الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قَالَ خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ، تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الإِسْلَامِ. طرفه 3010
8 - باب (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا)
4558 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - يَقُولُ فِينَا نَزَلَتْ (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا) قَالَ نَحْنُ الطَّائِفَتَانِ بَنُو حَارِثَةَ وَبَنُو سَلِمَةَ، وَمَا نُحِبُّ - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً وَمَا يَسُرُّنِى - أَنَّهَا لَمْ تُنْزَلْ لِقَوْلِ اللَّهِ (وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا) طرفه 4051
9 - باب (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْ
ءٌ)
4559 -
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الْفَجْرِ يَقُولُ «اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا» . بَعْدَ مَا يَقُولُ «سَمِعَ
ــ
باب قوله: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ} [آل عمران: 122]
الفشل بفتح الفاء والشين الخوف والخور.
4558 -
(بنو حارثة) من الأوس و (بنو سلمة) بكسر اللام من الخزرج، وكان هذا يوم أحد لما وقع بعض انهزام همُّوا أن يأخذوا الأمان من المشركين {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} الحافظ والمنعم بالعناية، وفيه دلاله على أن ذلك لم يكن عزمًا بل خطرة من خطرات النفس (وما يسرني أنها لم تنزل) لأن ظاهر الآية كأن فيه سوء إلا أن قوله {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} منقبة عظيمة.
باب قولة: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128]
4559 -
(حبان بن موسى) بكسر الحاء بعدها موحدة، روي عن ابن عمر وأبي هريرة: أنها نزلت لما دعا على المشركين، وقد تقدم في غزوة أحد، عن أنس أنَّه لما شُجَّ وجهه يوم أحد قال:"كيف يُفلح قوم شجوا وجه نبيهم" فنزلت، وفي آخر الحديث نزلت حين دعا على أحياء من الأعراب، وقد سلف أن لا تزاحم في أسباب النزول يجوز نزولها فيهما (اللهم العن فلانًا وفلانًا) جاء في رواية الطبري مفسرًا: أبو سفيان وصفوان بن أمية
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ». فَأَنْزَلَ اللَّهُ (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ) إِلَى قَوْلِهِ (فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ). رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ. طرفه 4069
4560 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ أَوْ يَدْعُوَ لأَحَدٍ قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَرُبَّمَا قَالَ إِذَا قَالَ «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِى يُوسُفَ» . يَجْهَرُ بِذَلِكَ وَكَانَ يَقُولُ فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ «اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا» . لأَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ) الآيَةَ. طرفه 797
ــ
والحارث بن هشام.
فإن قلت: في رواية مسلم: "رعلًا وذكوان"؟ قلت: قيل ذلك مدرج من الزهري، ويجوز الجمع إلا أن الأكثر أن رعلًا وذكوان بعد أحد، فلا يمكن الجمع.
فإن قلت: كيف يجمع قول ابن عمر معه: كان يدعوه على أحياء من العرب حتَّى نزلت؟ قلت: أجاب شيخنا بأنه كان يدعو على المذكورين بعدما شج فنزلت في الأمرين، قلت: الصواب عكسه؛ لأن قول أنس صريح في أنها نزلت يوم أحد، وبعد نزولها لا يمكن أن يدعو على أحد.
4560 -
(اللهم أنج الوليد بن الوليد) هو أخو خالد بن الوليد، أسلم قبل خالد، وكان يوم بدر مع المشركين فأسِرَ (وسلمة بن هشام) أخو أبي جهل (عياش) بفتح العين بعده مثناة آخره شين معجمة (اشدد وطأتك على مضر) كناية عن شدة العقاب؛ لأن من وطِئ برجله على شيء فقد بالغ في إفساده وإذلاله (العن فلانًا وفلانًا لأحياء من العرب) هم رعل وذكوان وعصية.