الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في إمالة الألف إذا كانت لاما في الأسماء والأفعال (1) اعلم أنّ كلّ واحد من الأسماء والأفعال إما أن يكون ثلاثيّا أو مجاوزا للثّلاثي.
والثّلاثيّ إمّا أن يكون ألفه منقلبا عن ياء أو عن واو.
أمّا الاسم فإن كان ألفه/ 81 ظ/ منقلبة عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما أمالوه سواء كان الاسم مفردا أم مضافا، مؤنثا أم مذكرا (2).
وافقهم في إمالة ما كان قبل ألفه من ذلك راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (3) وأبنيته ثلاثة: فعل وفعل وفعل.
أمّا الأوّل فنحو: الهدى (4) والنّهى (طه/ 54، 128) وهداهم (البقرة/ 272) والقوى (النجم/ 5) والقرى (5) وتقاة (آل عمران/ 28).
وانفرد الكسائيّ بإمالة فمن تبع هداي (البقرة/ 38) وحقّ تقاته (آل عمران/ 102)، إلّا أنّ الليث عنه فخم هداي (6).
وأمّا الثاني فهو: الزّنى (7) وإناه (الأحزاب/ 53) وكلاهما
(1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 280، والنشر 2/ 35، والإتحاف/ 75.
(2)
وافقهم أبو جعفر برواية منفردة عنه في إمالته بين اللفظين ل إناه فقط من هذه الكلمات. (ينظر: التيسير/ 46، والنشر 2/ 35، 43).
(3)
ينظر: التبصرة/ 122، والتيسير/ 47، والنشر 2/ 35.
(4)
البقرة/ 2، وينظر: هداية الرحمن/ 388.
(5)
الأنعام/ 92، وينظر: هداية الرحمن/ 288.
(6)
البقرة/ 38، طه/ 23، وينظر: التبصرة/ 123، والتيسير/ 48، والنشر 2/ 37، 38 وقال أبو العزّ في الإرشاد/ 192: فإن أضيف هداي إلى مكنى غير الياء فإنّ حمزة والكسائيّ وخلف يميلونه كقوله تعالى: فبهداهم اقتده.
(7)
س: الربا.
(الإسراء/ 23) عند من جعل ألفها منقلبة عن ياء.
وافقهم هشام في إمالة إناه (1).
وأمّا الثالث فنحو: الهوى (2) والأذى (البقرة/ 26) والنّوى (الأنعام/ 95) ولفتاه (الكهف/ 60، 62) والشّوى (3)(المعارج/ 16) واتّفقوا على تفخيم مؤنّثه وذلك الحياة (4) كيف جاءت (5).
وإن كانت ألفه منقلبة عن واو، فإنّ الكوفيين/ 82 و/ إلّا عاصما أمالوا منه ما انضمّ أوله أو انكسر (6) نحو: العلى (طه/ 4، 75) وشديد القوى (النجم/ 5) والضّحى (الضحى/ 1) وضحاها (7) والرّبا (8) وكلاهما (الإسراء/ 23) عند من جعل أصلها واوا (9)، ولم يميلوا ما انفتح أوّله نحو: إنّ الصّفا (البقرة/ 158) ويكاد سنا (النور/ 43) وعلى شفا وعصاه (10)، إلّا أنّ أبا حمدون عن الكسائيّ تفرد بإمالة عصاي (18) في طه فقط (11).
(1) ينظر: التيسير/ 49، والإقناع 1/ 278، وفي النشر 2/ 43: أنّ رواية الجمهور عن هشام هي الإمالة وأنّ رواية الداجونيّ عنه بالفتح وأنّ الوجهين عنه صحيحان.
(2)
النساء/ 135، وينظر: هداية الرحمن/ 390.
(3)
س: الثّرى.
(4)
البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 121.
(5)
ينظر: الإرشاد/ 193.
(6)
ينظر: التبصرة/ 120، والإرشاد/ 193، والإقناع 1/ 283، والنشر 2/ 37.
(7)
النازعات/ 29، 46، الشمس/ 1.
(8)
البقرة/ 275، وينظر: هداية الرحمن/ 160.
(9)
ينظر: التبصرة/ 119، والتيسير/ 46، والإرشاد/ 193، وعلّل ابن الجزري ذلك فقال: لأنّ من العرب من يثني ما كان كذلك بالياء وإن كانت من ذوات الواو، فيقول: ربيان وضحيان فرارا من الواو إلى الياء لأنها أخفّ. (ينظر: النشر 2/ 37).
(10)
الأعراف/ 107، الشعراء/ 32، 45.
(11)
ينظر: الإرشاد/ 193.
وإن كان رباعيّا فصاعدا، فإنّهم أمالوا ألفه سواء انقلب عن ياء أم عن واو (1).
وافقهم أبو عمرو والصّوريّ عن ابن ذكوان من ذلك فيما كان قبل ألفه راء وأبنيته ثمانية (2):
الأول: أفعل، ومثاله ذلك أدنى (3)، أنت الأعلى (طه/ 68) والله خير وأبقى (4).
وافقهم أبو بكر في إمالة أعمى (72) اللّذين في الإسراء (5).
ووافقهم البصريان في الأول منهما.
الثاني: مفعل، ومثاله المأوى (6) ومثواه (يوسف/ 27) ومولانا (7) ومرعاها (النازعات/ 31) ومجراها (هود/ 41).
وافقهم حفص في مجراها/ 82 ظ/.
وانفرد الكسائيّ بإمالة أربعة أسماء وهي: مرضات (8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) ومحياي (الأنعام/ 162) ومحياهم (الجاثية/ 21) ومثواي (9)(يوسف/ 23)، غير أنّ اللّيث فخّم محياي (10) ومثواي.
(1) ينظر: التبصرة/ 119، والإرشاد/ 193، والإقناع 1/ 283.
(2)
ينظر تفصيلها في: السبعة/ 143 - 150، والإقناع 1/ 281، والنشر 2/ 40.
(3)
النساء/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 139.
(4)
طه/ 73، القصص/ 60، الشورى/ 36.
(5)
انفرد ابن مهران بفتحها عن روح فخالف سائر الرواة (ينظر: النشر 2/ 43).
(6)
النجم/ 15، النازعات/ 39، 41.
(7)
البقرة/ 286، التوبة/ 51.
(8)
البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 171.
(9)
ينظر: النشر 2/ 37، وجاء في الإرشاد/ 193: أنّ الكسائيّ تفرّد بإمالة ستة أسماء، هذه الخمسة ومعها مشكوة في النور/ 35، وقد فخّمها أبو حمدون عنه.
(10)
ينظر: النشر 2/ 38، وجاء في الإرشاد/ 194: أن محياي إذا أضيف إلى غير الياء أماله الكسائيّ فقط كقوله تعالى: محياهم في الجاثية/ 21، وإن أضيف مثواي إلى غير الياء فإنّ حمزة والكسائيّ وخلف يميلونه كقوله تعالى: مثواكم (في الأنعام/ 128، محمد/ 19).
الثالث: مفعل، وذلك مرساها (1) ومزجاة (يوسف/ 88) ولا ثالث لهما (2)، ومجراها على قراءة من ضمّ الميم ولا ثالث لهما.
وافقهم هبة الله عن الأخفش في مزجاة (3).
الرابع: مفعّل، وهو مصلّى (البقرة/ 125) ومسمّى (البقرة/ 282) ومصفّى في الوقف.
الخامس: مفتعل، وهو المنتهى (النجم/ 14، 42) ومنتهاها (النازعات/ 44) ولا ثالث لهما، وفي الوقف على مفترى (4) كليهما (5).
السادس: فعّل، وهو غزّى (آل عمران/ 156) في الوقف ولا نظير له.
السابع: فوعلة وهو التّوراة (6) لا غير.
وافقهم في إمالتها الأصفهاني عن ورش والأخفش عن ابن ذكوان (7).
الثامن: مفعلة، وهي كمشكاة (النور/ 35) وليس غيرها.
وانفرد بإمالتها الدرويّ عن الكسائيّ (8).
وأمّا الفعل الثلاثي (9) / 83 و/ فإن كان ألفه منقلبا عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما يميلونه، ووزنه فعل نحو هدى (10) وما قلى (الضحى/ 3)
(1) الأعراف/ 187، هود/ 41، النازعات/ 42.
(2)
(ولا ثالث لهما) ساقط من س.
(3)
اختلف عن ابن ذكوان في هذا الحرف بين الإمالة والفتح (ينظر: النشر 2/ 42).
(4)
القصص/ 36، سبأ/ 43.
(5)
س: كلاهما.
(6)
آل عمران/ 3، 48، وينظر: هداية الرحمن/ 87.
(7)
في هذا الحرف وردت الرواية عن حمزة بإمالته بين اللفظين. ووردت الرواية أيضا عن قالون بالإمالة بين اللفظين وكذلك بالفتح. ووردت رواية الأزرق عن ورش بالإمالة بين بين.
وقرأ الباقون بالفتح. (ينظر: النشر 2/ 61).
(8)
ينظر: النشر 2/ 38.
(9)
ينظر فيه: السبعة/ 143، والإقناع 1/ 285، والنشر 2/ 42.
(10)
البقرة/ 143، وينظر: هداية الرحمن/ 386.
وعسى (1).
وافقهم أبو بكر في قوله تعالى: ولكنّ الله رمى (2)(الأنفال/ 17).
ووافقهم الداجونيّ في قوله تعالى: أتى أمر الله (النحل/ 1).
وانفرد الكسائيّ بإمالة وقد هدان (الأنعام/ 80) ومن عصاني (3)(إبراهيم/ 36).
وأمال الألف والراء جميعا من قوله تعالى: رأى (4) المتعدّي إلى ظاهر متحرّك الكوفيون إلّا حفصا وابن ذكوان إلّا زيدا، والسّوسيّ من طريق نقله عنه الدانيّ (5).
وفخّم الراء وأمال الألف أبو عمرو إلّا من أمالها عن السّوسيّ، وزيد عن الداجونيّ.
وأمالهما جميعا بين بين الأزرق عن ورش.
الباقون بالتفخيم فيهما (6).
وجملة ذلك سبعة مواضع، أولها في الأنعام رأى كوكبا (76) وفي هود رأى أيديهم (70) وفي يوسف رأى قميصه (28) / 83 ظ/ ورأى برهان ربّه (24) وفي طه رأى نارا (10) وفي النجم ما رأى (11) ولقد رأى (18).
(1) البقرة/ 216، وينظر: هداية الرحمن/ 244. وافقهم أبو عمرو بإمالة هذا الحرف في رواية (ينظر: الإرشاد/ 190، والنشر 2/ 53).
(2)
س: أتى أمر الله. وجاء في النشر 2/ 42: رويت عن أبي بكر إمالة هذا الحرف.
(3)
ينظر: الإرشاد/ 190، والنشر 2/ 37.
(4)
الأنعام/ 76، وينظر: هداية الرحمن/ 150.
(5)
وافقهم أبو بكر في إمالة حرف الأنعام فقط واختلف عنه في السّتّة الباقية. (ينظر: التيسير/ 103، والنشر 2/ 44).
(6)
ينظر: النشر 2/ 46.
فأمّا المتعدّي إلى ظاهر ساكن (1)، فأمال الراء وفتح الهمزة منه حمزة وخلف وأبو بكر.
وقد روى أبو عبد الرحمن عبد الله بن اليزيديّ (2) من طريق المصريين فتح (3) الراء وإمالة الهمزة.
وروى خلف عن يحيى عن أبي بكر وغير (4) واحد، والسّوسيّ من طريق المصريين بخلاف (5) عنه إمالة الراء والهمزة جميعا، وهو رواية عبد الباقي من طريق الخراسانيّ عنه في ما ذكره الصّقلّيّ.
الباقون بفتح الحرفين، هذا في الوصل، فإن وقفوا عاد كلّ منهم إلى أصله.
في القسم الذي تقدم، وجملته ستة مواضع: أولها في الأنعام رأى الشّمس (78) وفيها رأى القمر (77) وفي النحل رأى الذين ظلموا (85) وفيها وإذا رأى الذين أشركوا (86) وفي الكهف رأى المجرمون/ 84 و/ النّار (53) وفي الأحزاب ولما رأى المؤمنون الأحزاب (22).
وأمّا المتعدّي إلى مضمر متحرك (6)، ويحصره ثلاثة ألفاظ وهنّ: رآك (الأنبياء/ 36) ورآه (7) ورآها (8)، فأمال الراء والألف جميعا من ذلك الكوفيون إلّا حفصا (9)، والسّوسيّ من طريق نقلها عنه الدانيّ.
(1) ينظر هذا النوع في: النشر 2/ 46.
(2)
هو عبد الله بن يحيى بن المبارك، المقرئ النحويّ البغداديّ. (ينظر: الأنساب 5/ 693، وأنباه الرواة 2/ 151، وغاية النهاية 1/ 463).
(3)
مكان (من طريق المصريين فتح) في س: (وأبو حمدون بن إسماعيل الذهلي كلاهما عن اليزيدي فيما ذكره عنهما الداني تفخيم).
(4)
س: عن غير.
(5)
مكان (من طريق .... عنه) في س: (فيما ذكره الداني).
(6)
ينظر: النشر 2/ 46.
(7)
النمل/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 150.
(8)
النمل/ 10، القصص/ 31.
(9)
وفي رواية منفردة عن أبي بكر بفتح الراء والألف معا. (ينظر: النشر 2/ 46).
وأمال الألف وفتح الراء أبو عمرو إلّا من أمالهما عن السّوسيّ والصوريّ عن ابن ذكوان (1).
وأمال الحرفين بين بين الأزرق عن ورش.
الباقون بالتّفخيم فيهما (2).
وأمال الألف والنون كليهما من قوله تعالى: ونأى بجانبه في الإسراء (83) وحم السجدة (51) الكسائيّ إلّا أبا الحارث (3) وخلف في روايته واختياره.
وافقهم أبو حمدون عن أبي بكر وشعيب من طريق المطوعيّ في الإسراء (4).
وأمال الألف وفخّم النون في السورتين حمزة إلّا خلفا وأبو حمدون عن الكسائيّ والسّوسيّ من طريق المصريين/ 84 ظ/ بخلاف عنه.
وافقهم شعيب من طريق ابن عصام في ما ذكره ابن سوار فيهما ومن طريق المصريين في سورة الإسراء فقط.
الباقون بالتفخيم في الحرفين جميعا (5).
وإن كانت الألف منقلبة عن واو فإن الكسائيّ تفرّد عنه بإمالة أربعة أفعال وهي:
دحاها (النازعات/ 30) وتلاها (الشمس/ 2) وطحاها (الشمس/ 6) وسجى (6)(الضحى/ 2).
(1) وفي رواية عنه من طريق المغاربة وجمهور المصريين بإمالة الراء والهمزة جميعا ومن طريق العراقيين بفتحهما (ينظر: النشر 2/ 46).
(2)
ينظر: النشر 2/ 46.
(3)
س: الطيب.
(4)
الآية/ 83. وفي رواية منفردة عن أبي بكر بالفتح في حرف الإسراء فقط، ووردت رواية لأبي حمدون عنه بالإمالة في الموضعين معا (ينظر: النشر 2/ 44).
(5)
لأبي بكر أربع طرق في قراءة هذا الحرف: الأولى: إمالة الهمزة في الإسراء فقط، والثانية إمالة النون والهمزة جميعا في الإسراء أيضا، والثالثة: إمالة الهمزة فقط في الموضعين، والرابعة:
الفتح في الموضعين. (ينظر: النشر 2/ 44).
(6)
ينظر: التبصرة/ 120، والإقناع 1/ 286، والنشر 2/ 37.
واتفقوا على تفخيم ما سوى ذلك نحو: دعا (1) ونجا (يوسف/ 45) وخلا (2) وعفا (3) وزكى (4)(النور/ 21).
وأما ما جاز الثلاثي (5) فأماله الكوفيون إلّا عاصما سواء كانت ألفه منقلبة عن واو أم عن ياء (6).
وافقهم منه (7) على إمالة الألف التي قبلها راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (8)، وأبنيته خمسة عشر منها سبعة ماضية وثمانية مضارعة.
فالماضية: أفعل وفعّل وفاعل وافتعل واستفعل وتفعّل وتفاعل.
فمثال الأول: آتاكم (9) وآواكم (الأنفال/ 26) وأدراكم (10)(يونس/ 16) ومن أوفى (11).
وافقهم/ 85 و/ شعيب من طريق المصريين في أدراك (12) وأدراكم.
ووافقهم أبو حمدون عن أبي بكر في ولا أدراكم به في يونس فقط.
وانفرد الكسائيّ بإمالة وما أنسانيه في الكهف (65) وآتاني في مريم (30) والنمل (13)(36) وأوصاني في سورة مريم (31) وأحيا الذي ليس
(1) آل عمران/ 38، ينظر: هداية الرحمن/ 137.
(2)
البقرة/ 76، فاطر/ 24.
(3)
البقرة/ 187، وينظر: هداية الرحمن/ 247.
(4)
ينظر: الإرشاد/ 190.
(5)
ينظر: الإقناع 1/ 287، والنشر 2/ 36 - 37.
(6)
ينظر: الإرشاد/ 190.
(7)
ساقطة من س.
(8)
واختلفت الرواية عن الأخفش في (أدرى) فقط فأماله عنه ابن الأخرم (النشر 2/ 40).
(9)
المائدة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 27.
(10)
ينظر فيه: مجمع البيان 5/ 96.
(11)
آل عمران/ 76، الفتح/ 10.
(12)
الحاقة/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 137.
(13)
الأصل: (والنحل)، وما أثبتناه من س.
قبله واو نحو: قوله تعالى: وكنتم أمواتا فأحياكم (1)(البقرة/ 28). فإن كان قبله واو (2) فهم على أصلهم في إمالته، وذلك قوله تعالى: أمات وأحيا (النجم/ 44) فقط.
ومثال الثاني: فسوّاهنّ (البقرة/ 29) ووصّى بها (البقرة/ 132) ولقّاهم نضرة وسرورا (الإنسان/ 11).
ومثال الثالث: فناداه (3) الملائكة (آل عمران/ 39) وناداهما (الأعراف/ 22) وإذا ساوى (الكهف/ 96).
ومثال الرابع: استوى (4) واشترى (التوبة/ 111) واصطفى (5) واتّقى (6).
ومثال الخامس: استسقى (البقرة/ 60) واستسقاه (الأعراف/ 160).
ومثال السادس: فتلقّى (7)(البقرة/ 37) وإذ تولّى (البقرة/ 205).
وفلمّا تجلّى (الأعراف/ 143).
ومثال السابع: فتعاطى فعقر (القمر/ 29) وفتعالى عمّا يشركون (المؤمنون/ 92).
وأذكر تراءى الجمعان (الشعراء/ 61) / 85 ظ/ في مكانها إن شاء الله تعالى.
(1) وفي رواية منفردة عن خلف وكذلك عن حمزة بإجراء (يحيى) مجرى (أحيا) ففتحه عنه إذا لم يكن منسوقا بواو (ينظر/ الإرشاد/ 191، والنشر 2/ 37).
(2)
أو كان رأس آية (الإرشاد/ 191).
(3)
س: (فنادته).
(4)
البقرة/ 29، وينظر: هداية الرحمن/ 197.
(5)
البقرة/ 132، وينظر: هداية الرحمن/ 216.
(6)
البقرة/ 189، وينظر: هداية الرحمن/ 440.
(7)
بعدها في س: آدم.
وأمّا المضارعة فثمانية (1)، أربعة منها مفتوحة الأوّل وأربعة مضمومة.
فالمفتوحة: أفعل ويفعل ويتفعّل ويتفاعل.
فمثال الأول: إنّي أرى في المنام (الصافات/ 102) وأراكم ما تحبّون آل عمران/ 152 وإلى ما أنهاكم عنه (هود/ 88) فكيف آسى على قوم (الأعراف/ 93).
ومثال الثاني: قد نرى تقلّب وجهك (البقرة/ 144) وترى كثيرا (المائدة/ 62، 80) وتأبى قلوبهم (التوبة/ 8) بما لا تهوى أنفسهم (2) ويحيى من حيّ (الأنفال/ 42) وكتابا يلقاه (الإسراء/ 13) ولا تعرى (طه/ 118) وملك لا يبلى (طه/ 120).
ومثال الثالث: يتولّى (3) يتمطّى (القيامة/ 33).
ومثال الرابع: يتوارى في النحل (59) وتتجافى في السجدة (16) وتتمارى في النجم (55) وليس غيرهن.
وأما المضمومة الأول فأربعة أبنية وهي (4): يفعل ويفعّل ويفتعل ويتفعّل.
فمثال الأول: إذا كان مضارعا للثّلاثي نحو: وإذا تتلى (5) ثمّ يجزاه (النجم/ 41) سوف يرى (النجم/ 40). ومثاله إذا كان مضارعا (6) ما ألحق به من باب أفعل الذي حذفت همزة مضارعه أن يؤتى أحد/ 86 و/ مثل ما (آل عمران/ 73) إنّما يوحى إليّ (الأنبياء/ 108) فهي تملى عليه (الفرقان/ 5).
(1) ينظر: الإقناع 1/ 291.
(2)
البقرة/ 87، المائدة/ 70.
(3)
آل عمران/ 23، الأعراف/ 196، النور/ 47.
(4)
ينظر: الإقناع 1/ 293.
(5)
الأنفال/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 86.
(6)
مكان (إذا كان مضارعا) في النسختين: مضارع.
ومثال الثاني: ثمّ توفّى (1) وما يلقّاها إلّا (فصلت/ 35) وتسمّى سلسبيلا (الإنسان/ 18) ويلقاه منشورا الإسراء/ 13 في قراءة من شدّد (2) وافقهم على إمالة هذه الكلمة لا غير ابن ذكوان من غير طريق النّقاش (3).
ومثال الثالث: أن يفترى (يونس/ 37) وحديثا يفترى (يوسف/ 111).
ومثال الرابع: ومنكم من يتوفّى (4) ولا ثاني له.
وأمال أبو عمرو من طريق المصريين رءوس الآي إمالة لطيفة تسمى بين بين ما لم يكن قبل ألفه (5) راء لأنه يمحّض إمالته على أصله سواء كان الممال اسما أم فعلا ثلاثيّا أم زائدا على الثّلاثي، وذلك في إحدى عشرة سورة وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والأعلى والنازعات وعبس والشمس والليل والضحى واقرأ باسم ربك (6).
وروى ابن اليزيديّ تمحيض الإمالة فيهن.
وروى الأزرق عن ورش/ 86 ظ/ بخلاف عنه إمالة ألف جميع ما أميل في هذا الفصل إلّا خمس كلمات (7) وهن: مرضات (8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) والرّبا (9) وكمشكاة
(النور/ 35) وعصاي (طه/ 18) وكلاهما
(1) البقرة/ 281، آل عمران/ 161.
(2)
أي شدّد القاف وضمّ الياء وفتح اللام وهما أبو جعفر وابن عامر (ينظر: مجمع البيان 6/ 402، والنشر 2/ 306).
(3)
ينظر: النشر 2/ 43.
(4)
الحج/ 5، غافر/ 67.
(5)
س: ألفها.
(6)
هي سورة العلق.
(7)
ينظر: الإقناع 1/ 293، والنشر 2/ 48.
(8)
البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 171.
(9)
البقرة/ 275، ينظر: هداية الرحمن/ 160.
(الإسراء/ 23) فالإمالة رواية الدانيّ عن شيخه فارس بن أحمد وخلف بن خاقان والتفخيم عن شيوخه الباقين. فإن كان قبل الألف من ذلك راء أو كان رأس آية ليس على لفظ ها فلا خلاف عنه في إمالته بين بين. وأمّا ما كان على لفظ ها نحو:
ضحاها (1) ودحاها (النازعات/ 30) وجلّاها (الشمس/ 3) فعنه فيه خلاف نقله الدانيّ. فالإمالة عن شيخه فارس بن أحمد، والتفخيم عن غيرهما. وبتفخيمه جزم طاهر بن غلبون (2) ونقل ابن شريح في ولو أراكهم (الأنفال/ 43) وجهين (3).
وافقه حمزة والمروزيّ كلاهما من طريق المصريين في التّوراة (4) والله أعلم.
…
(1) النازعات/ 29، 46، الشمس/ 1.
(2)
(جزم طاهر بن غلبون) ساقط من س.
(3)
نقل بعضهم عن الأزرق الفتح، ونقل بعضهم عنه بين بين، وقال ابن الجزري: والوجهان صحيحان عن الأزرق (ينظر: النشر 2/ 42، 48).
(4)
آل عمران/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 87.