الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(إِنَّنِى بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) الْعَرَبُ تَقُولُ نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ وَالْوَاحِدُ وَالاِثْنَانِ وَالْجَمِيعُ مِنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالُ فِيهِ بَرَاءٌ لأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَلَوْ قَالَ بَرِئٌ لَقِيلَ فِي الاِثْنَيْنِ بَرِيئَانِ وَفِى الْجَمِيعِ بَرِيئُونَ. وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّنِى بَرِئٌ بِالْيَاءِ، وَالزُّخْرُفُ الذَّهَبُ. مَلَائِكَةً يَخْلُفُونَ يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
1 - باب (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ) الآيَةَ
4819 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ) وَقَالَ قَتَادَةُ مَثَلاً لِلآخِرِينَ عِظَةً. وَقَالَ غَيْرُهُ (مُقْرِنِينَ) ضَابِطِينَ يُقَالُ فُلَانٌ مُقْرِنٌ لِفُلَانٍ ضَابِطٌ لَهُ وَالأَكْوَابُ الأَبَارِيقُ الَّتِى لَا خَرَاطِيمَ لَهَا (أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) أَىْ مَا كَانَ فَأَنَا أَوَّلُ الأَنِفِينَ وَهُمَا لُغَتَانِ رَجُلٌ عَابِدٌ وَعَبِدٌ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ) وَيُقَالُ أَوَّلُ الْعَابِدِينَ الْجَاحِدِينَ مِنْ عَبِدَ يَعْبَدُ. وَقَالَ قَتَادَةُ (فِي أُمِّ الْكِتَابِ) جُمْلَةِ الْكِتَابِ أَصْلِ الْكِتَابِ (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ) مُشْرِكِينَ.
ــ
يقال: عشوت إليه: إذا قصدته، وعشوت عنه: أعرضت عنه يقال فيه ({بَرَاءٌ} [الزخرف: 26]) بفتح الباء والراء، والمد أي: في المفرد والجمع والمؤنث (لأنه مصدر) أي: في الأصل.
باب قوله {وَنَادَوْا يَامَالِكُ} [الزخرف: 77]
4819 -
(منهال) بكسر الميم (يعلى) على وزن يحيى (أنا {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: 81]) أي: ما كان يشير إلى أن في قوله تعالى: {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} [مريم: 91] فيه (فأنا أول الآنفين) قال ابن الأثير: يقال عبد بكسر الباء يَعبَد -بفتح [الياء] والباء- إذا غضب رجل عابد وعبد، وضبطه ابن الأثير بسكون الباء، أول العابدين والجاحدين (من عَبد يَعْبُد) على وزن نصر