمائة، أدرك درجة عالية في الحديث والفقه واللغة، وله التصانيف المفيدة كشرح صحيح مسلم، ومختصر الرافعي، وهو "الروضة" و"الأذكار"، ومختصر الروضة وهو "المنهاج" وله أحزاب وتآليف مهمة في الدين، وقد أدرك رتبة اجتهاد الفتوى وهو الترجيح في الأقوال، كانت وفاته في القرن السابع لم يذكرها في الطبقات.
876-
أبو الخير عبد الله بن عمر البيضاوي 2:
ناصر الدين: إمام متكلم أصولي فقيه مشارك، مؤلف "الطوالع"، و"المصباح" في أصول الدين، و"الغاية القصوى" في الفقه، و"أنوار التنزيل ،أسرار التأويل"، وزاد على الكشاف علما جما، وشرح "المصابيح" للبغوي في أحاديث الأحكام، ولي قضاء القضاة بشيراز، فكانت له سمعة عالية، ونزاهة كاملة لزهده وورعه، توفي سنة 698 ثمان وتسعين وستمائة.
877-
أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن الرفعة 3:
الإمام نجم الدين الشافعي زمانه، صاحب التصانيف، له شرح "الوسيط"
1 أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي محيي الدين: أبو زكريا، الحزامي الحوراني الشافعي. ولد سنة "631"، توفي سنة "676".
الفلاكه "120"، معجم طبقات الحفاظ "187"، المعين "2243"، طبقات الحفاظ "510"، معجم المؤلفين "13/ 202، 203"، والحاشية، دائرة معارف الأعلمي "3/ 110"، الإكمال بالمشكاة "1042"، البداية والنهاية "13/ 278/، 279".
2 أبو الخير عبد الله بن عمر البيضاوي ناصر الدين: طبقات الشافعية "5/ 59"، والبداية "3/ 309"، وبغية الوعاة "286"، ومفتاح السعادة "1/ 436".
3 أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن الرفعة: الدرر الكامنة "1/ 284"، والشذرات "6/ 22"، وطبقات الشافعية "5/ 178" والبدر الطالع "1/ 115".
و"الكفاية"، في شرح "التنبيه" وغيرهما، ومن فتاويه المشددة لما زينت القاهرة سنة 702، حرم النظر إلى تلك قائلا: لأن المقصود منها النظر، توفي رحمه الله سنة 710 عشر وسبعمائة.
878-
محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي قطب الدين الشيرازي 1:
بها ولد ثم سكن تبريز، وكان يتقن فنونا حتى الشعبذة، وصنف شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي، وشرح "المفتاح" وكلمات ابن سينا في الحكمة وغيرها، توفي سنة 710 عشر وسبعمائة.
879-
إبراهيم بن محمود بن إبراهيم الشهير برضي الدين الطبري 2: المكي، شيخ الإسلام مسند الحجاز، وإمام الشافعية ببيت المقدس، مات بمكة سنة 722 وعشرين وسبعمائة.
880-
محمد بن علي بن عبد الواحد كمال الدين الزملكاني 3:
قاضي القضاة الإمام العلامة، قال فيه الذهبي: عالم العصر من بقايا المجتهدين، ومن أذكياء أهل زمانه، له التصانيف وتخرج به الأصحاب توفي سنة 727 سبع وعشرين وسبعمائة، انتهت إليه رياسة الشافعية في وقته.
1 محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي قطب الدين شيراز: الفاسي الشيرازي الشافعي. ولد سنة "634"، مات سنة "710".
الدرر الكامنة "5/ 108".
2 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الشهير برضي الدين الطبري المكي: البداية "14/ 103"، المنهل الصافي "1/ 150"، والشذرات "6/ 56".
3 محمد بن علي بن عبد الواحد كمال الدين الزملكاني [قاضي القضاة] : الدرر الكامنة "4/ 74" وطبقات الشافعية "5/ 251"، والبداية "14/ 131"، والوافي "4/ 214"، والشذرات "6/ 78".
881-
أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي 1:
علم الدين الإشبيلي: ثم الدمشقي إمام محدث، مؤرخ مسند وقته، له تاريخ جليل صلة لتاريخ أبي شامة، له نحو ثلاثة آلاف شيخ في رحلته، وكثير منهم أخذ عنه إجازة، توفي في خليص بين الحرمين سنة 739 تسع وثلاثين وسبعمائة.
882-
محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني 2:
الحموي ثم المصري: بدر الدين شيخ الإسلام، وقاضي قضاة بمصر والشام، متميز على معاصريه فقها وتفسيرا، وعني بالرواية، وشارك في العلوم، فتبحر فيها وصنف، وبعد صيته، وحمدت في القضاء بالقطرين سيرته توفي سنة 733 ثلاث وثلاثين وسبعمائة عن أربع وتسعين سنة.
883-
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الفارقي الأصل الدمشقي المشهور بالذهبي 3:
شمس الدين: شيخ المحدثين، وقدوة الحفاظ والقراء، محدث الشام
1 أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي علم الدين الإشبيلي: الدرر الكامنة "3/ 237"، وطبقات الشافعية "6/ 246"، والدارس "1/ 112"، والبدر الطالع "2/ 51"، والشذرات "6/ 122".
2 محمد إبراهيم سعد الله بن جماعة الكناني الحموي ثم المصري بدر الدين شيخ الإسلام: أبو عمر، الكناني الحموي، الشافعي الكناني، الشهرة ابن جماعة.
معجم المؤلفين "8/ 201، 202"، والحاشية، فوات الوفيات "2/ 353"، دائرة معارف الأعلمي "26/ 121"، حسن المحاضرة "1/ 359" التاج المكلل "296"، وادي أس "43".
3 أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الفارقي الأصل الدمشقي "الذهبي": أبو عبد الله "شمس الدين"، الذهبي، التركماني، الفارقي، المقري، الدمشقي، المتعصب الشافعي. ولد سنة 673، مات 748 "742".
الأعلام "5/ 326"، فهرس الفهارس "1/ 417"، الوفيات للسلامي ترجمة "289"، الدرر الكامنة "3/ 426"، حاشية الإكمال "3/ 398"، الوافي بالوفيات "2/ 163"، معجم المؤلفين "8/ 289"، والأعلمي "26/ 152"، البداية والنهاية "14/ 225".
ومؤرخه أخذ عن أزيد من ألف ومائتين من الأعلام، ذكرهم في معجمه الكبير، وعدل وجرح وصحح وعلل، واستدرك وأفاد، وانتقى واختصر كثيرا من كتب المتقدمين، وصنف الكتب المفيدة كـ"تاريخ الإسلام"، و"الميزان"، ومصنفاته تقارب المائة سارت بها الركبان، توفي سنة 748 ثمان وأربعين وسبعمائة.
884-
أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي 1:
صلاح الدين الدمشقي: العلامة الحافظ، النادر المثال حفظا وإتقانا وتأليفا، صاحب التواليف والمصنفات في الحديث والفقه، قف على أسمائها في "ذيل تذكرة الحفاظ" للحسيني، توفي ببيت المقدس سنة 761 إحدى وستين وسبعمائة.
885-
أبو الحسن علي بن أيوب بن منصور بن وزير المقدسي 2:
علاء الدين الشافعي: شهر بعليان حافظ متقن فقها وحديثا وعربية، أحد فقهاء الشافعية، ومدرس القدس الشريف بالصالحية، اختلط قبل موته بمدة، توفي سنة 748 ثمان وأربعين وسبعمائة، وقد أناف على الثمانين.
1 أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي صلاح الدين الدمشقي العلامة الحافظ: أبو سعيد، الشافعي العلائي. ولد سنة "694"، مات سنة "761".
طبقات الحفاظ "528"، الوافي بالوفيات "13/ 41"، الدرر الكامنة "2/ 179"، شذرات "6/ 190"، النجوم "1/ 337"، الأعلام "2/ 321"، البدر الطالع "1/ 245".
2 أبو الحسن علي بن أيوب بن منصور بن وزير المقدسي علاء الدين الشافعي: أبو الحسن، المقدسي. ولد سنة "666"، مات سنة "748".
لسان الميزان "4/ 207"، الدرر الكامنة "3/ 99"، دائرة الأعلمي "22/ 154".
886-
أبو حفص عمر بن مظفر بن محمد الوردي 1:
الحلبي الملقب زين الدين: كان متقنا في العلوم، شاعرا من الطبقة العليا، له تصانيف كثيرة.
توفي سنة 749 تسع وأربعين وسبعمائة.
887-
الحسن علي بن عبد الكافي السبكي 2:
المصري الشامي: تقي الدين الفقيه المحدث الأصولي النظار، ترجمه ولده عبد الوهاب في "الطبقات" بورقات، والسيوطي وغيره، وله تآليف وأقوال في المذهب وهو ممن أقر له الفضلاء بالعلم والفضل، ولي قضاء الشام.
وتوفي بمصر سنة 756 ست وخمسين وسبعمائة.
888-
عضد الدين عبد الرحمن بن عبد الغفار الإيجي 3:
العلامة المشهور ذو التلاميذ الكبار كالسعد والضياء الجامي، والتآليف المهمة، كشرح ابن الحاجب الأصلي، "والمواقف" وغيرها، مات سجينا سنة 756 ست وخمسين وسبعمائة.
1 أبو حفص عمر بن مظفر بن محمد الوردي الحلبي الملقب زين الدين: الدرر الكامنة "2/ 90، 92"، والنجوم الزاهرة "10/ 337"، والدارس "1/ 59، 64"، والشذرات "6/ 190"، وطبقات الشافعية "6/ 104"، والبدر الطالع "1/ 245".
2 أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي المصري الشامي تقي الدين الفقيه: أبو الحسن، السبكي الأنصاري، ولد سنة "683". مات سنة "756".
الوفيات للسلامي ترجمة "685"، شذرات "6/ 180"، المشتبه "389"، تذكرة "39، 352"، دائرة الأعلمي "22/ 276"، حسن المحاضرة "1/ 321"، الدرر الكامنة "3/ 134"، البداية والنهاية "14/ 252"، طبقات المفسرين "1/ 412" فهرس الفهارس "2/ 1022".
3 عضد الدين عبد الرحمن بن عبد الغفار الإيجي: الدرر الكامنة "2/ 323"، وطبقات الشافعية "6/ 108"، والشذرات "6/ 174، 175"، والبدر الطالع "1/ 326".
889-
أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد شهر بابن الزملكاني عماد الدين:
الصدر الكبير، والعلم الشهير الدمشقي، توفي سنة 762 اثنتين وستين وسبعمائة.
890-
أبو عمر عبد العزيز بن بدر الدين بن جماعة الكناني 1:
المشهور بالعز بن جماعة، قاضي القضاة المصري، صنف التصانيف الكثيرة، وانتفع الناس به تدريسا وإفتاء وقضاء، له "المنسك الكبير" على المذاهب الأربعة، توفي سنة 768 سبع وستين وسبعمائة.
891-
أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي اليماني اليافعي 2:
الرجل الصالح، صاحب المصنفات العديدة، والنظم الكثير، توفي بمكة سنة 767 سبع وستين وسبعمائة.
892-
تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي 3:
قاضي القضاة، ولد بمصر، وقرأ بالشام على والده وعلى المزي والذهبي وله تآليفه مهمة كشرح "المختصر" و"المنهاج" و"جمع الجوامع" في
1 أبو عمر عبد العزيز بن بدر الدين بن جماعة الكناني المشهور بالعز بن جماعة: الدرر الكامنة "2/ 378"، وذيل تذكرة الحفاظ ص"41".
2 أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي اليماني اليافعي: أبو طالب، اليافعي اليمني المكي. مات سنة "768".
دائرة الأعلمي "21/ 171"، الدرر الكامنة "2/ 352"، الوفيات للسلامي ترجمة "845".
3 تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي قاضي القضاة: أبو نصر، السبكي، ولد سنة "728"، مات سنة "770".
الوفيات للسلامي ترجمة "904"، الدرر الكامنة "3/ 39".
الأصول، وجرت عليه محن كثيرة من سجن ونفي، ورمي بالكفر والزندقة، ثم تداركه اللطف على يدي الإسنوي، ولم يجر على قاض من المحن ما جرى عليه، توفي سنة بالطاعون سنة 771 إحدى وسبعين وسبعمائة.
893-
عبد الرحيم بن1 الحسن بن علي الأرموي جمال الدين أبو محمد الإسنوي 2:
الفقيه الأصولي النحوي العروضي، ذو التآليف البديعة كالمبهمات على "الروضة" وشرح الرافعي، و"الهداية إلى أوهام الكفاية" وشرح "المنهاج" لم يكمل، وأحكام الإخنائي، وشرح منهاج البيضاوي في الأصول، وغيرها في العلوم الثلاثة، توفي سنة 772 اثنتين وسبعين وسبعمائة.
894-
جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي 3:
قاضي عدن وعالمها وإمامها، توفي سنة 775 خمس وسبعين وسبعمائة.
895-
عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير4 البصري ثم الدمشقي:
الحافظ الكبير المحدث البارع، حافظ المتون جمع وصنف، وبالفتاوي شنف الأسماع، وبها استهدف، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير، وله تاريخ "البداية والنهاية" وجمع
1 وفي ذيل طبقات الحفاظ ص155 لابن فهد: ابن الحسي مصغرا. ا. هـ. "المؤلف".
2 عبد الرحيم بن الحسن بن علي الأرموي جمال الدين أبو محمد الإسنوي: أبو محمد، الإسنوي، الأموي. ولد سنة "704"، مات سنة "772".
الدرر الكامنة "2/ 254"، وبغية الوعاة "304"، والشذرات "6/ 223"، والبدر الطالع "1/ 159".
3 جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي قاضي عدن: مات سنة "775".
ذيل تذكرة الحفاظ "159".
4 عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير البصري ثم الدمشقي: الدرر الكامنة "1/ 373"، والنجوم الزاهرة "11/ 123"، والشذرات "6/ 31"، والبدر الطالع "1/ 153".
المسانيد العشرة وهي الكتب الستة ومسند أحمد، والبزار، وأبي يعلى، وابن أبي شيبة، و"طبقات الشافعي"، والسيرة، وشرح قطعة من البخاري أخذ عن ابن تيمية، وأخذ عنه الحافظ ابن حجر وقال فيه: أحفظ من أدركنا لمتون الحديث، وأعرفهم بجرحها، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه استنفدت منه، وقد أفتى برأي ابن تيمية في الطلاق فامتحن، توفي سنة 774 أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق.
896-
سعد الدين التفتازاني 1:
مسعود بن عمر: الإمام العلامة في العلوم اللسانية والعقلية والأصلين والبيان وغيرها، الذي سارت تآليفه مسرى النور في الظلمة، له شرح "التلويح على التنقيح" في الأصول، وشرح الأربعين النووي، وشرحاه المطول والمختصر على "تلخيص المفتاح" وغيرها، مات بسمرقند سنة 791 إحدى وتسعين وسبعمائة.
897-
أبو حفص عمر بن رسلان سراج الدين البلقيني 2:
الكناني العسقلاني: الإمام الشهير شهد له السيوطي وغيره بالإمامة في الفقه على رأس المائة الثامنة، وعده مجددا، ووصفه بالاجتهاد، وقال فيه
1 سعد الدين التفتازني مسعود بن عمر الإمام العلامة: توفي سنة 797.
في عدة من فقهاء الشافعية نظر، فقد ولي قضاء الحنفية، وله في الفقه الحنفي تآليف مذكورة في ترجمته في "الفوائد البهية""135"، وقد صرح في كتابه "التلويح" بانتسابه إلى المذهب الحنفي في غير ما موضع انظر "1/ 41، 146، 162، 196، 2/ 61، 75، 101، 104، 111، 112، 125". وانظر ترجمته في الدرر الكامنة "4/ 350"، وبغية الوعاة "391" والشذرات "6/ 319"، والبدر الطالع "2/ 303".
2 أبو حفص عمر بن رسلان سراج الدين البلقيني الكناني العسقلاني "شهد له السيوطي": أبو حفص، الكناني الشافعي، العسقلاني البلقيني ولد سنة 724. مات سنة 805 أو 815.
الأعلام "5/ 46"، الوفيات "380"، حاشية الأنساب "2/ 317"، طبقات الحفاظ "538"، معجم المؤلفين "7/ 284"، حسن المحاضرة "1/ 329"، الضوء اللامع "6/ 85".
عصرية ابن خلدون في "المقدمة": هو اليوم أكبر الشافعية بمصر، بل أكبر العلماء من أهل العصر، وتولى القضاء شام مدة، له "التدريب" في الفقه لم يتمه، وشرح "المنهاج" وغيرهما.
توفي سنة 805 خمس وثمانمائة.
898-
أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين الشهير بالحافظ العراقي 1:
كردي الأصل ولد برازنان من عمل إربل، ونبغ في مصر، ورحل للشام والحجاز، له تآليف كـ"المغني عن حمل الأسفار في الأسفار" الألفية في علوم الحديث، ونظم السيرة وغير ذلك.
توفي بمصر سنة ست وثمانمائة 806 عن نيف وثمانين.
899-
سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشهير بابن الملقن 2
أصله من وادي آش بالأندلس ومولده ووفاته بالقاهرة، له نحو ثلاثمائة مصنف في الحديث والتاريخ والفقه وغيرها كشرحه على البخاري، و"وإكمال التهذيب" في الرجال، و"خلاصة الفتاوى" وغيره.
توفي سنة 804 أربع وثمانمائة.
1 أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين الشهير بالحافظ العراقي كردي الأصل: أبو الفضل. الكردي، الرازي، المهراني، العراقي المصري. ولد سنة 725، مات سنة 806.
بعلبك في التاريخ ص"372"، حسن المحاضرة "1/ 360"، تذكرة "370"، الضوء اللامع "4/ 171"، شذرات "7/ 55"، طبقات الحفاظ "538"، الأعلام "3/ 344، 345"، معجم المؤلفين "5/ 204"، البدر الطالع "1/ 354".
2 سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشهير بابن الملقن أصله وادي آش: الأنصاري الأندلسي الشهرة ابن الملقن. ولد سنة 723، مات سنة 804.
معجم المؤلفين "7/ 297، 298"، الضوء اللامع "6/ 100".
900-
أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي 1:
المصري الإمام الأوحد الزاهد الحافظ، نور الدين، له زوائد مسند أحمد والبزار وأبي يعلى، والمعجمين، والمعجم الكبير ثم جمع الكل في كتاب واحد محذوفة الأسانيد مع التصحيح والتعليل سماه "مجمع الزوائد"، وله "موارد الظمآن لزوائد ابن حبان" وزوائد الحارث، وغير ذلك، توفي سنة 807 سبع وثمانمائة عن نيف وستين.
901-
أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المخزومي المكي 2:
جمال الدين حافظ الحجاز، والمشار إليه بالإتقان والحفظ على الحقيقة دون مجاز، له التصانيف الممتعة في الفنون، توفي سنة 817 سبع عشرة وثمانماية.
902-
محمد بن يعقوب الفيروزبادي 3
مجد الدين: مؤلف كتاب "القاموس" وغيره من التآليف الجامعة، مجده طبق الخافقين وترجمته واسعة، توفي بزبيد وهو قاضيها 20 شوال عام 817 سبعة عشرة وثمانمائة عن نيف وثمانين.
1 أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المصري الإمام الأوحد: أبو الحسن، الهيثمي الشافعي الحافظ. ولد سنة 735، مات سنة 807.
التاج المكلل ص"397" طبقات الحفاظ "541"، معجم طبقات الحفاظ ص"130"، تذكرة "372"، حاشية الأنساب "5/ 381"، أنباء العمر "2/ 307، 309"، معجم المؤلفين "7/ 45" الضوء اللامع "5/ 200"، البدر الطالع "1/ 441"، حسن المحاضرة "1/ 362".
2 أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المخزومي المكي جمال الدين حافظ الحجاز: أبو حامد، الجمال المخزومي المكي الشافعي. ولد سنة 751، مات سنة 817.
معجم المؤلفين "10/ 221"، الضوء اللامع "8/ 92"، العقد الثمين "2/ 53"، بعلبك في التاريخ ص"385"، طبقات الحفاظ "542"، أنباء الغمر "2/ 45"، معجم طبقات الحفاظ ص"159".
3 محمد بن يعقوب بن الفيروزبادي مجد الدين مؤلف القاموس: الضوء اللامع "1/ 79"، وبغية الوعاة "117"، والشذرات "7/ 126"، والبدر الطالع "2/ 28".
903-
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضي بن الفضل بن المنصور عرف بابن الوزير 1:
اليمني: من كبار حفاظ الحديث، ومن العلماء المجتهدين، ولم نذكره هنا إلا تبعا وإلا فهو مجتهد بإطلاق، له كتاب "إيثار على الخلق" في رد الخلافات إلى المذهب الحق، مطبوع، وكتاب "العواصم من القواصم" في الرد على الزيدية، واختصره، ولد سنة 765، وتوفي سنة 816 ست عشرة وثمانمائة.
904-
أبو محمد عبد الله بن إبراهيم شهربان الشرايحي الزبيدي، السنجاري الأصل 2:
البعلبكي المولد الدمشقي، كان أميا لا يكتب، ولكنه آية الله في الحفظ والضبط فقها وحديثا، له ترجمة واسعة في "لحظ الإلحاظ"3 كان فقيها فرضيا أوحد الحفاظ المفيدين، أقام بالقاهرة مدة، ثم رجع دمشق إلى أن توفي سنة 820 عشرين وثمانمائة.
905-
أبو الحزم خليل بن محمد الأفقهسي 4:
الإمام الحافظ الأوحد صلاح الدين الأشقر المصري، توفي سنة 820
1 أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضي بن الفضل بن المنصور "ابن الوزير" اليمني: أبو عبد الله ولد "775" أو "765"، ت"840" التاج المكلل ص"240"، فهرس الفهارس "2/ 1124"، والحاشية.
2 أبو محمد عبد الله بن إبراهيم شهربان الشرايحي الزبيدي السنجاري: أبو محمد التغلبي الزبيدي السنجاري الدمشقي الشهرة ابن الشرايحي، ولد "748"، ت "820" أو "819" أو "821". بعلبك في التاريخ ص"309"، معجم طبقات الحفاظ "114"، تذكرة "374" الضوء اللامع "5/ 3"، طبقات الحفاظ "542"، فهرس الفهارس "2/ 1088"، دائرة الأعلمي "21/ 155".
3 لحظ الألحاظ "ص268، 272"، وحسن المحاضرة "1/ 206".
4 أبو الحزم خليل بن محمد الأفقهسي. الإمام الحافظ الأوحد صلاح الدين الأشقر المصري: ولد سنة "763"، ت "821"، حسن المحاضرة "1/ 363".
عشرين وثمانمائة.
906-
أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي 1:
الكردي الرازياني: ثم المصري ولي الدين، حافظ عصره بدون مدافع، رحل في الطلب، وسمع من خلق كثير، وصنف كتبا مهمة كذيل "الكاشف"، و"الأجوبة المرضية" و"تحرير الفتاوي" وغير ذلك، توفي سنة 826 ست وعشرين وثمانمائة.
907-
محمد بن موسى المراكشي 2:
المكي الحافظ شمس الدين المتوفي سنة 823 ثلاث وعشرين وثمانمائة.
908-
شمس الدين محمد بن أبي بكر القيسي 3:
الدمشقي الشهير بابن ناصر الدين حافظ الشام بلا منازع، له مصنفات كـ"افتتاح القاري لصحيح البخاري"، و"عقود الدرر في علوم الأثر" وغيرها، توفي سنة 842 اثنتين وأربعين وثمانمائة.
909-
شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني 4:
شهاب الدين المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة، ربي يتيما، واحترف التجارة وهو مع ذلك مغري بالعلم والأدب، فرحل إلى الشام والحجاز واليمن، وجاور بمكة مرارا حتى حصل ضالته التي ينشدها من العلم، وصار أمير المؤمنين
1 أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي: الضوء اللامع "1/ 336"، والشذرات "7/ 173"، والبدر الطالع "1/ 72"، وحسن المحاضرة "1/ 206".
2 محمد بن موسى المراكشي: لحظ الألحاظ "272، 281".
3 شمس الدين محمد بن أبي بكر القيسي: لحظ الألحاظ "317"، والشذرات "7/ 243"، والضوء اللامع "8/ 103"، والبدر الطالع "4/ 198".
4 شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني: التبر المسبوك "230"، والضوء اللامع "2/ 36"، والبدر الطالع "1/ 87"، وبدائع الزهور "2/ 32".
في الحديث، وأجمع جمهور الأمة على أنه أبو الفضل حافظ الإسلام، وحجة الله على الأنام، صاحب التآليف التي تفتخر بها مصر على غيرها، كشرحه صحيح البخاري والمسمى "فتح الباري"، و"الإصابة" في الصحابة، وتواليف في التاريخ كـ"الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" و"التقريب" و"نزهة النظر" وغيرها في الفنون، رحل إليه الناس من أقطار الأرض لاقتفائه آثار السلف، فكان زينة الخلف، وهو من عجائب الدهر، فقد كان رأسا في علوم الحديث بأنواعها، متفننا فيها لمتونها ورجالها، عارفا بالعلل والنقد والإتقان في أعلى درجة مع الثقة التامة والتثبيت والضبط، وكذلك هو في فقه الشافعية وفي العلوم العربية واللغة والأدب معدود من الشعراء النوابغ، والكتاب البارعين ومن شعره.
ما زلت في سفن الهوى تجري بي
…
لا نافعي عقلي ولا تجريبي
وهو من قضاة العدل النزهاء، والعلماء الذين خدموا الدين والأدب خدمة جلي، وبرزوا على الأقران التبريز المعترف به من محب ومعاندي، وأن شئت قبول هذا عن برهان، فتتبع "فتح الباري" وغيره من كتبه.
ولد سنة 773 ثلاث وسبعين وسبعمائة وتوفي سنة 852 اثنتين وخمسين وثمانمائة وعسقلان بلد بساحل الشام، وانظر استيفاء ترجمته في "لحظ الألحاظ" وغيره.
910-
محمد بن أحمد المحلي 1:
المصري علامة ماهر، دقيق النظر في التصنيف ودقائق العبارة، آية في الذكاء والفهم دون الحفظ، وكان يقول: فهمي لا يقبل الخطأ، ورع، شديد على الظلمة، لا يلتفت إليهم، له شرح على "جمع الجوامع" شهير، ونصف التفسير.
توفي سنة 864 أربع وستين وثمانمائة عن ثلاث وسبعين.
1 محمد بن أحمد المحلي: الضوء اللامع "7/ 39"، والبدر الطالع "2/ 115"، وحسن المحاضرة "1/ 252"، والشذرات "7/ 303".
911-
محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي شريف 1:
كمال الدين، علامة محقق نقاد، له حواش على "جمع الجوامع" وغيرها، توفي سنة 903 ثلاث وتسعمائة.
912-
أبو زيد عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي 2:
جلال الدين المصري: الفقيه الحافظ المحدث، ذو الباع الطويل في العلوم لا سيما العربية، له التواليف الكثيرة قيل: بلغت نحو ستمائة بين مطول في أسفار، ومختصر في ورقتين، والجل من الصغار، وجل تأليفه ملخصه عمن تقدمه، فالتضارب بين أقواله ناشئ عن أفكار من تقدمه، لكثرة ما ألف وضيق وقته عن التمحيص، ادعى رتبة الاجتهاد وهو أحق بها ومن لطائفه:
فَوِّض أحاديث صفا
…
ت ولا تشبه أو تعطل
إن رمت إلا الخوض في
…
تحقيق معضلة فأول
إن المفوض سالم
…
مما تكلفه الموءول
ولد سنة 849 تسع وأربعين وثمانمائة، وتوفي سنة 911 إحدى عشرة وتسعمائة، والسيوطي مثلث السين كما في "المنح البادية" قال: ويزداد في أوله همزة تضم وتفتح.
1 محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي شريف: الضوء اللامع "9/ 65"، والكواكب السائرة "1/ 11"، والشذرات "8/ 99"، والبدر الطالع "2/ 243".
2 أبو زيد عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي جلال الدين المصري: الخضيري السيوطي، أعلام "3/ 301"، القاموس الإسلامي "3/ 622، 621"، المعرفة "13/ 2368"، تاج العروس "3/ 182"، "5/ 164"، بدائع الزهور "4/ 83"، التفسر والمفسرون "1/ 251"، ريحانة الأدب "3/ 148".
913-
أحمد بن محمد القسطلاني 1:
شهاب الدين القتيبي المصري: عالم فاضل، له "المواهب اللدنية" في السير، وشرح البخاري وغيرهما، توفي سنة 923 ثلاث وعشرين وتسعمائة.
914-
أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر نسبة إلى جد من أجداده الهيثمي 2:
السعدي الأنصاري. أقام بمكة، وله تآليف مفيدة كـ"الزواجر"، و"الصواعق"، و"الفتاوى" و"شرح الهمزية" وغير ذلك. توفي سنة 973 ثلاث وفي "المنح" سنة أربع وسبعين وتسعمائة.
915-
محمد بن أحمد بن حمزة شمس الدين الرملي 3:
المنوفي المصري الأنصاري الشهير بالشافعي الصغير، ذهب جماعة من العلماء إلى أنه مجدد القرن العاشر، ووقع الاتفاق على المغالات بمدحه، وهو أستاذ الأستاذين، وأحد الأساطين محيي السنة، وعمدة الفقهاء في الآفاق، أخذ عن الشيخ زكريا، والبرهان بن أبي شريف، وأحمد بن النجار الحنبلي وغيرهم، وكان عجيب الفهم، غزيز العلم، موصوفا بمحاسن الأوصاف، وقال فيه الشعراني وهو أكبر منه: إن الآن مرجع أهل مصر في تحرير الفتاوي، وأجمعوا على دينه وورعه، وحسن خلقه، وكرم نفسه، وحضر درسه ناصر الدين الطبلاوي في حال كونه من أفراد العلم، ولماليم على ذلك لكونه في مقام
1 أحمد بن محمد القسطلاني: الضوء اللامع "2/ 103"، والشذرات "8/ 121"، والكواكب السائرة "1/ 126"، والبدر الطالع "1/ 102"، وفهرس الفهارس "2/ 318".
2 أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر: شذرات الذهب "8/ 370"، وفهرس الفهارس "1/ 250"، والبدر الطالع "1/ 109"، وجلاء العينين "137".
3 محمد بن أحمد بن حمزة: خلاصة الأثر "3/ 342".
أبنائه، وسئل عن الداعي لملازمته قال: إني أستفيد منه ما لم يكن لي به علم، ولي عدة مدارس، وإفتاء الشافعية، وألف تآليف نافعة كشرح "المنهاج" وشرح "البهجة" الوردية، و"عمدة الرابح" وشرح منسك النووي، وشرح "الزبد" في كتب عديدة نافعة، وكان له تلاميذ كثيرون، قال الشبلي: والظاهر أنه المجدد؛ إذ لم يشتهر الانتفاع بأحد في قرنه مثله. توفي سنة 1004 أربع بعد الألف عن خمس وثمانين سنة.
916-
شمس الدين محمد بن علاء الدين البابلي 1:
المصري الحافظ الرحلة، أحد أعلام الفقه والحديث، أحفظ أهل عصره، وأعرفهم بالحديث ورجاله وعلله، واعترف له بدلك شيوخه، وأقرانه له مشايخ كثيرون، وكان من أحسن المشايخ سيرة وصورة، متهجد ورع مشارك، كلما قرأ فنا، ظن السامعون أنه لا يحسن غيره، ولو يكن له اعتناء بالتأليف، ويقول: إن الاشتغال به من ضياع الوقت لا يؤلف أحد إلا في أحد أمور: شيء يخترعه، أو شيء ناقص يكمله، أو مستغلق يشرحه، أو طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه، أو مختلط يرتبه، أو مفرق يجمعه، أو شيء أخطأ فيه مصنف فيبينه، قال في "الخلاصة": ويجمعه قول بعضهم: أن يخترع معنى، أو يبتكر مبنى، وله كتاب في الجهاد أبدا فيه وأعاد ألزمه به أمير الوقت، توفي سنة 1077 سبع وسبعين وألف عن سبع وسبعين سنة.
917-
أبو إسحاق إبراهيم بن شهاب الدين حسن الشهرزوري 2:
الشهراني الكردي الكوراني، محقق العلوم على اختلافها، نادرة الأعصار، أظهر نوعا من المعارف لا يدرك أهل زمانه جنسه، فصار ملة وحده،
1 شمس الدين محمد بن علاء الدين البابلي: خلاصة الأثر "4/ 39".
2 أبو إسحاق إبراهيم بن شهاب الدين حسين الشهرزوري: سلك الدر "1/ 5"، والبدر الطالع "1/ 11"، وفهرس الفهارس "1/ 229".
فقيه الصوفيه، وصوفي الفقهاء، نزيل المدينة المورة توفي سنة 1101 إحدى ومائة وألف.
918-
أبو عبد الله محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد البرزنجي 1:
عالم محقق مدقق نحرير أوحدن ولد بشهرزور، وبها نشأ، ودخل همدان وبغداد والشام وقسطنطنية ومصر والحرمين، وأخذ عن أعلامها، وتوطن المدينة، وبها اشتهر، فكان من رءوس علمائها، وله تآليف عجيبة كشرح تفسير البيضاوي، وخالص تلخيص المفتاح، ورسالة في الجهر بالبسملة، وغيرها، وكانت له قدرة على أجوبة المشكلات بأعذب لفظ وأوجزه، وبالجملة كان من أفراد العالم، توفي سنة 1103 ثلاث ومائة وألف عن ثلاث وستين سنة.
919-
محمد بن عبد الرحمن العزي 2:
الدمشقي مفتيها وعالمها، وأحد من ازدهت بفضائله وأكنافها فقيه محدث، نحرير متمكن، متضلع أديب شاعر بارع درس في الجامع الأموي وغيره وأفاد، له تاريخ ديوان الإسلام وغيره، توفي سنة 1167 سبع وستين ومائة وألف.
920-
أبو محمد عبد الله الشبرواي 3:
شيخ الإسلام، وأول من تولى مشيخة الأزهر من الشافعية، له مؤلفات. توفي سنة 1171 إحدى وسبعين ومائة وألف عن ثمانين سنة.
1 أبو عبد الله محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد البرزنجي: الشهرزوي المدني، ولد "1040"، ت"1103"، معجم المؤلفين "10/ 165" والحاشية.
2 محمد بن عبد الرحمن العزي الدمشقي: أبو بكر ولد "770" ت"849" الدمشقي الشافعي الشهرة ابن عزى. بعلبك في التاريخ "422".
3 أبو محمد عبد الله الشبراوي: سلك الدرر "3/ 107"، والخطط التوفيقية "4/ 31".
921-
أحمد المعروف بشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي 1:
عالم القرن الثاني عشر في العالم الإسلامي، ومجدد مجد الحديث، وفخر علماء الإسلام بالهند، وختم المحدثين به، ذو التصانيف الممتعة والأيادي البيضاء، والهمة العليا كحجة الله البالغة، المؤلف في الفلسفة التشريعية، ورسالة "الإنصاف في بيان سبب الاختلاف" وهو مسبوق بها، فقد ألف في ذلك ابن السيد البطليوسي الأندلسي وغيره، توفي 1180 ثمانين ومائة وألف.
922-
أبو عبد الله محمد بن سالم الحفناوي 2:
أو الحفني شيخ الأزهر، وشيخ الإسلام إمام شهير له مؤلفات كحاشيته على العزيز على "الجامع الصغير" للسيوطي، وأخرى على الشنشوري في الفرائض وغيرها، كان كريم الطبع، واسع الأخلاق، توفي 1181 إحدى وثمانين ومائة وألف.
923-
محمد بن سليمان الكردي 3:
المدني خاتمة الفقهاء بالحجاز المتضلع من سائر العلوم، تولى إفتاء الشافعية بالمدينة، وألف مؤلفات شهيرة كثيرة كشرح فرائض التحفة، وثلاث حواش على شرح الحضرمية للهيثمي، و"عقود الدرر في بيان مصطلحات تحفة ابن حجر" وحاشية شرح الغاية، و"الفوائد المدنية فيمن يفتي بقوله من أئمة الشافعية" و"فتح الفتاح بالخير في معرفة شروط الحج عن الغير" واختصره، وسماه "فتح القدير"، و"كاشف اللثام في حكم التجرد قبل الميقات بلا إحرام"
1 أحمد المعروف بشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي: أبجد العلوم "912"، وفهرس الفهارس "1/ 125".
2 أبو عبد الله محمد بن سالم الحفناوي أو الحفني شيخ الأزهر: الحفني الخلوتي. أبو المكارم ولد "1101" ت"1181". معجم المؤلفين "10/ 15، 16" والحاشية.
3 محمد بن سليمان الكردي المدني خاتمة الفقهاء: الكردي المدني الشافعي، ولد "1125"، أو "1127"، ت "1194". فهرس الفهارس "3/ 483" والحاشية.
و"الثغر البسام عن معاني الصور التي يروج فيها الحكام" و"الدرة البهية في جواب الأسئلة الجارية" وشرح منظومة الناسخ والمنسوخ، و"زهر الربا في بيان أحكام الربا" وفتاوي عدة في مجلدين ضخمين وغير ذلك، توفي سنة 1194 أربع وتسعين ومائة وألف عن سبع وستين سنة.
924-
محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد المنير السمنودي 1:
المصري إمام فقيه محدث مقرئ صوفي، له مؤلفات نافعة كشرح الطيبة، وشرح الدرة، وله تآليف في القراءات والتصوف والفلك وغيرها، وله شعر في الحقائق وهو أول من انتزع مشيخة الأزهر من يد المالكية، توفي سنة 1199 تسع وتسعين ومائة وألف.
925-
عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي 2:
المصري الأزهري، ولي مشيخة الأزهر، له "التحفة البهية في طبقات الشافعية" حاشية على التحرير في الفقه، وغير ذلك، توفي سنة 1227 سبع وعشرين ومائتين وألف.
926-
أبو المعالي علي أفندي بن محمد سعيد بن أبي البركات السويدي 3:
البغدادي العباسي، من أعرف الناس بالحديث، عارف بالرجال متفنن،
1 محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد المنير السمنودي المصري: السمنودي الأحمدي الشافعي الأزهري، ولد "1099"، ت"1199"، معجم المؤلفين "9/ 211، 212" والحاشية.
2 عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي المصري الأزهري: الشافعي الأزهري الشهرة الشرقاوي، ولد "1150"، ت"1226" أو "1227"، معجم المؤلفين "6/ 41، 42"، والحاشية ثبت الكزبري "78".
3 أبو المعالي علي أفندي بن محمد سعيد بن أبي البركات السويدي البغدادي العباسي: الشهرة السويدي أبو المعالي، ت"1237". فهرس الفهارس "2/ 1008"، معجم المؤلفين=
وافر المادة، توفي بدمشق وهو يقرأ {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} 1 الآية وجاء تاريخ وفاته.
إن المدارس تبكي عند فقد علي.
وذلك سنة 1237 سبع وثلاثين ومائتين وألف.
927-
إبراهيم بن أحمد البيجوري 2:
شيخ الإسلام وشيخ الأزهر بمصر إمام فاضل، وجهبذ كامل مشارك في الفنون، انتهت إليه رياسة الشافعية بمصر، وله تآليف كحاشيته على شرح ابن قاسم في مذهب الشافعي، في مجلدين، و"فتح الفتاح في أحكام النكاح" وحواش في التوحيد، والبيان، وغيرهما مطبوعة وحاشية على "جمع الجوامع" لم تكمل وأخرى على شرح المنهج كذلك، توفي سنة 1277 سبع وسبعين ومائتين وألف.
928-
مصطفى بن محمد العروسي 3:
شيخ الإسلام وشيخ الأزهر أيضا، من أعلام الأمة المصلحين، تقلد مشيخة الأزهر، فأبطل بدعا كثيرة منها كالشحاذة بالقرآن في الطرقات، وأدخل نوع إصلاح للأزهر، فأقام كثيرا ممن لم يكن له استحقاق التدريس، وعزم على عمل الامتحان، لكن فاجأه العزل شأن كل مصلح في البداءة سنة 1287، وله مؤلفات نفيسة كرسالته في الاكتساب سماها "القول الفصل في مذهب ذوي الفضل"، وشرحها و"الأنوار البهية في أحقية مذهب الشافعية"، وشرح الرسالة القشيرية، وغيرها، توفي سنة 1293 ثلاث وتسعين ومائتين وألف عن
1 سورة مريم: 58.
2 إبراهيم بن أحمد البيجوري: خطط مبارك "9/ 2"، ومقدمة شرح الأم للحسيني، وسبل النجاح "3/ 57".
3 مصطفى بن محمد العروسي: تاريخ الأزهر "146"، وخطط مبارك "16/ 71"، والأزهر في ألف عام "1/ 157".
ثمانين سنة.
ولنكتف بهذا النزر من السادات الشافعية، ومن الذي يطمع في نزح البحر الأعظم.