الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَكْرٍ، وَابْنُ أَخِى خَدِيجَةَ، وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّى وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ فَقُلْتُ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّى أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِى، فَيَدَعُهُ، وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا، وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لأَنْ يَرُبَّنِى بَنُو عَمِّى أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِى غَيْرُهُمْ. طرفه 4664
10 - باب قَوْلِهِ (وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ)
قَالَ مُجَاهِدٌ يَتَأَلَّفُهُمْ بِالْعَطِيَّةِ.
4667 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وَقَالَ «أَتَأَلَّفُهُمْ» . فَقَالَ رَجُلٌ مَا عَدَلْتَ. فَقَالَ «يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ» . طرفه 3344
11 - باب قَوْلِهِ (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
(يَلْمِزُونَ) يَعِيبُونَ، وَجُهْدَهُمْ وَجَهْدَهُمْ طَاقَتَهُمْ.
ــ
فإن قلت: إذا كان أولى فعم يزيد نصح ابن الزبير عليهما. قلت: لأن أبا بكر وعمر لم يكن لهما مخالف مع كثرة الأكابر في زمانهما (وما أراه يريد خيرًا) بضم الهمزة، أي: أظن (بنو عمي أحب إلي من أن يَرُبني) يريد بهذا بني أمية.
باب قوله {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} [التوبة: 60]
4667 -
(ابن أبي نعم) بضم النون مصغر وسكون العين، اسمه: عبد الرحمن (بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقسمه بين أريعة) بعث على بناء المجهول، الباعث علي بن أبي طالب، والذي بعثه تبر، والأربعة الذين أعطاهم: الأقرع بن حابس، وعلقمة بن علاثة، وعيينة بن بدر، ويزيد بن المهلهل قبل إسلامهم، وقيل: بعدها، وقيل: هذا الحكم باقٍ للإمام أن يفعله، وقيل: انقطع ذلك في زمن الصديق (فقال رجل: ما عدلت) هو: ذو الخويصرة (فقال: يخرج من ضئضيء هذا قوم يمرقون من الدين) الضئضيء: على وزن القنديل بمعجمتين بينهما همزة، ويروى بالمهملتين، وهو أصل الشيء.
باب قوله: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 79]
قال ابن الأثير: اللمز: العيب الباطن.
4668 -
حَدَّثَنِى بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ لَمَّا أُمِرْنَا بِالصَّدَقَةِ كُنَّا نَتَحَامَلُ فَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصْفِ صَاعٍ، وَجَاءَ إِنْسَانٌ بِأَكْثَرَ مِنْهُ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِىٌّ عَنْ صَدَقَةِ هَذَا، وَمَا فَعَلَ هَذَا الآخَرُ إِلَاّ رِئَاءً. فَنَزَلَتْ (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَاّ جُهْدَهُمْ) الآيَةَ. طرفه 1415
4669 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ لأَبِى أُسَامَةَ أَحَدَّثَكُمْ زَائِدَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ، فَيَحْتَالُ أَحَدُنَا حَتَّى يَجِئَ بِالْمُدِّ، وَإِنَّ لأَحَدِهِمِ الْيَوْمَ مِائَةَ أَلْفٍ. كَأَنَّهُ يُعَرِّضُ بِنَفْسِهِ. طرفه 1415
ــ
4668 -
(بشر) بالباء الموحدة وشين معجمة (عن ابن مسعود) البدري عقبة (لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل) بفتح النون والتاء بعدها، أي: نحمل على ظهورنا بالأجرة المتصدق به، وفي أبواب الزكاة: نحامل، بضم النون من باب المفاعلة، قال ابن الأثير: تحمل الإنسان وتحمل لنا (فجاءه أبو عقيل بنصف صاع) بفتح العين، اسمه: عبد الرحمن الأنصاري.
فإن قلت: في أبواب الزكاة أنه جاء بصاع؟ قلت: لم يقل هناك أبو عقيل، بل قال رجل، ولئن سلم يكون تكرر منه الفعل.
4669 -
(وإن لأحدهم اليوم مائة ألف) قيل: أراد نفسه، أبو عقيل هذا بفتح العين وكسر القاف، هو العلوي، هكذا قال الطبري، وقال ابن عبد البر: صاحب الصاع اسمه: الحثحاث بالمهملتين، وضبطه السهيلي بالجيم وهو الأراشي. قلت: ويجوز الجمع بينهما كما لا يخفى. وقد جاءت الرواية بغيرهما، فيحمل على التعدد والله أعلم.