الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ (فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا) طرفه 1007
26 - سورة الشُّعَرَاءِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ (تَعْبَثُونَ) تَبْنُونَ (هَضِيمٌ) يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ مُسَحَّرِينَ الْمَسْحُورِينَ. لَيْكَةُ وَالأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ، وَهْىَ جَمْعُ شَجَرٍ (يَوْمِ الظُّلَّةِ) إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ (مَوْزُونٍ) مَعْلُومٍ (كَالطَّوْدِ) الْجَبَلِ. الشِّرْذِمَةُ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ (فِي السَّاجِدِينَ) الْمُصَلِّينَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) كَأَنَّكُمْ. الرِّيعُ الأَيْفَاعُ مِنَ الأَرْضِ وَجَمْعُهُ رِيعَةٌ وَأَرْيَاعٌ، وَاحِدُ الرِّيَعَةِ (مَصَانِعَ) كُلُّ بِنَاءٍ فَهْوَ مَصْنَعَةٌ (فَرِهِينَ) مَرِحِينَ، فَارِهِينَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ فَارِهِينَ حَاذِقِينَ (تَعْثَوْا) أَشَدُّ الْفَسَادِ عَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا. الْجِبِلَّةُ الْخَلْقُ، جُبِلَ خُلِقَ، وَمِنْهُ جُبُلاً وَجِبِلاً وَجُبْلاً، يَعْنِى الْخَلْقَ.
ــ
تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10] يكون يوم القيامة بقوله: {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ} [الدخان: 15] إذ لو كان ذلك يوم القيامة لم يكشف.
سورة الشعراء
({تَعْبَثُونَ} [الشعراء: 128] تبنون) ليس هذا معنى لغة، بل أراد أن البناء منهم كان عبثًا، والعبث ما ليس فائدة منه ({الْمُسَحَّرِينَ} [الشعراء: 153] المسحورين) أي: في أصل المعنى فإن الأول أبلغ، و (لَيْكة و {لْأَيْكَةِ} [الشعراء: 176] جمع أيكة) قال الجوهري: الأيك: الشجر الملتف، الواحدة: أيكة، وقيل: أيكة اسم القرية، وقيل: هما مثل مكّة وبكة، والذي في "البخاري" مما لا وجه له، وهو قوله:({لْأَيْكَةِ} جمع أيكة) اللَّهم إلَّا أن يكون مراده أن هذا اللفظ يطلق على المفرد والجمع {لَعَلَّكُم} [الشعراء: 129] كأنكم) حمله على هذا؛ لأنَّ رجاء الخلود في هذه الدار لا يصدر عن عاقل (الريع الأيفاع) المكان المرتفع، وجمعه: ريعة بكسر الراء وفتح الياء، ومفرده بكسر الراء وسكون الياء مثل: قِرَدة وقِرْد ({تَعْثَوْا} [الشعراء: 183] أشد الفساد) هذا أحسن مما قاله الجوهري وابن الأثير من أن العبث هو الفساد؛ إذ لا فائدة في قولنا إلَّا لقيد حال كونك مفسدًا. بل لا يبالغ بالإفساد إلَّا بقدر الحاجة كما في دور الكفار وأشجارهم إنَّما يفسد بقدر الحاجة فيها. (جُبْل) بضم الجيم وسكون الباء (جِبلًّا) بكسر الجيم وتشيد اللام (جُبُل) بضم الجيم والباء وتشديد اللام، فسر الكل بقوله:(يعني خلقه).