الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ. (رَقِيبٌ عَتِيدٌ) رَصَدٌ. (سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) الْمَلَكَانِ كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ. (شَهِيدٌ) شَاهِدٌ بِالْقَلْبِ. (لُغُوبٍ) النَّصَبُ. وَقَالَ غَيْرُهُ (نَضِيدٌ) الْكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ، وَمَعْنَاهُ مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ. فِي أَدْبَارِ النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ، كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِى فِي ق وَيَكْسِرُ الَّتِى فِي الطُّورِ، وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْخُرُوجِ يَخْرُجُونَ مِنَ الْقُبُورِ.
1 - باب (وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)
4848 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا حَرَمِىٌّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ. حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطِ قَطِ» . طرفاه 6661، 7384
ــ
({شَهِيدٌ} [ق: 37] شاهد: بالقلب) تفسير لقوله: {أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37]. (الطلع: الكُفَرّى ما دام في أكماكه) جمع كم بكسر الكاف، والكفرى: -بضم الكاف وفتح الفاء وتشديد الراء- وعاء الطلع، أراد به الطلع هنا ({وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40]) كان عاصم يفتح [التي] في ق، ويكسر التي في الطور الأول، ليس مخصوصًا بعاصم، بل عاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي، وأما آخر الطور فاتفق [القراء] السبعة على كسره، هذا من طريق التيسير والشاطبي، ومن طريق غيرهما فتحه هارون عن أبي عمرو، والجعفي عن شعبة، وزيد عن يعقوب، كذا نقله الجعبري، ومن ليس له قدم في هذا الفن زعم أن فتح آخر الطور من الشواذ.
باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30]
4848 -
(حرمي) بفتح الحاء والراء ({وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30] حتى يضع قدمه فيها) أي الرب تعالى (فتقول: قط قط) هذا من أحاديث الصفات، والسلف ساكتون عنه، وللخلف فيه أقوال:
4849 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِىُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ «يُقَالُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فَيَضَعُ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطِ قَطِ» . طرفاه 4850، 7449
4850 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالَتِ الْجَنَّةُ:
ــ
الأول: أن القدم طائفة قدمهم الله للنار في علمه، وحمل عليه رواية أبي ذر "رجله"، فإن الرجل جاء في اللغة بمعنى الجماعة كما تقدم في حديث أيوب "رجل من الجراد"، وقيل غير هذا، وأحسن ما يقال: إن هذا كلام على طريق المثل للردع والزجر، فإن من وضع شيئًا تحت [قدمه] فقد بالغ في إذلاله، وهذا هو اللائق بكبريائه تعالى كسائر صفاته العليا، فإنها في أقصى الغايات ونهاية النهايات، وقط: بفتح القاف وسكون الطاء، وكسرها مع التنوين وبدونه، وقطني بزيادة النون، وقطي: بالياء بدون النون، وفيه لغات أخر، والكل بمعنى: حسبي وكفاني.
4849 -
(وأكثر ما كان يوقف أبو سفبان) المشهور يقفه، والحديث موقوف، ويوقفه أيضًا لغة، وأبو سفيان هذا هو: الحميري، والراوي عنه: محمد بن موسى القطان.
4850 -
(معمر) بفتح الميمين بينهما عين ساكنة (عن همام) بفتح الهاء وتشديد النون (تحاجت الجنة والنار) قد سلف منا مرارًا أن الكلام في أمثاله محمول على الحقيقة لإمكانها وفخامة المعنى، فلا ضرورة لصرف الكلام عن ظاهره، وقد يقال: تصوير وتمثيل، قال الجوهري: الحجاج التخاصم، والذي يجب حمل الحديث عليه أن الحجاج مجاز عن إظهار الشكاية، كان كل واحدة تشكت إلى الأخرى، ألا ترى إلى قولها:(ما لي) كأنها تنكر ما ابتليت به (أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين) الفرق أن التكبر فيه معنى الاستعلاء، والتجبر فيه