الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الهمزتين المتّفقتين/ 72 و/ من كلمتين
(1)
اعلم أنّ الهمزتين المتّفقتين من كلمتين تجيئان على ثلاثة أضرب:
مكسورتين، ومفتوحتين، ومضمومتين.
أمّا المكسورتان فجملتهما (2) في قراءة الجماعة إلّا ورشا وحمزة خمسة عشر موضعا، أولها في البقرة:«هؤلاء إن كنتم صادقين» (31) وفي النساء موضعان وهما: «من النّساء إلّا ما قد سلف» (22) و «من النّساء إلّا ما ملكت» وفي هود:
«ومن وراء إسحاق يعقوب» (71) وفي يوسف: «بالسّوء إلّا» (53) وفي الإسراء:
«هؤلاء إلّا» (102) وفي النور: «على البغاء إن أردن تحصّنا» (33) وفي الشعراء:
«من السّماء إن كنت» (187) وفي السجدة: «من السّماء إلى» (5) وفي الأحزاب:
«من النّساء إن اتّقيتنّ» (32)، «ولا أبناء إخوانهنّ» (3) (55) وفي سبأ موضعان وهما:«من السّماء إنّ» (9) و «أهؤلاء إيّاكم» (40) وفي صاد: «هؤلاء إلّا صيحة» (15) وفي الزخرف: «في السّماء إله» (84).
وهي في قراءة ورش سبعة عشر لزيادته فيها موضعين/ 72 ظ/ في الأحزاب: وهما «للنّبيّ إن أراد» (50) و «بيوت النّبيّ إلّا» (53) لأنه ينفرد بالهمز فيهما (4).
وتكون على قراءة حمزة ستة عشر موضعا، لقراءته في البقرة: «من الشّهداء أن
(1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 75، والتيسير/ 33، والإرشاد/ 218، والإقناع 1/ 377، ومصطلح الإشارات/ 94، والنشر 1/ 382.
(2)
س: فجملتها.
(3)
س: (أبناء إخوانهن).
(4)
ينظر: النشر: 1/ 382، والإتحاف/ 51.
تضلّ» (282) بكسر الهمزة (1).
وأمّا المفتوحتان فجملتها تسعة وعشرون موضعا، أوّلها في النساء موضعان:
وهما «السّفهاء أموالكم» (5) و «جاء أحد مّنكم» (43)، وفي المائدة مثلها (2)، وفي الأنعام:«جاء أحدكم» (61)، وفي الأعراف موضعان وهما (3):«فإذا جاء أجلهم» (34) و «تلقاء أصحاب النّار» (47)، وفي يونس:«إذا جاء أجلهم» (49)، وفي هود سبعة مواضع منها:«جاء أمرنا» (4) خمسة مواضع في القصص الخمس، و «جاء أمر ربّك» (76، 101) في قصة صالح ومثله في ما (5) بعد المائة وفي الحجر موضعان وهما: «جاء آل لوط» (61) و «جاء أهل المدينة» (67) وفي النحل: «فإذا جاء أجلهم» (61) وفي الحج: «ويمسك السّماء أن تقع على الأرض» (65) وفي المؤمنين (6) موضعان وهما: «جاء أمرنا» (27) و «جاء أحدهم الموت» (99) وفي الفرقان/ 73 و/: «شاء أن يتّخذ» (57) وفي الأحزاب: «إن شاء أو يتوب» (24) وفي فاطر: «جاء أجلهم» (45) وفي المؤمن: «فإذا جاء أمر الله قضي» (78) وفي القتال: «فقد جاء أشراطها» (18) وفي القمر: «جاء آل فرعون النّذر» (41) وفي الحديد: «جاء أمر الله وغرّكم» (14) وفي المنافقين: «جاء أجلها» (11) وفي عبس: «شاء أنشره» (22).
وأما المضمومتان فلم تأتيا إلّا موضعا واحدا لا غير، وهو قوله تعالى في سورة الأحقاف:«أولياء أولئك» (32).
أمّا اختلافهم في ذلك، فقرأ أبو عمرو بحذف الهمزة الأولى من الأضرب
(1) ينظر: النشر: 1/ 382، والإتحاف/ 51.
(2)
الآية/ 6
(3)
ساقطة من س.
(4)
المواضع الخمسة في الآيات/ 40، 58، 66، 82، 94.
(5)
س: فيها.
(6)
س: المؤمنون.
الثلاثة (1) وهذا هو المشهور عنه (2)، وقال قوم إنّ المحذوفة هي الثانية.
وممّن ذكر ذلك أبو العزّ عن الحمّاميّ (3)، والصقليّ (4) عن أبي الطّيّب بن غلبون (5).
وافقه البزيّ ونافع إلا ورشا في المفتوحتين، وليّنا الأولى وحقّقا الثانية من المكسورتين والمضمومتين (6) إلا قوله تعالى:«بالسّوء إلّا» في يوسف فإنهما قلبا الهمزة فيه واوا وأدغما الواو في الواو (7)، غير أنّ مكّيّا نقل لهما في تبصرته/ 73 ظ/ التّليين أيضا على قاعدتهما (8).
(1) هذه القراءة في الإرشاد/ 218 من طريق ابن مجاهد، ووافقه فيها ابن شنبوذ عن قنبل، وأبو الطّيّب عن رويس، وقرأ الباقون بتحقيق الهمز فيهن (ينظر: السبعة/ 138، والنشر 1/ 383).
(2)
ينظر: التبصرة/ 77، والتيسير/ 33، ومجمع البيان 1/ 75، والنشر 1/ 382.
(3)
ينظر: الإرشاد/ 218.
(4)
هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عتيق بن خلف بن أبي بكر الصّقليّ المعروف بابن الفحّام، مقرئ الإسكندرية ومؤلف (التّجريد)، ت 516 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 383، وغاية النهاية 1/ 374، وسير أعلام النبلاء 19/ 386).
(5)
هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك الحلبيّ، مقرئ نزل مصر وألّف (الإرشاد في السبع)، ت 389 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 285، وغاية النهاية 1/ 370، وشذرات الذهب 3/ 131).
(6)
وذلك بجعل الأولى منهما بين بين أي بين الهمزة والياء في المكسورتين، وبين الهمزة والواو في المضمومتين (ينظر: النشر 1/ 383، والإتحاف 1/ 51).
(7)
وافقهما على هذا القلب والإدغام المغاربة والعراقيون وهو المختار رواية مع صحة القياس.
(ينظر: الإرشاد/ 218، 382، والمبهج/ ق 43، 94، ومصطلح الإشارات/ 278، والنشر 1/ 383).
(8)
ينظر ما نقله مكي في: التبصرة/. 101 وفي س مكان (غير أن مكيا
…
قاعدتهما) وجدت الآتي: (وروي عنهما التسهيل على قاعدتهما وبه قطع أبو طاهر إسماعيل ونقل الوجهين غير أنه استثنى (جاء آل لوط) و (جاء آل فرعون) فلم يبدل الهمزة فيهما لورش وقنبل، وقال الدانيّ في كتاب البيان: فإن قيل فهل يبدل ورش الثانية في هذين الموضعين يعني (جاء آل لوط) و (جاء آل فرعون) ألفا على رواية المصريين، كما يبدلها من طريقهم في سائر الباب.
قلت: قد احتار أصحابنا في ذلك، فقال بعضهم: لا يبدلها ألفا لأنّ بعدها ألف فتجتمع ألفان واجتماعهما متعذر، فوجب لذلك أن يكون بين بين لا غير لأن الهمزة بين بين في زنة
وقرأ أبو جعفر وقنبل وورش ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الجميع (1).
وروي عن قنبل والأزرق وجه آخر، وهو إبدالها حرف مدّ، فتبدل المكسورة ياء ساكنة، والمضمومة واوا ساكنة، والمفتوحة ألفا (2) وبه قرأت من طريق شريح (3).
ونقل الدانيّ من طريق شيخه ابن خاقان وطاهر بن غلبون في قوله تعالى:
«هؤلاء إن كنتم» (البقرة/ 31) و «البغاء إن أردن» (النور/ 33) وجها آخر وهو إبدال الهمزة فيهما ياء مكسورة (4) والله أعلم.
…
المتحركة، وقال آخرون: يبدلهما فيهما كسائر الباب. ثم فيهما بعد البدل وجهان، أحدهما:
أن يحذف الساكنين إذ هي أولاهما ويزداد في المد دلالة على أنها هي اللّينة دون الأولى، والثاني:
أن لا تحذف ويزداد في المد فتفصل الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعهما. قلت: وممن اختار ذلك ابن سفيان وترك).
(1)
ينظر: الإرشاد/ 219، ومجمع البيان 1/ 75، ومصطلح الإشارات/ 94، والنشر 1/ 384.
(2)
ينظر: النشر 1/ 384، والإتحاف/ 51.
(3)
مكان (وبه قرأت من طريق شريح) في س: (وبه قطع مكي في تبصرته وشريح في كافيه)
(4)
ينظر: التيسير/ 33، والإقناع 1/ 378، والنشر 1/ 385.