المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مشاهير الحنابلة بعد القرن الرابع: - الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي - جـ ٢

[الحجوي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌القسم الثالث: في الطور الثالث للفقه وهو طور الكهولة

- ‌مدخل

- ‌مجمل التاريخ السياسي

- ‌حدوث مادة الكاغد وتأثيره على الفقه:

- ‌الأئمة المجتهدون أصحاب المذاهب المدونة في هذا العصر:

- ‌استطراد بعض المكثرين من التأليف:

- ‌الاختلاف في مظنة الاتفاق:

- ‌حدوث علم التصوف ومجمل تاريخه وأطواره:

- ‌بعض تراجم الصوفية

- ‌مدخل

- ‌الزيدية في اليمن:

- ‌بعض تراجم الزيدية:

- ‌فقه الشافعية

- ‌تراجم المجتهدين في القرن الثالث والرابع

- ‌مدخل

- ‌تراجم الحنفية في القرن الثالث والرابع:

- ‌أشهر أصحاب مالك في المائة الثالثة والرابعة:

- ‌بعض أصحاب الشافعي الذين نشروا مذهبه في القرنين الثالث والرابع:

- ‌أشهر أصحاب الإمام أحمد بن حنبل في القرن الثالث والرابع:

- ‌صنعة التوثيق المسمى قديما عقد الشروط في هذا العصر

- ‌استنتاج من حالة الفقهاء في المدة السالفة:

- ‌علم الخلافيات:

- ‌القسم الرابع: في الطور الرابع للفقه وهو طور الشيخوخة والهرم المقرب من العدم

- ‌مدخل

- ‌مجمل التاريخ السياسي لهذه القرون:

- ‌إحياء الاجتهاد على عهد الدولة الموحدية بالمغرب والأندلس في القرن السادس:

- ‌تراجم الفقهاء في هذه العصور:

- ‌إصلاح القرويين:

- ‌أشهر أصحاب الإمام مالك بعد القرن الرابع إلى الآن:

- ‌أشهر مشاهير الشافعية بعد المائة الرابعة إلى الآن:

- ‌مشاهير الحنابلة بعد القرن الرابع:

- ‌تجديد الفقه:

- ‌ما صار إليه الفقه من القرن الرابع إلى وقتنا إجمالا:

- ‌مناظرة فقيهين في القرن الخامس:

- ‌غوائل الاختصار وتاريخ ابتدائه:

- ‌عدم تنقيح كتب الفقه:

- ‌فقه العمليات وتاريخ نشأته وانتشاره:

- ‌تحرير لمسألة العمل الفاسي:

- ‌التقليد وأحكامه:

- ‌تقليد الإمام الميت:

- ‌التزام مذهب معين وتتبع الرخص:

- ‌المذاهب الأربعة ليست متباعدة:

- ‌هل يجوز الخروج عن المذاهب:

- ‌حكم التصوير ونصب التماثيل بالمدن لعظماء القوم:

- ‌خصال المفتي:

- ‌ما صارت إليه الفتوى في القرون الوسطى:

- ‌حال الإفتاء في زماننا:

- ‌الكتب التي يفتى منها بالمغرب:

- ‌الاجتهاد

- ‌مدخل

- ‌المجتهد، شروطه، أقسامه:

- ‌مواد الاجتهاد، تيسر الاجتهاد، الطباعة، كتبه:

- ‌بحث مهم:

- ‌هل كل مجتهد مصيب:

- ‌اقتداء المذهب بعضهم ببعض

- ‌نقض حكم المجتهد:

- ‌هل انقطع الاجتهاد أم لا، إمكانه، وجوده:

- ‌من أدرك رتبة الاجتهاد:

- ‌ذيل وتعقيبات للمؤلف

- ‌مدخل

- ‌البحث الأول:

- ‌البحث الثاني:

- ‌البحث الثالث:

- ‌البحث الرابع:

- ‌البحث الخامس:

- ‌البحث السادس:

- ‌البحث السابع:

- ‌البحث الثامن:

- ‌البحث التاسع:

- ‌البحث العاشر:

- ‌البحث الحادي عشر:

- ‌البحث الثاني عشر:

- ‌البحث الثالث عشر:

- ‌البحث الرابع عشر:

- ‌البحث الخامس عشر:

- ‌البحث السادس عشر:

- ‌البحث السابع عشر:

- ‌البحث الثامن عشر:

- ‌البحث التاسع عشر:

- ‌البحث العشرون لبعض الأصحاب الرباطيين:

- ‌البحث الحادي والعشرون له أيضا ونصه:

- ‌البحث الثاني: والعشرون له أيضا ونصه

- ‌البحث الثالث والعشرو: له أيضا

- ‌البحث الرابع والعشرون: من بعض الأصحاب الفاسيين

- ‌البحث الخامس والعشرون:

- ‌البحث السادس والعشرون:

- ‌الفهارس:

- ‌فهرس أبواب القسم الثالث من الفكر السامي:

- ‌فهرس أبواب القسم الرابع من كتاب الفكر السامي:

الفصل: ‌مشاهير الحنابلة بعد القرن الرابع:

‌مشاهير الحنابلة بعد القرن الرابع:

929-

أبو علي محمد بن أحمد بن أحمد بن أبي موسى الهاشمي 1:

القاضي كان من أخص الهاشميين بالقادر بالله، حسن الفتيا، له مصنفات حسنة، توفي سنة 428 ثمان وعشرين وأربعمائة، وكان شاعرا مع الفقه.

930-

أبو علي الحسن بن شهاب العكبري 2:

مات سنة 428 كالذي قبله.

931-

أبو طاهر الغباري 3:

المتوفي سنة 432 اثنين وثلاثين وأربعمائة.

932-

أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي 4:

وكان زاهدا يفتي الناس في الجامع، توفي سنة 445 خمس وأربعين وأربعمائة.

1 أبو علي محمد بن أحمد بن أبي موسى الهاشمي القاضي: أبو علي، الهاشمي البغدادي الحنبلي. مات سنة "428".

العبر "3/ 167"، الوافي بالوفيات "2/ 63"، تاريخ بغداد "1/ 354"، ابن أبي يعلى ص"368".

2 أبو علي الحسن بن شهاب العكبري: طبقات الحنابلة "2/ 186"، وشذرات الذهب "3/ 241"، وكان يتكسب من الوراقة، وكان سريع الكتابة كتاب ديوان المتنبي في ثلاث ليال.

3 أبو طاهر الغباري: شذرات الذهب "3/ 250".

4 أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي: طبقات الحنابلة "2/ 190".

ص: 427

933-

أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي 1:

ثم المقدسي، الإمام العلم، ناشر المذهب الحنبلي بين المقادسة والدمشقيين، ولم يكن يعرف قبله فيهما، توفي بدمشق سنة 486 ست وثمانين وأربعمائة.

934-

أبو الوفاء علي بن عقيل 2:

ابن محمد الطفري شيخ الحنابلة في وقته ببغداد، حسن المناظرة، سريع الخاطر، له مصنفات منها كتاب "الفنون" الذي يزيد علي أربعمائة مجلد، على ما قال في "الشذرات" وقيل: إنه بلغ ثمانمائة، وكان معتزليا، ثم صار سنيا، توفي سنة 513 ثلاث عشرة وخمسمائة عن ثلاث وثمانين سنة، وقد قال له الكيا الهراسي يوما: ليس هذا الحكم بمذهبك، فقال: أنا لي اجتهاد متى طالبني خصمي بحجة كان عندي ما أدفع به عن نفسي، وأقوم له بحجتي، وقد كان مع ذلك كثير التعظيم لأحمد وأصحابه، والرد على مخالفيهم، بارعا في الكلام، غير تام الخبرة بالحديث.

935-

عبد الوهاب بن أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد الأنصاري 3:

ثم الدمشقي شرف الإسلام، توفي سنة 536 ست وثلاثين وخمسمائة.

1 أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي المقدسي: أبو الفرج، الخراقي، الدمشقي الشيرازي المقدسي. مات سنة "486".

المعين "1543"، سير النبلاء "19/ 51".

2 أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد الطفري شيخ الحنابلة: أبو محمد أبو الوفاء، الطفري الحنبلي الفقيه العقيلي. مات سنة "513".

معجم المؤلفين "7/ 151، 152"، الميزان "3/ 146"، لسان الميزان "4/ 243"، حاشية الإكمال "6/ 239"، تبصير المنتبه "3/ 1016"، دائرة الأعلمي "22/ 284".

3 عبد الوهاب بن أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الدمشقي شرف الإسلام: شذرات الذهب "4/ 113".

ص: 428

936-

أبو المظفر يحيى بن محمد المعروف بابن هبيرة 1:

وزير المقتفي العباسي، صاحب التصانيف له كتاب "الأشراف في مذاهب الأشراف" في المذاهب الأربعة، ذكره في "كشف الظنون" وهو في خزانتي والحمد لله ينقل عنه "فتح الباري" كثيرا، توفي سنة 560 ستين وخمسمائة، كان راتبه مائة ألف دينار، لا يخرج من السنة وفي خزانته منها شيء لجوده، وكان المقتفي والمستنجد يقولان: ما وزر للعباسيين مثله في جميع أحواله، وله اليد الطولى في تدبير الدولة، وضبط المملكة، وقمع آل سلجوق عنها، وهو في آن واحد وزير خطير، ومدبر كبير، وعالم شهير، ومصنف نحرير، وشاعر قدير.

937-

أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح 2:

ابن جنكي دوست الجيلاني الحنبلي شيخ الإسلام، وشيخ العراق، مؤلف كتاب "الغنية" في مجلد وغيرها قال الذهبي: سمعت الحافظ أبا الحسين يقول: سمعت الشيخ عز الدين عبد السلام بمصر يقول: ما نعرف أحدا كراماته متواترة كالشيخ عبد القادر رحمه الله، توفي سنة 561 إحدى وستين وخمسمائة.

938-

أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن الشهير بابن الجوزي 3:

بفتح الجيم جمال الدين من نسل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الإمام

1 يحيى بن محمد المعروف بابن هبيرة "أبو المظفر" المقتفي العباسي: أبو المظفر، الشيباني. توفي سنة "560".

المغني "1805"، التكملة لوفيات النقلة "1/ 318"، والحاشية.

2 أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلاني الحنبلي شيخ الإسلام وشيخ العراق له كتاب "الغنية": أبو محمد، الجيلي. مات سنة سنة "561"، ببغداد.

التكملة لوفيات النقلة "6/ 214، 1/ 971"، حاشية الإكمال "3/ 228"، تكملة إكمال الإكمال ص"369"، النجوم الزاهرة "5/ 371"، شذرات الذهب "4/ 198".

3 أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن الشهير بابن الجوزي جمال الدين من نسل=

ص: 429

الحافظ الواعظ، ذو التصانيف التي انتهيت إلى ثلاثمائة، وتقدم في الترجمة ابن جرير الطبري ما بلغت أوراقها، له التفسير، "زاد المسير" والتاريخ الكبير، و"مختصر الإحياء"، و"الموضوعات" وغيرها، وإذا شئت أن تعلم قدره علما وفضلا، فانظر رحلة ابن جبير الأندلسي وما شاهده في كيفية تدريسه وإملائه، لتعلم كيف كان العلماء، توفي ببغداد سنة 597 سبع وتسعين وخمسمائة.

939-

أبو الفرج عبد المنعم بن أبي الفتح عبد الوهاب 1:

شمس الدين الحراني الأصل البغدادي، كان تاجرا وله في الحديث سماعات عالية، وانتهت إليه الرحلة من الأقطار، توفي سنة 596 ست وتسعين وخمسمائة.

940-

أبو بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة 2:

من الحفظ المكثرين، له ذيل على إكمال ابن ماكولا، وآخر في الأنساب

1 أبو الفرج عبد المنعم بن أبي الفتح عبد الوهاب شمس الدين الحراني البغدادي: أبو الفرج الحراني البغدادي الحنبلي مات سنة "596".

دائرة الأعلمي "21/ 273" التكملة لوفيات النقلة "2/ 203"، التاج المكلل "39"، جامع المسانيد "2/ 537"، التقييد "2/ 150"، البداية النهاية "13/ 23"، ذيل ابن النجار "1/ 166"، وفيات الأعيان "3/ 227"، سير النبلاء "21/ 258".

2 أبو بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة: أبو بكر، البغدادي الحنبلي. الشهرة ابن نقطة. ولد سنة "576". توفي سنة "629".

فهرس الفهارس "1/ 293"، والحاشية، إفادة النصح ص"12، 24"، معجم طبقات الحفاظ ص"128"، تذكرة الحفاظ "4/ 204"، التاج المكلل ص"129"، وفيات الأعيان "4/ 392"، طبقات الحفاظ "496"، معجم المؤلفين "10/ 179" والحاشية، الوافي بالوفيات "3/ 267"، سير النبلاء "22/ 347"، دائرة معارف الأعلمي "26/ 305".

ص: 430

ذيل على كتاب ابن طاهر المقدسي، وأبي موسى الأصبهاني، "والتقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد" وكان أحد شعراء العراق المجيدين، توفي سنة 629 تسع وعشرين وستمائة ونقطة بضم النون.

941-

أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم فخر الدين الشهير بابن تيمية 1:

الحراني، والخطيب الواعظ بحران، تفرد في بلده بالعلم، وصنف في المذهب، وله تفسير، توفي سنة 622 اثنتين وعشرين وستمائة.

942-

أبو محمد عبد الغني بن فخر الدين ابن تيمية 2:

خطيب حران صنف ودرس بها، توفي سنة 639 تسع وثلاثين وستمائة.

943-

أبو البركات عبد السلام 3:

ابن عبد الله بن أبي القاسم الشهير بمجد الدين ابن تيمية الحراني الإمام المقرئ المحدث الأصولي، الفقيه، المفسر، أحد الحفاظ الأعلام كان جمال الدين بن مالك يقول فيه: ألين له الفقه كما ألين الحديد لداود عليه السلام، له مصنفات منها التفسير، و"المنتقى" في أحاديث الأحكام، الذي شرحه

1 أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم فخر الدين الشهير بابن تيمية الحراني الخطيب الواعظ بحران: سير النبلاء "13/ 192"، ووفيات الأعيان "1/ 657"، والبداية "13/ 109"، الشذرات "5/ 102"، وذيل طبقات الحنابلة "2/ 151".

2 أبو محمد عبد الغني بن فخر الدين ابن تيمية خطيب حران: شذرات الذهب "5/ 205"، وذيل طبقات الحنابلة "2/ 222".

3 أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الشهير بمجد الدين ابن تيمية الحراني الإمام المقرئ: أبو البركات، الحراني، الحنبلي، ابن تيمية، محيي الدين، ولد سنة 590، مات سنة 652.

التاج المكلل "241"، المعين "2175"، سير النبلاء "23/ 291"، الأعلام "4/ 6"، معجم المؤلفين "5/ 227"، فوات الوفيات "1/ 570".

ص: 431

الشوكاني بشرح سماه "نيل الأوطار" وهو مطبوع، ولا شك أنه قد سبقه البغوي لهذا النسق من الشافعية، وعبد الحق الإشبيلي من المالكية، وله "المحرر" في الفقه، وغيره، توفي سنة 652 اثنتين وخمسين وستمائة.

944-

أبو أحمد عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية 1:

نزيل دمشق درس وأفتى وصنف، وصار شيخ البلد بعد أبيه إمام محقق توفي سنة 682 اثنتين وثمانين وستمائة.

945-

عبد الرحمن بن عمر بن أبي القاسم البصري 2:

الحنبلي، فقيه مفسر كان مفتيا بالبصرة ثم انتقل لبغداد وتولى التدريس بها، له "جامع العلوم" تفسير، و"الحاوي" في الفقه، توفي سنة 684 أربع وثمانين وستمائة.

946-

أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي 3:

الجماعيلي فقيه من أعيان الحنابلة، ولد وتوفي في دمشق، وولي القضاء مدة، له "تسهيل في تحصيل المذهب"[في] 4 شرح "المقنع" توفي سنة 682 اثنتين وثمانين وستمائة.

1 أبو أحمد عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية نزيل دمشق: ذيل طبقات الحنابلة "2/ 211"، والشذرات "5/ 376"، والدارس "1/ 74، 75".

2 عبد الرحمن بن عمر بن أبي القاسم البصري الحنبلي: أبو طالب، البصري العبدلياني الحنبلي، الضرير. ولد سنة "624"، مات سنة "684".

معجم المؤلفين "5/ 161، 162".

3 أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد أحمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي: المقدسي الجماعيلي، ولد سنة "597"، توفي سنة "682".

التاج المكلل ص"252"، معجم المؤلفين "5/ 169"، فوات الوفيات "1/ 546"، المعين "226".

4 في الأصل: و.

ص: 432

947-

أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم المخزومي 1:

المصري شهربابن قريش، إمام جليل، حافظ ضابط، توفي سنة 694 أربع وتسعين وستمائة.

948-

أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب الحواني 2:

شيخ الفقهاء الحنابلة، توفي سنة 695 خمس وتسعين وستمائة عن اثنتين وتسعين سنة.

949-

الحسن بن عبد الله بن أبي عمر بن قدامة المقدسي3 شرف الدين قاضي الحنابلة، توفي في السنة ذاتها عن سبع وخمسين سنة.

950-

أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية 4:

تقي الدين شيخ الإسلام، وهو أشهر رجل في هذا البيت للمقالات التي تنسب إليه، وقام بإنكارها عليه التقي السبكي وجماعته بما أوجب سجنه إلى أن مات سجينا.

كان ابن تيمية من أمهر أهل وقته في علوم الدين، وأعرف الناس بالقرآن العظيم، وأحفظهم للسنة، وأتقنهم للتفسير، ومعرفة ناسخه ومنسوخه،

1 أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم المخزومي المصري شهربابن قريش: شذرات الذهب "5/ 426".

2 أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب الحراني شيخ الفقهاء الحنابلة: شذرات الذهب "5/ 426".

3 الحسن بن عبد الله بن أبي عمر بن قدامة المقدسي شرف الدين قاضي الحنابلة: شذرات الذهب "5/ 426".

4 أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية تقي الدين شيخ الإسلام: تذكرة الحفاظ "4/ 278"، والبداية "14/ 132"، وفوات الوفيات "1/ 35"، والدارس "1/ 75"، والبدر الطالع "1/ 63"، والدرر الكامنة "1/ 144"، وذيل طبقات الحنابلة "2/ 387".

ص: 433

وتنزيل أحكامه عارفا بالرجال، بصيرا بالأسانيد لا يكاد يشذ عنه الحديث من أحاديث الرسول إلا وعرف مخرجه ورجال سنده، وما هي رتبته قوة وضعفا من أئمة هذا الشأن، متبحر في الأصول والفنون الموصلة لذلك، وبالجملة كان فحلا في العلوم الإسلامية، شديد الرد على الفرق الضالة، وعلى البدع الحادثة في الإسلام، وعلى العلماء المتساهلين وذلك ما أوجب تألبهم عليه.

وله تواليف تدل على فضل واسع، ومادة وافرة وبلغت ثلاثمائة في نحو خمسمائة مجلد في الدين وأصوله وفروعه يطول سرد أسمائها، وفتاواه في الفنون تبلغ ثلاثمائة مجلد، وكان قوالا للحق، لا تأخذه في الله لومة لائم ما كان ليتلاعب بالدين، ولا يطلق لسانه بما اتفق، بل يحتج بالقرآن، والحديث والقياس، ويبرهن ويناظر أسوة من تقدمه، تعتريه حدة في البحث زرعت له عداوة في النفوس، ولولا ذلك، لكان كلمة إجماع قاله الشوكاني.

وقد خصت ترجمته بتواليف، منها في الإنكار عليه لابن السبكي وفئته إلى السيد النبهاني الموجود في عصرنا، ومن جملة ما أنكروه عليه وعرفوا كيف يؤلبون فكر الجمهور ضده قوله: إنه لا تشد الرحال لزيارة قبر المصطفى عليه السلام، بل للصلاة في المسجد النبوي، وقوله بعدم جواز التوسل بالميت ولو نبيا، وقوله بأن من طلق زوجه ثلاثا في لفظ واحد لا يلزمه إلا واحدة، وقوله بعدم جواز طلب الحوائج من الأولياء الأموات، وتكفيره من يفعل ذلك إلى غير ذلك، وانظر كتابنا "برهان الحق" فقد ألممنا بكثير من هذه المسائل، وبينا أدلته وأدلته خصومه، ووجه الصواب في ذلك.

ومنها ما هو في الانتصار له، وتضليل من ضلله وهي كثيرة، ومن أحسنها "الصارم المنكي" لابن عبد الهادي الألوسي البغددي، وهو من أحسن ما ألف، وهناك تنظر ترجمة هذا الإمام، وما قيل فيه، وأجيب عنه وقد ظهرت فضائله بظهور تآليفه، وتبين بها توهين كثير مما نسب إليه وأنه ما كان إلا لحدة لسانه في الرد على خصومه، فافترق الناس فيه فرقتين: مبغض قال يرميه بالعظائم الكفر فما دونه، ومحب غال يفضله على كل ما سواه، وهذا عادة الله في أعاظم

ص: 434

العلماء، ولا سيما من كان منهم مستقل الفكر، حر اللسان ويتألب الناس ضده حياته، ويكون له صدق في الآخرين، وأفكاره في فهم حقيقة الدين الإسلامي وتجريده عن زوائد الابتداع، وإخلاص الدعوة للتوحيد الحق، وترك المغالات في تعظيم المخلوق كي لا يلحق بالخالق هي الأصل في مذهب الوهابية، فتواليفه ومباديه هي الأصول التي يرجعون إليها، ومجمل مذهبهم توحيد خالص، والعمل بالكتاب، والسنة الصحيحة أو الحسنة، وترك تقاليد الأوهام، واستقلال الفكر في فهم الشريعة من كتاب وسنة وقياس، وابتاع السلف، ونبذ المحدثات، على هذا تدور سائر كتبه، وهذا ما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم، فهو من المجددين، وبسبب محنته تعلق الناس بأفكاره، وبحثوا عنها، وطبعوا كتبه، وبعثوها من خمولها، وتمذهبوا بمباديه، فصار زعيم حزب عظيم في الإسلام، وعم ذكره الآفاق نظير ما وقع للإمام أحمد بن حنبل، ومالك وغيرهما رحمهم الله على أنه كغيره من المجتهدين عرضة للصواب والخطأ والمجتهد مأجور في خطئه كصوابه على أن خطأه مغمور في بحار علومه كما قال الذهبي وغيره والله يغفر له. توفي سنة 728 ثمان وعشرين وسبعمائة.

951-

أبو بكر عبد الرحمن بن محمد فخر الدين البعلبكي 1: ثم الدمشقي شهربابن الفخر، ورحل للحديث مرات، وأفاد، توفي سنة 732 اثنتين وثلاثين وسبعمائة.

952-

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب محب الدين المقدسي 2: الصالحي، إمام حافظ، عني بالحديث، فجمع وخرج، وأفاد، متين الديانة، توفي سنة 737 سبع وثلاثمائة وسبعمائة.

1 أبو بكر عبد الرحمن بن محمد فخر الدين البعلبكي ثم الدمشقي: ابن الفخر، البعلبكي فخر الدين.

المعجم المختص بالمحدثين "163".

2 أبو محمد عبد الله بن أحمد بن المحب محب الدين المقدسي الصالحي: أبو محمد، السعدي، المقدسي، الصالحي الحنبلي، [المحب محب الدين] . مات وله أربعون سنة.

التاج المكلل ص"248"، أربع رسائل "209"، المعين "2194"، سير النبلاء "23/ 375".

ص: 435

953-

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي 1:

ابن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل، ثم الصالحي المقرئ، والمحدث الناقد المتفنن الجبل الراسخ، أفتى ودرس وعد له ابن رجب ما يزيد على سبعين مصنفا، لكن بعضها لم يكمل لاخترام المنية له في سن الأربعين أو أقل، وله "الصارم المنكي في الرد على السبكي" في مسألة شد الرحل لزيارة القبور، توفي سنة 744 أربع وأربعين وسبعمائة.

954-

أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي 2:

ثم الدمشقي شمس الدين الشهير بابن القيم الجوزية، عني بالحديث ورجاله، واشتغل بالفقه، ويجيده والنحو والأصلين، وكان غاية في التفسير والأصول، نشر العلم والسنة وكان على مبدء شيخه ابن تيمية، فحبس معه أيضا لإنكاره شد الرحل لقبر الخليل عليه السلام، وكان على جانب عظيم في التعبد، والتأله، ولعظيم رتبته في العلوم وصف بأنه المجتهد المطلق، وأنه لحقيق بذلك، وأن تواليفه لشاهد عدل لا يقبل الرضا على فضله وعلمه يطول بنا ذكر أسمائها، انظرها في ترجمته من أول كتابه "أعلام الموقعين عن رب العالمين" المطبوع بمصر تنيف على خمسين سفرا، كلها غرر ودرر، وذوقه في الاستنباط، وفهم القرآن وحل المشكلات عجيب مع حفظ راسخ، ومجد شامخ، توفي سنة 751 إحدى وخمسين وسبعمائة.

1 أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي ابن قدامة المقدسي الجماعيلي ثم الصالحي: الدرر الكامنة "3/ 331"، والدارس "2/ 88، 89"، والوافي "2/ 161"، والشذرات "6/ 141"، والبدر الطالع "2/ 108"، وذيل طبقات الحنابلة "2/ 436".

2 أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ثم الدمشقي شمس الدين بابن القيم الجوزية: ذيل طبقات الحنابلة "2/ 447"، الدرر الكامنة "3/ 400، 403" والنجوم الزاهرة "10/ 249"، والوافي "2/ 270، 272"، والبدر الطالع "2/ 143، 146"، والشذرات "6/ 168/ 170".

ص: 436

955-

أبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله 1:

ابن قدامة شرف الدين، صدر الأئمة، الإمام المقدسي، ثم الدمشقي، شيخ الحنابلة في وقته شهربابن قاضي الجبل، متفنن عالم بالحديث وعلله، وعلوم العبرية، والفروع الفقهية والأصول، أفتى بإذن ابن تيمية في شبيبته، وتولى القضاء بدمشق إلى أن توفي، قال فيه الذهبي: مفتي الفرق سيف المناظرين، له اختيارات في المذهب، منها بيع الوقف للحاجة، وتبعه على ذلك جماعة، وكلهم تبع لشيخ الإسلام ابن تيمية، توفي سنة 771 إحدى وسبعين وسبعمائة.

956-

أبو العباس أحمد الزرعي 2:

الدمشقي العالم الزاهد، كان قوي النفس، أمارا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وله إقدام على السلاطين، فأبطل مظالم كثيرة، توفي سنة 762 اثنتين وستين وسبعمائة.

957-

أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم القلانسي 3 فتح الدين المسند المكثر، توفي بالقاهرة سنة 765 خمس وستين وسبعمائة.

958-

أبو الربيع سليمان نجم الدين بن عبد القوي الطوفي 4:

الصرصري البغدادي الشهير بابن البوقي، أصولي، متفنن في العربية

1 أبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله بن قدامة شرف الدين: الدرر الكامنة "1/ 120"، والشذرات "6/ 219، 220"، والبدر الطالع "361، 364"، والدارس "2/ 44، 46".

2 أبو العباس أحمد الزرعي الدمشقي: شذرات الذهب "6/ 197".

3 أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم القلانسي فتح الدين المسند المكثر: الفلانسي الحنبلي. ولد سنة "683". مات سنة "765". الدرر الكامنة "4/ 353".

4 أبو الربيع سليمان نجم الدين بن عبد القوي الطوفي الصرصري البغدادي "ابن البوقي": ذيل طبقات الحنابلة "2/ 366"، والدرر الكامنة "2/ 154"، وبغية الوعاة "262"،=

ص: 437

والمنطق والأصلين وغيرها، بابن البوقي يسمى "الإشارات الإلهية والمباحث الأصولية" ليس له نظير في بابه، و"والإكسير في قواعد التفسير" وشرح مقامات الحريري في مجلدات، وكان شيعيا حتى إنه قال عن نفسه.

أشعري حنبلي وافضي

هذه إحدى العبر

وله كتاب "العذاب الواصب على أرواح النواصب" وقد حبس، وطيف به لأجل ذلك، توفي في بلد الخليل سنة 710 عشر وسبعمائة.

959-

أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعي 1:

ثم الدمشقي برهان الدين، توفي سنة 741 إحدى وأربعين وسبعمائة عن بضع وخمسين سنة.

960-

أبو حفص عمر بن سعد الله الحراني 2:

الدمشقي الفقيه، عالم كبير، بصير بالفقه والعربية، توفي سنة 749 تسع وأربعين وسبعمائة.

961-

أبو عبد الله محمد بن مفلح 3:

ابن محمد بن مفرج المقدسي، ثم الصالحي شمس الدين، أقضى القضاة شيخ الإسلام، وأحد الأئمة الأعلام، درس وناظر، وأفتى وحدث، كان

1 أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعي ثم الدمشقي برهان الدين: شذرات الذهب "6/ 129"، وذيل طبقات الحنابلة "2/ 434".

2 أبو حفص عمر بن سعد الله الحراني الدمشقي: أبو حفص، الحراني، ولد سنة 685، مات سنة "849".

الوفيات للسلامي ترجم "546".

3 أبو عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الصالحي شمس الدين: أبو عبد الله، الراميني الصالحي، ولد سنة "710"، مات سنة "763".

الوفيات للسلامي ترجم "771"، معجم المؤلفين "12/ 44، 45".

ص: 438

غاية في مذهب الحنابلة، قال ابن القيم: ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب أحمد منه، وله على "المقنع" نحو ثلاثين مجلدا، وله كتاب على "المنتقى" وكتاب في "الفروع" أربع مجلدات، آخر في أصول الفقه، و"الآداب الشرعية" الكبرى، والوسطى، والصغرى، توفي سنة 763 وستين وسبعمائة.

962-

أبو عبد الله محمد بن المنجا 1:

ابن عثمان التنوخي الدمشقي إمام فقيه، أفتى ودرس، مشهور بالتقوى والخصال الجميلة، والعلم والشجاعة، توفي سنة 724 أربع وعشرين وسبعمائة.

963-

يوسف بن محمد بن مسعود العبادي 2:

ثم العقيلي نزيل دمشق الإمام العلامة جمال الدين أبو المظفر، ولد بسرمرا، ولذا ينسب السرمي في رجب 696، له مصنفات في أنواع العلم كـ"غيث السحابة في فضل الصحابة" وغيره، مات سنة 776 ست وسبعين وسبعمائة، وفيها توفي أبو الحسن علي بن محمد بن الكناني3 قاضي القضاة بدمشق علاء الدين عن بضع وستين سنة.

964-

أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن بردس البعلبكي 4:

حافظها الإمام، الحافظ، المكثر، الصالح، متين الدين، والخلق الحسن، له مؤلفات حسنة كنظم طبقات الحفاظ للذهبي، ونظم نهاية ابن الأثير، توفي سنة 786 ست وثمانين وسبعمائة.

1 أبو عبد الله محمد بن المنجا بن عثمان التنوخي الدمشقي: ذيل طبقات الحنابلة "2/ 377".

2 يوسف بن محمد بن مسعود العبادي ثم العقيلي: شذرات الذهب "6/ 249".

3 يوسف بن محمد بن مسعود العبادي: شذرات الذهب "6/ 243".

4 أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن بردس البعلبكي: شذرات الذهب "6/ 287"، والرد الوافر "48"، والدرر الكامنة "1/ 378".

ص: 439

965-

عبد الرحمن بن أحمد بن رجب 1:

البغدادي ثم الدمشقي الإمام الحافظ الحجة، والفقيه، العمدة أحد العلماء الزهاد والأئمة العباد، واعظ المسلمين شهاب الدين أبو العباس، أو أبو الفرج، سمع مؤلفات سديدة، توفي سنة 795 خمس وتسعين وسبعمائة عن نحو ستين سنة.

966-

محمد بن خليل المنصفي 2:

بضم أوله، وبه شهر التركي الدمشقي الحريري، شمس الدين الحافظ الزاهد الصالح المتقن، الإمام النبيه، الفقيه المحدث، ألف وجمع وتوفي سنة 803 ثلاث وثمانمائة.

967-

القاضي برهان الدين إبراهيم بن النقيب 3:

المقدسي توفي في التاريخ المذكور.

968-

أحمد بن نصر الله بن أحمد الكناني 4 قاضي القضاة بالقاهرة توفي بها في السنة المذكورة.

1 عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي: أبو الفرج. السلامي البغدادي، الدمشقي الحنبلي. ولد سنة "736"، توفي سنة "795".

فهرس الفهارس "2/ 236"، تذكرة "367"، أنباء العمر "1/ 460"، الدرر الكامنة "2/ 428"، شذرات "6/ 339"، الأعلام "3/ 295"، معجم المؤلفين "5/ 118"، طبقات الحنابلة "536".

2 محمد بن خليل المنصفي "به شهر التركي الدمشقي الحريري، شمس الدين الحافظ" شذرات الذهب "7/ 35".

3 القاضي برهان الدين إبراهيم بن النقيب المقدسي: شذرات الذهب "7/ 22".

4 أحمد بن نصر الله بن أحمد الكناني: شذرات الذهب "7/ 25، 26".

ص: 440

969-

أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشهير بابن زريق العمري المقدسي الصالحي 1:

ناصر الدين قال فيه ابن حجر العسقلاني: لم أر في دمشق من يستحق اسم الحفاظ غيره، رتب "المعجم الأوسط" للطبراني على الأبواب، وصحيح ابن حبان، توفي في السنة المذكورة.

970-

أبو الحسن علي بن محمد بن علي شهر بابن اللحام 2:

علاء الدين توفي يوم عيد الأضحى من السنة المذكورة بالقاهرة.

971-

عبد المنعم شرف الدين المفتي البغدادي 3:

المتوفى سنة 807 سبع وثمانمائة.

972-

عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن المقدسي 4:

الصالحي الإمام المسند، توفي بدمشق سنة 819 تسع عشرة وثمانمائة عن تسع وسبعين سنة.

973-

محمد بن أحمد المقدسي الحريشي 5:

قرأ بالأزهر مدة طويلة وحصل على علم غزير، وكان عالما زاهدا عابدا،

1 أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشهير بابن زريق العمري المقدسي الصالحي:

ديوان الضعفاء "3843"، الميزان "3/ 625"، المغني رقم "5749"، لسان الميزان "5/ 252"، الجرح والتعديل "7/ 1752"، ضعفاء ابن الجوزي "3/ 74".

2 أبو الحسن علي بن محمد بن علي شهر بابن اللحام علاء الدين: شذرات الذهب "7/ 31"، والدارس "2/ 124"، من تصانيفه القواعد الأصولية والأخبار العلمية في اختيارات الشيخ ابن تيمية.

3 عبد المنعم شرف الدين المفتي البغدادي: شذرات الذهب "7/ 68".

4 عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن المقدسي الصالحي: القرشي العامري. المقدسي الحنبلي، ولد سنة "741". مات سنة "819".

دائرة معارف الأعلمي "21/ 82"، أنباء العمر "3/ 108"، الضوء اللامع "4/ 82".

5 محمد بن أحمد المقدسي الحريشي: خلاصة الأثر "3/ 340".

ص: 441

انتفع به أهل القدس ونابلس خصوصا في العربية، وكان إمام الحنابلة ومفتيهم، توفي عام 1001 واحد بعد الألف.

974-

محمد بن أحمد المرادوي 1:

نزيل مصر، وشيخ الحنابلة في عصره كانت وفاته بمصر سنة 1026 ست وعشرين وألف.

975-

أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح 2:

الدمشقي الإمام الكبير فقها وحديثا وورعا، وبيتهم بيت علم هناك، ولا هل دمشق فقيه اعتقاد كبير، وهو أهله، درس في دار الحديث وغيرها، توفي سنة 1038 ثمان وثلاثين وألف.

976-

منصور بن يونس صلاح الدين البهوتي 3:

شيخ الحنابلة بمصر، وخاتمة علمائهم بها، الذائع الصيت، كان عالما عاملا متبحرا للفروع الفقهية، مرحولا إليه، من الآفاق، لانفراده في عصره بالفقه الحنبلي، له مكارم دارة تأتيه الصدقات، فيفرقها في طلبة العلم، ولا يأخذ منها شيئا وصولا لأهل بلده المقادسة، يمرض مرضاهم في بيته، ويجعل لهم ضيافة كل ليلة جمعة، له تآليف مهمة شرح "الإقناع" ثلاثة أجزاء، وحاشية "الإقناع" وشرح على "منتهى الإرادات" للتقي الفتوحي، وحاشية على "المنتهى" و"شرح زاد المستنقع"، للحجاوي وشرح "المفردات" وهو ممن انتهى إليه الإفتاء والتدريس، توفي سنة 1051 إحدى وخمسين وألف.

977-

يس بن علي بن أحمد الحنبلي 4:

الفقيه، الفاضل الرحلة، مفتي نابلس، قرأ بمصر على أعلامها فأجازوه، وكان دينا صالحا تقيا

1 محمد بن أحمد المرداوي "نزيل مصر شيخ الحنابلة": خلاصة الأثر.

2 أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح الدمشقي: خلاصة الأثر "1/ 165".

3 منصور بن يونس صلاح الدين البهوتي "شيخ الحنابلة بمصر": خلاصة الأثر "4/ 426"، ومختصر طبقات الحنابلة "104".

4 يس بن علي بن أحمد الحنبلي "مفتي نابلس": خلاصة الأثر "4/ 492".

ص: 442

حافظا لكتاب الله وتوفي سنة 1058 ثمان وخمسين وألف.

978-

عبد الحي بن أحمد بن محمد المعروف بابن العماد 1:

العكري الصالحي الحنبلي، العالم الهمام المنصف، الأديب المتفنن الأخباري، أعرف من كان في عصره بالفنون المتاكثرة، له شرح على متن "المنتهى" في فقههم، وله تاريخ "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" وله رسائل وتحريرات، توفي بمكة سنة 1089 تسع وثمانين وألف عن ثمان وخمسين سنة.

979-

عبد الرحمن بن يوسف البهوتي 2:

المصري الحنبلي خاتمة المعمرين العمدة المتبرك به، محدث فقيه شهير، أخذ الحديث والفقه بالمذاهب الأربعة عن أعلام وقته، وله أسانيد عالية كان في سنة أربعين وألف حيا قاله في "الخلاصة".

980-

محمد بن أبي السرور محمد سلطان البهوتي 3 المصري الحنبلي أحد جلة الفقهاء، ذو اليد الطولى فيه، وفيه العلوم المتداولة، وانتفع به خلق كثير بمصر، توفي سنة 1100 مائة وألف.

981-

محمد بن أحمد بن علي البهوتي الحنبلي 4:

الخلوتي المصري العالم العلم، إمام المعقول، المفتي المدرس كتب كثيرا من التحريرات، فمنها على "الإقناع" حاشية تبلغ اثني عشر كراسا، وأخرى

1 عبد الحي بن أحمد بن محمد المعروف بابن العماد العكري الصالحي الحنبلي: خلاصة الأثر "2/ 340".

2 عبد الرحمن بن يوسف البهوتي المصري الحنبلي: خلاصة الأثر "2/ 405".

3 محمد بن أبي السرور محمد سلطان البهوتي المصري الحنبلي: خلاصة الأثر "3/ 338".

4 محمد بن أحمد بن علي البهوتي الحنبلي الخلوتي المصري: خلاصة الأثر "3/ 391".

ص: 443

على "المنتهى" تبلغ أربعين، توفي سنة 1088 ثمان وثمانين وألف.

982-

إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل الدنابي العوفي 1:

الدمشقي الأصل المصري من أعيان الأفاضل، متبحر في الفقه والحساب وغيرهما له شرح على "منتهى الإرادات" في فقه الحنابلة في مجلدات، و"المناسك" في مجلدين، ورسائل كثيرة في الفرائض والحساب ويرجع إليه في الأمور الدينية والدنيوية، توفي سنة 1094 أربعين وتسعين وألف بمصر عن أربع وستين.

983-

أبو المواهب تقي الدين عبد الباقي بن عبد القادر الحنبلي 2:

البعلي الدمشقي، مفتي الحنابلة بها، عالم بالروايات والحديث والفقه، أخذ عن البابلي والشبراملسي وغيرهما، توفي سنة 1120 عشرين ومائة وألف.

984-

عبد القادر بن عمر التغلبي 3:

الشيباني الدمشقي إمام عالم فقيه فرضي صالح عابد صوفي زاهد ناسك لا يأكل إلا من كسب يده في تجليد الكتب، ملازم لدروس العلم في الجامع الأموي، وانتفع به خلق كثير له شرح على "دليل الطالب" في المذهب، توفي سنة 1135 خمس وثلاثين ومائة وألف.

1 إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل الدنابي العوفي الدمشقي الأصل المصري: خلاصة الأثر "1/ 9".

2 أبو المواهب تقي الدين عبد الباقي بن عبد القادر الحنبلي البعلي الدمشقي: خلاصة الأثر "2/ 283"، وفهرس الفهارس "1/ 338".

3 عبد القادر بن عمر التغلبي الشيباني الدمشقي: سلك الدرر "3/ 58"، وفهرس الفهارس "2/ 162".

ص: 444

985-

عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرق التميمي النجدي:

الفقيه من أهل العيينة بنجد وهو والد محمد بن عبد الوهاب إمام حنابلة نجد، وصاحب المذهب المشهور، له في بعض المسائل الفقهية كتابة حسنة توفي سنة 1153 ثلاث وخمسين ومائة وألف.

986-

محمد بن مصطفى الطوراني البغدادي:

مفتي الحنابلة ببغداد، فقيه عالم صالح بارع، استوطن القسطنطينية، توفي سنة 1184 أربعين وثمانين ومائة وألف.

987-

محمد بن أحمد السفاريني 1:

النابلسي الفقيه الإمام، الغرة في جبين الأيام، نحرير كامل، علامة فاضل، له تصانيف شهيرة منتشرة كثيرة، ودرس وأفتى، وأفاد، وله الفتاوى الكثيرة لو جمعت لكانت مجلدا وشرح ثلاثيات أحمد في مجلد ضخم، وكتب في السيرة، والحديث، والخصائص، يطول عدها، انظر أسماءها في "سلك الدرر" وله شعر رائق كله غرر توفي سنة 1188 ثمان وثمانين ومائة وألف.

988-

مصطفى بن عبد الحق النابلسي الأصل:

الدمشقي الدار، الفقيه البارع، الفرضي الحيسوبي، كان كثير الاستحضار للفروع وكاد ينفرد بعلمي الفرائض والحساب في عصره مع تواضع وورع ومناقب جمة، توفي سنة 1153 ثلاث وخمسين ومائة وألف.

989-

أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب 2:

التميمي النجدي إمام الوهابية الزعيم الأكبر ولد في مدينة العيينة من إقليم

1 محمد بن أحمد السفاريني النابلسي: سلك الدرر "4/ 31".

2 أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي إمام الوهابية: التميمي النجدي ولد سنة "1115"، مات سنة "1206".

معجم المؤلفين "10/ 269، 270"، دائرة معارف الأعلمي "27/ 48".

ص: 445

العارض بنجد سنة 1106 ست ومائة وألف، وربي بحجر والده تقدمت ترجمته ثم انتقل للبصرة لإتمام دروسه، فبرع في علوم الدين واللسان، وفاق الأقران واشتهر هناك بالتقوى، وصدق التدين.

عقيدته السنة الخالصة على مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة لا يخوض التأويل والفلسفة، ولا يدخلهما في عقيدته.

وفي الفروع مذهبه حنبلي غير جامد على تقليد الإمام أحمد ولا من دونه، بل إذا وجد دليلا أخذ به، وترك أقوال المذهب، فهو مستقل الفكر في العقيدة والفروع معا.

وكان قوي الحال ذا نفوذ شخصي، وتأثير نفسي على أتباعه، يتفانون في امتثال أوامره غير هياب ولا وجل، لذلك كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وهو منفرد عن عشيرته في البصرة، فتآمروا على قتله، ففر إلى العيينة، واجتذب قلوب قبيلته بالوعظ والإنذار والحجة ووضوح المحجة، فالتفوا عليه وقوي حزبه، وأصبح من الزعماء، لكن لم يخل من أضداد كما هو الشأن، فنسبوا إليه قتل امرأة ظلما، فنفاه أمير الحسا إلى الدرعية، وكان بها أتباع أيضا لشيوع مذهبه، فقبله أميرها محمد بن سعود، وأمره بنشر مبادئه التي أسسها الإمام أحمد بن تيمية الحراني -وقد سلف لنا بيان شيء من ذلك في ترجمته- وأصهر إلى الأمير ابن سعود بابنته، وهي أم الأمير عبد العزيز بن سعود الذي ظهر بمظهر الناشر لمذهبه، الناصر لفكره وهو نبذ التعلق بالقبور، وعدم نسبة التأثير في الكون للمقبور، بل منع التوسل بالمخلوق، وهدم الأضرحة التي تشييدها سبب هذه الفكرة، وقد فصلت ذلك في رسالة بيان مذهب الوهابية وفي كتابي "برهان الحق".

وأعظم خلاف بينهم وبين أهل السنة هو مسألة التوصل وتكفيرهم من يتوسل بالمخلوق، فالخلاف في الحقيقة ليس في الأصول التي ينبني عليها التكفير أو التبديع، وإنما هو في أمور ثانوية، وأهمه هذه. ومن جملة مباديهم التمسك

ص: 446

بالسنة، وإلزام الناس بصلاة الجماعة، وترك الخمر، وإقامة الحد على متعاطيها ومنعها كليا في مملكتهم، بل منع شرب الدخان ونحوه مما هو من المشتبهات، ومذهب أحمد مبني على سد الذرائع كما لا يخفى ونحو هذا من التشديدات التي لا يراها المتساهلون أو المترخصون، وكل هذا لا يخالف سنة.

وهذا المذهب مؤسسه في الحقيقة ابن تيمية، ولكن حاز الشهرة محمد بن عبد الوهاب، وإليه نسبوا حيث توفق لإظهاره، بالفعل ونشره بالقوة، وتمكن من إحلاله محلا مقبولا من قلوب النجدين الذين قاتلوا عليه، فأصبح ابن عبد الوهاب ذا شهرة طبقت العالم الإسلامي وغيره معدودا من الزعماء المؤسسين للمذاهب الكبرى والمغتربين بفكرهم أفكار الأمم.

وابن ابن سعود توصل بنشر هذا المذهب لأمنيته وهي الاستقلال، والتملص من سيادة الأتراك والنفس العربية ذات شمم، فقد بدأ أولا بنشر المذهب، فجر وراءه قبائل نجد وأكثرية عظيمة من سيوف العرب؛ إذ العرب لا تقوم لهم دولة إلا على دعوى دينية، ولما رأى الأتراك ذلك ووقفوا على قصده، نشروا دعاية ضده في العالم الإسلامي العظيم الذي كان تابعها لهم، وشنع علماؤهم عليه بالمروق من الدين، وهدم مؤسساته واستخفافهم بما هو معظم بالإجماع كالأضرحة، وتكفير الإسلام، واستحلال دمائه إلى غير ذلك مما تقف عليه في غير هذا، وشايعهم جمهور العلماء في تركيا والشام ومصر والعراق وتونس وغيرها، وانتدبوا للرد عليه بأقلامهم، وخالفهم المولى سليمان سلطان المغرب، فارتضى مباديه إلا ما كان من تكفير من يتوسل، واستحلال دمه، فلا أظن أنه يقول بذلك حتى مدحه شاعره وأستاذه الشيخ حمدون بن الحاج، وتوجهت القصيدة مع نجل الأمير المولى إبراهيم حين حج مما تقف على ذلك في تاريخنا لإفريقيا الشمالية منقولا عن أبي القاسم الصياني وغيره.

ثم حصحص الحق، وتبين أن المسألة سياسية لا دينية، فإن أهل الدين في الحقيقة متفقون، وإنما السياسة نشرت جلبابها، وأرسلت ضبابها، وساعدت الأقلام بفصاحتها، فكانت هي الغاز الخانق، فتجسمت المسألة وهي غير جسيمة، ولعبت السياسة دروها على مسرح أفكار ذهب رشدها، فسالت الدماء

ص: 447

باسم الدين على غير خلاف ديني، وإنما هو سياسي، وقد جردت تركيا له الكتائب، فكسرها، واستولى على الحرمين الشريفين وغيرهما من الأقطار الحجازية، فاستنجدت بأمير مصر محمد علي باشا، فجهز جيشا عرمرما تحت إمرة ولده إبراهيم، فطردهم من الحرمين الشريفين، وأسر الأمير ابن سعود، وحصرهم ضمن بعض نجدهم، وتتبع ذلك في تواريخ الشرق، وعاد اليوم لهم ظهور وانتشار، ووقع التفاهم بين علماء الإسلام وزالت غشاوة كل الأوهام، وعلم كل فريق ما هو حق، وما حاد فيه عن الطريق، وكادت أن لا تبقى نفرة ما بين علماء نجد وبقية علماء الآفاق لا سيما بوجود السلطان عبد العزيز آل سعود سلطان نجد والحجاز والحرمين وملحقاتها الحالي الذي ظهرت منه كفاءة تامة، ونصرة للسنة بعد العهد بها من لدن أهل الصدر الأول، واعتدال في الأفكار، ونشر للأمن، ووحدة الإسلام، والغيرة العربية، والعدل في الأحكام، فهو من أفذاذ ملوك الإسلام العظام ذوي السياسة الإسلامية القويمة، والكعب المعلى في الصرامة والحزم والشدة في الرفق والعزم قبل الضيق، والسير على سنن السلف بما شهد له المحب والعدو أكثر الله في الإسلام أمثاله وأطال عمره، وأطال يده على أعدائه، وزاده تأييدا وتسديدا وثباتا في مبدئه القديم المعتدل، وبلغه مناه حتى نرى الحرمين الشريفين والحجاز أرقى بلاد الشام. توفي محمد بن عبد الوهاب سنة 1206 ست ومائتين وألف.

ولنقف عند هذا الحد من تراجم السادة الحنابلة، وذلك جهد المقل القاصر، وهو ما وقفت عليه مفرقا في تراجم المحدثين والحفاظ، وبعض كتب التراجم الشرقية كـ"سلك الدرر" ولم أقف لهم على طبقات مستقلة أستقي منها ما يروي الظمأ. وإني أقدم إليهم اعتذاري ولا سيما علماء نجد الأماثل وغيرهم، فإن فيهم فطاحل أود لو تزين كتابي هذا بنخبة من أعيانهم، آسفا جد الأسف على فقد الصلات العلمية بين الأقطار الإسلامية1.

1 أورد المؤلف ترجمته في نهاية هذا المختصر، وقد قمنا برسمها في أول الكتاب من زبر قلمه، فلا حاجة للإعادة "المحقق".

ص: 448