الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبرك الجكمي قبل 840هـ، 1436م
أبرك بن عبد الله الجكمي، الأمير سيف الدين، أحد أمراء - الطبلخاناة - دمشق.
أصله من مماليك الأمير جكم من عوض المتغلب على حلب، وتنقل أبرك هذا في الخدم، بعد أن قتل أستاذه المذكور إلى أن صار في الدولة الأشرفية برسباي من أعيان الخاصكية، ثم نقل إلى إمرة طبلخاناة بدمشق، فدام بها إلى أن توفي قبيل الأربعين وثمانمائة، فيما أظن.
وكان مهملا مسرفا على نفسه، لم أذكره هنا إلا لغرابة اسمه، انتهى.
وأبرك: بألف وباء ثانية الحروف ساكنة وراء مهملة مفتوحة وكاف.
أبغا بن هولاكو 680هـ، 1281م
أبغا بن هولاكو بن جنكز خان، القان ملك التتار.
- أستولى على الممالك التركية بعد موت أبيه، وكان على مذهب التتار - واعتقادهم، ولما كان سنة خمس وسبعين وستمائة قصد أبغا المذكور التوجه إلى البلاد الشامية ووصل إلى أبلستين، فلما شارف المعركة ورأى القتلى بكى، ثم قصد منزلة الظاهر بيبرس فقاسها بعصاة الدبوس، فعلم عدة من كان فيها من العساكر فأنكر على البرواناه كونه لم يعرفه بجلية أمرهم، فأنكر أن يكون عنده علم منهم فلم يقبل منه هذا العذر وحنق عليه، وقال: تحققت ما قالوا أن لك باطنا مع صاحب مصر، ثم بعث بأكثر عسكره إلى الشام، وكان أيبك الشيخي قد هرب قبل تاريخه من الملك الظاهر وقدم على أبغا فجعله على اليزك.
فلما توجه أبغا إلى نحو البلاد الشامية عاد أيبك الشيخي معه، فقال أبغا: أرني مكان القلب والميمنة والميسرة من عسكرهم، فأوقف له في كل منزلة رمحا، فلما رأى أبغا بعد ما بين الرماح قال: ما هذا عسكر قليل، هذه الثلاثون ألفا الذين جاؤا معي لا يلقون هذا العسكر، ثم أرسل إلى العسكر الذي توجه إلى كينوك وطلبه.
ثم بلغه أن الملك الظاهر بالشام مهتم بلقائه، وكان أكثر خيله وأصحابه قد تفرقوا عنه، فرأى في نفسه الضعف، فرد إلى قيصرية وعزم على قتل من في قيصرية من المسلمين، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء وقالوا: هؤلاء رعية لا طاقة لهم بدفع عسكر، وهم مع الزمان في طاعة ملكهم، فلم يقبل أبغا منهم ذلك، وأمر بقتل جماعة من أهل البلد وقاضي القضاة جلال الدين حبيب، فقتل من الرعية ما يزيد على مائتي ألف، وقيل خمسمائة ألف من فلاح إلى عام وجندي، من قيصرية إلى أرزن الروم وما بينهما، ورجع إلى بلاده إلى أن توجه أخوه منكوتمر إلى الشام بالعساكر، ولم يكن قدوم منكوتمر إلى الشام برأيه بل أشير عليه فوافق، ونزل ذلك الوقت بالرحبة في جماعة من خواصه المغل ينتظر ما يكون من أمر أخيه منكوتمر فلما تحقق الكسرة رجع على عقبه إلى همدان، فمات بهمدان في سنة ثمانين وستمائة. ملكا شجاعا مقداما عالي الهمة خبيرا بالحروب ذا رأي وعزم وحزم، ولم يكن بعد والده مثله.
انتهى.