الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)
الْمُخْتَالُ وَالْخَتَّالُ وَاحِدٌ، (نَطْمِسَ) نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ. طَمَسَ الْكِتَابَ مَحَاهُ (سَعِيرًا) وُقُودًا.
4582 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ يَحْيَى بَعْضُ الْحَدِيثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ لِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «اقْرَأْ عَلَىَّ» .
قُلْتُ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ «فَإِنِّى أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِى» . فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) قَالَ «أَمْسِكْ» . فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. أطرافه 5049، 5050، 5055، 5056
ــ
باب قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ} [النساء: 41]
(المختال والختال واحد) وذكر هذا في الباب قبله كان أولى، فإنه في التلاوة مقدم. المختال المتكبر من الخيال؛ لأنه لا حقيقة له؛ لأن الكبرياء من خواص الرتب يقال: قال القاضي الختال بالتاء الفوقانية، وعند الأصيلي الخال. قال ابن الأثير: والخال: الكبر، وكذا قاله الجوهري، فيقدر مضاف. قال ابن مالك: رواية الخال هي الصواب. قال شيخنا: رواية ابن مالك هي الصواب؛ لأن الختل هو القدر ولا معنى له. قلت: الختل هو الخداع. قال ابن الأثير: ولما لم يكن لخيلائه حقيقة، فكانه يخدع الناس بذلك، فالختال والخداع من وادٍ واحد.
4582 -
(صدقة) أخت الزكاة (عبيدة) بفتح العين وكسر الموحدة (مرَّة) بضم الميم وتشديد الراء روى عن (عبد الله بن مسعود أنَّه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السورة إلى أن بلغ إلى قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41] قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان) بالذال المعجمة أي: تسيلان دمعًا. قال صاحب "الكشاف": بكاؤه بكاء سرور؛ لشرف أمته بالشهادة على سائر الأمم، والأظهر أنَّه بكاء حزن على عباد الله المحكوم عليهم بالنار، ويدل عليه قطع القراءة؛ إذ لو كان سرورًا لازداد نشاطه.