الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ما سكونه عارض من كلمتين
اعلم أنّ ما عرض له السكون ممّا اختلف في إدغامه وإظهاره من كلمتين، خمسة أحرف وهي: الراء الساكنة التي بعدها لام نحو نغفر لكم (1) واستغفر لهم (2) وبابه.
والباء من قوله تعالى: «يعذب من يشاء» في البقرة (284)، أو يغلب فسوف نؤتيه في النساء (74)، وإن تعجب فعجب في الرعد (5)، وقال اذهب فمن في الإسراء (63)، وقال فاذهب فإنّ لك في طه (97)، ومن لّم يتب فأولئك في الحجرات (11) واركب معنا في هود (42).
والفاء من قوله إن يشأ يخسف بهم (3) / 38 ظ/ في سورة سبأ (9).
واللام من قوله ومن يفعل ذلك، وهي في ستة أمكنة. في البقرة ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه (231)، وفي آل عمران ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء (28)، وفي النساء ومن يفعل ذلك عدوانا (30)، وفيها ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله (113)، وفي الفرقان ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68)، وفي المنافقين ومن يفعل ذلك فأولئك (9). والدال من قوله تعالى (4):
ومن يرد ثواب في آل عمران موضعان (145). والثاء من يلهث ذلك في سورة الأعراف (176).
أمّا الراء، فأدغمها في اللّام اليزيديّ في كلّ حال، وشجاع إذا قرأ بالإدغام الكبير (5).
(1) البقرة/ 58، والأعراف/ 161.
(2)
آل عمران/ 159، والتوبة/ 80، والنور/ 62.
(3)
هكذا قرأها بالياء في الفعلين كلّ من حمزة والكسائي وخلف، الباقون بالنون فيهما.
(ينظر: إرشاد المبتدي/ 506، ومجمع البيان 8/ 377، والنشر 2/ 349، والإتحاف/ 357)
(4)
ليست في س.
(5)
وقرأ الباقون بالإظهار. (ينظر: النشر 1/ 292، 2/ 12، والإتحاف/ 25، 29).
وأمّا يعذّب فأظهره ورش وقالون إلا المروزيّ، والبزّيّ عن ابن كثير، وبالوجهين عن كلّ واحد من صاحبي المكّيّ، قرأت من طريق المصريين، ونقل ابن سوار الإدغام عن البزّي من رواية هبة الله عنه، والإظهار/ 39 و/ عن قنبل من رواية الزينبي (1) عنه (2).
وأمّا يغلب وأخواتها الأربع، فأدغمهنّ أبو عمرو والكسائيّ والدوريّ عن حمزة، والشّذائيّ عن الصّوري، وخلّاد من طريق المصريين غير أنه خيّر في ومن لم يتب فأولئك (3).
وأمّا اركب معنا، فأظهره ابن عامر وأبو جعفر، والأزرق عن ورش، والبزيّ عن ابن كثير، وقالون عن نافع، وخلاد عن حمزة بخلاف عن هؤلاء الثلاثة نقله الدّانيّ (4) وخلف في اختياره، وروايته. وبالإدغام عن البزي وقالون قطع به طاهر ابن غلبون (5).
وأمّا يخسف بهم، فأظهره الجماعة إلا الكسائيّ (6).
وأما لام يفعل، فأظهره الجماعة إلا أبا الحارث (7).
وأما يرد ثواب فأظهره الحجازيون وعاصم ويعقوب (8).
وأمّا يلهث ذلك، فأظهره الحجازيون إلّا المروزيّ عن قالون وهشام (9).
(1) هو أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن سليمان الزّينبي الهاشمي، المقرئ البغدادي، ت 318 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 267).
(2)
ينظر: التيسير/ 45، والنشر 2/ 10، والإتحاف/ 29، وإرشاد المريد إلى مقصود القصيد/ 149.
(3)
ينظر: التيسير/ 43، وإبراز المعاني/ 146، والنشر 2/ 8، والإتحاف/ 29.
(4)
ينظر: التيسير/ 45.
(5)
ينظر: إبراز المعاني/ 149، والنشر 2/ 11، والإتحاف/ 29.
(6)
ينظر: التيسير/ 44، والنشر 2/ 12، والإتحاف/ 29، والبدور الزاهرة/ 471.
(7)
ينظر: التيسير/ 44، وإبراز المعاني/ 146، والنشر 3/ 13، والإتحاف/ 30.
(8)
وأدغمه الباقون. (ينظر: التيسير/ 44، ومصطلح الإشارات/ 171، والنشر 2/ 13، والإتحاف/ 30.
(9)
ينظر: التيسير/ 44، والمبهج ق 35، والإرشاد/ 341، والنشر 2/ 13، والإتحاف/ 30