الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» . طرفه 1905
4 - باب كَثْرَةِ النِّسَاءِ
5067 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ قَالَ حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَنَازَةَ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلَا تُزَعْزِعُوهَا وَلَا تُزَلْزِلُوهَا وَارْفُقُوا، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِسْعٌ، كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلَا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ.
ــ
(أغض للبصر) من الغض وهو: الكسر، أي: أشد منعًا لزنى العين (وأحصن للفرج) أي: أشد حصانة، وهي الحفظ فإن الجوع هادم للشهوة.
فإن قلت: ذكر في الترجمة (وهل يتزوج من لا إرب له) ولم يذكر شيئًا يدل عليه لا نفيًا ولا إثباتًا؟ قلت: عام من قضية عبد الله فإن عدم قبوله قول عثمان دال عليه.
باب كثرة النساء
5067 -
(ابن جريج) بضم الجيم مصغر (حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة) بفتح الجيم وكسرها (بسرف) -بفتح السين وكسر الراء- موضع بين مكة والمدينة، منه إلى مكة اثنا عشر ميلًا، منعه من الصرف باعتبار البقعة. تزوج ميمونة بسرف، وبنى بها بسرف، وأولم بسرف، وهذه من غرائب الوقائع. (فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها) الزعزعة -بزاي معجمة وعين مهملة مكررتين- التحريك بعنف. والزلزلة أشد منه. قال ابن الأثير: فهو من باب الترقي (فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة).
فإن قلت: كيف وقع بهذا علة لقوله: لا تزعزعوها؟ قلت: أراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرم أزواجه فأنتم أولى بذلك لأنهن أمهات المؤمنين.
(ولا يقسم لواحدة) هي سودة صرح به البخاري، وروى ابن جريج عن عطاء أنها صفية، واتفقوا على أنه وهم من ابن جريج.
5068 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ. وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. طرفه 268
5069 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَكَمِ الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ رَقَبَةَ عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ هَلْ تَزَوَّجْتَ قُلْتُ لَا. قَالَ فَتَزَوَّجْ فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَكْثَرُهَا نِسَاءً.
ــ
5069 -
(الحكم) بفتح الحاء والكاف (أبو عوانة) بفتح العين (عن رقبة) بفتح القاف والموحدة (عن طلحة الياميّ) بفتح الياء بعدها ألف بعده ميم مكسورة، ويقال: الأيامي، واليامي: أبو قبيلة من همدان هو يام بن رابع (عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس: تزوجت؟ قلت: لا قال: تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساءً).
قال بعض الشارحين: فإن قلت: يلزم أن يكون آحاد الناس خيرًا من أبي بكر إذا كان أكثر نساءً. قلت: المراد بقوله: خير هذه الأمة أكثرها نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمة معناها الجماعة، وقد أبعد هذا القائل عن الصواب. أما أولًا: فلأن الترجمة المراد منها نساء أمته اقتداء به. وأما ثانيًا: فلأن إدخال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمة وتأويل الأمة بالجماعة لا يذهب إليه من له ذوق. وأما ثالثًا: فلأن أمر ابن عباس سعيدًا بالتزوج، ثم تعليله بأن خير هذه الأمة أكثرها نساءً صريح في الترغيب في كثرة النساء لمن قدر عليه، على أن الكثرة لا تقتضي الاجتماع فينقص من هو أكثر امرأة منه، قد نقل ابن [عبد] البر أن المغيرة بن شعبة تزوج في الإسلام ثلاثمائة امرأة، وقيل ألف امرأة. هذا وأما الإشكال بأنه يلزم أن يكون آحاد الناس أفضل من الصديق فساقط، لأن الأفضلية مطلقًا من لا توجب الأفضلية مطلقًا، وكم له نظائر.