الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبت العشرين من شعبان سنة ثمانين وسبعمائة، عن نحو ثمان وأربعين سنة، وصلى عليه بالحرم، بعد أن قال المؤذن على زمزم: الصلاة على الملك العادل، ودفن بالمعلاة، وبينت عليه قبة.
وقد مدحه في حياته جماعة من الشعراء بقصائد حسنة كثيرة، وكان يجيزهم بالعطايا الجزيلة، وكان مشكور السيرة وله محاسن جمة، كثير العدل في الرعية، مكرماً للتجار، مسامحاً لهم بأشياء كثيرة، وكان له ثروة ومال جزيل، فلعمري هل كان مع هذه السيرة الجميلة سنياً، أو كان على مذهبهم القبيح، انتهى.
ابن بكتمر 786 - 841هـ، 1384 - 1437م
أحمد بن على بن قرطاي، سبط بكتمر الساقي، الشهير بجده المذكور.
مولده في يوم الأحد ثالث عشرين شعبان سنة ست وثمانين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها في السعادة، وطلب العلم، وكتب الخط المنسوب إلى الغاية، لا سيما في طريقة الأستاذ ياقوت المستعصمي، وبرع في عدة فنون.
وكان فاضلاً، أديباً شاعراً لطيفاً، ذا محاضرة حسنة، ووجه صبح، وكان محباً لتحصيل الفضيلة والتحف، ظهر له بعد موته من الكتب النفيسة وخطوط الكتاب القديمة والتحف ما أدهش الناس لرؤيته، وكان له محاسن شتى، غير أنه كان مسرفاً في المال جداً، كان يدخل حاصله في السنة من أوقاف جده بكتمر من الأموال جملة مستكثرة، فتذهب منه، ثم يتحمل من الديون ما شاء الله أن يتحمله، ومات وعليه جملة مستكثرة.
وكان سميناً جداً إلى الغاية بحيث أنه كان لا يحمله إلا الجياد من الخيل، وكان بيني وبينه صحبة ومحبة إلى أن توفي في ليلة الاثنين عاشر ذي القعدة سنة