الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4687 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ - هُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ). قَالَ الرَّجُلُ أَلِىَ هَذِهِ قَالَ «لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِى» . طرفه 526
12 - سورة يُوسُفَ
وَقَالَ فُضَيْلٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ (مُتْكَأً) الأُتْرُجُّ قَالَ فُضَيْلٌ الأُتْرُجُّ بِالْحَبَشِيَّةِ مُتْكًا. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مُتْكًا كُلُّ شَىْءٍ قُطِعَ
ــ
على الصلاة. أي: أقم الصلاة في بعض الليل. وسماها زلفًا؛ لأنها يتقرب بها إلى الله تعالى لا لوجوب.
4687 -
(زريع) بضم الزاي مصغر زرع (عن أبي عثمان) هو المهدي عبد الرحمن (عن أبي مسعود) واسمه: عتبة (أن رجلًا أصاب من امرأة قُبلة) هذا الرجل أبو اليسر، بفتح الياء والسين كعب بن عمرو الأنصاري السلمي، وهو أسر العباس يوم بدر، وكان رجلًا في غاية القصر، والعباس في غاية الطول، فلما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لقد أعانك عليه ملك كريم. وهو الذي خفر الرؤية من المشركين يوم بدر.
إذا لم يكن في مضرب السيف جوهر
…
فما السيف إلا عنده والحمائل
وقصته مع المرأة أنها أتت تشتري منه الثمر فقال: في داخل البيت خير من هذا، فلما دخلت معه أصابها قبلة، ثم ندم. قال الزمخشري: اسم أبو اليسر عمرو بن غزية على وزن الوصية بغين معجمة، وهذا غلط منه، وسببه: ما رواه بعضهم أنها نزلت في عمرو بن غزية. وقد روي أنهما نزلت في غيرهما. وقد ذكرنا مرارًا أن لا تزاحم في أسباب النزول.
سورة يوسف
(فضيل) مصغر، وكذا (حصين)، (الأترج بالحبشية مُتكًا) بضم الميم وإسكان التاء
بِالسِّكِّينِ. وَقَالَ قَتَادَةُ (لَذُو عِلْمٍ). عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ. وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ صُوَاعٌ مَكُّوكُ الْفَارِسِىِّ الَّذِى يَلْتَقِى طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (تُفَنِّدُونِ) تُجَهِّلُونِ. وَقَالَ غَيْرُهُ غَيَابَةٌ كُلُّ شَىْءٍ غَيَّبَ عَنْكَ شَيْئًا فَهْوَ غَيَابَةٌ.
وَالْجُبُّ الرَّكِيَّةُ الَّتِى لَمْ تُطْوَ. (بِمُؤْمِنٍ لَنَا) بِمُصَدِّقٍ. (أَشُدَّهُ) قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ فِي النُّقْصَانِ، يُقَالُ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغُوا أَشُدَّهُمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَاحِدُهَا شَدٌّ، وَالْمُتَّكَأُ مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ لِشَرَابٍ أَوْ لِحَدِيثٍ أَوْ لِطَعَامٍ. وَأَبْطَلَ الَّذِى قَالَ الأُتْرُجُّ، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الأُتْرُجُّ، فَلَمَّا احْتُجَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ الْمُتَّكَأُ مِنْ نَمَارِقَ فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا إِنَّمَا هُوَ الْمُتْكُ سَاكِنَةَ التَّاءِ، وَإِنَّمَا الْمُتْكُ طَرَفُ الْبَظْرِ وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا مَتْكَاءُ وَابْنُ الْمَتْكَاءِ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ أُتْرُجٌّ فَإِنَّهُ بَعْدَ الْمُتَّكَإِ. (شَغَفَهَا) يُقَالُ إِلَى شِغَافِهَا وَهْوَ غِلَافُ قَلْبِهَا، وَأَمَّا شَعَفَهَا فَمِنَ الْمَشْعُوفِ (أَصْبُ) أَمِيلُ. (أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) مَا لَا تَأْوِيلَ لَهُ، وَالضِّغْثُ مِلْءُ الْيَدِ مِنْ حَشِيشٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنْهُ (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا) لَا مِنْ قَوْلِهِ (أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) وَاحِدُهَا ضِغْثٌ (نَمِيرُ) مِنَ الْمِيرَةِ (وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) مَا يَحْمِلُ بَعِيرٌ. (أَوَى إِلَيْهِ) ضَمَّ إِلَيْهِ، السِّقَايَةُ مِكْيَالٌ (تَفْتَأُ) لَا تَزَالُ. (حَرَضًا) مُحْرَضًا، يُذِيبُكَ الْهَمُّ. (تَحَسَّسُوا) تَخَبَّرُوا. (مُزْجَاةٍ) قَلِيلَةٍ (غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ) عَامَّةٌ مُجَلِّلَةٌ.
ــ
والقصر، وكل شيء قطع بالسكين فهو متكًا هذا أعم من الأول ({صُوَاعَ} [يوسف: 72] مكوك) بفتح الميم وتشديد الكاف. قال ابن الأثير: مكيال يختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس ({تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94] تنسبون إلى الفند، وهو الخرف، يقال للشيخ الكبير إذا تكلم بما لا يعني: أَفْنَدَ {أَشُدَّهُ} [يوسف: 22]) لفظ مفرد لا نظير له، (وقال بعضهم: واحدها شدٌّ)، هذا قول الكسائي. وقال سيبويه: جمع شدة كنعمة في أنعم {قَدْ شَغَفَهَا} [يوسف: 30] وصل شغافها) بكسر الشين عند أهل الحديث. وفتحها عند أهل اللغة (وأما شعفها) أي: بالعين المهملة؛ قال ابن الأثير: الشعف: شدة الحب، وقرئ به في الشاذ.