الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْقُمَاطِرُ وَالْعَصِيبُ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الأَيَّامِ فِي الْبَلَاءِ. وَقَالَ مَعْمَرٌ (أَسْرَهُمْ) شِدَّةُ الْخَلْقِ، وَكُلُّ شَىْءٍ شَدَدْتَهُ مِنْ قَتَبٍ فَهْوَ مَأْسُورٌ.
77 - سورة وَالْمُرْسَلَاتِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ (جِمَالَاتٌ) حِبَالٌ. (ارْكَعُوا) صَلُّوا (لَا يَرْكَعُونَ) لَا يُصَلُّونَ. وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ (لَا يَنْطِقُونَ)(وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ). (الْيَوْمَ نَخْتِمُ) فَقَالَ إِنَّهُ ذُو أَلْوَانٍ مَرَّةً يَنْطِقُونَ، وَمَرَّةً يُخْتَمُ عَلَيْهِمْ.
ــ
من الإجازة؛ لأنه غير منصرف فلا يدخله التنوين، ورواه بعضهم بالراء المهملة من الجر بمعنى الصرف، ولو لم يذكر أغلالًا كان أحسن؛ لأن عدم الصرف مخصوص بسلاسل ({أَسْرَهُمْ} [الإنسان: 28]: شدة الخلق) الأسر الربط بالإيسار -بكسر الهمزة- وهو القيد الذي يربط به الأسير، ومعنى الشدة، أخذه من {وَشَدَدْنَا} [الإنسان: 28] (أو غبيط) على وزن كريم بالغين المعجمة: مركب من مراكب النساء قال امرؤ القيس:
تقول وقد مال الغبيط بنا معًا
…
عقرت بعيري يا امرؤ القيس فانزل
سورة المرسلات
{جِمَالَتٌ} [المرسلات: 33]: حبال) هذا إنما يستقيم على قراءة ابن عباس بضم الجيم، وتشديد الميم جمع جمل: بضم الجيم وتشديد الميم كما قرأه ابن عباس في قوله تعالى: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، وفسره بجمال مجموعة، كذا ذكره الجوهري عنه، وابن الأثير، وأما على فراءة كسر الجيم أو جمالات: فكلاهما جمع جمل الحيوان المعروف، كالحجارة في حجر، والثاني جمع الجمع (إنه ذو ألوان) أي: يوم القيامة يوم طويل فيه أوقات، فلا يناقض في مثل قوله:{وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)} [المرسلات: 36]، وقوله حكاية عنهم {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23] لأن التناقض يقتضي اتحاد الزمان.
4930 -
حَدَّثَنِى مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَاتِ، وَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ، فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «وُقِيَتْ شَرَّكُمْ، كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا» . طرفه 1830
4931 -
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ بِهَذَا. وَعَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ. وَتَابَعَهُ أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ. وَقَالَ حَفْصٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَارٍ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَاتِ فَتَلَقَّيْنَاهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا إِذْ خَرَجَتْ حَيَّةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمُ اقْتُلُوهَا» .
ــ
4930 -
(فخرجت حية فابتدرناها) أي: أسرعنا إلى قتلها، قال الجوهري: يقال: ابتدروا السلاح: أسرعوا إلى أخذه.
قال بعض الشارحين في معنى قوله: فابتدرناها فسبقتنا: فإن قلت: فهم كانوا سابقين. قلت: كانوا سابقين، ثم صاروا مسرعين. وهذا غلط منه؛ لأن الابتداء والإسراع إلى شيء قد لا يدرك ما ابتدر إليه فضلًا عن سبقته مع أن ما قاله لا يعقل، فإن الذي يريد قتل الحية كيف يسبقها ويتركها وراءه.
(عبدة) بفتح العين وسكون الباء الموحدة (أبو معاوية) الضرير (محمد بن خازم) بالخاء المعجمة (سليمان بن قرم) -بفتح القاف وسكون الراء- الكوفي، عدَّه أبو الفضل المقدسي من أفراد مسلم سهوًا منه.
4931 -
(قتيبة) بضم القاف مصغر قتب (وإن فاه لرطب بها) كناية عن قرب نزولها، فإن من يتلو أو يتكلم يكون فاه رطبًا بريقه.