‌المطلب الخامس: بطاقات تعبئة الوقود - أنظمة الدفع الإلكتروني المعاصر غير الائتماني في الفقه الإسلامي

‌

‌المطلب الخامس: بطاقات تعبئة الوقود

تعتبر محطات الوقود ثاني جهة في انتشار استعمال البطاقات ذات القيمة المخزنة بعد جهة الاتصالات، وسبب انتشارها: هو لجوء الشركات والجهات الحكومية التي تقدم الوقود مجاناً للعاملين والموظفين لديها إلى استخدام هذه البطاقات؛ بسبب انتشار التلاعب بالفواتير وسهولة استخدام هذه البطاقات، وكل بطاقة تمنح صاحبها عدداً معيناً من اللترات من شركة معينة، فإذا لم تُستغرق البطاقة في مرة واحدة أعطي من البطاقات ما يمكن أن يستوفي منها ما بقي له.

- تعريف البطاقة

يمكن تعريفها بأنها: بطاقة داخلية، بشريحة ذكية، ذات خدمات خاصة بشحن الوقود، بدفع مسبق.

شرح التعريف

قولنا: بطاقة، جنس قريب يبين ماهيتها.

وقولنا: داخلية فصل قريب نخرج به البطاقات العالمية المصرفية المرتبطة بمنظمات عالمية.

وقولنا: بشريحة ذكية، قيد واحتراز عن البطاقات التي لا تحمل تلك الشريحة كبطاقات الهاتف وغيرها.

وقولنا: ذات خدمات خاصة بشحن الوقود، بدفع مسبق. أعراض تبين الماهية وتحددها وتميزها عن غيرها.

- أهم مزايا هذه البطاقة (1)

1 ـ ملزمة: فجميع محطات الوقود التابعة للشركة المصدرة للبطاقة هي ملزمة بتعبئة عدد اللترات الموجودة في البطاقة لحاملها.

2 ـ ذات مدة محدودة: فهذة البطاقات لها تاريخ محدد إذا بلغت إليه لم تعد صالحة للاستعمال.

3 ـ بيعٌ بسعر وقت العقد: الفرق الجوهري بين بطاقات القيمة لمخزنة في عالم الاتصالات وعالم محطات الوقود: هو أن بطاقات محطات الوقود بيع بسعر وقت شراء البطاقة، فلو أن أسعار النفط ارتفعت أو انخفضت لا يؤثر ذلك على حامل البطاقة، وإنما يمنح عدد اللترات الموجودة على بطاقته والتي اشتراها بسعر الوقود يوم شراء البطاقة.

http://t 1.gstatic.com/images? q=tbn: ANd 9 GcSpBl-YODfF 548 PVGL 0 NLWhzghhbGDEE 932 Kk 2 aQAXfqtiEZ 3 IN 5 A

شكل (8) بطاقة وقود