الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
165 - (70)(52) باب كم مرة يُصَبُّ الماء على الرأس عند الغسل من الجنابة
635 -
(290)(136)(100) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. (قَال يَحْيَى: أَخْبَرَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو الأحوَصِ) عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ صُرَدٍ،
ــ
165 -
(70)(52) باب كم مرة يُصَبُّ الماء على الرأس عند الغسل من الجنابة
635 -
(290)(136)(100)(حدثنا يحيى بن يحيى) بن بكير التميمي أبو زكرياء النيسابوري ثقة ثبت إمام من (10) مات سنة (226) روى عنه في (19) بابا (وقتيبة بن سعيد) بن جميل بن طريف الثقفي مولاهم أبو رجاء البغلاني ثقة ثبت من (10) مات سنة (240) روى عنه في (7) أبواب (وأبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) إبراهيم بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي ثقة من (10) مات سنة (235) روى عنه في (16) بابا (قال يحيى) بن يحيى (أخبرنا) أبو الأحوص (وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص) وأتى بهذه الجملة تورعًا من الكذب على بعض مشايخه لو اقتصر على إحدى الصيغتين أي قالوا: روى لنا أبو الأحوص سلَّام بن سُلَيم الحنفي مولاهم الكوفي ثقة متقن، قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم والعجلي: كان ثقة صاحب سنة واتباع، وقال أبو زرعة والنسائي: ثقة، من (7) مات سنة (179) روى عنه في (12) بابا (عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي ثقة عابد مُكْثِرٌ، من (3) اختلط بآخره مات سنة (129) روى عنه في (11) بابا (عن سليمان بن صُرَد) بضم الصاد وفتح الراء بوزن عمر، ولكنه مصروف بن الجون بفتح الجيم وسكون الواو بن أبي الجون بن مُنْقِذ بن ربيعة الخزاعي أبي مطرف الكوفي له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم سكن الكوفة، وابتنى بها دارًا في خزاعة، وقُتل بالجزيرة بعين الوردة في رمضان سنة سبع وستين وقيل خمس وستين، وكان حبرًا صالحًا شريفًا في قومه، وكان أميرًا على التوابين الذين تابوا مِن قَتْلِ الحسين، وخرجوا إلى الشام يقاتلون مروان، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جبير بن مطعم في الوضوء، ويروي عنه (ع) وأبو إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت ويحيى بن يعمر له خمسة عشر (15) حديثًا اتفقا على حديث وانفرد (خ) بحديث
عَنْ جُبَيرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَال: تَمَارَوْا في الْغُسْلِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَال بَعْضُ الْقَوْمِ: أَمَّا أَنَا، فَإِني أَغْسِلُ رَأْسِي كَذَا وَكَذَا. فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاثَ أَكُفٍّ"
ــ
(عن جبير بن مطعم) بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي النوفلي أبي محمد أو أبي عدي المدني له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم أسلم قبل حنين أو يوم الفتح له ستون (60) حديثًا اتفقا على ستة (6) وانفرد (خ) بحديث و (م) بآخر، وقال في التقريب: صحابي عارف بالأنساب مات بالمدينة سنة ثمان أو تسع وخمسين (59). وهذا السند من خماسياته رجاله أربعة منهم كوفيون وواحد مدني أو ثلاثة كوفيون وواحد نيسابوري أو بغلاني وواحد مدني، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي (قال) جبير بن مطعم (تمارَوْا) أي تمارت الأصحاب وتنازعوا كم مرة يفاض الماء على الرأس (في الغسل) من الجنابة، حالة كونهم جالسين (عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم) أي قال بعضهم (أما أنا) إن سألتموني عن كيفية غسلي (فإني أغسل رأسي) غسلًا صفته (كذا وكذا) وقال آخرون: أغسله كذا وكذا، وفيه جواز المناظرة والمباحثة في العلم، وفيه جواز مناظرة المفضولين بحضرة الفاضل ومناظرة الأصحاب بحضرة إمامهم وكبيرهم. اهـ نواوي (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنا) إن سألتموني عن غسلي رأسي (فإني أفيض) وأصب الماء (على رأسي ثلاث أَكُفٍّ) جمع كف بمعنى حفنة أي ثلاث حفنات، والحفنة ملء الكفين المجموعتين من الماء أو غيره كالدقيق والحَب. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [4/ 84] والبخاري [254] وأبو داود [239] والنسائي [1/ 207].
قال النواوي: وفي هذا الحديث استحباب إفاضة الماء على الرأس ثلاثًا وهو متفق عليه، وألحق به أصحابنا سائر البدن قياسًا على الرأس وعلى أعضاء الوضوء وهو أولى بالثلاث من الوضوء؛ فإن الوضوء مبني على التخفيف ويتكرَّرُ، فإذا استحب فيه الثلاث ففي الغُسل أَوْلَى، ولا نعلم في هذا خلافًا إلَّا ما انفرد به الماوردي صاحب الحاوي من أصحابنا، فإنه قال: لا يستحب التكرار في الغسل، وهذا شاذ متروك، وقد تقدم بيان أقل الغسل، والله أعلم. اهـ.
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث جبير بن مطعم فقال:
636 -
(00)(00)(00) وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن جَعْفَرٍ. حدثنا شُعْبَةُ عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ جُبَيرِ بْنِ مُطعِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ. فَقَال:"أَمَّا أَنَّا، فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلاثًا".
637 -
(292)(137)(101) وحدّثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ
ــ
636 -
(00)(00)(00)(وحدثنا محمد بن بشار) بن عثمان العبدي أبو بكر البصري المعروف ببندار، قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الحافظ: ثقة من (10) مات سنة (252) روى عنه في (12) بابا، قال (حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري ربيب شعبة المعروف بغندر ثقة إلَّا أن فيه غفلة من (9) مات سنة (193) روى عنه في (6) أبواب، قال (حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام البصري (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي الكوفي (عن سليمان بن صُرَد) الكوفي (عن جبير بن مطعم) القرشي أبي محمد المدني. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان وواحد مدني، وغرضه بسوقه بيان متابعة شعبة لأبي الأحوص في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي، وفائدتها بيان كثرة طرقه (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه) أي أن الشأن والحال (ذُكر) بالبناء للمجهول (عنده) صلى الله عليه وسلم (الغسل) أي كيفية الغسل (من الجنابة) وقال بعض القوم لبعض: أغتسل كذا وكذا، وقال الآخرون كذلك (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما أنا فأُفْرِغُ) أي آخذ الماء من الأواني فأصبه صبًّا (على رأسي ثلاثًا) من المرات.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث جبير بن مطعم بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:
637 -
(292)(137)(101)(وحدثنا يحيى بن يحيى) التميمي أبو زكرياء النيسابوري (وإسماعيل بن سالم) الصائغ بمكة البغدادي ثم المكي، روى عن هشيم في الوضوء والحدود وغيرهما، وإسماعيل بن عُلَيَّة في البيوع وغيرها، وعباد بن عباد وغيرهم، ويروي عنه (م) وابنه محمد بن إسماعيل وعدة، قال أبو علي صالح بن عبيد الله! ثقة مأمون، وأبوه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة من
قَالا: أَخْبَرَنَا هُشَيمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أن وَفْدَ ثَقِيفِ سَأَلُوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِن أَرْضَنَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ. فَكَيفَ بِالْغُسْلِ؟ فَقَال: "أمَّا أَنَا، فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلاثًا".
قَال ابْنُ سَالِمٍ في رِوَايَتِهِ: حَدَّثَنَا هُشَيمٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ. وَقَال: إِنَّ وَفْدَ ثَقِيفِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ
ــ
العاشرة (قالا أخبرنا هشيم) بن بشير السلمي أبو معاوية الواسطي نزيل بغداد، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي، من (7) مات سنة (183) روى عنه في (18) بابا (عن أبي بشر) جعفر بن أبي وحشية واسم أبي وحشية إياس اليشكري البصري، روى عن أبي سفيان في الوضوء، ويروي عنه هشيم، وثقه ابن معين والعجلي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، وقال في التقريب: ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وضعَّفه شعبة في حبيب بن سالم وفي مجاهد، من (5) مات سنة (126) روى عنه في (7) أبواب (عن أبي سفيان) طلحة بن نافع القرشي مولاهم المكي نزيل واسط، قال أحمد: ليس به بأس، وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال البزار: هو في نفسه ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: صدوق من الرابعة، روى عنه في (5) أبواب (عن جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري المدني رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مكيان أو مكي ونيسابوري وواحد بصري وواحد واسطي وواحد مدني (أن وفد ثقيف) أي جماعتهم الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم (سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا) في سؤالهم (إن أرضنا) وبلادنا يعني الطائف (أرض باردة) أي ذات برودة فماؤها أبرد (فكيف) عملنا (بالغسل) فهل لنا فيه ترخيص لعذر البرودة (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمَّا أنا فـ) كيفية اغتسالي أن (أفرغ) وأصب الماء أولًا (على رأسي ثلاثًا) من الحفنات فعليكم الاقتداء بعملي واتباع سنتي فلا ترخيص لكم فيه، قال المؤلف رحمه الله تعالى (قال) لنا إسماعيل (بن سالم في روايته) لنا هذا الحديث (حَدَّثَنَا هشيم) بن بشير ثقة مدلس، قال هشيم (أخبرنا أبو بشر) جعفر بن إياس، فصرح ابن سالم بسماع هشيم عن أبي بشر حيث قال: أخبرنا أبو بشر، وأما يحيى بن يحيى فذكر العنعنة في رواية هشيم عن أبي بشر حيث قال: أخبرنا هشيم، عن أبي بشر (وقال) ابن سالم أيضًا (أن وفد ثقيف قالوا يا رسول الله) فزاد لفظة يا رسول
638 -
(292)(138)(102) وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ (يَعْنِي الثَّقَفِيَّ) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ،
ــ
الله، ولم يذكر لفظة سألوا، وهذا بيان لمحل المخالفة بين شيخيه يحيى وابن سالم.
قال النواوي: هذا فيه فائدة عظيمة من دقائق هذا العلم ولطائفه وهي مصرحة بغزارة علم مسلم رحمه الله تعالى ودقيق نظره وهي أن هشيمًا رحمه الله تعالى مدلس، وقد قال في الرواية المتقدمة: عن أبي بشر، والمُدلِّس إذا قال: عن، لا يُحتج به إلَّا إذا أثبت سماعه ذلك الحديث من ذلك الشخص الَّذي عنعن عنه، فبيَّن مسلم أنَّه ثبت سماعه من جهة أخرى؛ وهي رواية ابن سالم فإنه قال فيها أخبرنا أبو بشر، وقد قدمنا مرات كثيرة بيان مثل هذه الدقيقة، والله سبحانه وتعالى أعلم. وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى كما في التحفة. ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث جبير بن مطعم بحديث آخر لجابر رضي الله تعالى عنهما فقال:
638 -
(292) - (138)(102)(وحدثنا محمد بن المثنى) العنَزي أبو موسى البصري ثقة من (10) مات سنة (252) روى عنه في (14) بابا، قال (حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد، وأتى بالعناية في قوله (يعني الثقفي) إشارة إلى أن هذه النسبة من زيادته لا مما سمعه من شيخه وإيضاحًا للراوي، أبو محمد البصري ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين، من (8) مات سنة (194) روى عنه في (6) أبواب، قال (حَدَّثَنَا جعفر) الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المدني، وكان من سادات أهل البيت فقهًا وعلمًا وفضلًا روى عن أبيه في الوضوء والصلاة والصوم والحج والجهاد والزهد، ومحمد بن المنكدر في الصلاة، وعطاء بن أبي رباح في الصلاة، ويروي عنه (م عم) وعبد الوهاب الثقفي وحاتم بن إسماعيل ووهيب بن خالد والحسن بن عياش وسليمان بن بلال والثوري والدراوردي ويحيى بن سعيد الأنصاري في الحج، وحفص بن غياث في الحج، ومالك بن أنس وابن جريج وخلق لا يحصون، قال الساجي: كان صدوقًا مأمونًا إذا حدَّث عن الثقات فحديثه مستقيم، وثقه الشافعي وابن معين والنسائي، وقال في التقريب: صدوق فقيه إمام من السادسة، مات سنة (148) ثمان وأربعين ومائة، وله (68) ثمان وستون سنة، وكان مولده سنة (80) ثمانين، روى عنه في (6) أبواب (عن أبيه) محمد الباقر بن علي بن
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ، صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حَفَنَاتٍ مِنْ مَاءٍ. فَقَال لَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ: إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ. قَال جَابِرٌ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِكَ وَأَطْيَبَ
ــ
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبي جعفر المدني، روى عن جابر بن عبد الله في الوضوء والصلاة والحج والذبائح وغيرها، وأبي مرة مولى عقيل في الصلاة، وعبيد الله بن أبي رافع في الصلاة، وسعيد بن المسيب في الهبة، ويزيد بن هُرْمُزَ في الجهاد، ويروي عنه (ع) وابنه جعفر الصادق والزهري والأوزاعي وعمرو بن دينار وابن جريج وخلق، قال العجلي: مدني تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، قال ابن البَرْقِي: كان فقيهًا فاضلًا، ذكره النسائي من فقهاء أهل المدينة من التابعين، وقال في التقريب: ثقة فاضل من الرابعة، مات سنة (114) أربع عشرة ومائة، وقيل سنة سبع عشرة ومائة، وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين (73) سنة (عن جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري أبي عبد الله المدني. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان بصريان (قال) جابر (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل) أي إذا أراد الاغتسال (من جنابة صَبَّ على رأسه ثلاث حفنات من ماء فقال له) أي لجابر بن عبد الله (الحسن بن محمد) بن علي بن أبي طالب، وكان محمد هذا أبو الحسن معروفًا بابن الحنفية، والحنفية هي أمه واسمها خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدُّؤَل بن حنيفة، قيل وكانت من سبي اليمامة، كنيته أبو القاسم ويقال أبو عبد الله، مات برُضْوَى - جبل بالمدينة - سنة ثلاث وسبعين وقيل سنة إحدى وثمانين، ودُفن بالبقيع، روى عن أبيه في الوضوء والنِّكَاح (إن شَعْري كثير) وَفِيرٌ فلا تكفي لي ثلاث حفنات (قال جابر فقلت له) أي للحسن بن محمد (يا ابن أخي كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيب) رائحة من شعرك فتكفي له ثلاث حفنات.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [3/ 370] والبخاري [255] والنسائي [1/ 202].
* * *