الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضَحِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). أطرافه 7414، 7415، 7451، 7513
3 - باب قَوْلِهِ (وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
4812 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
ــ
ويوافق الأصول، ولا شك أن الناس إذا وصفوا إنسانًا بكمال القدرة يقال في كل أمر شاق: يفعله بإصبع واحدة، فالمراد تصوير كمال القدرة بأن أعظم الأجرام أهون عنده.
فإن قلت: ما معنى التقييد بيوم القيامة، والسماوات والكائنات كلها ثابتة بقدرته، قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر: 41]؟ قلت: العالم اليوم مرتبط بعضه ببعض، فلا يظهر فيه ذلك على طريق المشاهدة بخلاف ذلك اليوم، فإنه يفصل بعضه عن بعض كما صرح به في الحديث.
(فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه) -بالذال المعجمة- آخر الأسنان، قال الخطابي: إنما ضحك إنكارًا لكلام اليهود، وأطنب في المقام بما لا فائدة فيه، قال النووي: قوله: تصديق لكلام الحبر من كلام الراوي، والراوي أدرى بقصيده، قلت: تأييدًا لكلام النووي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية دليل على أنه إنما ضحك تصديقًا له، والعجب أن الخطابي استدل بقوله صلى الله عليه وسلم "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم" وليس في هذا أن اليهود يكذبون في كل شيء، وإذا كان القرآن موافقًا لما عندهم فلا بد من التصديق.
فإن قلت: إذا كان تصديقًا فلم ضحك؟ قلت: إنما ضحك تعجبًا من جهل اليهودي، فإنه استعظم هذا الفعل من الله تعالى، وخفي عليه أن إيجاد هذه الأشياء من العدم أغرب وأعظم.
4812 -
(عفير) بضم العين مصغر.