الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حلو الصورة، رقيق البشرة معتدل القامة، قليل الغذاء جدا، يديم التنقل بالخيار شنبر ليذهب يبسه، وربما انزعج في المناظرة.
وقال الحافظ شمس الدين الذهبي: قرأت عليه مشيخة ابن عبد الدائم، وولي الخطابة بجامع الأموي بعد عمه شرف الدين، ثم عزل نفسه بعد شهر، وكان يخالف الشيخ تقي الدين في مسائل، ومع ذلك فما تهاجرا أبدا بل كان كل منهما يحترم الآخرين، انتهى كلام الذهبي.
قلت: وكانت وفاته في سنة تسع وعشرين وسبعمائة، ودفن عند والده بمقابر باب الصغير، وكانت جنازته مشهودة، ووجد أهل دمشق عليه، رحمه الله تعالى.
الأمير كمال الدين نائب الرحبة 674هـ، 1275م
إبراهيم بن عبد الرحيم بن علي بن شيث، الأمير كمال الدين نائب الرحبة، ثم نائب بعلبك، أبو إسحاق القرشي الكاتب.
كان أولا في خدمة الملك الناصر داود، وترسل عنه، ثم خدم الملك الناصر يوسف فأعطاه إمرة، وصار يعتمد عليه، وقربه، ثم ولى الرحبة للملك الظاهر، ثم ولاه بعلبك.
وكان له أدب وترسل ومعرفة بالتاريخ والأخبار، وكان فاضلا يحفظ متون الموطأ، له اعتناء بالحديث، وروى عن ابن الحرستاني، وروى عنه اليونيني.
وكان أبوه الأمير جمال الدين من كبار دولة المعظم.
توفي بالساحل سنة أربع وسبعين وستمائة، وقد نيف على الستين، فحمل ودفن ببعلبك، رحمه الله.