الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ وَبِلَالٌ وَسَعْدٌ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ ثُمَّ جَاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَىْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ، حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلَائِدَ وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ قَدْ جَاءَ. فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) فِي سُوَرٍ مِثْلِهَا.
88 - سورة هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ) النَّصَارَى. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (عَيْنٍ آنِيَةٍ) بَلَغَ إِنَاهَا وَحَانَ شُرْبُهَا (حَمِيمٍ آنٍ) بَلَغَ إِنَاهُ (لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً) شَتْمًا. الضَّرِيعُ نَبْتٌ يُقَالَ لَهُ الشِّبْرِقُ، يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْحِجَازِ الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ، وَهْوَ سَمٌّ. (بِمُسَيْطِرٍ) بِمُسَلَّطٍ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (إِيَابَهُمْ) مَرْجِعَهُمْ.
89 - سورة وَالْفَجْرِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْوَتْرُ اللَّهُ. (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) الْقَدِيمَةِ وَالْعِمَادُ
ــ
القدر من الصلاة كلام الراوي بعد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول واحد منا إذا ذكره، وهذا هو الظاهر، لأن الصبيان بعيد منهم أن يهتدوا إلى مثله في بدء قدومه، على أن شيخنا ذكر أن سورة الأحزاب نزلت أيضًا في السنة الخامسة. قال: ويجوز أيضًا أن تكون الآية الآمرة سابقة على السورة في النزول، ومثله كثير.
سورة {هَلْ أَتَاكَ} [الغاشية: 1]
(بلغ إناها) بكسر الهمزة فاعل بلغ أي: حان وقت شربها (نبت يقال له الشِبرق) بكسر المعجمة وسكون الموحدة ما دام رطبًا ({بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] ويقرأ بالصاد) وفي المصاحف رسم بالصاد.
سورة الفجر
({إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)} [الفجر: 7] القديمة) وصف لإرم أو لعاد، وهذا أحسن؛ لأن عادًا يطلق على ثمود، ولذلك قال تعالى:{عَادًا الْأُولَى} [النجم: 50] قال الجوهري: قرئ
أَهْلُ عَمُودٍ لَا يُقِيمُونَ. (سَوْطَ عَذَابٍ) الَّذِى عُذِّبُوا بِهِ (أَكْلاً لَمًّا) السَّفُّ. وَ (جَمًّا) الْكَثِيرُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ كُلُّ شَىْءٍ خَلَقَهُ فَهْوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ وَالْوَتْرُ اللَّهُ تبارك وتعالى. وَقَالَ غَيْرُهُ (سَوْطَ عَذَابٍ) كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ. (لَبِالْمِرْصَادِ) إِلَيْهِ الْمَصِيرُ. (تَحَاضُّونَ) تُحَافِظُونَ، وَيَحُضُّونَ يَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ. (الْمُطْمَئِنَّةُ) الْمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ. وَقَالَ الْحَسَنُ (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ) إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللَّهِ، وَاطْمَأَنَّ اللَّهُ إِلَيْهَا، وَرَضِيَتْ عَنِ اللَّهِ، وَرَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. وَقَالَ غَيْرُهُ (جَابُوا) نَقَبُوا مِنْ جِيبَ الْقَمِيصُ قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ. يَجُوبُ الْفَلَاةَ يَقْطَعُهَا (لَمًّا) لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ.
ــ
بإضافة عاد إلى إرم، ومنع صرفه لزم لأنه اسم القبيلة، وأما بدون الإضافة فبدل أو بيان، وإرم: هو ابن سام بن نوح، وعاد: اسم ابن عوض بن ردم، وقيل: إرم اسم المدينة وهو الظاهر من قوله تعالى: {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)} [الفجر: 8]({أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19] السفّ) -بالمهملة وتشديد الفاء- من سف الدواء إذا أكثر منه، ورواه بعضهم بالمعجمة ومعناه: الزائد، فيرجع إلى معنى المهملة، وقال الجوهري: السف أن يأكل نصيبه ونصيب صاحبه، وهذا أنسب بأكل التراث، وقال صاحب "الكشاف": الملم: المجمع بين الحلال والحرام ({سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 13] كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوط) هذا لا يصح في تفسير الآية، بل المراد: العذاب الذي عذبوا به. قال صاحب "الكشاف": والتعبير عن ذلك العذاب بالسوط إشارة إلى أن ما أعده الله لهم من العذاب هذا بمثابة سوط منه {جَابُوا} [الفجر: 9]: نقبوا من جِيبَ القميص) بكسر الجيم على بناء المجهول إذا جعل له جيب (يجوب الفلاة: يقطعها) إشارة إلى أن الياء من جيب مقلوبة من الواو، وحمله على أنه مثل:{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ} [الأعراف: 44] بعيد.