الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ (أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ. طرفاه 4682، 4683
4682 -
حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَأَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ (أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ) قُلْتُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا تَثْنَوْنِى صُدُورُهُمْ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِى أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِى فَنَزَلَتْ (أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ). طرفه 4681
4683 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ) وَقَالَ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (يَسْتَغْشُونَ) يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ. طرفه 4681.
(سِئَ بِهِمْ) سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ. (وَضَاقَ بِهِمْ) بِأَضْيَافِهِ (بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) بِسَوَادٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (أُنِيبُ) أَرْجِعُ.
2 - باب قَوْلِهِ (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)
4684 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «قَالَ اللَّهُ عز وجل أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ
ــ
وتشديد الباء (قراءة ابن عباس: ألا إنهم تثنوني صدورهم) بالرفع على الفاعلية ولفظ (تثنوني) يروى بفتح التاء وسكون الثاء المثلثة وفتح النون وسكون الواو على وزن تستلقي. وبفتح التاء وسكون المثلثة وكسر الواو المشددة وتشديد النون في آخره على وزن يقشعر، والمعنى: أن نفوسهم مطاوعة لما أرادوا.
4682 -
4683 - (الحميدي) بضم الحاء.
باب قوله: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7]
468 -
(أبو الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (قال الله تعالى: أَنفق أُنفق عليك) الأول أمر، والثاني جزم على الجواب. معناه: إن تنفق ما في يدك أخلفه
- وَقَالَ - يَدُ اللَّهِ مَلأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ - وَقَالَ - أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ».
أطرافه 5352، 7411، 7419، 7496
(اعْتَرَاكَ) افْتَعَلْتَ مِنْ عَرَوْتُهُ أَىْ أَصَبْتُهُ، وَمِنْهُ يَعْرُوهُ وَاعْتَرَانِى (آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) أَىْ فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ. عَنِيدٌ وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ، هُوَ تَأْكِيدُ التَّجَبُّرِ، (اسْتَعْمَرَكُمْ) جَعَلَكُمْ عُمَّارًا، أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ فَهْىَ عُمْرَى جَعَلْتُهَا لَهُ.
(نَكِرَهُمْ) وَأَنْكَرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ (حَمِيدٌ مَجِيدٌ) كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ. مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ. سِجِّيلٌ الشَّدِيدُ الْكَبِيرُ. سِجِّيلٌ وَسِجِّينٌ وَاللَاّمُ وَالنُّونُ أُخْتَانِ، وَقَالَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ.
ــ
عليك، وفي معناه الحديث:"لا توكي فيوكي الله عليك"(يد الله ملأى) كلام على طريق المثل إفهامًا للعباد، يقال عن الجارحة، وقد بين في الحديث الآخر:"عطائي كلام ومنعي كلام" وجود الأشياء منه بين الكاف والنون (لا يفيضها نفقة) لا ينقصها، كيف يعقل وهو مخرج من قضاء العدم ما أراد بلفظ كن (سحاء الليل والنهار) نصبًا بنزع الخافض دائمة الفيض. قال ابن الأثير: فعلاء لا أفعل لها كهطلاء (وكان عرشه على الماء) جملة حالية من فاعل خلق، ومعنى كونه على الماء على سمته لا أنه كان صدقًا متصلًا بالماء ثم ارتفع (وبيده الميزان) مثل قوله تعالى:{وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21] وفي لفظ الميزان إشارة إلى أن عطاءه كل شخص على قدر استحقاقه في علمه كالبائع للمتاع إنما يخرج ما يخرج بقدر حق المشتري (يرفع ويخفض) بحسب الأشخاص، أو في شخص بحسب مكسب الأوقات {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56] أي: (في ملكه وسلطانه) أشار به إلى أن الآخذ بالناصية كناية. ({عَنِيدٍ} وعنود وعاند واحد) يريد في أصل المعنى، وهذا دأبه في تفسير الألفاظ.