الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5078 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةِ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِىَ أَنْتِ، فَأَقُولُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ» . طرفه 3895
10 - باب الثَّيِّبَاتِ
وَقَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ قَالَ لِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لَا تَعْرِضْنَ عَلَىَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ» .
ــ
5078 -
(عبيد) بضم العين و [فتح] الموحدة (عن عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريتك في المنام مرتين) قال القاضي: يحتمل أن يكون هذا قبل النبوة، ويرده قوله:(فإذا هي أنت) يدل على أنه كان يعرفها، ولا شك أنها ولدت بعد البعثة. (رجل يحملك في سَرَقَة).
فإن قلت: في باب النظر إلى المخطوبة لفظ الملك بدل الرجل، وفي صحيح ابن حبان بلفظ جبريل؟ قلت: المعنى واحد فإن الملك كان جبريل في صورة الرجل.
والسَرَقَة -بثلاث فتحات مع القاف- معرب سره، ومعناه: الجيد أي: في قطعة حسنة من حرير (فأقول: إن كان هذا من عند الله يمضه) -بضم الياء- مضارع أمضى.
فإن قلت: رؤياه وحي فما معنى قوله: "إن يكن من عند الله"؟ قلت: المنام قد يكون مؤولًا كما رأى أسيدًا في الجنة، وكان قد مات كافرًا، وكان مؤولًا بابنه عتاب، وكذا رأى أبا جهل في الجنة "فقلت: ما لأبي جهل والجنة فكان إسلام ابنه عكرمة".
باب [تزويج] الثيبات
الثيب: ضد البكر، إلا أن مراد الحديث المرأة التي رأت زوجًا غيرك.
(وقالت أم حبيبة) زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أبي سفيان، واسمها: رملة، روى حديثها فيما قبل وفيما بعد مسندًا، وغرض البخاري من قوله:(لا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن) الدلالة على أن بعض نسائه كن ثيبات.
5079 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَفَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ فَتَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِى قَطُوفٍ، فَلَحِقَنِى رَاكِبٌ مِنْ خَلْفِى، فَنَخَسَ بَعِيرِى بِعَنَزَةٍ كَانَتْ مَعَهُ، فَانْطَلَقَ بَعِيرِى كَأَجْوَدِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الإِبِلِ، فَإِذَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «مَا يُعْجِلُكَ» . قُلْتُ كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرُسٍ. قَالَ «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا» . قُلْتُ ثَيِّبٌ. قَالَ «فَهَلَاّ جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ» . قَالَ فَلَمَّا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ قَالَ «أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلاً - أَىْ عِشَاءً - لِكَىْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ» . طرفه 443
ــ
5079 -
(أبو النعمان) محمد بن الفضل (هشيم) بضم الهاء، مصغر (سيَّار) بفتح السين وتشديد الياء المثناة تحت (الشعبي) -بفتح الشين- أبو عمرو عامر قاضي كوفة.
(عن جابر بن عبد الله قال: قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة) أي: رجعنا. هي ذات الرقاع كذا رواه ابن هشام (على جمل [لي] قطوف) أي بطيء السير (فنخس بعيري بعَنَزَة) -بثلاث فتحات- أطول من العصا وأقصر من الرمح وفي رأسه زج.
فإن قلت: تقدم في المغازي أنه ضربه بمحجن في يده، وفي رواية ابن هشام قال لجابر "انزل فاقطع لي من هذه الشجرة قضيبًا"؟ قلت: يجوز الجمع بين الروايات كما لا يخفى (ما يعجلك) بضم الياء (أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا).
فإن قلت: تقدم في أبواب العمرة "لا يطرقن أحدكم أهله ليلًا"؟ قلت: ذاك إذا لم يكن للأهل علم بالقدوم، وأما قدوم الجيش فأمر معلوم ولذلك علله بقوله:(لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة) بضم الميم التي غاب زوجها، وقيل: إنما فسر هنا بقوله: (أي عِشاءً) لئلا يخالف ما تقدم، وهذا شيء لا فائدة فيه، وإنما فسر الليل بالعشاء وهو ما بين المغرب والعتمة؛ لأن الطُّروق بعد النوم أيضًا مكروه.